قال مسؤول دفاعي إسرائيلي كبير لوكالة رويترز، الإثنين، إن إسرائيل "تريد إيذاء" جماعة حزب الله اللبنانية، لكنها "لا تريد جر المنطقة إلى حرب شاملة"، بينما قال مسؤولان آخران إن إسرائيل "تتأهب لاحتمال اندلاع قتال يستمر عدة أيام".

وتحدث المسؤولون الثلاثة بعدما عقد رئيس الوزراء، بنيامين نتانياهو، اجتماعا لمجلس الوزراء الأمني في وقت متأخر مساء الأحد، لتقييم الوضع، بعد يوم من مقتل 12 طفلا وفتى في هجوم على هضبة الجولان.

واتهمت إسرائيل حزب الله بالوقوف وراء الهجوم، قائلة إنه نُفد بصاروخ "إيراني الصنع"، إلا أن الجماعة اللبنانية المدعومة من طهران نفت ذلك.

وفوض مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي، الحكومة برئاسة نتانياهو، بتحديد "طريقة وتوقيت" الرد على الهجوم، وسط دعوات دولية لتخيفض حدة التوتر، بهدف تجنيب المنطقة خطر نشوب حرب جديدة.

جهود عالمية لمنع "حرب جديدة" في الشرق الأوسط قالت صحيفة "غارديان" البريطانية إن العديد من قادة العالم المؤثرين يبذلون جهودا دبلوماسية كبيرة لإقناع إسرائيل بعدم التصعيد مع ميليشيات حزب الله اللبناني، خوفا من انجرار المنطقة إلى حرب إقليمية واسعة النطاق، وبالتالي حدوث تأثيرات وتداعيات سلبية كبيرة في بقية أنحاء العالم.

وقال وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، الأحد، إن واشنطن "لا تريد رؤية تصعيد" في الصراع بين إسرائيل وحزب الله اللبناني.

وأكد بلينكن أن "كل الدلائل تشير إلى أن الصاروخ الذي أصاب هضبة الجولان أطلقه حزب الله"، مشيرا إلى أن واشنطن "تجري حوارا مع إسرائيل"، ومؤكدا على ضرورة عدم التصعيد، وفق وكالة رويترز.

وشدد الوزير الأميركي على "دعم واشنطن لحق إسرائيل في الدفاع عن مواطنيها، في مواجهة الهجمات الإرهابية".

بدأ، صباح اليوم الأحد، تشييع جنازات الأطفال ضحايا الهجوم الصاروخي الذي استهدف ملعب كرة قدم بمجدل شمس في #الجولان.#الحرة #الحقيقة_أولا #شاهد_الحرة pic.twitter.com/tuHZQ8WDEm

— قناة الحرة (@alhurranews) July 28, 2024

في غضون ذلك، ألغت شركات طيران عالمية وإقليمية رحلات جوية، أو أجلتها إلى موعد آخر، من وإلى لبنان وسط مخاوف من هجوم إسرائيلي محتمل.

وتتسارع الجهود من قادة العالم المؤثرين، لإقناع إسرائيل بعدم التصعيد مع حزب الله اللبناني، خوفا من انجرار المنطقة إلى حرب إقليمية واسعة النطاق، وبالتالي حدوث تداعيات سلبية كبيرة في بقية أنحاء العالم.

"الصاروخ وقع بين الملعب والملجأ".. شاهد عيان يتحدث عن هجوم #الجولان والطائفة الدرزية تدعو إلى "تحكيم العقل"#الحرة #الحقيقة_أولا #شاهد_الحرة #مجدل_شمس pic.twitter.com/KQbty8EUtn

— قناة الحرة (@alhurranews) July 28, 2024

وكان موقع أكسيوس الأميركي قد نقل، الأحد، عن مسؤول إسرائيلي وآخر أميركي، أن إدارة الرئيس جو بايدن حذرت إسرائيل من أنها إذا ضربت أهدافا لحزب الله في بيروت ردا على هجوم مرتفعات الجولان السبت، "من المرجح أن يخرج الوضع عن السيطرة".

وقال مسؤول إسرائيلي إن المبعوث الأميركي إلى لبنان عاموس هوكستين، تحدث، السبت، مع وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، وأخبره أن "لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها ضد حزب الله، لكن يجب عليها تجنب التصعيد الشامل وتقليل الخسائر في صفوف المدنيين"، وفقا للموقع.

وأضاف المسؤول الإسرائيلي أن هوكستين أعرب عن قلقه من أنه إذا هاجم الجيش الإسرائيلي بيروت، فإن حزب الله سوف يرد بإطلاق صواريخ بعيدة المدى على إسرائيل، الأمر الذي من المرجح أن يؤدي إلى مزيد من التصعيد.

وقال مسؤول أميركي للموقع: "نعتقد بالتأكيد أن ضربة للجيش الإسرائيلي على بيروت هي خط أحمر محتمل لحزب الله".

بعد ضربة مجدل شمس.. إسرائيل بين "ضبط النفس" وحرب جديدة وسط تهديدات برد قوي، تتسارع الجهود الرامية إلى خفض التصعيد بين إسرائيل وحزب الله، بعد الهجوم الذي استهدف الجولان، السبت، وأسفر عن مقتل 12 فتى في أحد ملاعب كرة القدم ببلدة مجدل شمس ذات الأغلبية العربية، ورغم ذلك فإن خبراء تحدثوا إلى موقع "الحرة"، قد ألمحوا إلى وجود احتمالات بحدوث تصعيد خطير، مع أنها قد تكون ضئيلة.

كما تحدث هوكستين في وقت سابق مع رئيس الوزراء اللبناني، نجيب ميقاتي، ورئيس مجلس النواب، نبيه بري، والزعيم اللبناني المؤثر وليد جنبلاط، في محاولة لتهدئة التوترات في الساعات التي أعقبت ضربة الجولان.

وبدوره، أجرى الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، اتصالا هاتفيا مع نتانياهو، وأخبره أن باريس لا تزال ملتزمة ببذل "كل ما في وسعها لتجنب تصعيد جديد في المنطقة، من خلال نقل الرسائل إلى جميع الأطراف المشاركة في الصراع"، حسب بيان صادر عن قصر الإليزيه.

وفي نفس السياق، حث منسق الأمم المتحدة الخاص إلى لبنان، وقائد قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في لبنان، على التحلي بـ"أقصى درجات ضبط النفس" على الحدود اللبنانية الإسرائيلية، حسب ما أفادت وكالة رويترز.

تنصّل #حزب_الله اللبناني من إطلاق صواريخ خلفت 11 قتيلا حتى لحظة نشر الفيديو بينهم أطفال وعشرات الجرحى في #الجولان، في وقت أكد مسؤول عسكري إسرائيلي أن الجماعة الموالية لطهران هي من تقف خلف الهجوم.#الحرة #الحقيقة_أولا #شاهد_الحرة pic.twitter.com/iLb7OrPhL4

— قناة الحرة (@alhurranews) July 27, 2024

وقالا إن الجانبين يجب أن "يوقفا تبادل إطلاق النار المكثف المستمر"، محذرين من أن ذلك "قد يشعل حريقًا أوسع نطاقًا من شأنه أن يضع المنطقة بأكملها في كارثة لا يمكن استيعابها".

وبدورها، حذرت مصر من مخاطر فتح جبهة حرب جديدة في لبنان، مناشدة، عبر بيان رسمي لوزارة الخارجية، القوى المؤثرة في المجتمع الدولي "التدخُل الفوري لتجنيب شعوب المنطقة المزيد من التبعات الكارثية لاتساع رقعة الصراع، التي قد تُشكل تهديداً للسلم والأمن الدوليين".

في المقابل، صدرت تصريحات حادة من من بعض السياسيين الإسرائيليين، بما في ذلك وزير المالية اليميني المتطرف، بتسلئيل سموتريتش، الذي قال إن "لبنان كله يجب أن يدفع الثمن"، إثر الهجوم الذي حدث في بلدة مجدل شمس.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: حزب الله اللبنانی حرب جدیدة مجدل شمس

إقرأ أيضاً:

عميد جامع الجزائر يستقبل الرئيس اللبناني

استقبل عميد جامع الجزائر، الشيخ محمّد المأمون القاسمي الحسنيّ، صبيحة اليوم، فخامة رئيس الجمهورية اللبنانية، جوزاف عون، وذلك في ختام الزيارة الرسميّة التي قام بها إلى الجزائر.
وفي كلمة ترحيبيّة، عبّر العميد عن تقدير جامع الجزائر لهذه الزيارة، مؤكّدًا مكانة #لبنان التاريخية في الوجدان الجزائري والعربيّ، ومعربًا عن أمله في أن تشكّل المناسبة دفعة جديدة للتعاون الثقافيّ والعلميّ والدينيّ بين البلدين، عبر مؤسّساتهما المرجعية، بما تزيدها قوّةً ومتانة.
كما قدّم الشيخ القاسميّ للضيف الكريم عرضًا مختصرًا عن رسالة جامع الجزائر، وأبعاده الروحيّة والعلميّة والحضاريّة، “في ضوء تطلّع الجزائر إلى إرساخ خطاب دينيّ وسطيّ، ومعتدل، وسياديّ”؛ مشيرًا إلى أنّ “هذا الجامع يُعتبر حصن المرجعيّة الدينيّة الجامعة”؛ وفق رؤية جديدة تندرج ضمن التصوّر العميق للسيّد رئيس الجمهورية عبد المجيد تبّون في بناء مؤسّسات ذات وظيفة روحيّة وسياديّة في آنٍ واحد.
وفي ختام الكلمة، دعا عميد جامع الجزائر بأن يحفظ اللهُ لبنانَ وأهلَه؛ ويقيه شرّ الفتن؛ ويظلّ واحة حوار وتلاقٍ كما عرفه العرب والإنسانية. وتوجّه بالدعاء بعاحل الفرج والنصر لأهلنا في فلسطين، وأن يرفع الله عنهم الظلم والعدوان، ويكتب لهم التحرير والتمكين.

وعبّر الرئيس اللّبنانيّ، من جهته، عن شكره على حفاوة الاستقبال، مُبدِيًا إعجابه بجمال هذا الصرح الدينيّ، وهيْبته المعمارية، ورسالة السكينة التي يبعثها المكان. كما أعاد التأكيد على عمق العلاقات بين الجزائر ولبنان، الّتي تعود إلى عصور بعيدة، منذ العهد الفينيقي، وتتجدّد اليوم بروح الوفاء والتكامل.

مقالات مشابهة

  • ماذا قرّر حزب الله مالياً؟ مركز إسرائيلي يكشف
  • عميد جامع الجزائر يستقبل الرئيس اللبناني
  • إعلام عبري: حزب الله يستنفر في الجنوب ويوزع معدات استعدادا لاحتمال الحرب مع إسرائيل
  • إسرائيل تكشف عن تنفيذ 500 هجوم في لبنان منذ التهدئة وتعلن مقتل الآلاف!
  • قائد الجيش اللبناني: نواجه تحديات على رأسها تهديدات إسرائيل واعتداءاتها
  • محللون: لبنان يريد نزع سلاح حزب الله لكنه لا يضمن إسرائيل
  • أمريكا للبنان: نريد فعل وليس كلام بمصادرة سلاح حزب الله
  • هل ستستمرّ إسرائيل باستهداف قادة حزب الله؟.. مصدر أمنيّ إسرائيليّ يُجيب
  • جعجع: سلاح حزب الله بلا فائدة ولم يعُد يُخيف إسرائيل
  • مسؤول إسرائيلي يعترف: إدخال المساعدات إجراء اضطراري لتهدئة الضغوط الدولية