واشنطن نقلت رسائل لطهران 3 مرات وحذرت من التصعيد
تاريخ النشر: 30th, July 2024 GMT
أفاد مسؤول إيراني لوكالة رويترز بأن الولايات المتحدة نقلت رسائل إلى طهران ثلاث مرات منذ السبت، محذرة من أن التصعيد الحالي في المنطقة سيكون ضارًا لكل الأطراف المعنية.
وقال المسؤول الإيراني، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، إن واشنطن أبلغت طهران بضرورة ضبط النفس وتجنب أي تصعيد يمكن أن يؤدي إلى تدهور الوضع الإقليمي.
وأشار المسؤول إلى أن إيران تلقت الرسائل الأمريكية بجدية، لكنها أكدت في الوقت نفسه على حقوقها في الدفاع عن سيادتها ومصالحها الوطنية.
وأضاف: "نحن ندرك التحذيرات الأمريكية، لكن يجب أن نؤكد أن إيران لن تقف مكتوفة الأيدي إذا تعرضت مصالحها للتهديد. نسعى للحفاظ على الاستقرار في المنطقة، لكن يجب أن يكون ذلك مع احترام سيادتنا."
تأتي هذه التحذيرات الأمريكية في ظل تصاعد التوترات في المنطقة، وخاصة بعد الأحداث الأخيرة في مجدل شمس والهجمات المتبادلة بين إسرائيل وحزب الله، مما دفع المجتمع الدولي إلى تكثيف جهوده للتهدئة ومنع اندلاع نزاع شامل.
باريس شاركت منذ حادثة مجدل شمس في نقل الرسائل بين إسرائيل وحزب الله لتهدئة الوضع
أفاد دبلوماسي فرنسي لوكالة رويترز بأن باريس شاركت في جهود نقل الرسائل بين إسرائيل وحزب الله منذ حادثة مجدل شمس، بهدف تهدئة الوضع المتوتر بين الجانبين.
وقال الدبلوماسي، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، إن فرنسا لعبت دور الوسيط بين الطرفين، محاولة تخفيف حدة التوتر ومنع تصاعد الأحداث إلى مواجهات أوسع. وأضاف أن باريس قامت بنقل رسائل مهمة بين إسرائيل وحزب الله في مسعى للحفاظ على الهدوء والاستقرار في المنطقة.
وتابع الدبلوماسي: "منذ حادثة مجدل شمس، نعمل على تهدئة الوضع بين إسرائيل وحزب الله. هذا الجهد يتطلب دبلوماسية حذرة وتنسيقًا مستمرًا مع كلا الجانبين."
وأشار إلى أن فرنسا تواصل دعم الجهود الدولية الرامية إلى تحقيق الاستقرار في المنطقة، مشددًا على أهمية تجنب أي تصعيد قد يؤدي إلى اندلاع نزاع شامل.
يذكر أن حادثة مجدل شمس أدت إلى توترات كبيرة بين إسرائيل وحزب الله، مما دفع المجتمع الدولي إلى تكثيف جهوده لتهدئة الوضع ومنع تصعيد العنف.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: لوكالة رويترز الولايات المتحدة طهران ثلاث مراة الحالي المنطقة سيكون الأطراف المعنية بین إسرائیل وحزب الله حادثة مجدل شمس فی المنطقة
إقرأ أيضاً:
من إسرائيل وحماس والولايات المتحدة.. رسائل متضاربة عن الهدنة
يسعى الوسطاء إلى التوصل بشكل عاجل لوقف إطلاق النار في غزة وتحرير الرهائن المتبقين هناك، وسط تهديدات إسرائيلية بشن هجوم كاسح على كامل القطاع.
لكن إسرائيل والولايات المتحدة وحركة حماس بعثت رسائل متضاربة في الأيام والساعات الأخيرة، بشأن التقدم المحرز في محادثات الهدنة، حتى في الوقت الذي بدا به الرئيس الأميركي دونالد ترامب وكأنه يكثف الضغوط لإنهاء الحرب.
ويبدو أن اقتراح وقف إطلاق النار قيد المناقشة حاليا مشابه بشكل عام لعروض سابقة، وفقا لمسؤولين تحدثوا لصحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، شريطة عدم الكشف عن هويتهم.
وبموجب العرض، توافق إسرائيل وحماس على هدنة أولية مدتها 60 يوما، تفرج خلالها الحركة عن حوالي 10 رهائن أحياء ونصف الجثث المتبقية، مقابل إطلاق سراح فلسطينيين في السجون الإسرائيلية، وفقا لمسؤولين إسرائيليين وثالث غربي وشخص مطلع على المفاوضات.
وقالت المصادر إنه "خلال وقف إطلاق النار الذي يستمر شهرين، ستتفاوض إسرائيل وحماس على شروط هدنة دائمة".
وتريد حماس ضمانات بأن تؤدي هذه المحادثات إلى إنهاء الحرب، وهي ضمانات لا ترغب إسرائيل في إدارجها بالاتفاق، وفقا لأحد المسؤولين الإسرائيليين والمسؤول الغربي.
وفي حين صرح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأنه "مستعد لوقف إطلاق نار مؤقت"، فإن شروطه لإنهاء الحرب تتضمن بنودا "غير قابلة للتنفيذ أو حتى النقاش" بالنسبة لحماس، فقد طالب الحركة بإلقاء سلاحها ومغادرة قيادتها غزة.
وفي غضون ذلك، تهدد إسرائيل بشن هجوم بري على غزة، مما أثار انتقادات متزايدة حتى من حلفائها التقليديين مثل بريطانيا وفرنسا وألمانيا.
وكانت إسرائيل منعت دخول جميع المساعدات إلى القطاع، بما في ذلك الغذاء والوقود والأدوية، لأكثر من شهرين، قبل أن تسمح بدخول بعضها الأسبوع الماضي.
وتعهد نتنياهو بأن الهجوم البري "سيسحق حماس بشكل حاسم"، لكن في إسرائيل دعت عائلات الرهائن إلى وقف فوري لإطلاق النار لتحرير أقاربهم.
وأصدرت إسرائيل وحماس والولايات المتحدة سلسلة من التعليقات المتناقضة حول مفاوضات إنهاء الحرب، مما زاد من الالتباس حول وضع المحادثات.
ففي يوم الإثنين، ذكرت وسائل إعلام تابعة لحماس أن الحركة قبلت اقتراح وقف إطلاق النار من ستيف ويتكوف، مبعوث واشنطن إلى الشرق الأوسط، إلا أنه سارع إلى نفي هذا الموقف.
وقال لموقع "أكسيوس" الإخباري: "ما رأيته من حماس مخيب للآمال وغير مقبول على الإطلاق".
وفي وقت لاحق من مساء الإثنين، قال نتنياهو إنه يأمل في الإعلان عن تقدم في المحادثات قريبا، لكنه أشار لاحقا إلى أنه كان يتحدث "مجازيا"، وألقى باللوم على حماس في تعثر المفاوضات.
ويوم الثلاثاء، أكد المسؤول في حماس باسم نعيم ما أعلنته الحركة، وكتب على منصات التواصل الاجتماعي: "نعم، قبلت الحركة اقتراح ويتكوف"، مضيفا أنها تنتظر رد إسرائيل.
وبدا أن صبر ترامب بدأ ينفد بشكل متزايد إزاء الحرب الطويلة في غزة، وقال للصحفيين، الأحد: "تحدثنا مع إسرائيل، ونريد أن نرى ما إذا كان بإمكاننا وقف هذا الوضع برمته في أسرع وقت ممكن".
وفي وقت سابق من شهر مايو الجاري، تفاوضت الإدارة الأميركية بشكل منفصل مع حماس على إطلاق سراح عيدان ألكسندر، آخر رهينة إسرائيلي على قيد الحياة يحمل الجنسية الأميركية، متجاوزة إسرائيل.
وفي الأيام الأخيرة، سعى بشارة بحبح، وهو فلسطيني أميركي دعم ترامب خلال حملته الرئاسية، إلى التوسط في اتفاق جديد لوقف إطلاق النار نيابة عن ويتكوف، وفقا لمسؤولين إسرائيليين.
وبعد أن أعلنت حماس قبولها مقترح ويتكوف، صرح مسؤول إسرائيلي أن العرض الذي طرحه بحبح على حماس يختلف بشكل كبير عن الأطر السابقة المدعومة أميركيا والمقبولة لدى إسرائيل.