انطلاق فعاليات اليوم الثاني لمؤتمر الإفتاء العالمي التاسع "الفتوى والبناء الأخلاقي في عالم متسارع
تاريخ النشر: 30th, July 2024 GMT
انطلقت منذ قليل فعاليات اليوم الثاني والأخير للمؤتمر العالمي التاسع للإفتاء، «الفتوى والبناء الأخلاقي في عالم متسارع»، الذي تُنظِّمه الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم يومي 29 و30 يوليو.
رئيس جامعة الأزهر يشيد بجهود مركز التمييز الدولي في دعم مسيرة الدراسات العلياويشهد المؤتمر على مدار يومَي 29 و30 يوليو العديدَ من الفعاليات المهمة، حيث ستنطلق الفعاليات في التاسعة صباحًا وستشهد الجلسة الافتتاحية عرضًا لفيلم تسجيلي حول الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، وأهداف المؤتمر والتحديات التي تواجهها الفتوى والبناء الأخلاقي في عالم متسارع.
وشهدت الجلسة الافتتاحية للمؤتمر كلمة دولة رئيس الوزراء، التي سيلقيها معالي الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف، فيما سيلقي كلمة الأزهر الشريف فضيلة الأستاذ الدكتور محمد الضويني وكيل الأزهر الشريف.
وألقى كلمـة "القدس" سماحة الشيخ محمد حسين، مفتي القدس، ويلقي كلمة منظمـة التعـاون الإسلامي معالـي الدكتـور قطـب سـانو، الأمين العام لمجمع الفقه الإسلامي الدولي، ويلقي معالي الشيخ الدكتور عبد الرحمن الزيد -رئيس المجمع الفقهي ونائب الأمين العام المساعد لرابطة العالم الإسلامي- كلمة عن الرابطة، بينما يتسلَّم الشيخ حسين كافازوفيتش، مفتي البوسنة، جائزة القرافي.
ويعدُّ المؤتمر منصةً مهمة لمناقشة دَور الفتوى في تعزيز الأخلاق والقيم الإنسانية في عالم يزداد تسارعًا، حيث يهدُف إلى تعزيز الوعي بأهمية الفتوى الرشيدة في ترسيخ الأخلاق والقيم الإنسانية، ومناقشة دَور الفتوى في مواجهة تحديات العصر الحديث، إضافة إلى تعزيز التعاون بين مؤسسات الفتوى والمنظمات الدولية والإقليمية، ومحاولة الخروج بتوصياتٍ عمليةٍ لتعزيز البناء الأخلاقي في المجتمعات.
ومن المنتظر أن يتمَّ الإعلان عن إطلاق عدد من المشروعات والمبادرات المهمة، من بينها: بلوغ المَعلمة المصرية للعلوم الإفتائية 102 مجلد، وإصدار الميثاق العالمي للقيادات الإفتائية والدينية في صُنع السلام ومكافحة خطاب الكراهية وحل النزاعات، والإعلان عن أدلة إرشادية باللغات المختلفة في مجالات عدة، والموسوعة العلمية للتدين الصحيح والتدين المغشوش، وأهم الدراسات التي قام بها المؤشر العالمي للفتوى، ومركز سلام لدراسات التطرف ومواجهة الإسلاموفوبيا وأهم مخرجاته، وإصدارات مجلات "جسور" و"دعم" ومجلة الأمانة، وغيرها من المشروعات المهمة.
كما ستعقد جلسة في ختام المؤتمر تُستعرَض فيها رسالة المؤتمر وأهدافه وما تم خلال فترته من جلسات وورش عمل، وعرض توصيات المؤتمر التي يكون المجلس التنفيذي للأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم قد ناقشها وأقرَّها في اجتماعه بأول يوم من أيام المؤتمر.
يشارك في المؤتمر علماء ومفتين ووزراء من مختلف دول العالم، ويحضره عدد من الشخصيات الرسمية المصرية، منها: الدكتور أسامة الأزهري نيابة عن رئيس مجلس الوزراء، والأستاذ الدكتور محمد الضويني نائبًا عن شيخ الأزهر، ووزير العدل، وعدد من الوزراء.
يشارك في المؤتمر علماء ومفتون ووزراء من أكثر من 104 دول يمثلون مختلف دول العالم، من أبرز الشخصيات التي أكدت حضورها المؤتمر: الدكتور عبد الرحمن الزيد نائب الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي، الدكتور قطب سانو الأمين العام لمجمع الفقه الإسلامي بجدة، الدكتور عمر الدرعي، رئيس الهيئة العامة للشئون الإسلامية والأوقاف بأبو ظبي، الدكتور يوسف بلمهدي وزير الشؤون الدينية الجزائري، الشيخ هشام بن يوسف مفتي تونس، الدكتور إدريس الفاسي الفهري نائب رئيس جامعة القرويين وخطيب جامع القرويين، نهال سعد مدير تحالف الحضارات بالأمم المتحدة، السفير مختار عمر كبير مستشاري الأمين العام للاتحاد البرلماني الدولي بجنيف، د. زهير الحارثي الأمين العام لمركز كايسيد العالمي للحوار بلشبونة، الدكتور أبو بكر دكوري مستشار الشؤون الدينية برئاسة بوركينا فاسو، الدكتور علي آل هاشم مستشار رئيس دولة الإمارات.
كما يحضر كذلك الشيخ أرون بون شوم شيخ الإسلام في تايلاند، الدكتور أحمد الحسنات مفتي المملكة الأردنية، الشيخ أحمد بن سعود السيابي أمين عام مكتب الإفتاء بسلطنة عمان، الشيخ صالح مجييف مفتي الشيشان، ماريا الهطالي الأمين العام لمجلس الإمارات للإفتاء الشرعي، الشيخ سلمان موسييف مفتي أذربيجان، الدكتور أحمد الحداد كبير مفتين ومدير إدارة الإفتاء وعضو كبار العلماء بدبي، الشيخ حسين كافازوفيتش المفتي العام للبوسنة والهرسك، الشيخ أبو بكر المسلياري مفتي الديار الهندية، محمود صدقي الهباش قاضي قضاة فلسطين ومستشار الرئيس الفلسطيني، د. لقمان عبد الله مفتي ماليزيا، ناظر الدين محمد مفتي سنغافورة، الشيخ أبو بكر جمل الله مفتي جزر القمر، د. رضوان السيد أستاذ الدراسات الإسلامية بجامعة محمد بن زايد، د. محمد بن عيضة شبيبة وزير الأوقاف والإرشاد اليمني، د. محمد أحمد لوح رئيس لجنة الإفتاء باتحاد علماء إفريقيا، الشيخ إلدار علاء الدينوف مفتي موسكو، وغيرهم الكثير من العلماء والمفتين.
يركز المؤتمر على ثلاثة محاور رئيسية:المحور الأول: البناء الأخلاقي في الإسلام ودور الفتوى في تعزيزه: وتدور نقاشات هذا المحور حول أسس البناء الأخلاقي في الإسلام ومبادئه وأهدافه ووسائل تحقيقه، ثم دور الفتوى في تعزيز هذا البناء، وأوجه التنسيق والتكامل بين المؤسسات الإفتائية والقادة الدينيين لتعزيز القِيَم الأخلاقية.
المحور الثاني: الفتوى والواقع العالمي.. الأفكار والمبادئ: وتدور نقاشات هذا المحور حول علاقة الفتوى بكلٍّ من المساواة وخدمة البشرية جمعاء، وبالتأكيد على حقوق الإنسان بمفهومها الشامل، وباحترام المواثيق والاتفاقيات والقوانين الدولية، وباحترام التعددية الثقافية ومواجهة العولمة الفكرية والثقافية، وبتعزيز الحوار بين الأديان.
المحور الثالث: الفتوى ومواجهة عقبات وتحديات البناء الأخلاقي لعالمٍ متسارع: وتدور نقاشات هذا المحور حول دور الفتوى والمؤسسات الإفتائية في مواجهة ازدواجية المعايير وغياب العدالة الدولية، وكذلك الهيمنة والسيطرة وسياسة القطب الواحد والليبرالية والاستعمار؛ وكذا عدم عدالة النظام المالي العالمي وحروب الطاقة وانتشار الفقر والجوع وأسلحة الدمار الشامل، وزعزعة استقرار الأنظمة الحاكمة، والاحتلال العسكري والصراعات المسلحة.
تعقد ضمن فعاليات المؤتمر ثلاث ورش عمل، الورشة الأولى: نحو صياغة ميثاق أخلاقي إفتائي للتطورات في مجالات العلوم التجريبية والطبيعية والاجتماعية. الورشة الثانية: الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته في العلوم الشرعية عامة وعلوم الفتوى على وجه الخصوص. الورشة الثالثة: رصد وتحليل حول إشكاليات المحتوى الديني والإفتائي في المنصات الرقمية وأدوات الذكاء الاصطناعي.
تسليم جائزة الإمام القرافي للتميز الإفتائي:يشهد المؤتمر تسليم جائزة الإمام القرافي للتميز الإفتائي لسماحة الشيخ حسين كافازوفيتش، المفتي العام للبوسنة والهرسك. تأتي هذه الجائزة تكريمًا للجهود المبذولة في تعزيز الفتوى الرشيدة ونشر القيم الإسلامية. الجائزة تحمل اسم الإمام القرافي، أحد أبرز علماء الفقه في التاريخ الإسلامي، وتمنح لشخصيات بارزة قدمت إسهامات متميزة في مجال الإفتاء.
سيتم -خلال المؤتمر- إطلاق العديد من المبادرات العالمية المهمة، منها: إصدار الميثاق العالمي للقيادات الإفتائية والدينية في صنع السلام ومكافحة خطاب الكراهية وحل النزاعات، والدليل الإرشادي لمكافحة الإسلاموفوبيا، والدليل الإرشادي للحوار الديني، والدليل الإرشادي للدبلوماسية الرقمية، والدليل الإرشادي لمكافحة الإلحاد، والموسوعة العلمية للتدين الصحيح والتدين المغشوش.
يشهد المؤتمر إطلاق أول ميثاق إفتائي عالمي للقيادات الإفتائية والدينية في صُنع السلام ومكافحة خطاب الكراهية وحل النزاعات.
يشهد المؤتمر توقيع مذكرة تفاهم بين الأمانة العامة والهيئات الإفتائية ومنظمة الأمم المتحدة لتحالف الحضارات على هامش المؤتمر.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الجلسة الافتتاحية للمؤتمر التي تواجه مركز سلام لدراسات التطرف رئيس الوزراء إجتماع السلام المؤتمر العالمي التاسع الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء المؤتمر العالمي التاسع للإفتا مؤتمر الإفتاء مؤسسات الفتوى والدلیل الإرشادی الأمین العام فی تعزیز فی عالم
إقرأ أيضاً:
حكم تأخير الصلاة عن وقتها.. الإفتاء: يجوز في هذه الحالات
أجاب الشيخ محمد كمال، أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، عن سؤال حول الحالات التي يجوز فيها تأخير الصلاة، مؤكدا أن الأصل في الصلاة هو أداؤها في وقتها المحدد، ولكن هناك بعض الحالات التي يجوز فيها تأخير الصلاة، بشرط ألا يخرج الوقت المحدد للصلاة.
وأوضح أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، خلال تصريحات تلفزيونية سابقة له، أنه يمكن تأخير الصلاة إلى آخر وقتها إذا كان الإنسان مشغولًا في دراسة أو طلب علم أو عمل، بشرط أن يصلي قبل خروج الوقت، مشيرا إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم قد صلى في أول الوقت وفي آخره، حيث قال سيدنا جبريل عليه السلام: "الوقت بين هذين"، وهذا يعني أن هناك وقتًا مرنًا لأداء الصلاة في آخر الوقت قبل خروجه.
الإفتاء توضح حكم سنة صلاة العصر وعدد ركعاتها
هل يجوز قطع الصلاة لإنقاذ طفلي من خطر؟ ..الإفتاء تجيب
هل يجب تغيير مكان صلاة النافلة بعد الفريضة؟.. أمين الفتوى: تشهد عليه الأرض
هل يجب الاستعاذة قبل الفاتحة في الصلاة؟.. حكم تكرارها بكل ركعة
وأكد أمين الفتوى في دار الإفتاء أن تأخير الصلاة حتى خروج وقتها لا يجوز إلا في حالات استثنائية، مثل السفر، في حال السفر، يمكن للمسافر جمع الصلاة وقصرها، مما يتيح له تأخير الصلاة إذا كانت الظروف تستدعي ذلك.
وضرب أمين الفتوى في دار الإفتاء، مثالًا آخر يتعلق بالحالات الطبية الطارئة: "إذا كان الشخص طبيبًا وكان منشغلاً في إجراء عملية طبية واستغرق الوقت من صلاة المغرب إلى ما بعد صلاة العشاء، وكان هذا من باب إنقاذ حياة مريض، فيجوز له تأخير الصلاة إلى ما بعد العملية، وأن هذا لا إثم عليه في هذه الحالة، حيث يُعتبر هذا تأخيرًا مبررًا نتيجة للضرورة".
حكم تارك الصلاةقال الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، ردًا على سؤال حول حكم ترك الصلاة عمدا، إن ترك الصلاة من الكبائر العظيمة، ولا ينبغي لمسلم أن يتساهل فيها أو يتكاسل عنها، فهي عمود الدين، و"من أقامها فقد أقام الدين، ومن هدمها فقد هدم الدين".
وتابع أمين الفتوى في دار الإفتاء "من يتكاسل عن الصلاة ويقول: (نفسي أصلي لكن الشيطان يغلبني)، فهذا أمل في خير، ونقول له: ارجع إلى الله، وباب التوبة مفتوح، لكن أن يترك الصلاة وهو في كامل وعيه ويفعل ذلك عمدًا مع قدرته، فهذا يُخشى عليه جدًا، ويجب أن يُراجع نفسه سريعًا، لأنها ليست مجرد عبادة بل صلة بالله".
وأوضح أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الثلاثاء، أن هناك فرقًا بين من ينكر الصلاة كليًا ويقول إنها ليست فرضًا، فهذا يقع في الكفر الصريح، لأنه أنكر معلومًا من الدين بالضرورة، وهذا أمر نادر ولا يُتصور حصوله في الغالب، أما من يتركها كسلًا أو تسويفًا، وهو يعلم أنها فريضة، فهذا مرتكب لكبيرة عظيمة، لكنه لا يُخرج من الإسلام، ومع ذلك فعليه أن يتوب فورًا.
وأكد أمين الفتوى في دار الإفتاء أن الله سبحانه وتعالى يغدق على الإنسان من النعم ما يستوجب منه الشكر الدائم، والصلاة من أعظم صور الشكر، موضحا: "تقوم من نومك، ترى، تتحرك، تمشي، تقضي حاجتك بنفسك، كلها نعم، فهل لا تستحق هذه النعم أن تُقابل بسجدة شكر وخضوع؟! الصلاة 10 دقائق كل بضع ساعات، منحة من الله وليست عبئًا".