بريطانيا تحث مواطنيها على مغادرة لبنان.. وتحذر من تدهور الأوضاع
تاريخ النشر: 30th, July 2024 GMT
حثّت بريطانيا، اليوم الثلاثاء، مواطنيها على مغادرة لبنان محذرة من أن التوتر على امتداد الحدود الإسرائيلية قد يتفاقم سريعًا، وفقا للقاهرة الإخبارية.
وقال وزير الخارجية ديفيد لامي أمام البرلمان: "هناك تبادل منتظم للقصف المدفعي والضربات الجوية والتوتر شديد وقد يتدهور الوضع سريعًا".
وأضاف: "أعمل مع فرق القنصليات التابعة لوزارة الخارجية للتأكد من استعدادنا لجميع الاحتمالات، لكن إذا تصاعد هذا الصراع، فلن تستطيع الحكومة ضمان قدرتنا على إجلاء الجميع على الفور، وقد يضطر الناس إلى البقاء هناك".
وقال لامي إنَّ رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر ترأس اجتماعا للجنة الاستجابة للطوارئ الحكومية المعروفة باسم كوبرا بشأن هذه المسألة في وقت سابق من اليوم الثلاثاء.
وقال لامي: "رسالتي للمواطنين البريطانيين في لبنان بسيطة تماما: غادروا".
حزب الله اللبناني يتصدى لطائرات الاحتلال الإسرائيلي
أعلن حزب الله اللبناني، اليوم الثلاثاء، قصف مقر قيادة كتيبة السهل في ثكنة بيت هلل بصلية من صواريخ الكاتيوشا، كما تعرضت بلدة الخيام لقصف مدفعي معاد.
وقال حزب الله في بيان أوردته الوكالة الوطنية للإعلام في لبنان - إن قواته تصدت لطائرات الاحتلال الإسرائيلي المعادية التي اخترقت حاجز الصوت فوق الأجواء اللبنانية، وأجبرتها على التراجع.
الصحة العالمية: سكان غزة يتعرضون لدورة ثلاثية مميتة من المرض وسوء التغذية والحرارة
وأكد المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية "كريستيان ليندماير" أن سكان غزة يتعرضون لدورة ثلاثية مميتة من الأمراض وانتشار وباء شلل الأطفال وسوء التغذية والحرارة، وأن الحرب المستمرة منذ ما يقرب من 10 أشهر والقصف الإسرائيلي المكثف، أدت إلى دمار نظام الرعاية الصحية في غزة، وتعطيل جولات التطعيم الروتينية لليافعين، ما عرض الأطفال لمجموعة من الأمراض، بما في ذلك شلل الأطفال، والذي أكدت المنظمة أنه تم تحديده الشهر الماضي في عدد من العينات المأخوذة من الصرف الصحي في غزة.
وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، قال "كريستيان ليندماير" إن وقف إطلاق النار سيكون "الحل الأفضل"، داعيا إلى فتح طرق القطاع وتوفير وصول آمن للإمدادات الطبية وغيرها من إمدادات الإغاثة، وبعد مرور أسبوع على إعلان المنظمة نيتها إرسال مليون لقاح ضد شلل الأطفال، قال "إذا لم يحدث ذلك، فإن اللقاحات ستبقى في أماكنها - كما هو الحال مع العديد من الشاحنات الأخرى عبر الحدود، إما على جانب رفح أو عند نقاط التفتيش الأخرى، إما داخل غزة أو خارجها مباشرة".
بدوره، قال المتحدث باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) جيمس إلدر، "إنه إذا تلقى طفل الدورة الكاملة من اللقاحات، فإن خطر الإصابة بشلل الأطفال لا يذكر"، مشددا على أن معدلات التطعيم في غزة كانت "مرتفعة للغاية" قبل اندلاع الحرب الحالية، "لكن النزوح الجماعي، وتدمير البنية التحتية الصحية، وبيئة العمل غير الآمنة بشكل مروع، كل هذا يجعل الأمر أكثر صعوبة، وبالتالي يعرض المزيد والمزيد من الأطفال للخطر"، مضيفا أن تغطية التطعيم أصبحت الآن حوالي 89% - "لذا هناك خطر متزايد على الأطفال".
وأضاف إلدر، أن تفجير أحد مرافق المياه الرئيسية في رفح أمر مروع، "ويشكل مرة أخرى تجاهلا صارخا لحقوق الأطفال"، مؤكدا على المخاطر الصحية الإضافية التي سببها هذا الأمر لسكان غزة، وأضاف "هو بمثابة تذكير قاتم آخر بالاعتداءات على الأسر التي هي بالفعل في حاجة ماسة إلى المياه".
وحذر من انخفاض متوسط توفر المياه في قطاع غزة إلى ما بين لترين وتسعة لترات للشخص الواحد في اليوم، في حين يجب أن يكون الحد الأدنى 15 لترا، وقال "بطريقة ما، يصمد الناس، ولكن بالطبع نحن الآن في دورة مميتة حيث يعاني الأطفال من سوء التغذية الشديد، وهناك حرارة هائلة، وهناك نقص في المياه، وهناك نقص رهيب في الصرف الصحي. علاوة على ذلك، بالطبع، هناك صراع نشط للغاية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: بريطانيا مغادرة لبنان تدهور الأوضاع رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر ديفيد لامي
إقرأ أيضاً:
لبنان يوجه تحذيرًا للجماعات المسلحة: لا جرّ البلاد إلى حرب جديدة
قالت السلطات اللبنانية إنها ستواجه عمل عسكري ينطلق من الأراضي اللبنانية خصوصًا من قبل جماعات مسلحة غير تابعة للدولة برد حازم، في وقت تتزايد فيه التوترات على الحدود مع إسرائيل.
وقال رئيس الوزراء نواف سلام، خلال اجتماع مع لجنة الدفاع والأمن في البرلمان، إن أي جهة تعمل خارج إطار الدولة "تهدد الأمن القومي مباشرة"، مضيفًا أن لبنان "لن يُسمح بتحويله إلى ساحة لصراعات إقليمية".
وشدد على أن قرار الحرب والسلم هو من صلاحيات الدولة وحدها، وأن أي عمل عسكري غير منسق مع الحكومة "يعرض البلاد كلها للخطر".
وجاءت التصريحات عقب اجتماع طارئ للمجلس الأعلى للدفاع، وسط مخاوف متزايدة من انزلاق لبنان إلى صراع أوسع مع إسرائيل، بعد سلسلة هجمات صاروخية انطلقت من جنوب البلاد في الأسابيع الأخيرة. وقد تبنّت بعض الهجمات فصائل فلسطينية، بينما نسبت أخرى إلى مجموعات مرتبطة بحزب الله، حسب مصادر أمنية.
وردت إسرائيل بشن غارات جوية على أهداف في جنوب لبنان، مما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى، بينهم مدنيون.
وأكدت مصادر عسكرية لبنانية أن الجيش عزز إجراءاته الأمنية ورفع مستوى المراقبة في المناطق الجنوبية، بما في ذلك محيط مارون الراس ورامية.
وقال ضابط كبير لرويترز، طالبًا عدم ذكر اسمه، إن الجيش "يراقب عن كثب تحركات بعض المجموعات المسلحة"، محذرًا من أن أي استخدام متهور للسلاح "سيكون له تبعات خطيرة، ليس فقط على منفذي الهجمات، بل أيضًا على المجتمعات المدنية القريبة".
ويشهد لبنان، الذي يواجه أزمة اقتصادية خانقة وانقسامات سياسية حادة، انقسامًا داخليًا حيال الموقف من الهجمات على إسرائيل. ففي حين يرى البعض أنها جزء من "حق المقاومة"، يحذر آخرون من مخاطر جر البلاد إلى حرب جديدة.
وأفاد مراقبون سياسيون بأن المسؤولين اللبنانيين وجهوا رسائل مباشرة إلى الفصائل المسلحة، مؤكدين ضرورة الالتزام بالقانون الدولي وتجنب أي أعمال قد تؤدي إلى تصعيد أو فرض عقوبات دولية على لبنان.
وقال سلام إن "أي عمل عسكري غير مشروع لا يهدد فقط السلام الإقليمي، بل يعرّض وحدة لبنان للخطر"، داعيًا جميع الأطراف إلى تجنب خطوات قد تدفع البلاد إلى صراع لا طائل منه.