ميلوني: الصين «لاعب رئيسي» في عملية السلام.. وأوكرانيا تقصف منشآت طاقة روسية
تاريخ النشر: 30th, July 2024 GMT
عواصم «وكالات»: أكدت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجا ميلوني إمكانية قيام الصين بالمساعدة في إنهاء الحرب الدائرة ما بين روسيا وأوكرانيا، في الوقت الذي أقامت فيه علاقات أوثق مع ثاني أكبر اقتصاد في العالم.
وقالت ميلوني، في مؤتمر صحفي بالعاصمة بكين اليوم الثلاثاء، إن دعم بكين للصناعات الدفاعية الروسية هو مجال «احتكاك كبير»، فيما أشارت إلى أن الحكومة الصينية طرف مهم في إيجاد حل للصراع الروسي - الأوكراني، حسبما ذكرت وكالة بلومبرج للأنباء.
وقالت ميلوني، في أول زيارة رسمية تقوم بها للصين منذ توليها رئاسة الوزراء في إيطاليا عام 2022، مشيرة إلى الحرب في أوكرانيا: «أعتقد أن الصين يمكن أن تصبح لاعبا رئيسيا في المساعدة في تحديد عناصر السلام العادل، انطلاقا من مبادئ السيادة والسلامة الإقليمية التي تدعو إليها دائما».
ووصلت ميلوني إلى العاصمة الصينية يوم السبت الماضي حيث اجتمعت مع الرئيس شي جين بينج لإجراء محادثات أمس.
وتأتي تعليقات ميلوني في الصين بعد أشهر فقط من انسحابها من «مبادرة الحزام والطريق» الاستثمارية الصينية، الأمر الذي هدد بتقويض العلاقات الثنائية بين البلدين.
ومما يعقد عملية التوازن الدبلوماسي تلك موقف الاتحاد الأوروبي الأكثر صرامة تجاه بكين بشأن التجارة، وكذلك الانتقادات الموجهة إلى الصين بأنها تزود روسيا بمواد ذات استخدام مزدوج، تعمل على تعزيز الجهود الروسية في ساحة المعركة بأوكرانيا.
وقالت ميلوني: إن اجتماعها مع الرئيس الصيني أمس الاثنين كان «صريحًا ومحترمًا»، مضيفة أن رئيسي وزراء البلدين سيعقدان اجتماعات سنوية للحفاظ على التواصل.
وأثنت وسائل إعلام حكومية في الصين على ميلوني، حيث قالت صحيفة تشاينا ديلي الصينية إن انسحاب روما من «مبادرة الحزام والطريق» جاء نتيجة لـ «ضغوط خارجية»، في إشارة للولايات المتحدة.
وأشادت صحيفة «جلوبال تايمز» الصينية التي يديرها الحزب الشيوعي في الصين بميلوني لأنها جعلت إيطاليا «جسرا للتبادلات بين الشرق والغرب».
وأشارت الصحيفة، في افتتاحية اليوم الثلاثاء إلى «عمق الثقة السياسية المتبادلة»، حيث تعهد الجانبان بالتعاون في مجال الذكاء الاصطناعي وتصنيع السيارات الكهربائية.
البحرية الروسية تبدأ تدريبات
كبرى بمشاركة معظم الأسطول
وفي شأن آخر، قالت وزارة الدفاع الروسية اليوم الثلاثاء إن سلاح البحرية بدأ تدريبات مخطط لها تشمل معظم أسطول البحرية الروسية في المحيطين القطبي الشمالي والهادي وبحر البلطيق وبحر قزوين.
ويرى معظم المحللين العسكريين أن روسيا تمتلك ثالث أقوى بحرية في العالم بعد البحريتين الأمريكية والصينية، وتمتلك روسيا أسطولا كبيرا من الغواصات التي تعمل بالطاقة النووية والمزودة بالصواريخ الباليستية.
وقالت الوزارة إن التدريبات الروسية التي تشمل 20 ألف فرد و300 سفينة ستختبر جاهزية وقدرات البحرية على جميع المستويات.
وأضافت أن التدريبات ستشمل أكثر من 300 تدريب قتالي من بينها التدرب على استخدام الصواريخ المضادة للطائرات والمدفعية والأسلحة المضادة للغواصات.
كما قالت الوزارة إن نحو 300 من السفن والقوارب والغواصات وسفن الدعم ونحو 50 طائرة وأكثر من 200 وحدة من المعدات العسكرية والمعدات الخاصة ستشارك في التدريب القتالي.
وحذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم الأحد الماضي الولايات المتحدة من أنه في حال نشرها صواريخ طويلة المدى في ألمانيا، فإن روسيا ستضع صواريخ مماثلة في مواقع يسهل منها قصف الغرب.
ومنذ بدء الحرب في فبراير 2022 أجرت روسيا العديد من التدريبات العسكرية بمفردها أو مع دول أخرى، بما في ذلك الصين أو جنوب أفريقيا.
أوكرانيا تقصف منشآت
طاقة روسية بطائرات مسيرة
وفي سياق الأعمال القتالية اليومية، قال سلاح الجو الأوكراني إنه اعترض 9 من أصل 10 طائرات مسيرة مقاتلة أطلقتها روسيا خلال الليل، بالإضافة إلى صاروخ كروز روسي، دون تسجيل أي أضرار جراء الهجمات.
وحلقت طائرات مسيرة في الاتجاه الآخر أيضا، حيث قالت وزارة الدفاع الروسية اليوم إن 39 طائرة مسيرة أوكرانية أسقطت فوق مناطقها الحدودية.
وألحق هجوم أوكراني بطائرة مسيرة أضرارا بمحطة كهرباء في منطقة أوريول بشرق روسيا، حسبما قال الحاكم في وقت سابق أمس في منشور على تليجرام.
كما ذكرت وسائل الإعلام الروسية أن أضرارا لحقت بالمحطات الفرعية في منطقة بيلجورود.
وكانت أوكرانيا تصد تدخلا روسيا شاملا منذ فبراير 2022، بما في ذلك شبه جزيرة القرم المطلة على البحر الأسود، والتي تم ضمها في عام 2014 وتسيطر موسكو على حوالي خمس أراضي أوكرانيا.
وألحقت الغارات الجوية الروسية أضرارا بالغة بقدرة أوكرانيا على توليد الطاقة. وردا على ذلك، تستخدم كييف طائرات مسيرة لضرب منشآت الطاقة في عمق الأراضي الروسية.
من جهته، زار الرئيس زيلينسكي الجبهة في خاركيف أمس وأشرف على العمل في أحد مركز القيادة العسكرية بالقرب من مدينة فوفشانسك المحاصرة في إقليم خاركيف قرب الحدود الروسية.
وقال زيلينسكي في مقطع فيديو على تطبيق تليجرام: إن هذا الجزء على الأرجح هو من أصعب المناطق، كما قدم الأوسمة لجنود بمناسبة يوم القوات الخاصة.
وفي مايو الماضي، عبرت القوات الروسية الحدود قرب مدينة فوفشانسك شرقي البلاد، وتندلع اشتباكات عنيفة منذ ذلك الحين حول المدينة التي تقع على بعد أربعة كيلومترات من الحدود.
كما زار زيلينسكي مدينة ديرهاتشي الصغيرة التي تقع على بعد عدة كيلومترات شمال خاركيف، حيث تفقد 18 منزلا أعيد بناؤها وملاجئ شيدت حديثا. وتعرضت المدينة للقصف عدة مرات منذ بدء الحرب.
من جهة أخرى، قال خبير الطيران العسكري الأوكراني أناتولي خراتشينسكي اليوم، إنه يمكن للمقاتلات الأمريكية إف 16 المقرر تسليمها إلى أوكرانيا في المستقبل القريب أن تسهم بشكل كبير في تأمين المجال الجوي للبلاد ضد الهجمات الروسية.
وأضاف خراتشينسكي في حديثه للتليفزيون الأوكراني، إن المقاتلات ستقدم: «العديد من الاحتمالات الممكنة للحماية الأساسية للمجال الجوي».
وأوضح الخبير العسكري أن المقاتلات المنتظر استلامها ستكون أكثر فعالية من أنظمة الدفاع الجوي التي تمتلكها أوكرانيا في الوقت الحالي.
ويرى خراتشينسكي أن وصول أول دفعة من المقاتلات الأمريكية إف 16 ستقلل بشكل كبير من استخدام الصواريخ؛ لأنه من المرجح أن تتراجع هجمات الطائرات الروسية.
ورغم ذلك، لم يتوقع الخبير العسكري خوض معارك جوية؛ لأن الهدف الرئيسي هو تأمين المجال الجوي الأوكراني من الهجمات الصاروخية.
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
الكرملين: لم نطلع على المقترحات الأمريكية المعدلة وقد لا نرحب بها .. وأوكرانيا تقصف سفينتين روسيتين في بحر قزوين
عواصم "وكالات": قال يوري أوشاكوف مستشار السياسة الخارجية في الكرملين الجمعة إن موسكو لم تطلع على المقترحات الأمريكية المنقحة التي جرى تقديمها بعد أحدث جولة من المحادثات مع أوكرانيا، لكنه أشار إلى أن روسيا قد لا ترحب ببعضها.
وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الأربعاء إن كييف اتفقت على النقاط الرئيسية لخطة إعادة الإعمار بعد الحرب خلال محادثات مع جاريد كوشنر صهر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ومسؤولين كبار آخرين.
وأضاف زيلينسكي أن العمل على "وثيقة اقتصادية" يمضي قدما وأن أوكرانيا "متفقة تماما مع الجانب الأمريكي".
وتسعى الولايات المتحدة إلى إنشاء صندوق استثماري في أوكرانيا لقطاعات تشمل المعادن النادرة كمحور أساسي في إعادة إعمار البلاد بعد الحرب.
وقال أوشاكوف الجمعة إن الجانب الروسي لم يطلع بعد على المقترحات الجديدة، لكنه أشار إلى أن موسكو قد لا تنظر إليها بشكل إيجابي.
وأوضح للصحفيين "لم نطلع على النسخ المنقحة من المسودة الأمريكية. عندما نراها، قد لا يعجبنا الكثير من الأمور، هذا ما أشعر به".
وأضاف أنه من المتوقع أن يشارك مسؤولون أوروبيون وأوكرانيون في "جلسة نقاش" مطلع الأسبوع، وأن الكرملين بحاجة إلى معرفة ما ستسفر عنه.
شريكا غير موثوق
برأظهر استطلاع للرأي أن غالبية الألمان لا تؤيد زيادة تدخل الولايات المتحدة في سياسات الدول الأوروبية.
ووفقا للاستطلاع الذي أجراه معهد "فالن" لقياس مؤشرات الرأي بتكليف من القناة الثانية في التلفزيون الألماني "زد دي إف"، اعتبر 90% من المشاركين أن تدخل واشنطن غير مقبول، بينما أيده 8% فقط.
كما رأى 84% من الألمان أن الولايات المتحدة في عهد الرئيس دونالد ترامب لم تعد شريكا موثوقا لأمن أوروبا، في حين كانت النسبة في يونيو2020 خلال ولايته الأولى 89% لصالح اعتبارها شريكا موثوقا.
وتأتي هذه النتائج بعد نشر استراتيجية أمنية أمريكية جديدة الأسبوع الماضي، والتي انتقدت ما وصفته بفقدان الديمقراطية وحرية الرأي في أوروبا. وجاء في الوثيقة: "الهدف يجب أن يكون مساعدة أوروبا على تصحيح مسارها الحالي"، مع الإشارة إلى أن "تزايد نفوذ الأحزاب الأوروبية الوطنية" يعد مؤشرا إيجابيا.
وفيما يتعلق بحرب أوكرانيا، أظهر الاستطلاع انقساما في الآراء؛ إذ رأى 44% من الألمان أن على أوكرانيا قبول التخلي عن الأراضي التي تحتلها روسيا لإنهاء الحرب، بينما أيد 42% مواصلة القتال لاستعادة هذه المناطق.
أما بشأن فرص التوصل إلى هدنة، فقد شكك 78% في جدية الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في السعي لوقف دائم لإطلاق النار، مقابل 16% اعتبروا أنه مهتم بذلك، وكان بينهم نسبة مرتفعة من مؤيدي حزب "البديل من أجل ألمانيا" اليميني الشعبوي.
وشمل الاستطلاع 1295 شخصا ممن يحق لهم التصويت، وأجري بين 9 و11 ديسمبر الجاري عبر الهاتف والإنترنت.
ضغوط قوية
خُيِّل لروسيا أنها قادرة على التخلص من زيلينسكي في غضون أيام من خلال غزو أوكرانيا في فبراير 2022. لكنه صمد وصار على نحو غير متوقع رمزا للمقاومة ضد عدو قوي.
واليوم، يواجه زيلينسكي، الممثل الكوميدي السابق الذي كان حديث العهد بالسياسة عند انتخابه عام 2019، أحد أصعب التحديات منذ اندلاع الحرب مع روسيا.
ومع تقدم الجيش الروسي على خطوط الجبهة، وفي ظل فضيحة فساد كبيرة في قطاع الطاقة أضعفته وأدت إلى إقالة أبرز مساعديه أندريه ييرماك المتورط فيها، تسعى واشنطن إلى وضع اللمسات الأخيرة على خطة سلام يرى فيها زيلينسكي استسلاما.
ناهيك عن ذلك، ومع ترديده خطاب الكرملين، يطالب الرئيس الأميركي دونالد ترامب بإجراء انتخابات رئاسية في أوكرانيا في ظل الحرب، وهو أمرٌ أبدى زيلينسكي استعداده للقيام به إذا ضمنت الولايات المتحدة وأوروبا أمن العملية الانتخابية.
لكن الرئيس الأوكراني البالغ من العمر 47 عاما تكونت لديه خبرة لتجاوز المحن. فبينما كان الجيش الروسي يتقدم نحو كييف في أواخر فبراير 2022 وسط وابل من القصف أجبر ملايين الأوكرانيين على الفرار، رفض العرض الأمريكي بالإجلاء، وواظب على نشر مقاطع فيديو يومية من كييف لرفع معنويات مواطنيه، وقال فيها منذ البداية "لن نلقي السلاح".
الطعن في قرار المفوضية الأوروبية
أكد البنك المركزي الروسي، اليوم في تعليقه على خطط المفوضية الأوروبية المتعلقة بأصوله المجمدة لدى الاتحاد الأوروبي والبالغة نحو 200 مليار يورو، أن البنك "يحتفظ بالحق في الدفاع عن حقوقه بكل الوسائل المتاحة، دون إشعار مسبق". وقال البنك المركزي الروسي، في بيان: "أصدر بنك روسيا بيانًا بشأن خطط المفوضية الأوروبية لاستخدام أصوله، في ضوء نشر المفوضية الأوروبية في 3 ديسمبر الماضي على موقعها الإلكتروني الرسمي بيانًا، حيث أشارت إلى حلين لدعم احتياجات أوكرانيا التمويلية في 2027-2026، ومشروع لائحة المفوضية الأوروبية، ومقترح إنشاء قرض تعويضات لأوكرانيا، والتي تتضمن استخدام أصولها المودعة لدى المؤسسات المالية التابعة للاتحاد الأوروبي، بما في ذلك مركز إيداع يوروكلير، دون موافقة بنك روسيا المركزي"، بحسب ما ذكرته وكالة سبوتنيك الروسية للأنباء الجمعة.
ألمانيا تستدعي السفير الروسي
اتهمت الحكومة الألمانية روسيا بتنفيذ هجوم إلكتروني واسع وحملة تضليل خلال الحملة الانتخابية للبرلمان الألماني (بوندستاج)، واستدعت السفير الروسي إلى مقر وزارة الخارجية، حسبما صرح متحدث باسم الوزارة في برلين الجمعة.
وأوضح المتحدث أن الهجوم الذي وقع في أغسطس 2024 ضد أنظمة المراقبة الجوية الألمانية يمكن ربطه بوضوح بمجموعة القرصنة الروسية "فانسي بير"، مشيرا إلى أن "المعلومات الاستخباراتية تثبت مسؤولية جهاز الاستخبارات العسكرية الروسي (GRU) عن هذا الهجوم".
قصف سفينتين روسيتين
قالت القوات الخاصة الأوكرانية الجمعة إنها نفذت عملية بالتعاون مع ما وصفتها بأنها حركة مقاومة محلية لضرب سفينتين روسيتين تنقلان أسلحة ومعدات عسكرية في بحر قزوين.
ولم تحدد القوات موعد تنفيذ الضربة. وقال مسؤول أوكراني الخميس إن طائرات مسيرة أوكرانية ضربت للمرة الأولى منصة نفط روسية في بحر قزوين، مما أدى إلى تعطيل استخراج النفط والغاز من حوالي 20 بئرا.
ولم يذكر بيان القوات الخاصة على تيليجرام كيفية إصابة السفينتين أو حجم الأضرار. وقالت إن السفينتين أصيبتا قبالة ساحل جمهورية كالميكيا الروسية.