(CNN)-- قُتل القيادي السياسي في حركة حماس، إسماعيل هنية، في العاصمة الإيرانية طهران، بحسب ما أعلنه الحرس الثوري الإيراني وحركة حماس، الأربعاء.

ويمثل مقتله ضربة كبيرة للجماعة المتشددة، حيث قضي على شخصية رئيسية ترأست عمليات حماس السياسية أثناء إقامتها في الخارج.

واتهمت حماس، في بيان لها، إسرائيل باستهداف هنية في "ضربة" لمقر إقامته في طهران، عقب مشاركته في حفل تنصيب الرئيس الإيراني الجديد.

وقال الجيش الإسرائيلي إنه لا يرد على التقارير الواردة في وسائل الإعلام الأجنبية، رغم أن مسؤولين كبارا تعهدوا في السابق بالقضاء على حماس وقيادتها ردا على هجوم الحركة على إسرائيل في 7 أكتوبر.

وليس من الواضح على وجه التحديد متى قُتل هنية، وهو المحاور الرئيسي مع الوسطاء المصريين والقطريين بشأن محادثات الرهائن ووقف إطلاق النار الجارية في غزة. وأدى الرئيس الإيراني الجديد اليمين الدستورية، الثلاثاء، ونشرت حماس صورا في نفس اليوم لاجتماع هنية مع مسؤولين إيرانيين في طهران.

ويأتي مقتله في وقت محفوف بالمخاطر بشكل خاص في الشرق الأوسط، مع تصاعد المواجهات بين إسرائيل وحزب الله الذي يهدد بالتوسع إلى حرب إقليمية أوسع، وبينما تواصل حماس قتال الجيش الإسرائيلي في غزة وسط أزمة إنسانية كارثية تتكشف.

وقال موسى أبو مرزوق، عضو المكتب السياسي لحركة حماس، إن وفاة هنية "لن تمر عبثا"، في حين قال مسؤول آخر في حماس إن الحركة "مستعدة لدفع أثمان مختلفة".

وجاءت أنباء وفاة هنية بعد يوم من إعلان إسرائيل أنها قتلت أكبر مسؤول عسكري في حزب الله، فؤاد شكر، في غارة بطائرة بدون طيار في الضاحية الجنوبية لبيروت، وهو حي مكتظ بالسكان يعد أيضًا معقل الجماعة المدعومة من إيران. وكانت هذه الضربة أخطر تصعيد إسرائيلي منذ بدء المواجهات بين حزب الله وإسرائيل في 8 أكتوبر/تشرين الأول.

ولد هنية (62 عاما) في مخيم للاجئين بالقرب من مدينة غزة، وانضم إلى حماس في أواخر الثمانينات خلال الانتفاضة الأولى.

ومع صعود حماس إلى السلطة، ارتقى هنية في صفوفه - حيث تم تعيينه جزءا من "قيادة جماعية" سرية في عام 2004. وبحلول عام 2017، أصبح رئيسا للجماعة - وسرعان ما أطلقت عليه الولايات المتحدة لقب "الإرهابي العالمي المصنف بشكل خاص" بعد.

وعلى مر السنين، شارك في محادثات السلام مع الرئيس الأمريكي الأسبق، جيمي كارتر، والتقى بزعماء العالم الآخرين بما في ذلك أمير قطر الشيخ السابق، الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، والدبلوماسي الصيني وانغ كيغيان في وقت سابق من هذا العام.

وفي أبريل/ نيسان، قتلت الغارات الجوية الإسرائيلية ثلاثة من أبناء هنية وأربعة من أحفاده، بحسب حماس.

وفي ذلك الوقت، أصر هنية – الذي كان يقيم في قطر – على أن موتهم لن يؤثر على وقف إطلاق النار المستمر ومحادثات الرهائن.

وقال: "من يظن أن استهداف أطفالي خلال محادثات التفاوض وقبل التوصل إلى اتفاق سيجبر حماس على التراجع عن مطالبها، فهو واهم".

إليكم نظرة في الإنفوغرافيك أعلاه على أبرز محطات حياة إسماعيل هنية.

إسرائيلإيرانإسماعيل هنيةالجيش الإسرائيليالحرس الثوري الإيرانيانفوجرافيكحركة حماسطهراننشر الأربعاء، 31 يوليو / تموز 2024تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2024 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.

المصدر: CNN Arabic

كلمات دلالية: إسماعيل هنية الجيش الإسرائيلي الحرس الثوري الإيراني انفوجرافيك حركة حماس طهران

إقرأ أيضاً:

وول ستريت جورنال: إسرائيل تخشى العزلة بسبب محادثات ترامب مع إيران

كشفت صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية أن الولايات المتحدة تستعد لتقديم "ورقة شروط" إلى إيران، تطالب فيها بوقف كامل لتخصيب اليورانيوم، في إطار المفاوضات الجارية بين الطرفين منذ أكثر من 7 أسابيع.

ونقلت الصحيفة عن مسؤول أميركي رفيع قوله "إذا لم تقبل إيران بهذه الشروط، فلن يكون يوما جيدا لها"، في إشارة إلى خيارات بديلة قد تتضمن تصعيدا عسكريا.

وتأتي هذه التطورات في ظل تصاعد الخلافات بين واشنطن وتل أبيب حول كيفية التعامل مع الملف النووي الإيراني، إذ أعرب مسؤولون أميركيون عن أملهم في أن يعالج إطار العمل الجاري المخاوف الإسرائيلية، ويقنع القيادة الإسرائيلية بتأجيل أي هجوم وشيك على المنشآت الإيرانية.

 قلق إسرائيلي

وحسب الصحيفة، فإن إسرائيل تشعر بقلق متزايد من أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب تسير نحو اتفاق يتيح لطهران الحفاظ على بعض قدراتها النووية، خصوصا في مجال التخصيب، مقابل ضمانات لا ترقى إلى خطها الأحمر المعلن، وهو "صفر تخصيب".

وقد يُقيد هذا الاتفاق -في حال توقيعه- قدرة إسرائيل على تنفيذ ضربة عسكرية ضد إيران، ما يضعها في موقف معقد مع أقرب حلفائها.

وأعرب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو علنا عن هذه المخاوف، محذرا من أن التوصل إلى اتفاق سيئ سيكون أخطر من عدم التوصل إلى اتفاق على الإطلاق.

إعلان

بالمقابل، نقلت الصحيفة عن مسؤول أميركي أن البيت الأبيض محبط من محاولات إسرائيل التأثير على موقف واشنطن التفاوضي، لافتا إلى أن "لدينا بعض الخلافات مع إسرائيل حول كيفية التعامل مع إيران في الوقت الحالي".

تهديدات متبادلة وسيناريوهات التصعيد

وفي سياق متصل، حذر ترامب نتنياهو من القيام بأي عمل عسكري أحادي من شأنه تقويض المحادثات، وقال "أخبرته أن هذا سيكون غير مناسب للغاية في الوقت الحالي، لأننا قريبون جدا من التوصل إلى حل".

وأضاف مسؤول أميركي "نهجنا قد يتغيّر إذا لم ترغب إيران في التوصل إلى صفقة".

من جهتها، كانت إسرائيل قد خططت بالفعل لشن هجوم على إيران هذا العام، لكنها أرجأته بناءً على طلب مباشر من إدارة ترامب، حسب مصدر مطلع على الخطط.

ويرى البعض داخل المؤسسة الأمنية الإسرائيلية أن هذه الفرصة قد لا تتكرر، وأنه يجب اتخاذ إجراءات عسكرية حتى بدون دعم الولايات المتحدة، على الرغم من إدراكهم أن مثل هذه العملية ستكون أقل فعالية وأكثر تكلفة بدون دعم واشنطن اللوجيستي والعسكري.

ويأتي كل ذلك بينما تواصل إيران تسريع خطواتها نحو امتلاك القدرة على تصنيع سلاح نووي، فقد زادت بشكل حاد من إنتاج اليورانيوم عالي التخصيب، وحفرت أنفاقا عميقة في منشأة نطنز، ما قد يسمح لها بمواصلة إنتاج الوقود النووي سرا في حال تعرضت لهجوم.

ووفقا لوكالة الطاقة الذرية الدولية، فإن إيران باتت على بُعد أشهر فقط من امتلاك قدرات نووية أولية، ويرى محللون أن هذه التطورات قد تدفع واشنطن وتل أبيب إلى تسريع قراراتهما بشأن استخدام القوة أو التوصل إلى تسوية.

وتزامن تصاعد التوتر بشأن إيران مع فتور في العلاقات بين ترامب ونتنياهو نتيجة خلافات حول ملفات أخرى، أبرزها حرب الإبادة الإسرائيلية في غزة، إذ تجاهل ترامب إسرائيل خلال جولته الأخيرة في الخليج، وأبرم اتفاقا لوقف إطلاق النار مع جماعة الحوثي في اليمن رغم استمرار استهدافها لإسرائيل، كما فاوض حركة المقاومة الإسلامية (حماس) لتأمين إطلاق سراح الأسير الإسرائيلي-الأميركي عيدان ألكسندر دون إشراك الحكومة الإسرائيلية.

إعلان

وتسعى الولايات المتحدة إلى إنهاء الجولة الحالية من المفاوضات مع إيران، في إطار عمل يحفظ المصالح الأميركية ويهدئ المخاوف الإسرائيلية، مع الاحتفاظ بالخيار العسكري كأداة ضغط، حسب الصحيفة.

لكن إسرائيل، التي سبق لها أن تصرفت بمفردها ضد برامج نووية في العراق وسوريا، تلوّح بأنها قد تضطر إلى تكرار ذلك إذا رأت أن الاتفاق لا يرقى إلى مستوى التهديد.

وقال المستشار السابق للأمن القومي الإسرائيلي، يعقوب أميدرور "إذا كان الاتفاق سيئا، فعلى إسرائيل استخدام القوة لتدمير البرنامج النووي الإيراني، حتى لو عارضت الولايات المتحدة".

مقالات مشابهة

  • إيران تدرس الرد على رسالة أمريكية قبل جولة محادثات نووية مرتقبة
  • وزير الخارجية الإيراني: نعد حاليا ردنا على رسالة أمريكا أقرب إلى التهديد
  • بين المقترح الأميركي ومشروع القرار الأوروبي.. النووي الإيراني إلى أين؟
  • تفاصيل المقترح الأميركي الجديد حول النووي الإيراني.. ما مقابل وقف التخصيب؟
  • بن غفير ينتقد مقترح ويتكوف.. يجب توجيه رصاصة في الرأس لحماس
  • بعد إعلان إسرائيل عن اغتياله.. من هو محمد السنوار رأس الجناح العسكري لحماس في غزة؟
  • إسرائيل ترفض عقد اجتماع لوزراء عرب في رام الله
  • محادثات ترامب-إيران.. "ورقة شروط" أميركية تُربك حسابات إسرائيل
  • طهران: تقرير الاستخبارات النمساوية المشكك في سلمية البرنامج النووي الإيراني كاذب
  • وول ستريت جورنال: إسرائيل تخشى العزلة بسبب محادثات ترامب مع إيران