الشهداء وطريق التحرير.. ماذا قال إسماعيل هنية في آخر تصريحاته؟
تاريخ النشر: 31st, July 2024 GMT
اغتيال إسماعيل هنية.. غادر عالمنا اليوم الأربعاء، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، إثر غارة صهيونية استهدفت جسده مباشرة، في مقر إقامته بطهران، عقب مشاركته في احتفال تنصيب الرئيس الإيراني الجديد.
آخر تصريحات إسماعيل هنيةوكشف إسماعيل هنية، في آخر تصريح له، أن المعركة في غزة غير مسبوقة، وحملت أهدافا كبيرة بحجم القضية الفلسطينية، وبحجم طبيعة الصراع الذي جري بيننا وبين هذا الاحتلال».
وأضاف «هنية»: أستطيع أن أقول أن جملة من الأهداف تم إنجازها قبل أن تنتهي هذه المعركة، منها على سبيل المثال عودة قضية فلسطين مجددا لواجهة العالم، وواجهة التداول الإقليمي والدولي، بعد أن تراجعت قبل هذه المعركة في سلم الاهتمام لأسباب لا يسمح الوقت لسردها.
لفت إلى أن إيضاح مفهوم أن هذا الجيش يعتبر جيش أسطورة لا يقهر، رغم الفارق الكبير في حجم القوة والعتاد والعدة التي يمتلكها الجيش الإسرائيلي، يعد من الأهداف أيضا التى تم تحقيقها في هذه العملية البطولية.
وأوضح إسماعيل هنية في تصريحاته، أن الهدف الثالث هو إعادة الاعتبار للقضية الفلسطينية في بعدها العربي والإسلامي والإنساني، مستكملًا كيف أن نظامنا العربي الرسمي في أكثر من اجتماع، سواء القمة الدولية في القاهرة أو القمة الإسلامية أو القمة العربية الإسلامية التي عقدت في السعودية، كانت قضية فلسطين لها الأولوية لدى كل الزعماء في هذه المؤتمرات.
وأكد إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، أن هذه الأهداف ذات بعد استراتيجي تحمل رسالة معينة وواضحة وهي: «أن الشعب الفلسطيني يريد الحرية لأرضه، وأن يعيش كريما فوق هذه الأرض، وآن للظلم التاريخي الذي تعرض له من النكبة وحتى الآن أن ينتهي».
وأردف «هنية» قائلًا: «آن للعالم أن يصغي لأنات الشعب الفلسطيني وتضحياته على مدى عقود من الصراع خاضها الشعب الفلسطيني وخاضتها شعوب الأمة العربية وفي مقدمتها جمهورية مصر العربية في حروب سابقة».
وتابع: أنه لا شك أن العدو الصهيوني عمد منذ بداية هذا العدوان إلى ضرب كل المستشفيات في شمال غزة ومحاصرة كل المستشفيات في جنوب غزة، ومنع دخول الأدوية والوقود للمستشفيات، واستهداف الأطقم الطبية واعتقال عشرات من العاملين في المنظومة الصحية.
وأشار «هنية» إلى أنه بجانب المجزرة البشعة التي ارتكبها الاحتلال في المستشفى المعمداني، فإنه يمكن القول إن جميع المستشفيات شمال قطاع غزة أصبحت خارج الخدمة، وأهمها مجمع الشفاء الطبي، والاستهداف الجنوني للمستشفى الأندونيسي ومجزرة مستشفى كمال عدوان ومستشفى العودة، فضلا عما تتعرض له المستشفيات في جنوب القطاع، لذا نحن أمام كارثة غير مسبوقة على المستوى الإنساني والمستوى الصحي، في ظل حرمان شمال القطاع من أن تصله المساعدات والعمليات الإغاثية بما في ذلك الاحتياجات الصحية والطبية.
وقال إنه لا شك من أن اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة الذي تم في بداية العدوان، وتصويت 122 دولة لصالح وقف المذبحة والهولوكوست الجديد في قطاع غزة، كان هذا هو الاتجاه الصحيح والسليم.
وتابع رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، أن الأمم المتحدة تعمل الآن بشكل أو بآخر على إدخال المساعدات إلى قطاع غزة، وتتولى ذلك من خلال التنسيق مع الأشقاء في مصر والهلال الأحمر الفلسطيني.
وأوضح أن الأداء الذي تعمل به الأمم المتحدة ليس مقبولا، وليس بالدرجة الكافية ولا يتلاءم مع حجم المأساة الإنسانية التي يمر بها قطاع غزة، مضيفًا، أنا قلت أكثر من مرة أن الأمم المتحدة بما تمثله من منظمة ضامنة للأمن والسلم الدوليين، أن تتحرر من القيود الأمريكية وألا تخضع للإملاءات الإسرائيلية، سواء في ما يتعلق بالمساعدات الإنسانية أو الإغاثية، وعليها أن تعيد النظر في ديناميكية العمل داخل قطاع غزة.
وأكد إسماعيل هنية في آخر تصريح له: « أن الشهداء يرتقون إلى العلياء ويرسمون طريق العودة والتحرير والنصر لشعبنا وقضيتنا ولأمتنا ولأحرار العالم، ولا مستقبل للاحتلال على أرضنا الفلسطينية».
اقرأ أيضاًتفاصيل محاولة اغتيال البرهان.. المسيرات هاجمته في حفل عسكري شرق السودان
«تعجبت من قوته».. عمرو أديب يكشف تفاصيل المكالمة الأخيرة مع إسماعيل هنية
في هجوم بمسيرة.. تفاصيل الحالة الصحية للبرهان بعد تعرضه لمحاولة اغتياه
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: القضية الفلسطينية قطاع غزة الاحتلال الإسرائيلي إسماعيل هنية حركة حماس رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اغتيال إسماعيل هنية وفاة إسماعيل هنية رئیس المکتب السیاسی لحرکة الأمم المتحدة إسماعیل هنیة قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
بذكرى اغتيال هنية.. حماس تدعو لتصعيد الحراك العالمي نصرة لغزة
#سواليف
دعت #حماس اليوم الثلاثاء، إلى #تصعيد #الحراك_العالمي مطلع شهر أغسطس المقبل نصرة لغزة والقدس والمسجد الأقصى والأسرى في #فلسطين، ووفاء لذكرى رئيس المكتب السياسي للحركة #إسماعيل_هنية.
ودعت حماس، إلى “تصعيد الحراك العالمي أيام الجمعة والسبت والأحد (1 و2 و3 آب/أغسطس)، وكل الأيام القادمة، ضد استمرار العدوان و #الإبادة و #التجويع الصهيوني في #غزة”.
وقالت في بيان: “ليكن يوم الأحد 3 آب/أغسطس يوما عالميا لنصرة غزة والقدس والأقصى والأسرى في فلسطين، وفاء واستجابة لدعوة شهيد فلسطين والأمة القائد إسماعيل هنية (أبو العبد)”.
مقالات ذات صلة توضيح من الضمان حول تقديم جوائز وإعانات مالية بقيمة 200 دينار 2025/07/29كما دعت حماس، “جماهير الأمة العربية والإسلامية، والأحرار في العالم، إلى مواصلة الحراك الجماهيري العالمي أيام الجمعة والسبت والأحد (1 و2 و3 آب/أغسطس)، وكل الأيام القادمة، في كل المدن والساحات والعواصم حول العالم؛ عبر المسيرات الحاشدة، والمظاهرات الغاضبة، ضد استمرار العدوان الصهيوني، والإبادة الجماعية، والتجويع الممنهج بحق أكثر من مليوني مواطن فلسطيني في قطاع غزة”.
ودعت الحركة كذلك إلى “تصعيد كل أشكال التظاهر والاعتصامات أمام السفارات الصهيونية والأمريكية، وسفارات الدول الداعمة للاحتلال، في كل أنحاء العالم، حتى يتوقف العدوان والتجويع الصهيوني ضد الأطفال والنساء والمرضى والمدنيين الأبرياء”.
وختمت حماس بيانها معتبرة أنه “من الوفاء لغزة، ولدماء القادة الشهداء، أن يكون يوم الأحد يوما وطنيا وعربيا وإسلاميا وعالميا، وحراكا متواصلا، وممارسة كل أشكال الضغط السياسي والدبلوماسي والشعبي، حتى تتوقف حرب الإبادة والتجويع ضد غزة.”
واغتيل إسماعيل هنية، في 31 يوليو 2024 في العاصمة الإيرانية طهران، إثر غارة إسرائيلية استهدفت مقر إقامته خلال زيارته لحضور مراسم تنصيب الرئيس الإيراني الجديد مسعود بزشكيان.