الحرة:
2025-05-26@04:55:03 GMT

بعد اتهامها إسرائيل.. كيف سترد إيران على مقتل هنية؟

تاريخ النشر: 31st, July 2024 GMT

بعد اتهامها إسرائيل.. كيف سترد إيران على مقتل هنية؟

بعد مقتل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، في طهران، واتهام إسرائيل بـ"الضلوع في الاغتيال"، تثار تساؤلات حول طبيعة الرد الإيراني وتداعياته ومدى إمكانية تسبب ذلك في "اشتعال حرب إقليمية في المنطقة".

وفي الساعات الأولى من صباح الأربعاء، أعلنت حماس مقتل هنية، مما يثير مخاوف من تصعيد أوسع نطاقا في منطقة تتعرض بالفعل لتوترات بسبب حرب إسرائيل في غزة ومخاوف من تفاقم الصراع وامتداده إلى لبنان.

هل ترد إيران؟ وكيف؟

الأربعاء، أعلنت إيران الحداد ثلاثة أيام بعد مقتل هنية، وتوعد المرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي، بإنزال "أشد العقاب" بإسرائيل المتهمة باغتيال زعيم حماس في طهران.

ويؤكد الخبير الاستراتيجي المقيم في إيران، حكم أمهز، أن الرد الإيراني على مقتل هنية "أمر حتمي" لأن الأمر يتعلق حاليا بـ"الانتقام المباشر" من إسرائيل.

ويتحدث أمهز لموقع "الحرة"، عن "انتهاك إسرائيلي مباشر للسيادة والأرض الإيرانية، واستهداف ضيف (له ثقله) كان متواجد في قلب طهران"، واصفا ما حدث بـ"زلزال كبير ضرب منطقة الشرق الأوسط".

ويشير إلى أن الرد الإيراني على إسرائيل سيكون "مباشرا وقاسيا"، لكنه "لن يكون منفردا"، بعد فتح نتانياهو "عدة جبهات" في لبنان واليمن، وبالتالي سيكون هناك "ردود متزامنة من محور المقاومة".

ويتوقع الخبير الاستراتيجي "رد الفصائل الفلسطينية على مقتل هنية"، بالتزامن مع استمرار الحرب في قطاع غزة.

وتشكل الجماعات المدعومة من طهران ما يسمى بـ"محور المقاومة"، وهو تحالف من المليشيات المسلحة التي تضم حماس والجهاد الإسلامي في غزة، وحزب الله في لبنان، والحوثي في اليمن، وجماعات مسلحة عدة في العراق وسوريا، وهي بمثابة خط دفاع أمامي إيراني، وتستخدمها إيران لنشر نفوذها في جميع أنحاء المنطقة.

ويرى المحلل السياسي الإيراني المعارض المقيم في لندن، وجدان عبد الرحمن، أن إيران "مضطرة" أن ترد بعد مقتل هنية على أراضيها، ما قد يوسع نطاق الصراع في منطقة الشرق الأوسط.

وأصبح النظام الإيراني "في مأزق شديد" لأن "الاستهداف" جاء في قلب طهران وكان هنية "ضيفا" عندهم، وفق حديثه لموقع "الحرة".

ويشير عبد الرحمن إلى أن "الجماعات الموالية لإيران" سوف تشارك في الرد على مقتل هنية، مما قد يدفع المنطقة إلى "حرب شاملة" في نهاية المطاف.

ويؤكد أن النظام الإيراني سيحرك "الجماعات الموالية له" وعلى رأسها حزب الله اللبناني، وبالتالي سيكون "رد طهران الأولي" من الجبهة الشمالية في لبنان في بداية الأمر.

وبعد ذلك سوف يحرك النظام الإيراني جماعة الحوثي في اليمن والمليشيات الموالية لطهران في سوريا والعراق، لفتح "عدة جبهات في وقت واحد"، حسبما يضيف عبد الرحمن.

ويتوقع المعارض الإيراني أن تقوم إيران بـ"إطلاق مقذوفات على الأراضي الإسرائيلية" على غرار ما حدث بعد استهداف سفارتها في سوريا.

ويمكن أن تهدد طهران السفارات الإسرائيلية في عدة دول، لكنها "لن تطلق صواريخ تسبب أضرارا كبيرة لإسرائيل"، وفق توقعات عبد الرحمن.

ومن جهته، يتوقع الباحث في الفلسفة السياسية والمتخصص في الشؤون الإيرانية، محمد خيري، أن "تسارع" إيران في الرد على مقتل هنية.

والرد الإيراني العسكري "حتمي" لغسل سمعة إيران بعد اختراقها بشكل فج في أكثر من مناسبة علاوة على كون هنية ضيفا على الأراضي الإيرانية، وفق حديثه لموقع "الحرة".

ويرى خيري أن طبيعة الرد الإيراني ستكون من خلال الإيعاز لحزب الله اللبناني بتنفيذ ضربة عسكرية داخل إسرائيل كرد فعل على اختراق الداخل الإيراني.

وقد تقوم طهران بـ"الإيعاز" لميليشيات الحوثي في مناطق شمال اليمن بتوجيه صواريخها الباليستية إلى عمق مدينة إيلات، حسب الباحث في الشؤون الإيرانية.

نظام ضعيف

لكن على جانب آخر، فإن المحلل السياسي الإسرائيلي، إيدي كوهين، "لا يتوقع" أن ترد إيران على مقتل هنية على أراضيها.

والنظام الإيراني "أضعف" من أن يرد أو يهاجم إسرائيل، ولا توجد مخاوف إسرائيلية من "هجوم إيراني مرتقب"، وفق حديثه لموقع "الحرة".

ويشير كوهين إلى أن النظام الإيراني سوف يكتفي بـ"التهديد والتلويح"، دون اتخاذ خطوات فعلية.

هل ترد إسرائيل على "الانتقام الإيراني"؟

تحتل إسرائيل المرتبة 17 بين أقوى جيوش الأرض، وتمتلك واحدا من أكبر الجيوش في العالم، خاصة من ناحية التجهيز العسكري، وتعتمد على "ضخامة قوتها العسكرية"، من أجل الحفاظ على نفوذها في منطقة الشرق الأوسط.

ولذلك، يحذر الخبير العسكري والاستراتيجي الإسرائيلي، العقيد موشيه إلعاد، من محاولة النظام الإيراني "مهاجمة إسرائيل".

وإسرائيل لا تخشى التهديدات الإيرانية، وإذا لزم الأمر ستدافع عن نفسها ضد أي هجوم إيراني، سواء بالتعاون مع حلفائها أو "منفردة"، وفق حديثه لموقع "الحرة".

ويشير العقيد السابق بالجيش الإسرائيلي إلى أنه "إذا نجح التحالف بين إسرائيل والولايات المتحدة ودول أوروبية ودول أخرى ضد طهران، فلن تكون هناك مشكلة في التغلب على إيران".

وإذا اضطرت إسرائيل إلى القتال بمفردها، فهذا ممكن أيضا، رغم أنه سيكون أكثر صعوبة، حسبما يشدد إلعاد.

ويؤكد الخبير العسكري الإسرائيلي أن "إسرائيل ليس لديها خيار.. فإذا أرادت حماية شعبها وأرضها، عليها أن تحافظ على قوة الردع".

لكن على جانب آخر، يؤكد خيري أن "إسرائيل ستتجنب الرد على تلك المحاولة للثأر، لعدم توسيع الجبهات العسكرية، في ظل تخوفات من إصابات دقيقة قد تصيب العمق الإسرائيلي".

ويشير الباحث في الشؤون الإيرانية أيضا إلى أن نتانياهو "يرغب في توسيع الصراع العسكري الإسرائيلي مع محور المقاومة لضمان بقائه في السلطة لأطول فترة ممكنة"، على حد قوله.

حرب إقليمية؟

إيران مسلحة بأكبر عدد من "الصواريخ البالستية" في المنطقة، وتحتل المرتبة الـ14 عالميا بين أقوى جيوش الأرض، وفق موقع "غلوبال فاير باور".

ولذلك، يؤكد أمهز أنه "إذا كان هناك رد إسرائيلي على ما سوف تفعله إيران، فسوف يكون هناك رد إيراني مضاد"، ما يعني "اتساع نطاق الحرب في المنطقة".

ويشير الخبير الاستراتيجي إلى أن الولايات المتحدة لن تقف "مكتوفة الأيدي" إذا تم استهداف إسرائيل، وبالتالي فالمنطقة أمام "مخاطر كبيرة" قد تصل إلى حد "الحرب الإقليمية".

وقد "تشتعل المنطقة بأكملها"، إذا لم تتدخل الولايات المتحدة لـ"منع إسرائيل من الرد على إيران"، حسبما يشدد أمهز.

وإذا لم تستطع الولايات المتحدة أو شاركت إسرائيل في "توجيه ردود" فالحرب لن تقتصر على المنطقة في ظل الأهمية "الاستراتيجية" للشرق الأوسط، ووقتها سوف تنتقل "الكارثة" من المنطقة إلى العالم، حسبما يضيف الخبير الاستراتيجي.

ويرى أن دخول الولايات المتحدة إلى جانب إسرائيل في أي معركة، يعني استهداف حليف "خصميها" الصين وروسيا واللذان لن "يقفا مكتوفا الأيدي"، وقد يمدان "محور المقاومة" بحاجته التسليحية واللوجستية.

ويحذر أمهز من مغبة "عدم تدارك التصعيد الواقع"، ما قد يفتح الأبواب على "اندلاع حرب إقليمية وجودية"، واستهداف القواعد والمصالح الأميركية والغربية في المنطقة.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: الخبیر الاستراتیجی الولایات المتحدة النظام الإیرانی الرد الإیرانی محور المقاومة على مقتل هنیة عبد الرحمن فی المنطقة الرد على إلى أن

إقرأ أيضاً:

ماذا حققت جولة مفاوضات واشنطن وطهران الخامسة؟ وما علاقة إسرائيل؟

اتفق محللان سياسيان على أن جولة المفاوضات الخامسة بين واشنطن وطهران أظهرت مؤشرات على تقدم جزئي، لكنها لا تزال تصطدم بعقبة مركزية تتعلق بحق إيران في تخصيب اليورانيوم، وسط ضغط إسرائيلي متصاعد يسعى إلى فرض معادلة "صفر تخصيب"، وهو ما يهدد بنسف أي توافق محتمل.

ووسط أجواء مشحونة بالتصعيد والتوجس اختُتمت في العاصمة الإيطالية روما الجولة الخامسة من المفاوضات غير المباشرة بين الولايات المتحدة وإيران بشأن البرنامج النووي الإيراني، والتي وصفها وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي بأنها "الأكثر مهنية" حتى الآن، مشيرا إلى أنها قد تفتح الباب أمام تقدم مرتقب.

وعُقدت هذه الجولة الجديدة من المحادثات في مقر سفارة سلطنة عمان في روما بحضور المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف ووزير الخارجية الإيراني، وتزامنت مع لقاء جمع ويتكوف بمسؤولين إسرائيليين قبل انطلاق المحادثات، مما أعاد إلى الواجهة تساؤلات بشأن الدور الإسرائيلي وتأثيره المحتمل على مسار هذه التفاهمات النووية.

وأشارت روكسان فارمان فارمايان أستاذة العلاقات الدولية في جامعة كامبردج إلى أن وصف الجولة بالمهنية يعكس جدية الطرفين، لكنها أوضحت أن الولايات المتحدة طرحت للمرة الأولى موقفا صارما يتمثل في المطالبة بتوقف إيران الكامل عن تخصيب اليورانيوم، وهو ما تعتبره طهران خطا أحمر لا يمكن التنازل عنه.

إعلان

وترى فارمايان أن الموقف الأميركي الجديد لا يتيح هامشا كبيرا للحلول الوسط، مشيرة إلى أن إيران أعلنت صراحة أن لا اتفاق ممكنا من دون الإقرار بحقها في التخصيب، مما يعني أن التناقض في المواقف لا يزال قائما في جوهر الملف.

تجنب المواجهة

بدوره، اعتبر أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية في جامعة جونز هوبكنز الدكتور خليل العناني أن المفاوضات تعكس رغبة الطرفين في تجنب المواجهة، مشيرا إلى أن لدى كل طرف خطوطا حمراء لا يرغب في تجاوزها، أبرزها مستوى التخصيب ونطاقه.

ويضيف العناني أن الموقف الأميركي يعاني انقساما داخليا، فهناك تيار متشدد يطالب بتفكيك البرنامج الإيراني بالكامل، في حين تقبل أطراف أخرى بالتخصيب المحدود ضمن المعايير السلمية التي حددها اتفاق 2015، مع فرض رقابة صارمة من الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وأشار إلى أن الإيرانيين يطالبون في المقابل بضمانات قانونية ملزمة تمنع انسحاب واشنطن من أي اتفاق كما حدث عام 2018، مؤكدا أن مسألة الثقة بين الطرفين لا تزال أبرز العقبات في طريق التوصل إلى تفاهم مستدام.

وبينما أبدى المسؤولون الأميركيون تفاؤلا مشوبا بالحذر فإن إسرائيل -بحسب فارمايان- باتت تتخذ خطوات ميدانية استعدادا لعمل عسكري ضد المنشآت الإيرانية، مما يضيف ضغطا إضافيا على طهران وواشنطن لتسريع التفاهم، وإن كان ذلك لا يبدد الهواجس المتعلقة بخيارات تل أبيب المنفردة.

وأوضحت فارمايان أن خطر التصعيد يزداد مع تنامي القناعة الإسرائيلية بأن المفاوضات لن تسفر عن تفكيك كامل للبرنامج الإيراني، ولا سيما بعد إعلان طهران عن تطوير قدرات جديدة في مجال الطائرات المسيرة قادرة على استهداف إسرائيل وقواعد أميركية في المنطقة.

اتفاق جديد

وفي هذا السياق، يرى العناني أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب يسعى إلى صياغة اتفاق جديد يمنحه زخما سياسيا داخليا، ويمنع في الوقت نفسه انزلاق واشنطن إلى مواجهة عسكرية غير محسوبة، خاصة في ظل الانتشار العسكري الأميركي الواسع في الشرق الأوسط.

إعلان

ويضيف أن الإدارة الأميركية تواجه معضلة الموازنة بين مطامح إسرائيل التي ترفض مبدأ التخصيب من أساسه، والواقع الجيوسياسي الذي يفرض حلا وسطا يضمن لإيران حقها السيادي في الاستخدام السلمي للطاقة النووية.

وبحسب فارمايان، فإن الخطر لا يقتصر على تباين المواقف بين واشنطن وطهران، بل يشمل أيضا التجاذبات الداخلية داخل الكونغرس الأميركي الذي يضم تيارا قويا مواليا لإسرائيل يرفض أي اتفاق لا يتضمن "صفر تخصيب"، مما يجعل تمرير الاتفاق داخل الكونغرس محفوفا بالتعقيدات.

ورجحت أن يذهب ترامب نحو توقيع اتفاق بصفة تنفيذية دون إحالته إلى الكونغرس، محاولا بذلك تسويق الاتفاق بأنه نجاح شخصي وتجاوز لفشل الرئيس الأميركي الأسبق باراك أوباما رغم أن هذا المسار قد يعيد إنتاج الأزمة في حال تغيرت الإدارة الأميركية لاحقا.

ورغم كل التعقيدات فإن العناني يرى أن اللحظة الراهنة قد تكون أكثر نضجا من مفاوضات 2015، مشيرا إلى أن توافقا داخل إدارة ترامب بدأ يتبلور بشأن الحاجة لاتفاق يبعد خيار الحرب عن الطاولة، ويمنح واشنطن فرصة لاحتواء التهديد النووي الإيراني ضمن معايير قابلة للتنفيذ.

ضربة عسكرية

ولم تخفِ فارمايان مخاوفها من إمكانية أن تقدم إسرائيل على توجيه ضربة عسكرية لإيران دون الرجوع إلى واشنطن، مشيرة إلى أن اتصالات أجريت مؤخرا بين ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عقب مقتل دبلوماسييْن إسرائيلييْن اثنين في واشنطن قد تشير إلى تنسيق أمني جديد يعيد ضبط إيقاع العلاقة بين الجانبين.

من ناحيته، شدد العناني على أن ما يطالب به نتنياهو يشبه "الحل الليبي"، أي تفكيك البرنامج النووي الإيراني بالكامل، وهو ما تعتبره طهران إهانة لسيادتها الوطنية، مؤكدا أن أميركا لا تتبنى هذا الطرح المتطرف حتى اللحظة.

ويختم العناني بالتأكيد على أن المسار التفاوضي لا يزال ممكنا إذا ما تم تثبيت نقطتين رئيسيتين: قبول تخصيب محدود للأغراض السلمية، وضمان عدم انسحاب أميركي مستقبلي من الاتفاق، وهو ما قد يخلق أرضية سياسية قابلة للبناء عليها في المرحلة المقبلة.

إعلان

وعلى الرغم من أن الجولة الخامسة لم تُفضِ إلى اتفاق نهائي فإن أجواءها حملت إشارات مزدوجة تعكس في آن واحد تصعيدا في الخطاب وتشبثا بمسار التفاوض، في معادلة لا تزال معلقة بين التصعيد والتهدئة وبين ثوابت طهران وتحفظات واشنطن وحسابات تل أبيب.

مقالات مشابهة

  • إيران تدرس مقترحات عمان لاستئناف المفاوضات النووية مع واشنطن
  • عُمان وإيران.. توازن هادئ في إقليم مضطرب
  • الاستثمار بدل العقوبات.. هل يمكن أن يشكل برنامج إيران النووي فرصة لأميركا؟
  • طهران لواشنطن: إذا فعلت آلية الزناد الرد سيكون قاسياً
  • الجيش الإيراني يتوعد إسرائيل: جاهزون لرد يفوق التوقعات
  • واشنطن تدرس تعليق بعض العقوبات على إيران
  • الحرس الثوري الإيراني: أصابعنا على الزناد ومستعدون لردع أي عدوان
  • محللون يوضحون لـCNN سيكولوجية إيران وخطأ وقعت فيه إدارة ترامب
  • ماذا حققت جولة مفاوضات واشنطن وطهران الخامسة؟ وما علاقة إسرائيل؟
  • البرلمان الإيراني: الولايات المتحدة تسعى إلى تفكيك إيران جيوسياسيا