الثورة نت:
2025-07-12@08:20:33 GMT

ما وراء اغتيال إسماعيل هنية في طهران؟

تاريخ النشر: 31st, July 2024 GMT

ما وراء اغتيال إسماعيل هنية في طهران؟

الثورة نت../

ساد الحزن العالم العربي والإسلامي مع الأخبار التي تتوالى إثر استشهاد القائد الفلسطيني المجاهد إسماعيل هنية.

ما وراء اغتيال إسماعيل هنية في طهران؟

ويعد اغتيال هنية ضربة مزدوجة للجمهورية الإسلامية الإيرانية وللمقاومة الإسلامية حماس، إذ أن هنية كان ضيفاً في طهران، وحضر لتقديم التهنئة والتبريكات للرئيس بزشكيان بمناسبة فوزه في الانتخابات الرئاسية، ما يعني أن الكيان الصهيوني اغتال ضيفاً عزيزاً على قلوب الإيرانيين، هذا من ناحية، ومن ناحية ثانية، كان اختراقاً كبيراً للسيادة الإيرانية، في تجاوز لكل القوانين والأعراف الدولية.

لن تكون الأمور طبيعية بعد اليوم، فالمجرم نتنياهو قد أراد اشعال المنطقة برمته، والدخول في حرب إقليمية واسعة قد يكون وارداً لا محالة، فالوجع من الغطرسة الأمريكية والإسرائيلية قد شمل كل دول محور المقاومة، وفي مقدمتها إيران، وضربات موجعة كهذه لا يمكن أن تمر مرور الكرام.

بالنسبة لموضوع الشهادة، فهي مشروع لكل قادمة محور المقاومة، والقائد هنية يلحق بزملائه الشيخ أحمد ياسين، والدكتور عبد العزيز الرنتيسي، لكن مكان الاغتيال وتوقيته هو الأهم، وهو خلط لكل الأوراق، وحرج كبير لإيران التي تحتفي بتنصيب رئيسها الجديد، وحالة الفرح هذه ستتحول بكل تأكيد إلى حزن وعزاء.

ويعد هنية من أبرز القادة السياسيين الفلسطينيين، وأحد رموز حركة “حماس”، وشغل منصب رئيس

الحكومة الفلسطينية في 2006-2007.

وانتخب لأول مرة رئيساً للمكتب السياسي لحماس في مايو/ أيار 2017، وأعيد انتخابه في 2021 لدورة ثانية تنتهي في 2025.

من هو هنية؟

ينحدر هنية الذي رحل عن العالم عن عمر 58 عاماً من أسرة فلسطينية لاجئة، هاجرت قسراً من قرية جورة عسقلان، خلال أحداث النكبة عام 1948م.

ولد هنية، عام 1963، في مخيم الشاطئ للاجئين الفلسطينيين شمال غرب مدينة غزة، وعاش فيه لكن ومنذ عام 2019 كان يقيم في قطر.

و”هنية” أب لـ13 من الأبناء، اغتالت إسرائيل مؤخراً 3 منهم في أبريل/ نيسان 2024 بمخيم الشاطئ.

درس الابتدائية والإعدادية في مدارس وكالة غوث اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” في غزة، بينما حصل على الثانوية العامة من معهد الأزهر.

التحق “هنية” بالجامعة الإسلامية في غزة، عام 1981، وتخرّج منها مُجازاً في الأدب العربي.

بدأ “هنية” نشاطه السياسي داخل “الكتلة الإسلامية” الذراع الطلابية لجماعة الإخوان المسلمين، والتي انبثقت عنها لاحقًا حركة حماس.

تعرض للاعتقال من قبل الجيش الإسرائيلي لأكثر من مرة.

كانت المرة الأولى عام 1987، وأمضى حينها نحو 18 يوماً داخل السجون الإسرائيلية، ليعاد اعتقاله “إداريا” عام 1988 لمدة 6 أشهر.

أما المرة الثالثة والتي اُعتبرت الأطول، فكانت عام 1989 لمدة 3 سنوات، بتهمة قيادة “جهاز الأمن” الخاص بحركة “حماس”.

و في 17 ديسمبر/ كانون الأول عام 1992، بعد خروجه من المعتقل، أجبرت إسرائيل هنية على مغادرة الأراضي الفلسطينية، وأبعدته إلى جنوب لبنان مع العشرات من قياديي حماس؛ لمدة سنة كاملة.

محاولات اغتيال متعددة

تعرض هنية لمحاولات اغتيال ومضايقات، حيث جُرحت يده يوم 6 سبتمبر/أيلول 2003 إثر غارة إسرائيلية استهدفت بعض قياديي حماس من بينهم الشيخ أحمد ياسين مؤسس الحركة.

كما تعرض موكبه لإطلاق نار في غزة يوم 20 أكتوبر/تشرين الأول 2006 أثناء صدام مسلح بين حركتي فتح وحماس، واستهدفت إسرائيل منزله في غزة بالقصف في حروبها على غزة خلال السنوات الماضية سعياً لاغتياله.

خسارة كبيرة

بالتأكيد فإن رحيل إسماعيل هنية ليس خسارة على الشعب الفلسطيني بالتحديد، وإنما على الأمة الإسلامية برمتها ولمحور المقاومة.

سيتعين على حماس، المسارعة، في اختيار رئيساً للحركة بدلاً عن هنية، لكنه التوقيت مزعج تماماً، إذ تعيش غزة أسوأ أيامها جراء العدوان الصهيوني الغاشم غير المسبوق على القطاع.

لقد أرادت “إسرائيل”، ومن ورائها أمريكا، إيصال رسالة لكل دول المحور، مفادها بأن يدها “طولى” وأنها تستطيع الوصول إلى أعدائها في أي مكان، وليس في الداخل الفلسطيني، وهذا يزيد من التحدي، ويضع فصائل المقاومة الفلسطينية، ومحور المقاومة أمام مرحلة جديدة، ستكون تداعياتها كبيرة جداً.

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: إسماعیل هنیة فی غزة

إقرأ أيضاً:

إيران تعلن عدد الشهداء المدنيين في حربها مع إسرائيل

طهران- الوكالات

أعلن وزير الصحة الإيراني محمد رضا ظفرقندي الأربعاء، عدد الشهداء الذي راحوا ضحية الهجمات الإسرائيلية خلال شهر يونيو الماضي.

وقال ظفرقندي إن نحو 700 مدني قتلوا في "الاعتداءات الوحشية التي شنها الكیان الصهیوني على المدن الإيرانية".

ونقلت وكالة أنباء "إرنا" الرسمية عن الوزير قوله خلال زيارته لمركز طبي في طهران، وتفقده لطفل عمره 5 أعوام أصيب في الحرب: "أصيب نحو 5 آلاف مدني في حوادث ناجمة عن اعتداءات العدو".

وأوضح أن "من بين المصابين طفل يبلغ من العمر 5 سنوات مصاب بحروق بنسبة 50 بالمئة، وقد استشهد أفراد عائلته أيضا في هذه الاعتداءات".

وتابع قائلا إن "هذا العدوان هجوم وحشي وغير مبرر ضد المدنيين".

وقال عن آخر الإحصاءات عن ضحايا الحرب التي استمرت 12 يوما: "استشهد نحو 700 مدني في هذه الهجمات حتى الآن، كما استشهد 18 من أفراد الطاقم الصحي، من بينهم 6 أطباء أثناء أداء واجبهم".

وأضاف أن "الكیان الصهيوني استهدف 7 مستشفيات بشكل مباشر، وتم إخلاء بعض المراكز الطبية بسبب حالات الطوارئ، كما أن 11 سيارة إسعاف تعرضت لقصف العدو، و هذه الاعتداءات تتعارض مع المبادئ والمعايير الدولية وحقوق الإنسان والقانون الإنساني".

مقالات مشابهة

  • إسرائيل تعلن اغتيال 6 من قادة كوماندوز حماس البحري في غزة
  • إسرائيل تعلن اغتيال ناقل أسلحة إيران إلى سوريا ولبنان
  • تقارير إسرائيلية تتحدث عن انفجار غامض في طهران وترجح حدوث عملية اغتيال
  • إسرائيل تعلن اغتيال قائد في حزب الله بجنوب لبنان
  • بالفيديو... إسرائيل تعلن اغتيال قائد المدفعية في قطاع الساحل لدى حزب الله
  • حرب الأعصاب.. إسرائيل تهدد وإيران تحت ضغط الحسم
  • قيادي بالجماعة الإسلامية للجزيرة نت: الهند تنتهك حقوق السجناء الكشميريين
  • كيف فشل الاحتلال في اغتيال قيادي بحماس في لبنان؟
  • FA: الهجمات الإسرائيلية- الأمريكية منحت فرصة جديدة للجمهورية الإسلامية
  • إيران تعلن عدد الشهداء المدنيين في حربها مع إسرائيل