هذا ليس البرهان ولا فريقه هذة مؤسسات دولة 56
تاريخ النشر: 1st, August 2024 GMT
حتى لو كان الصراع بين الفلول وال دقلو فهو صراع كيزاني كيزاني. ومن حق الكيزان ان يغدروا بمن غدر بهم. ثم انه من كان يمتلك الجرأة لتفكيك إمبراطورية حميدتي غيرهم. هم من صنعوا هذا الصنم وهم الوحيدون المسؤولين عن إزالة الفوضى التي خلقوها.
اما دولة 56 فهي صنيعة الانجليز في السودان. أقف تقديرا لرسوخها وقوتها وصمودها رغم المحن.
مازالت دو ة 56 تقدم الخدمات في كل المدن بنسبة تفوق ٥٠%
ومازالت مستشفيات الخرطوم تعمل بطاقة تصل ل٢٠%وتعالج ضحايا الاقتتال من الطرفين.
مازالت الصادرات تعبر الحدود بنسبة ٤٠%.
وظلت العملة صامدة لمدة تزيد عن العام .
الدولة مازالت قادرة على توفير المرتبات ل٤٠%من موظفيها.
اقل عدد في الضحايا المدنيين والاعيان مقارنة بأحدث الحروب في السنوات ال٥٠ الأخيرة.
دولة 56 أيضا فاجأتنا على غير ما كنا نعتقد بتماسك النسيج الاجتماعي على تعددها العرقي والديني والاثني ففي الوقت الذي تنادت به القنوات العربية بغرق البلاد في اتون الحرب الاهليه (باستافضة غير ذوي المعرفة العلمية )حيث يقتل الناس بعضهم بعضا بالاسم في البطاقة كما حدث في العراق. نجد ان النسيج الاجتماعي لدولة 56 المفترى عليها شكل في الواقع سدا منيعا امام الحرب الأهلية ذلك أن الانجليز كانوا على حق حين ان ادركوا أهمية الادارات الأهلية للإستقرار الاجتماعي للسودان. كيف لا وهم من احضروا معهم اهم علماء الإجتماع والانثروبولجيا ليفككوا لهم سفرة الإنسان السوداني ولذلك عرفوا كيف يصانعونه ومن ثم يحكمونه ويحدثونه.
ونلقى نظرة على اداء للمؤسسة العسكرية ومن خرج من رحمها فالجيش وبكل ضعف إمكانياته ظل محافظا على تماسكه المؤسسي ويعمل بمهنية عالية بغض النظر عن النتائج على الأرض فكلنا يعلم انها حرب الكاسب فيها خاسر فهي حرب الاب والابن.
اما الدعم السريع فقد أثبت انه احد اكبر إنجازات القوات المسلحة ودليل على عراقة وكفاءة هذة المؤسسة فقد أثبت كفاءة ومهنية في الأداء لا تشبه عمل المليشيا الفوضوية ومن الواضح انهم تدربوا على أيدي ضباط من مؤسسة عسكرية عريقة رغم كل ما خلقوا من فوضى ولكن بالمقارنة بمثيلاته من المؤسسات فهو بالتأكيد احد أعظم إنجازات المؤسسة التي تمرد عليها.
وفي الوقت الذي يتحدثون فيه عن مجاعة محتملة نعلم جميعا أن المجاعة لا تهدد الا اللذين هربوا للمنافي وانتهى بهم الحال في معسكرات اللجوء .
ومازالت دواوين الدولة تعمل بكفاءة معقولة رغم خروج العاصمة عن الخدمة.
هذة الحرب كشفت عن مدى قوة ومنعة دولة 56 وحتما ينتظرها مستقبل واعد بعد انتهائها وستخرج منه اقوى وارسخ ولكنها ستدخل مرحلة النضج فعمرها فقط ٦٠ عاما وهي مرحلة الطفولة في عرف الدول الحديثة.
هذا ليس البرهان ولا فريقه هذة مؤسسات دولة 56.
استطيع القول ان دولة 56 تقود الآن “اشيك” حرب في القرنين ٢٠ وال ٢١.
واقول لكل من يتشدق جهلا بأنه ضد دولة 56 لن تأتوا بما هو أفضل مما صنع الخواجة ولو كان بعضكم لبعض ظهريا.
سبنا امام
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: دولة 56
إقرأ أيضاً:
وفد «قضاء أبوظبي» يزور مؤسسات نيابية في الصين
أبوظبي: «الخليج»
أجرى وفد من دائرة القضاء في أبوظبي، زيارة رسمية إلى عدد من المؤسسات القضائية والنيابية ومراكز الإصلاح والتأهيل في جمهورية الصين الشعبية، ضمن جهود توسيع الشراكات الدولية والاطلاع على النماذج الرائدة في تطوير منظومة العدالة، بما يضمن مواكبة الاستراتيجيات الرامية إلى تحقيق الريادة المؤسسية.
وتهدف الزيارة إلى تعميق التعاون في المجالات القضائية والعدلية، والاستفادة من أفضل الممارسات العالمية لتحديث النظام القضائي، وتوطيد مفاهيم التميز والكفاءة في العمل المؤسسي، ما يكرّس تنافسية إمارة أبوظبي على الصعيدين الإقليمي والدولي.
واستهل الوفد برنامجه بزيارة المحكمة الشعبية العليا، حيث اطلع على آليات التقاضي المعتمدة، وسبل تسريع الإجراءات باستخدام التكنولوجيا الحديثة والأنظمة الرقمية في إدارة القضايا لتحقيق العدالة الناجزة.
كما زار الوفد مقر النيابة الشعبية العليا، وتعرف إلى منهجيات العمل المشترك بين سلطات التحقيق والجهات الأمنية، إضافة إلى البرامج التأهيلية والتدريبية المتخصصة المقدمة لأعضاء النيابة العامة.
وتضمنت الجولة زيارة أحد مراكز الإصلاح والتأهيل، حيث اطلع على برامج التأهيل النفسي والمهني الموجهة لنزلاء المراكز، والتي تهدف إلى إعادة دمجهم في المجتمع، إلى جانب التعرف إلى البنية التحتية المتطورة التي تدعم بيئة إصلاحية متكاملة.
واختتم الوفد زيارته في جامعة الشعب الصينية للأمن العام، إذ ناقش فرص التعاون الأكاديمي وتطوير العمليات التدريبية في المجال القانوني، واطلع على البرامج التي تجمع بين الجانب النظري والتطبيق العملي، ودورها في إعداد كوادر مؤهلة بمستوى احترافي متقدم.