حذر عضو مجلس الشيوخ الأميركي ليندسي غراهام الدول التي تساعد إيران من خلال شرائها النفط مثل الصين، وقال قدم تشريعا يدعو لفرض ما سماها بـ"رسوم كمركية على الإرهاب".

وقال غراهام، وهو سناتور جمهوري، الأربعاء في مؤتمر صحفي: "أولائك الذين يساعدون إيران يعرضون أنفسهم للعقاب أيضا".

وجاءت تصريحات غراهام في وقت قال فيه رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، الأربعاء، أن بلاده وجهت "ضربات على 3 جبهات خلال الأيام الماضية" دون أن يقدم تفاصيل.

وكان الجيش الإسرائيلي أعلن في بيان ليل الثلاثاء القضاء على فؤاد شكر، واصفا إياه بأنه "القيادي العسكري الأبرز في منظّمة حزب الله الإرهابيّة ومسؤول الشؤون الاستراتيجيّة فيها"، ووصفه بأنه "اليد اليمنى" للأمين العام لحزب الله حسن نصرالله.

وبعد الغارة في الضاحية بساعات، أعلنت حركة حماس مقتل رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية مع أحد حراسه الشخصيين في غارة إسرائيلية في طهران.

وعزز هذان الاستهدافان المخاوف من توسّع رقعة الحرب المتواصلة منذ عشرة أشهر بين حماس، المصنفة إرهابية في الولايات المتحدة، وإسرائيل، إلى لبنان والمنطقة.

واعتبر غراهام أن "هذا هو النموذج الوحيد الفاعل. لا يوجد مكان للاختباء".

وعند سؤال عن الصين قال: "سأترك هذا للصين بأن تقول ماذا ستفعل في ما يتعلق بإيران وهل تريد مساعدتها".

وأشار إلى أنه تقدم بتشريع جديد قبل يومين يطالب بأن تكون هناك "رسوم كمركية على الإرهاب".

وأوضح بأن "هذا التشريع يقول إذا اشتريتم النفط من النظام الإيراني فعندها سنفرض جمارك على بضائعكم القادمة إلى الولايات المتحدة".

واعتبر أن "هذه الدول تغني دولة إرهابية عن طريق مساعدة اقتصادها وعليهم أن يدفعوا ثمنا لأننا نريدهم أن يتوقفوا عن ذلك، والعقوبات يبدو أنها غير ناجحة".  

وتعدّ الصين شريكاً وثيقاً لإيران، خصوصاً في مجال التجارة، كما أنّها أكبر مشتري النفط الإيراني الخاضع للعقوبات.

 

وبشأن الدول الأوروبية المستمرة في الاتفاق النووي، قال "آمل من هذه الدول أن يروا إيران كدولة راعية للإرهاب وأن إسرائيل لديها كل الحق في ملاحقة قادة هذه المنظمات التي تعهدت بتدمير الدولة اليهودية".

وأضاف: "الأمر يعود إلى أوروبا لكن أنا أساعد على وضع سياسات تعمل على تأمين الولايات المتحدة".

واعتبر أن "سياسة المهادنة لم تعمل، كما أن سياسة الإغناء لم تعمل، فإيران كانت في الصندوق، فعّلنا هذا عن طريق العقوبات والقوة المستهدفة وكان هذا فاعلا".

وقال: "رسالتي إلى آية الله الخامنئي والرئيس الإيراني الجديد هو أنه إذا استمريتم في هذا فأنتم تفعلون ذلك على حساب أمنكم أنتم".

وخاضت إيران وإسرائيل لسنوات حربا سرية من خلال وكلاء، ونفذت إسرائيل عددا من عمليات الاغتيالات في إيران في السنوات الأخيرة، لكن الحرب السرية تطورت، في أبريل الماضي، وكشفت عن ثغرات في النظام الأمني الإيراني.

وفي أبريل، أطلقت إيران مئات الصواريخ على إسرائيل بعد ضربة نسبت لإسرائيل على قادة إيرانيين في سوريا، ثم ردت إسرائيل بالهجوم على قاعدة عسكرية في أصفهان، مما ألحق أضرارا بالدفاعات الجوية الإيرانية، دون أن يتم رصد الطائرات الإسرائيلية.

وأكد نتانياهو، الأربعاء، في خطاب أن إسرائيل وجهت في الأيام الماضية  ضربات ساحقة لأعدائها وأنها جاهزة لكل التهديدات، دون أن يتطرق إلى مقتل رئيس مكتب حماس السياسي إسماعيل هنية في طهران.

من جهته، اتهم الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان إسرائيل بالوقوف خلف اغتيال هنية، وكتب في منشور على منصة أكس "ستدافع الجمهورية الإسلامية في إيران عن سلامة أراضيها وشرفها وعزتها وكرامتها، وستجعل الغزاة الإرهابيين يندمون على فعلهم الجبان"، واصفاً هنية بـ"القائد الشجاع".

المصدر: الحرة

إقرأ أيضاً:

أول ظهور علني للمرشد الإيراني علي خامنئي منذ انتهاء الحرب مع إسرائيل

ظهر خامنئي الذي كان قد اختفى عن الأنظار منذ بدء تبادل الضربات الجوية بين طهران وتل أبيب في تجمع مغلق خلال مناسبة دينية. اعلان

أظهر مقطع مصور بثته وسائل إعلام رسمية إيرانية وحسابات المرشد الإيراني على منصة "إكس"، السبت، علي خامنئي في أول ظهور علني له منذ بدء الحرب مع إسرائيل في 13 يونيو.

وظهر خامنئي الذي كان قد اختفى عن الأنظار منذ بدء تبادل الضربات الجوية بين طهران وتل أبيب في تجمع مغلق خلال بمناسبة إحياء ذكرى عاشوراء.

وخلال الحرب التي استمرت 12 يوما كان قد أشار كل من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الأميركي دونالد ترامب في أوقات مختلفة خلال تبادل الضربات الجوية إلى أن حياة خامنئي قد تكون في خطر لأن تغيير النظام ربما يكون إحدى نتائج هذه الحرب. غير أن الحرب انتهت بوقف لإطلاق النار يوم الثلاثاء.

Relatedمستشار خامنئي: إسرائيل هدّدت القادة برسائل وأمهلتني 12 ساعة لمغادرة طهرانخامنئي وحقبة ما بعد الحرب.. كيف سيتعامل المرشد الإيراني مع تغيرات المنطقة؟ترامب للمرشد الإيراني علي خامنئي: لقد هزمت شرّ هزيمة

كما أكد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، أن الدولة العبرية كانت ستغتال المرشد الأعلة لثورة الإسلامية في إيران لو تسنى لها ذلك خلال الحرب التي استمرت 12 يوما بين البلدين.

وفي مقابلة مع هيئة البث الإسرائيلية، قال كاتس: "وفقا لتقديري، لو كان خامنئي في مرمى نيراننا لكنا قتلناه".

وأضاف: "لكن خامنئي أدرك ذلك، ونزل تحت الأرض إلى أعماق كبيرة جدا وقطع الاتصالات مع القادة الذين حلوا محل من جرى اغتيالهم؛ لذا لم يكن الأمر قابلا للتنفيذ في النهاية".

انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة

مقالات مشابهة

  • ترامب: سنفرض رسوما جمركية بنسبة 25% على كوريا الجنوبية واليابان
  • الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان يتهم إسرائيل بمحاولة اغتياله
  • شهد انطلاق برنامج”إدارة الجمع”.. المغيدي: السعودية تساند الجهود الإقليمية والدولية لاجتثاث الإرهاب
  • انطلاق برنامج “إدارة الجَمع” بتنظيم من التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب
  • أول ظهور علني للمرشد الإيراني علي خامنئي منذ انتهاء الحرب مع إسرائيل
  • ماذا لو اختفى النظام الإيراني بضربة إسرائيلية- أميركية؟
  • لأول مرة.. المرشد الإيراني يظهر علنًا منذ بدء الحرب مع إسرائيل
  • ‏الحرس الثوري الإيراني: إذا تعرضت إيران لأي هجوم جديد فلن تكون هناك خطوط حمراء في ردها
  • قاضٍ أميركي يؤيّد ترحيل 8 مهاجرين من عدة جنسيات لجنوب السودان
  • برلمان البحر المتوسط يستعرض دور المرأة في مكافحة الإرهاب