سيناتور أميركي يقدم تشريعا يفرض رسوما كمركية على الإرهاب
تاريخ النشر: 1st, August 2024 GMT
حذر عضو مجلس الشيوخ الأميركي ليندسي غراهام الدول التي تساعد إيران من خلال شرائها النفط مثل الصين، وقال قدم تشريعا يدعو لفرض ما سماها بـ"رسوم كمركية على الإرهاب".
وقال غراهام، وهو سناتور جمهوري، الأربعاء في مؤتمر صحفي: "أولائك الذين يساعدون إيران يعرضون أنفسهم للعقاب أيضا".
وجاءت تصريحات غراهام في وقت قال فيه رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، الأربعاء، أن بلاده وجهت "ضربات على 3 جبهات خلال الأيام الماضية" دون أن يقدم تفاصيل.
وكان الجيش الإسرائيلي أعلن في بيان ليل الثلاثاء القضاء على فؤاد شكر، واصفا إياه بأنه "القيادي العسكري الأبرز في منظّمة حزب الله الإرهابيّة ومسؤول الشؤون الاستراتيجيّة فيها"، ووصفه بأنه "اليد اليمنى" للأمين العام لحزب الله حسن نصرالله.
وبعد الغارة في الضاحية بساعات، أعلنت حركة حماس مقتل رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية مع أحد حراسه الشخصيين في غارة إسرائيلية في طهران.
وعزز هذان الاستهدافان المخاوف من توسّع رقعة الحرب المتواصلة منذ عشرة أشهر بين حماس، المصنفة إرهابية في الولايات المتحدة، وإسرائيل، إلى لبنان والمنطقة.
واعتبر غراهام أن "هذا هو النموذج الوحيد الفاعل. لا يوجد مكان للاختباء".
وعند سؤال عن الصين قال: "سأترك هذا للصين بأن تقول ماذا ستفعل في ما يتعلق بإيران وهل تريد مساعدتها".
وأشار إلى أنه تقدم بتشريع جديد قبل يومين يطالب بأن تكون هناك "رسوم كمركية على الإرهاب".
وأوضح بأن "هذا التشريع يقول إذا اشتريتم النفط من النظام الإيراني فعندها سنفرض جمارك على بضائعكم القادمة إلى الولايات المتحدة".
واعتبر أن "هذه الدول تغني دولة إرهابية عن طريق مساعدة اقتصادها وعليهم أن يدفعوا ثمنا لأننا نريدهم أن يتوقفوا عن ذلك، والعقوبات يبدو أنها غير ناجحة".
وتعدّ الصين شريكاً وثيقاً لإيران، خصوصاً في مجال التجارة، كما أنّها أكبر مشتري النفط الإيراني الخاضع للعقوبات.
وبشأن الدول الأوروبية المستمرة في الاتفاق النووي، قال "آمل من هذه الدول أن يروا إيران كدولة راعية للإرهاب وأن إسرائيل لديها كل الحق في ملاحقة قادة هذه المنظمات التي تعهدت بتدمير الدولة اليهودية".
وأضاف: "الأمر يعود إلى أوروبا لكن أنا أساعد على وضع سياسات تعمل على تأمين الولايات المتحدة".
واعتبر أن "سياسة المهادنة لم تعمل، كما أن سياسة الإغناء لم تعمل، فإيران كانت في الصندوق، فعّلنا هذا عن طريق العقوبات والقوة المستهدفة وكان هذا فاعلا".
وقال: "رسالتي إلى آية الله الخامنئي والرئيس الإيراني الجديد هو أنه إذا استمريتم في هذا فأنتم تفعلون ذلك على حساب أمنكم أنتم".
وخاضت إيران وإسرائيل لسنوات حربا سرية من خلال وكلاء، ونفذت إسرائيل عددا من عمليات الاغتيالات في إيران في السنوات الأخيرة، لكن الحرب السرية تطورت، في أبريل الماضي، وكشفت عن ثغرات في النظام الأمني الإيراني.
وفي أبريل، أطلقت إيران مئات الصواريخ على إسرائيل بعد ضربة نسبت لإسرائيل على قادة إيرانيين في سوريا، ثم ردت إسرائيل بالهجوم على قاعدة عسكرية في أصفهان، مما ألحق أضرارا بالدفاعات الجوية الإيرانية، دون أن يتم رصد الطائرات الإسرائيلية.
وأكد نتانياهو، الأربعاء، في خطاب أن إسرائيل وجهت في الأيام الماضية ضربات ساحقة لأعدائها وأنها جاهزة لكل التهديدات، دون أن يتطرق إلى مقتل رئيس مكتب حماس السياسي إسماعيل هنية في طهران.
من جهته، اتهم الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان إسرائيل بالوقوف خلف اغتيال هنية، وكتب في منشور على منصة أكس "ستدافع الجمهورية الإسلامية في إيران عن سلامة أراضيها وشرفها وعزتها وكرامتها، وستجعل الغزاة الإرهابيين يندمون على فعلهم الجبان"، واصفاً هنية بـ"القائد الشجاع".
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
مسؤول أميركي يكشف سبب تراجع جي دي فانس عن زيارة إسرائيل
قال مسؤول أميركي رفيع إن نائب الرئيس الأميركي جاي دي فانس اتخذ قرار عدم زيارة إسرائيل لأنه لا يريد أن تُفسَّر زيارته، سواء في الدولة العبرية أو في دول المنطقة، على أنها دعم من إدارة ترامب لتوسيع العملية العسكرية للجيش الإسرائيلي في غزة، في وقت تضغط فيه واشنطن للتوصل إلى صفقة لإطلاق سراح الرهائن ووقف إطلاق النار في القطاع.
ونقل موقع "واللا" العبري عن المصدر قوله إن نائب الرئيس الأميركي كان يفكر في زيارة إسرائيل، يوم الثلاثاء، لكنه تراجع عن الفكرة بسبب حجم الدمار الذي تسببت فيه العملية العسكرية في غزة.
وأوضح أن القرار لا يُعتبر خطوة للضغط العلني على إسرائيل، مشيرًا إلى أن فانس برّر رسميًا إلغاء الزيارة بـ"أسباب لوجستية".
وكان الجيش الإسرائيلي قد بدأ، يوم الجمعة، إدخال قوات إضافية إلى قطاع غزة لتنفيذ عملية "مركبات جدعون"، التي تهدف إلى استعادة السيطرة الكاملة على القطاع، ونقل نحو مليوني فلسطيني إلى "منطقة إنسانية"، وهدم معظم المباني.
وبحسب مسؤولين إسرائيليين، أبلغت الإدارة الأميركية الحكومة الإسرائيلية، يوم السبت، أن فانس يدرس المرور بإسرائيل بعد انتهاء زيارته إلى الفاتيكان، كما جرت محادثات إضافية بين مسؤولين أميركيين وإسرائيليين يوم الأحد، للتحضير للزيارة. وبعد ذلك بساعات، أفادت القناة 12 بأن فانس قد يصل الثلاثاء. لكن بعد ساعات قليلة، نفى مسؤول كبير في البيت الأبيض تلك الأنباء خلال حديث مع الصحفيين المرافقين لفانس في روما.
وقال المسؤول: "رغم أن جهاز الخدمة السرية وضع خططًا لوجستية محتملة لزيارة عدة دول إضافية، إلا أنه لم يُتخذ أي قرار لإضافة محطات جديدة لرحلة نائب الرئيس الأميركي، كما أن القيود اللوجستية حالت دون تمديد الزيارة إلى ما بعد روما. نائب الرئيس سيعود إلى واشنطن يوم الإثنين".
ورفض مكتب دي فانس التعليق على البيان، في حين كشف مسؤول أميركي مطلع لموقع "واللا" أن الأسباب اللوجستية لم تكن السبب الحقيقي وراء تراجع فانس عن زيارة إسرائيل.
وأضاف أن فانس ناقش الأمر مع فريقه وعبّر عن قلقه من أن تُفسر الزيارة على أنها موافقة أميركية على توسيع العملية العسكرية، سواء من قبل إسرائيل أو دول المنطقة، ولذلك قرر عدم التوجه إلى إسرائيل.
في غضون ذلك، تسعى إدارة ترامب إلى التوصل إلى اتفاق يُنهي الحرب في غزة، ويؤدي إلى إطلاق المزيد من الرهائن، ويسمح بإدخال مساعدات إنسانية لتفادي المجاعة وتفاقم الأزمة.
وبضغط من الإدارة الأميركية والدول الأوروبية، قرر المجلس السياسي-الأمني الإسرائيلي يوم الأحد استئناف إدخال المساعدات إلى غزة عبر القنوات القائمة، إلى حين إنشاء آلية إنسانية جديدة.
وكان المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف قد قدّم الأسبوع الماضي اقتراحًا محدّثًا لصفقة تشمل تبادل الرهائن ووقف إطلاق النار إلى إسرائيل وحماس، ويواصل الضغط على الطرفين لقبوله