لبنان ٢٤:
2025-05-11@19:45:30 GMT

الجيش هو الحّل الوحيد لكل المشاكل

تاريخ النشر: 1st, August 2024 GMT

الجيش هو الحّل الوحيد لكل المشاكل

أصبح عمره 79 ولا يزال في عزّ الشباب والعطاء. قد ينقصه العتاد، ولكنه يملك من الإرادة والعزم والصلابة ما يفيض. ففي مثل هذا اليوم من كل سنة نتذكره، وهو الذي لا ينسانا على مدى 365 يومًا في السنة. نقف إلى جانبه مرّة، وهو لا يتركنا لحظة. ولكثرة ما يقف إلى جانبنا نتوه في العدّ.
 إنه عيد الجيش. لا نملك ما نهديه إياه سوى قلم من رصاص.

أمّا هو فيهدينا الطمأنينة والاستقرار والأمان. بسلاحه الشرعي يحمي قلمنا كشاهد على الحقيقة، التي جعلوا منها "حقائق"، إذ أصبح لكل فريق "حقيقته". لكن الحقيقة الوحيدة التي لا يشوبها لا تشويه ولا تحريف هي حقيقة البطولة المتوجة بثلاث من شعارات مستمدة من رحم التضحية والشرف والوفاء، والتي طبعت أجيالًا كاملة بطابعها الوطني.  
فهذه المؤسسة هي مدرسة في الوطنية والنضال والانضباط. وتكاد تكون من بين مؤسسات الدولة الوحيدة الباقية في منأى من جرثومة الطائفية، التي تنهش الجسم اللبناني وتجعله مثقلًا بكمّ كبير من أسباب عدم التقدّم والتطور في مسار بناء الدولة الحديثة القائمة على الكفاءات وليس على المحسوبيات. في المفاصل الأساسية من حياة الوطن كان الجيش دائمًا تلك الخشبة، التي يتمسّك بها اللبنانيون، على رغم أن البعض لا يزال يشكك بدوره، وبما يمكن أن يكون عليه، وقد يكون لدى هذا البعض ما يبرر هواجسه، وذلك بفعل الموروثات التي حفلت بها سنوات الحرب، التي تركت بصماتها في أكثر من مكان، إذ ما بين الواقع والمرتجى خيط رفيع من الحساسيات الناتجة عن ظروف موضعية ومحطات لا يمكن محو آثارها ببعض من شعارات. ومع أن لدى البعض هذه الهواجس يجهد الجيش بما يتحلى به من مناقبية وإنضباطية لتبديد الهواجس والاثبات، بما لا يقبل الشك والريبة، أنه لكل الوطن، وأن حساباته غير حسابات من يحاولون تثمير إنجازاته لمصالحهم الخاصة. فمن نهر البارد إلى أحداث عبرا وإلى "فجر الجرود"، وفي كل شبر من أرض لبنان لا يزال الجيش هو هو. فالهدف لم يتغيّر ولا الاسلوب. ما تغيّر هو محاولات البعض لرسم صورة له تشبههم، وهو الذي لا يشبه سوى الوطن بكل أطيافه وتلاوينه. يقال إنه الملاذ الأول والأخير، وفي ذلك حقيقة لا ينكرها لا هذا الفريق ولا ذاك الطرف. فالكل يجمعون على دوره الدفاعي، وإن شاركه فيه غيره، سياسيًا وعسكريًا، لكنه يبقى فوق كل ذلك عصّيًا على رفض تقزيم دوره والبقاء على تصميمه في نزع الألغام من طريقه، وعدم جعله شبيهًا لأي كان. ما قام به الجيش وما سيقوم به ستمتد مفاعليه لأجيال وأجيال وسيكون له وقع مختلف تماما عما كانت عليه الأوضاع في السابق، لأنه سيكسب ثقة ناسه أكثر من أي يوم مضى، وسيرون فيه صورة الوطن الذي يحلمون به، بعيدا عن زواريب السياسة التي لا بداية لها ولا نهاية. في عيده، وهو عيد كل الوطن وكل اللبنانيين، وقفة وفاء منا له، هو الواضع حياته على كفه واصبعه على الزناد ليرد الأذى الآتي من بعيد ومن قريب عن كل واحد منا من دون استثناء أو تفرقة.
فهذه المؤسسة هي خشبة خلاص والعمود الفقري للاستقرار الأمني، الذي هو الأساس المتين للاستقرار السياسي، والاقتصادي، والاجتماعي، والنفسي.
في عيد الأعياد الوطنية نقف مرّة جديدة من بين الكثير من المرّات، نتذكرّ هذا الكمّ الهائل من تضحيات بذلها جنود مجهولون لم يكونوا ينتظرون تنويهًا أو وسامًا أو مكافأة ما، لأن من يبذل نفسه عن أبناء وطنه يكون في أسمى درجات الإمحاء والبطولة، التي لا يفهمها سوى الشهداء الأحياء، الذين إما فقدوا بصرًا، أو يدًا، أو رجلًا، وهم لا يزالون يحملون عياءهم بصبر وإيمان بأن ما بذلوه لم يذهب سدى.
فقبل ساعات من الأول من آب استهدف العدو الإسرائيلي حيًّا من أحياء الضاحية الجنوبية في مسلسل من الردّ والردّ المضاد. وفي الوقت الذي يبدو فيه الحلّ بالنسبة إلى البعض بعيدًا يحّل عيد الجيش ليذكرّنا بأنه هو الحّل الوحيد، لأن له وحده الحقّ في أي أن يحمل السلاح على كل شبر من أرض الوطن، وهو الوحيد القادر على الانتشار حيثما يجب أن ينتشر. وأينما يحّل يحّل معه السلام وتعود الطمأنينة ويسود الأمن والأمان. المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

بين الفوائد والمخاطر.. لماذا يحب البعض الأطعمة الحارة وما تأثيرها على صحتنا؟

يُعد الطعام الحار واحدًا من أشهى التجارب التي لا يستطيع الكثيرون مقاومة الإقبال عليها، فهناك من يستمتع بحرقته ويعتبرها بمثابة متعة لا تضاهى، بينما يبتعد آخرون عن ناره خوفًا من آثاره، لكن، ما الذي يجعلنا نميل إلى تناول الأطعمة الحارة؟ هل هي مجرد إضافة لذيذة للطعام أم أن وراء هذه الرغبة أسباب فسيولوجية ونفسية أعمق؟ في هذا المقال، نستعرض الأسباب التي تدفع البعض لتناول الطعام الحار، وتأثيره على الجسم والعقل، وكيف يمكن أن يتحول من تجربة ممتعة إلى تهديد لصحتنا إذا لم يتم تناوله بحذر.

في السياق، يشرح الدكتور يفغيني بيلووسوف، أخصائي أمراض الجهاز الهضمي، أن مادة الكابسيسين، العنصر النشط في الفلفل الحار، تحفّز المستقبلات الحسية في الفم لتُشعل إحساساً بالحرق، كرد فعل، يفرز الجسم الإندورفينات –هرمونات السعادة– فيشعر الإنسان بنشوة مؤقتة، تدفعه لتكرار التجربة مراراً، هذا ما يجعل بعض الأشخاص يتوقون للطعام الحار وكأنه “جرعة من المزاج الجيد”.

وبحسب الطبيب، لكن القصة لا تقف عند الكيمياء الحيوية، فالأبعاد النفسية تلعب دوراً لا يُستهان به، فبالنسبة لكثيرين، يرتبط الطعام الحار بذكريات الطفولة، أو بتقاليد أسرية، أو حتى بلحظات خاصة تمنح شعوراً بالأمان والحنين، كما أن البعض يجد في النكهات القوية وسيلة للهروب من التوتر، أو للتغلب على الملل الغذائي.

ومن زاوية أخرى، بحسب ما نقلت صحيفة “إزفيستيا”، قد تشير هذه الرغبة إلى نقص في عناصر غذائية معينة، مثل فيتامينات B6 وB12 أو الزنك، كما أن الأشخاص الذين يعانون من ضعف في التذوق أو “الملل الحسي” قد يبحثون في الحار عن إثارة مفقودة.

لكن الطبيب يحذّر من الإفراط، لأن التوابل القوية قد تهيج الجهاز الهضمي وتؤدي إلى مضاعفات لدى من يعانون من قرحات أو مشاكل في المعدة، وينصح باتباع نظام غذائي متوازن يُغني الجسم بالعناصر الأساسية، واللجوء إلى التوابل الطبيعية كبدائل آمنة، مع تقليل الاعتماد على الأطعمة الحارة كأداة نفسية.

آثار خفية للأطعمة الحارة تهدد صحتك الجسدية والنفسية

رغم أن تناول التوابل الحارة قد يعزز من نكهة الأطعمة ويمنحها طابعًا مميزًا، إلا أن الإفراط فيها قد يتحول إلى عامل تهديد لصحة الجسم، كما تؤكد دراسات طبية متعددة.

وبحسب موقع Healthline، يُعد الفلفل الحار من أبرز المصادر لمادة الكابسيسين، التي تُهيّج بطانة المعدة وتُحفّز الأمعاء، ما قد يؤدي إلى آلام البطن، الغثيان وحتى القيء، خاصة عند تناول كميات كبيرة.

ولا تتوقف التأثيرات عند الجهاز الهضمي؛ إذ تشير طبيبة الأمراض الجلدية ريبيكا تونغ، إلى أن الأطعمة الحارة قد تُسبب لدى بعض الأشخاص طفحًا جلديًا، احمرارًا، حب شباب أو إكزيما، وذلك بسبب الارتباط بين الالتهابات الداخلية والجلد.

أما عند اقتراب موعد النوم، فتحذر منصة WebMD، من أن التوابل الحارة قد تُسبب الحموضة المعوية وتُضعف جودة النوم، لا سيما لدى مرضى الارتجاع المعدي المريئي، حيث تزداد الأعراض سوءًا عند الاستلقاء.

كما تشير Mayo Clinic، إلى أن تناول الأطعمة الغنية بالتوابل بشكل مستمر قد يؤدي إلى تهيّج الحلق وتغير في الصوت، نتيجة الارتداد الحمضي المتكرر، وهو ما قد يُحدث بحة أو خشونة صوت مزعجة.

ومن المثير للانتباه، ما ذكره الدكتور باري غرين من مختبر John B. Pierce، بأن مجرد ملامسة الفلفل الحار للجلد قد يحفّز مستقبلات الألم الحرارية، ما يسبب شعورًا باللسع أو طفحًا جلديًا شبيهاً بردّ فعل الجسم للحرارة الشديدة أو الإصابة.

في ضوء ذلك، ينصح الأطباء بتناول التوابل الحارة باعتدال، والانتباه إلى ردود فعل الجسم، لتفادي الأضرار المحتملة التي قد تؤثر سلبًا على الصحة العامة.

مقالات مشابهة

  • خصوصيات "على الهوا"
  • الدبيبة يستقبل المبعوثة الأممية ويؤكد: الانتخابات هي السبيل الوحيد للحل في ليبيا
  • ما أبرز الأسلحة الإسرائيلية التي يعتمد عليها الجيش الهندي؟
  • نسبة المشاكل في انتخابات الشمال أكثر من نسبة الاقتراع
  • ترامب يخذل «المتفيقهين»!
  • مصر ترحب بإعلان وقف إطلاق النار بين الهند وباكستان: الحوار هو السبيل الوحيد لتسوية المنازعات
  • بين الفوائد والمخاطر.. لماذا يحب البعض الأطعمة الحارة وما تأثيرها على صحتنا؟
  • الأمراض التي قد يشير إليها الطفح الذي يصيب أكبر عضو في الجسم
  • أليشا ليمان تثير الجدل بسبب مظهرها.. صور
  • إسلام صادق عن هزيمة بيراميدز: الزمالك هو الوحيد القادر على المنافسة