لبنان ٢٤:
2025-12-13@13:08:26 GMT

الجيش هو الحّل الوحيد لكل المشاكل

تاريخ النشر: 1st, August 2024 GMT

الجيش هو الحّل الوحيد لكل المشاكل

أصبح عمره 79 ولا يزال في عزّ الشباب والعطاء. قد ينقصه العتاد، ولكنه يملك من الإرادة والعزم والصلابة ما يفيض. ففي مثل هذا اليوم من كل سنة نتذكره، وهو الذي لا ينسانا على مدى 365 يومًا في السنة. نقف إلى جانبه مرّة، وهو لا يتركنا لحظة. ولكثرة ما يقف إلى جانبنا نتوه في العدّ.
 إنه عيد الجيش. لا نملك ما نهديه إياه سوى قلم من رصاص.

أمّا هو فيهدينا الطمأنينة والاستقرار والأمان. بسلاحه الشرعي يحمي قلمنا كشاهد على الحقيقة، التي جعلوا منها "حقائق"، إذ أصبح لكل فريق "حقيقته". لكن الحقيقة الوحيدة التي لا يشوبها لا تشويه ولا تحريف هي حقيقة البطولة المتوجة بثلاث من شعارات مستمدة من رحم التضحية والشرف والوفاء، والتي طبعت أجيالًا كاملة بطابعها الوطني.  
فهذه المؤسسة هي مدرسة في الوطنية والنضال والانضباط. وتكاد تكون من بين مؤسسات الدولة الوحيدة الباقية في منأى من جرثومة الطائفية، التي تنهش الجسم اللبناني وتجعله مثقلًا بكمّ كبير من أسباب عدم التقدّم والتطور في مسار بناء الدولة الحديثة القائمة على الكفاءات وليس على المحسوبيات. في المفاصل الأساسية من حياة الوطن كان الجيش دائمًا تلك الخشبة، التي يتمسّك بها اللبنانيون، على رغم أن البعض لا يزال يشكك بدوره، وبما يمكن أن يكون عليه، وقد يكون لدى هذا البعض ما يبرر هواجسه، وذلك بفعل الموروثات التي حفلت بها سنوات الحرب، التي تركت بصماتها في أكثر من مكان، إذ ما بين الواقع والمرتجى خيط رفيع من الحساسيات الناتجة عن ظروف موضعية ومحطات لا يمكن محو آثارها ببعض من شعارات. ومع أن لدى البعض هذه الهواجس يجهد الجيش بما يتحلى به من مناقبية وإنضباطية لتبديد الهواجس والاثبات، بما لا يقبل الشك والريبة، أنه لكل الوطن، وأن حساباته غير حسابات من يحاولون تثمير إنجازاته لمصالحهم الخاصة. فمن نهر البارد إلى أحداث عبرا وإلى "فجر الجرود"، وفي كل شبر من أرض لبنان لا يزال الجيش هو هو. فالهدف لم يتغيّر ولا الاسلوب. ما تغيّر هو محاولات البعض لرسم صورة له تشبههم، وهو الذي لا يشبه سوى الوطن بكل أطيافه وتلاوينه. يقال إنه الملاذ الأول والأخير، وفي ذلك حقيقة لا ينكرها لا هذا الفريق ولا ذاك الطرف. فالكل يجمعون على دوره الدفاعي، وإن شاركه فيه غيره، سياسيًا وعسكريًا، لكنه يبقى فوق كل ذلك عصّيًا على رفض تقزيم دوره والبقاء على تصميمه في نزع الألغام من طريقه، وعدم جعله شبيهًا لأي كان. ما قام به الجيش وما سيقوم به ستمتد مفاعليه لأجيال وأجيال وسيكون له وقع مختلف تماما عما كانت عليه الأوضاع في السابق، لأنه سيكسب ثقة ناسه أكثر من أي يوم مضى، وسيرون فيه صورة الوطن الذي يحلمون به، بعيدا عن زواريب السياسة التي لا بداية لها ولا نهاية. في عيده، وهو عيد كل الوطن وكل اللبنانيين، وقفة وفاء منا له، هو الواضع حياته على كفه واصبعه على الزناد ليرد الأذى الآتي من بعيد ومن قريب عن كل واحد منا من دون استثناء أو تفرقة.
فهذه المؤسسة هي خشبة خلاص والعمود الفقري للاستقرار الأمني، الذي هو الأساس المتين للاستقرار السياسي، والاقتصادي، والاجتماعي، والنفسي.
في عيد الأعياد الوطنية نقف مرّة جديدة من بين الكثير من المرّات، نتذكرّ هذا الكمّ الهائل من تضحيات بذلها جنود مجهولون لم يكونوا ينتظرون تنويهًا أو وسامًا أو مكافأة ما، لأن من يبذل نفسه عن أبناء وطنه يكون في أسمى درجات الإمحاء والبطولة، التي لا يفهمها سوى الشهداء الأحياء، الذين إما فقدوا بصرًا، أو يدًا، أو رجلًا، وهم لا يزالون يحملون عياءهم بصبر وإيمان بأن ما بذلوه لم يذهب سدى.
فقبل ساعات من الأول من آب استهدف العدو الإسرائيلي حيًّا من أحياء الضاحية الجنوبية في مسلسل من الردّ والردّ المضاد. وفي الوقت الذي يبدو فيه الحلّ بالنسبة إلى البعض بعيدًا يحّل عيد الجيش ليذكرّنا بأنه هو الحّل الوحيد، لأن له وحده الحقّ في أي أن يحمل السلاح على كل شبر من أرض الوطن، وهو الوحيد القادر على الانتشار حيثما يجب أن ينتشر. وأينما يحّل يحّل معه السلام وتعود الطمأنينة ويسود الأمن والأمان. المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

مساعد وزير الداخلية الأسبق: المشاكل الأخلاقية والأمنية الأخيرة نتاج لغياب الانضباط والحوكمة

عبر اللواء سمير المصري، مساعد وزير الداخلية الأسبق، عن قلقه البالغ إزاء تفاقم القضايا الأخلاقية والاجتماعية غير المسبوقة في المجتمع، تحديدًا حوادث التحرش، مشددًا على أن هذه المشاكل لم تكن موجودة "على أيامنا"، موجهًا شكره للقضاء المصري على أحكامه الفورية والرادعة.

وربط اللواء سمير المصري، خلال لقائه مع الإعلامي أشرف محمود، ببرنامج "الكنز"، المذاع على قناة "الحدث اليوم"، بين هذه الظواهر وبين قضية التعليم، مستحضرًا رؤية الرئيس عبد الفتاح السيسي حول العلاقة بين الشهادة وسوق العمل.

وأشار إلى تصريحات للرئيس السيسي، قال فيها: "الأسر عايزة إيه؟، عايزة العيال في الآخر يتخرجوا وياخدوا الشهادة، إنما أنا فكري مش كده"، موضحًا أن فكر الرئيس يتركز على الاستفادة الحقيقية من الموارد البشرية، خاصة الخريجين من كليات الهندسة والتكنولوجيا والحاسبات (أكثر من 500 ألف طالب)؛ لكن عندما سأل الرئيس رئيس مجلس الوزراء عن عدد الطلاب الذين يصلحون للاستفادة منهم فوراً، كان الرقم صادماً: 111 ألفاً فقط من أصل 500 ألف.

وأكد أن هذا القصور في التعليم يؤدي إلى أن تصبح الشهادة مجرد "إيصال متعلق على باب"، بدلاً من أن تكون أداة لبناء الإنسان والدولة، موجهًا تحية خاصة لوزارة التربية والتعليم والمدارس الحكومية، مؤكدًا أنه زار عددًا منها وشهد نظامًا وترابطًا غير طبيعي، وأنها أصبحت آمنة للأبناء، لكن القلق انصب بشكل خاص على المدارس الخاصة والدولية، معقبًا: "المدارس الخاصة مع المدارس الدولية هي اللي أنا شايف أن لابد للحكومة ووزارة التربية والتعليم أن إيديها تبقى قوية عليها".

وكشف عن أن المشاكل الأخلاقية والأمنية الأخيرة هي نتاج لغياب الانضباط والحوكمة في هذه النوعية من المدارس، مؤكدًا أن هذه القضايا تمثل أمنًا قوميًا.

وفي سياق هذه المشاكل، أشاد اللواء سمير المصري بحكم الإعدام الذي صدر مؤخرًا بحق رجل مارس التحرش ضد أطفال في إحدى المدارس الدولية لمدة 15 عامًا، معقبًا: "أنا بشكر القضاء في هذا الموضوع.. العدالة الناجزة.. القاضي المحترم اللي أصدر حكمه بإلإعدام.. هذا الحكم هو هيبقى إن شاء الله نبراس وعلام نور".

وشكر الأسرة الشجاعة التي قامت بالإبلاغ، ووزارة الداخلية على دقة تحرياتها، مشيرًا إلى خطر آخر يُهدد المدارس الخاصة والدولية وهو عدم السيطرة على المناهج، مستشهدًا بقضية سابقة: "ممثلة بتقول: أنا فوجئت إن هم علموا ابني في المدرسة إن مصر ما انتصرتش في حرب أكتوبر"، مؤكدًا: "أنا نقلت ولادي من مدرسة خاصة واديتهم لمدرسة حكومية.. أنا عارف رجعته للحكومة.. مفيهاش دلع، فيها حوكمة، فيها سيطرة".

مقالات مشابهة

  • الجيش السوداني: ماضون في مسيرة تحرير الوطن والدفاع عن سيادته
  • مساعد وزير الداخلية الأسبق: المشاكل الأخلاقية والأمنية الأخيرة نتاج لغياب الانضباط والحوكمة
  • "الناجي الوحيد".. لقب "بتول" الذي جردها الفقد معانيه
  • بعد عام من وقف إطلاق النار.. هل الجيش قادر على الدفاع عن الوطن؟
  • أنت المسؤول عن قراراتك!
  • من أنتم؟!.. رسالة رباب شقيقة محمد صلاح لمنتقديه
  • البعض لا يتغير.. أول تعليق من محمد صبحي بعد أزمتة مع السائق
  • جمال شعبان: الإصابة بنزلات البرد قد تؤدي إلى تفاقم المشاكل القلبية
  • أسباب خفية وراء شعور البعض بالبرد
  • كارثة لعب العيال.. تحقيقات موسعة مع طرفي مشاجرة بشوارع المرج