بوابة الوفد:
2025-07-06@11:19:37 GMT

صخرة تكشف عن دلائل لوجود حياة في المريخ

تاريخ النشر: 1st, August 2024 GMT

عثرت المركبة الجوالة "بيرسيفيرانس" التابعة لإدارة الطيران والفضاء الأميركية (ناسا)، على صخرة على شكل رأس سهم، قد تحمل دلائل على وجود حياة على المريخ منذ مليارات السنين.

وقالت "ناسا" إن الصخرة، التي يبلغ طولها نحو متر، اكتُشفت في فوهة جيزيرو على سطح المريخ.

وجرى الاكتشاف خلال سير "بيرسيفيرانس" على طول الحافة الشمالية لوادي نهر قديم.

وذكر عالم المشروع الذي يقود البحث كين فارلي، أن الصخرة هي "الأكثر تعقيدا وإثارة للحيرة وربما أهمية"، التي تم اكتشافها حتى الآن على الكوكب الأحمر.

وأوضح أنها أظهرت "بقعا ملونة مميزة تشير إلى تفاعلات كيميائية يمكن أن تستخدمها الحياة الميكروبية كمصدر للطاقة، ودليل واضح على أن الماء الضروري للحياة مر عبر الصخر ذات يوم".

وتخطط "ناسا" لنقل عينة من الصخرة إلى الأرض لإجراء المزيد من الأبحاث حول كيفية تشكلها، وتحديد ما إذا كانت هذه البصمات الكيميائية ناتجة بالفعل عن نشاط بيولوجي سابق.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: صخرة المريخ وجود حياة على المريخ ناسا سطح المريخ

إقرأ أيضاً:

حتى لا يصبح التطرف نمط حياة

اعتاد العالم أن يوجه أصابع الاتهام إلى المتطرفين بوصفهم استثناء عن القاعدة. لكن ماذا لو لم يعد التطرف استثناء؟ ماذا لو بات قاعدة في تفكير المجتمعات، وسلوك الأفراد، وخيارات الدول؟ بل ماذا لو أصبح التطرف ـ دينيا كان أم سياسيا، ثقافيا أم طائفيا ـ هو النَفَس اليومي الذي نتنفسه، دون أن ندرك أننا نختنق به؟

لم يعد التطرف اليوم مقصورا على الجماعات المسلحة أو الحركات الدينية المتشددة، بل تسلل إلى تفاصيل الحياة اليومية، تسلل إلى نقاشاتنا، وإلى انحيازنا واختياراتنا، وإلى نظرتنا للآخر، وحتى إلى طريقة قراءة الأخبار وتفسيرها. صار الغلو، مع الأسف الشديد، جزءا من منظومة التفكير. وما كان يُعدّ يوما سلوكا شاذا، أصبح اليوم مقبولا، بل محبّذا، ومطلوبا في بعض البيئات الإعلامية والسياسية.

وساعدت التحولات التكنولوجية الهائلة، وثورة وسائل التواصل الاجتماعي، في تكريس منطق «الاصطفاف» المتطرف.. إما أن تكون معي، أو فأنت ضدي. إما أن تتبنى موقفي بالكامل، أو فأنت خائن. لا منطقة وسطى أبدا، ولا احتمال للتعدد في وجهات النظر. وهذا النوع من التفكير الثنائي هو الوجه الجديد للتطرف، وهو أكثر تعقيدا من مجرد خطاب كراهية، وأشد تأثيرا لأنه يتخفى في شعارات الفضيلة والمبادئ والخطاب الشعبوي الذي يدغدغ المشاعر الدينية والوطنية.

لا يولد هذا الغلو من فراغ، فثمة أسباب عميقة تتضافر لصناعته تتمثل في ما يمكن أن نسميه بالفقر الثقافي، وهشاشة الهوية، والخوف من التغيير، والعجز عن قبول التعدد الفكري. لكن هذا النوع من الغلو، وفي الحقيقة كل أنواعه، إنما هو نتيجة منطقية للمجتمعات لم تُربَّ على فكرة النقد، وعاشت حياتها على فكرة التلقين، ومجتمعات لم تعتد أن تعيش مع المختلف عنها ثقافيا وفكريا، واعتادت أن تهاجمه وتخوّنه، وتسخر منه. ويتأسس هذا المستوى من التفكير من داخل الأسرة، ومن المدرسة وحتى من المؤسسات التي لا يسودها التفكير المشترك إنما «الصواب الأوحد» الذي لا يأتيه الباطل من أي مكان.

ويبدو أن الكثير من الموازين باتت مقلوبة، فحتى الاعتدال لم يعد ينظر له باعتباره قيمة نبيلة لا بد أن نكرسها في حياتنا وحياة مجتمعاتنا. وتحول المعتدل في هذه البيئة الجديدة إلى «متخاذل» أو «جبان».

والأزمة هنا لا تكمن في التطرف بوصفه ظاهرة، ولكن في تحوله إلى معيار جديد للحكم على المواقف، فالغلو لم يعد دخيلا، ولكنه هو الطبيعي، وبديله يُستقبل بالريبة. بل إن بعض التيارات الدينية والثقافية باتت تقدّم الغلو بوصفه دليلا على الالتزام الحقيقي، وكأن الوسطية ضعف، والرحمة تواطؤ، والانفتاح تفريط.

ومع هذا كله، فإن الخطورة الأكبر لا تكمن في الأفكار المتطرفة بحد ذاتها، بل في البنية الثقافية التي تتقبل التطرف بوصفه أسلوب حياة، كأن تصبح لغتنا التي نتعامل بها في حياتنا وفي بناء أفكارنا لغة متطرفة، وذوقنا متطرف، ونقاشاتنا اليومية متطرفة، واحتفالاتنا متطرفة، وغضبنا متطرف، فإننا حينها نكون أمام حالة مجتمعية كاملة لا مجرد أفعال هامشية.

لا يسود هذا الأمر في المجتمعات العربية فقط، ولعل مشاهد الاصطفاف العنيف في السياسات الغربية، وتصاعد الشعبويات القومية، والحروب الثقافية في الجامعات الغربية، تؤكد أن التطرف لم يعد مشكلة شرق أوسطية فقط، بل هو أزمة إنسانية عالمية.

نحتاج اليوم أكثر من أي وقت مضى إلى إعادة بناء الثقافة الوسطية باعتبارها موقفا معرفيا وأخلاقيا وسلوكيا بدءا من العتبات الأولى للتربية وليس انتهاء إلى الأطروحات الفكرية والفلسفية الكبرى التي ينتجها المفكرون والفلاسفة. كما نحتاج إلى تفكيك البنى النفسية والثقافية في مجتمعاتنا لفهم أسس بناء التطرف والغلو فيها، وهذا وحده الذي يستطيع أن يحمي المجتمعات من نفسها ومن خطر التحلل الداخلي، حتى لو كانت هذه المجتمعات ترفع شعارات النهضة والتقدم؛ فالمجتمع المتطرف لا يحتاج إلى أعداء خارجيين كي يسقط؛ يكفيه أن يظل غارقا في صراعاته الداخلية حتى يتحلل من داخله، بصمت، وعلى مرأى من الجميع.

مقالات مشابهة

  • رائدة فضاء من ناسا تلتقط صورة مدهشة لـعفاريت البرق
  • قبل ناسا وأوروبا.. الصين تسرع خطواتها لجلب "صخور المريخ"
  • حتى لا يصبح التطرف نمط حياة
  • ألعاب القوى تكشف عن البطولات التي تنتظر المنتخبات العراقية
  • المريخ السوداني يحقق فوزا ثمينا في انطلاقة دوري النخبة 2025
  • حسام موافي: استمرار الألم بالبطن مؤشر لوجود مشكلة في الأمعاء
  • سوريا تكشف عن هوية بصرية جديدة.. فما الرسائل التي تحملها؟
  • اكتشاف مذنّب يتجول داخل المجموعة الشمسية
  • واحات وأنهار في المريخ... ماذا وجدت ناسا في عينات الصخور؟
  • خوسيلو : ريال مدريد لا يحتاج لمهاجم جديد لوجود جونزالو جارسيا