متحف ركن فاروق يختار منضدة لرحلة نيلية لأسرة مصرية لتكون قطعة شهر أغسطس
تاريخ النشر: 1st, August 2024 GMT
أكد متحف ركن فاروق، أنه تزامنا مع الاحتفال بعيد وفاء النيل الذي يحتفل به المصريون في 15 أغسطس من كل عام، فقد اختار المتحف قطعة من مقتنيات الملك فاروق تمثل منظر لرحلة نيلية لأسرة مصرية لتكون قطعة شهر أغسطس الأثرية بالمتحف، موضحًا أن تلك القطعة هي عبارة عن منضدة من الخشب المطعم بالعاج والصدف يزينها منظر لرحلة صيد داخل نهر النيل يظهر بها مراكب الصيد والأسماك الموجودة بالنيل.
وأضاف متحف ركن فاروق، أن منظر الرحلة النيلية المنقوشة في تلك المنضدة منقول من مقبرة "نخت" بجبانة شيخ عبد القرنة الأقصر، لافتا إلى أن نهر النيل تمتع بأهمية كبيرة لدى المصري القديم.
المصريون القدماء قدسوا نهر النيلوأشار متحف ركن فاروق بحلوان، إلى أن المصريون القدماء اعتبروا نهر النيل السبب الرئيسي في الاستقرار والرخاء وقيام الحضارة إذ قدسوا نهر النيل على هيئة المعبود "حابي" الذي يفيض بالمياة الوفيرة كل عام لتروي أراضي مصر، موضحا أن نهر النيل يعد واحدا من أطول أنهار العالم ويشق النيل أرض مصر من الجنوب إلى الشمال ليتفرع إلى فرعين يصبان في البحر المتوسط هما فرع رشيد وفرع دمياط.
يشار إلى أن اختيار قطعة الشهرالأثرية بالمتاحف المصرية هو تقليد دأبت عليه جميع المتاحف المصرية خلال الفترة الأخيرة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: نهر النيل متحف ركن فاروق المتاحف النيل متحف رکن فاروق نهر النیل
إقرأ أيضاً:
محمد التابعي والملك فاروق .. حين اختار القلم بدلًا من القصر
في كواليس الحياة السياسية المصرية في النصف الأول من القرن العشرين، نشأت علاقة خاصة بين ملك شاب وصحفي لامع.
محمد التابعي، الذي اشتهر بلقب “أمير الصحافة”، لم يكن مجرد مراسل أو محرر يكتب عن الملك، بل كان أحد القلائل الذين اقتربوا من فاروق عن كثب، سمعوا منه، ونقلوا عنه، قبل أن ينقلب عليه القلم الذي سبق وأن مجده.
بداية العلاقة: صعود الملك وصعود الصحفيفي أواخر الثلاثينيات، كانت مصر على موعد مع ملك جديد في سن المراهقة، فاروق الأول، بينما كان التابعي قد رسخ اسمه كواحد من أبرز الصحفيين السياسيين في البلاد.
وبينما كانت الصحف تتناول أخبار القصر بحذر شديد، قرب الملك الشاب التابعي إليه، لا لولائه، بل لذكائه، وفهمه العميق لكواليس السياسة والبلاط.
الصحفي في القصر: هل كان مستشارًا غير معلن؟يؤكد كثير من المؤرخين أن محمد التابعي لم يكن مجرد ناقل أخبار للملك، بل أحيانًا كان رأيه يسمع في الدوائر الملكية.
كانت له القدرة على الوصول، والإقناع، والهمس في آذان رجال القصر، ما جعله طرفًا غير رسمي في دوائر صنع القرار.
لكن التابعي لم يكن مستشارًا بالمعنى التقليدي، كان يحتفظ بمسافة ذكية، تتيح له القرب دون التورط، والكتابة دون التقييد.
بداية التوترمع مرور السنوات، بدأ فاروق يميل إلى حياة البذخ واللهو، بينما تدهورت الأوضاع السياسية في البلاد، وتعمقت الهوة بين القصر والشعب.
الصحفي الذي دافع عن الملك في مقالاته، بدأ يشعر أن هناك ما يستحق النقد.
كتب التابعي بشكل غير مباشر عن “الحاشية الفاسدة”، وعن “تضليل الشباب”، منتقدًا دون أن يسمي، لكنه كان واضحًا لكل من يقرأ بين السطور.
حين كتب التابعي ضد الملكلم يكتف التابعي بالتلميح طويلًا، ومع تصاعد الأحداث، وتنامي الحركات الوطنية، بدأ يكتب مقالات أكثر جرأة، ينتقد فيها الوضع القائم، ويحذر من العزلة التي يفرضها فاروق على نفسه.
وربما كان ذلك من أسباب تراجع العلاقة بينه وبين القصر، خصوصًا بعدما رفض أن يكون لسان حال النظام في مرحلة دقيقة.
اللافت في علاقة التابعي بالملك، أنه لم يكن تابعًا له، لم يسع إلى منصب، ولم يخشَ فقدان الامتيازات.
حتى بعد أن تباعدت المسافة بينهما، ظل يكتب بعقله، لا بعاطفته، وظل يحتفظ بمكانته كواحد من أكثر الصحفيين تأثيرًا في الرأي العام.
في مذكراته الشهيرة “من أسرار الساسة والسياسة”، يروي التابعي تفاصيل دقيقة عن اللقاءات التي جمعته بالملك، والحوارات الخاصة، والقرارات التي سمع عنها قبل أن تعلن .
لكنه لم يظهر نفسه كبطل، بل كراصد وصاحب رأي حر، لا يصمت أمام الخطأ، حتى وإن كان مصدره الملك.