انقلاب أكتوبر وحرب أبريل والانتكاسة في سجل حقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني في السودان (4_ 1)
تاريخ النشر: 2nd, August 2024 GMT
السفير الصادق المقلي
بعد التغيير الذي أحدثته ثورة ديسمبر المجيدة علي المشهد السياسي…كان علي رأس مكتسبات الثورة التحسن الكبير الذي طرأ علي سجل حقوق الإنسان، ونال السودان احترام المجتمع الدولي في جنيف ونيويورك. كان من تداعيات انقلاب أكتوبر وحرب أبريل، فضلا عن العزلة الدولية والإقليمية والانهيار الوشيك الدولة في كافة مناحي الحياة، كانت ثمة انتكاسة كبيرة في سجل حقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني.
هذا ما سنتعرض له في عدد من حلقات هذا المقال، والذي جعلنا له كخلفية الزيارة التي قام بها مؤخرا الخبير المستقل عن حقوق الإنسان في نويصري.
في بيان له من نيروبي في 12 يوليو الجاري، دق رضوان نويصر، الخبير المعين بالسودان لدى مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، ناقوس الخطر بشأن الوضع المتردي لحقوق الإنسان في البلاد مع انتشار القتال إلى مناطق جديدة. I quote.
(منذ بداية هذا الصراع الذي لا معنى له في العام الماضي، تعرض السكان المدنيون في السودان لمستويات غير مسبوقة من العنف والمعاناة. وكما هو الحال دائماً في أوقات الحرب، فإن المدنيين هم الذين يتحملون العبء الأكبر.)
وقال نوير في بيان في ختام زيارة استمرت خمسة أيام لبورتسودان إن حجم وحجم انتهاكات وتجاوزات حقوق الإنسان المرتكبة في السودان مروع.
التقى النويصر، خلال زيارته لبورتسودان، بالسلطات السودانية، بما في ذلك نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي والوزراء العاملين الرئيسيين، الذين أجرى معهم مناقشات صريحة وشفافة، في جو من الاحترام المتبادل.
وقال نويصر: (خلال اجتماعاتي، حثت السلطات على اتخاذ إجراءات فورية بشأن أربعة مجالات رئيسية ذات أولوية”. أولاً، ضمان حماية المدنيين في سياق الأعمال العدائية من خلال الامتناع من الهجمات العشوائية، بما في ذلك من خلال استخدام الأسلحة المتفجرة ذات الآثار واسعة النطاق في المناطق المأهولة بالسكان. ثانياً، السماح بوصول المساعدات الإنسانية دون عوائق – بما في ذلك عن طريق تسريع العمليات الإدارية – للسماح بإيصال المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين. ثالثا، الامتناع من الاعتقال والاحتجاز التعسفي للأشخاص، بما في ذلك الجهات الفاعلة في المجتمع المدني؛ ورابعها، ضمان المساءلة عن جميع انتهاكات وتجاوزات حقوق الإنسان، بغض النظر عن مرتكبيها.
وأضاف نويصر: (لقد استمعت أيضًا مباشرة من مجتمعات النازحين، وشاهدت بنفسي تأثير الصراع على حياتهم. لقد روعتني الظروف التي اضطر الناس للعيش فيها، تحت درجات حرارة شديدة الحرارة، مع محدودية الوصول إلى الخدمات الأساسية مثل المياه والصرف الصحي والنظافة، بما في ذلك منتجات النظافة النسائية والغذاء والرعاية الصحية. وشدد نويصر على أن الصراع في السودان أدى إلى أزمة حماية غير مسبوقة.
لقد حان الوقت للقيادة السودانية لوقف الأعمال العدائية والانخراط في عملية سلام شاملة وشاملة. وقال: يجب على كل دولة لديها نفوذ أو نفوذ أن تهدف إلى الوصول إلى هذا الهدف ودعمه.
(وأذكر أيضا أنه ينبغي لجميع الجهات الفاعلة الامتثال لتدابير حظر الأسلحة على النحو المنصوص عليه في قرار مجلس الأمن 1556 (2004). علاوة على ذلك، بموجب القانون الدولي لحقوق الإنسان، قد تتحمل الدول المصدرة للأسلحة مسؤولية فشلها في اتخاذ خطوات معقولة لمنع انتهاكات حقوق الإنسان والتجاوزات الناجمة عن عمليات نقل الأسلحة والتحقيق فيها والمعاقبة عليها وضمان التعويضات عنها.
((انتهى تعرض السكان المدنيون في السودان لمستويات غير مسبوقة من العنف والمعاناة. وكما هو الحال دائماً في أوقات الحرب، فإن المدنيين هم الذين يتحملون العبء الأكبر.)).
الوسومالسفير الصادق المقليالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: حقوق الإنسان فی السودان بما فی ذلک
إقرأ أيضاً:
سودانية تترشح لرئاسة حكومة زيورخ السويسرية
ماندي هي أول امرأة من أصول سودانية أفريقية عربية مسلمة تدخل برلمان زيورخ السويسرية، وتتقدم بترشيحها لرئاسة الحكومة فيها.
زيورخ: التغيير
ترشحت السودانية ماندي أبو شوك، من مواليد الخرطوم في 29 سبتمبر 1989، لرئاسة الحكومة في زيورخ، أكبر مدينة في سويسرا وعاصمتها الاقتصادية، وذلك في الانتخابات التي ستجري في 8 مارس 2026م.
وستكون هذه هي المرة الأولى التي ترشح فيها امرأة من أصول سودانية عربية وأفريقية نفسها لرئاسة تلك الحكومة في مدينة سويسرية مهمة.
عضوية البرلمانوفي 2023م فازت ماندي محمد عثمان أبو شوك بعضوية برلمان ولاية زيورخ، بعد أن حصلت على (7450) صوتا في الانتخابات التي جرت للتنافس على مقاعد برلمان زيورخ ممثلة لحزبها.
وتفوقت ماندي الحاصلة علي ماجستير حقوق الإنسان على منافسيها، كما حصلت على أعلى الأصوات بين مرشحي حزبها والأحزاب الأخرى.
وفازت العام الماضي في البرلمان النسائي بزيورخ بالمرتبة الأولى في الانتخابات.
ماندي هي ابنة طبيبة الأسنان د. مريم محمود وابنة الأستاذ الصحفي محمد عثمان أبو شوك، وهي أول سودانية أفريقية مسلمة تدخل برلمان أكبر ولاية في سويسرا.
امرأة العاموفي نوفمبر 2024 وتقديراً لجهودها في مجال حقوق الإنسان ومكافحة العنصرية، فازت ماندي أبو شوك بلقب (امرأة العام) في مدينة زيورخ السويسرية.
وانتُخبت ماندي من بين عدد من المرشحين لجهودها كناشطة سويسرية في مجال حقوق الإنسان ومؤلفة وسياسية.
والتزمت ماندي منذ انتخابها في العام 2023م كعضو في برلمان زيورخ بالدفاع عن قضايا المهمشين والنساء والمهاجرين ومكافحة العنصرية بكافة أشكالها، بجانب الاهتمام بقضايا التنوع والمساواة.
كما تتولى ماندي منصب رئيس مشارك لقسم مكافحة الاتجار بالنساء وهجرة الإناث في منظمة FIZ ورئيسة قسم التعليم في منظمة برافا غير الحكومية.
وسيتم تكريم ماندي وتقديم جوائز (زوري) من مجلة المدينة Tsürich في 29 نوفمبر المقبل مع عدد من الفائزين في مجالات أخرى، وذكر المسؤولون في المجلة أن الفائزين يمثلون المجتمع وهم الأشخاص الذين يجعلون زيورخ مكاناً أفضل للحياة.
أسرة مناضلةماندي هي ابنة الدكتورة مريم محمود، طبيبة الأسنان التي تفيض سيرتها الفخيمة عطاءً، خريجة جامعة بغداد، حيث التقت الحضارة والعلوم.
ووالدة ماندي هي ابنة “أرض المحنة” و”قلب الجزيرة”، مدينة مدني وسط السودان، شهدتها مستشفى الخرطوم ناشطة وثائرة، حتى احتضنتها المنافي حين لم يكن هناك خيار آخر.
وهي كذلك ابنة المناضل محمد عثمان أبو شوك، الذي حين أطلت ابنته إلى عالمنا، كان حبيس المعتقل بين جدران السجون، يحلم بوطن معافى وفاعل، فرضعت ماندي الحليب بنكهة الثورة والنضال، لتخرج مناضلة شجاعة، تسعى لتحقيق العدالة والمساواة.
ورثت من والدها روح النضال، ومن والدتها عطاء العلم، وهي نموذج للمرأة القيادية التي تستطيع أن تحقق الإنجازات في مختلف المجالات وهي ابنة السودان، التي أصبحت رمزًا للريادة والتميز في سويسرا.
الوسومالبرلمان النسائي السودان حقوق الإنسان زيورخ سويسرا ماندي أبو شوك محمد عثمان أبو شوك مريم محمود مكافحة الاتجار بالنساء