أقدم الاتحاد الدولي للملاكمة، على تصرف يبدو مفاجئًا تجاه الملاكمة الإيطالية أنجيلا كاريني، التي خسرت أمام الجزائرية إيمان خليف.

وقال اتحاد الملاكمة، إنه قرر أن يمنح الإيطالية أنجيلا كاريني، الجائزة المالية التي كانت ستحصل عليها لو كانت توجت بأولمبياد باريس 2024.

وانسحبت كاريني من نزالها أمام الجزائرية إيمان خليف، الملاكمة التي أثارت جدلاً كبيرًا حول أهلية مشاركتها في أولمبياد باريس 2024، بعد 46 ثانية فقط من بداية النزال لأن اللكمات من خليف، كانت قوية للغاية.

وقالت كاريني أول أمس الخميس: "لم أتمكن من الاستمرار. كان لديَّ ألم كبير في أنفي، والذي بدأ ينزف من اللكمة الأولى. كان من الممكن أن يكون نزال عمري، في تلك اللحظة، كان علي أن أحمي حياتي أيضًا".

وتعرضت خليف لهجوم عالمي بعد ذلك، وهو ما دفع كاريني، للاعتذار من الجزائرية، قائلة: "كل هذا الجدل يشعرني بالحزن. أشعر بالأسف من أجل خصمتي أيضًا، وإذا أعلنت اللجنة الأولمبية الدولية أنه بإمكانها القتال، فسأحترم ذلك القرار".

كما أعربت عن ندمها لعدم مصافحة إيمان عقب نهاية النزال قائلة: "هذا أمر لم أكن أنوي القيام به. أريد الاعتذار لها ولكل شخص آخر. كنت أشعر بالغضب لتبخر حلمي في الأولمبياد، وسأحتضنها إذا قابلتها مرة أخرى".

كان الاتحاد الدولي للملاكمة أعلن أنه سيمنح أي ملاكم يتوج بميدالية ذهبية مكافأة مالية قدرها 50 ألف دولار.

والآن تدخل رئيس الاتحاد الدولي عمر كريمليف في الخلاف، وقال في بيان: "لم أتمكن من النظر إلى دموعها".

وأضاف "أنا لست غير مبال بمثل هذه المواقف، ويمكنني التأكيد بأننا سنحمي أي ملاكم".

وأردف "لا يمكنني فهم لماذا يحاولون تدمير ملاكمة السيدات. يجب أن يتنافس فقط الرياضيون المؤهلون في الحلبة من أجل السلامة".

وتعد خليف واحدة من ملاكمتين، بجانب لين يو تينج، من تايوان، التي استبعدت من بطولة العالم العام الماضي بسبب عدم استيفاء معايير الأهلية الجنسية.

ومع ذلك، فإن الاتحاد الدولي للملاكمة، الذي أجرى الاختبارات في عام 2023، تم تجريده من مسؤوليته كجهة حاكمة عالمية للملاكمة في يونيو من العام الماضي من قبل اللجنة الأولمبية الدولية، التي تدير الرياضة في باريس ودافعت عن حق الثنائي في المنافسة.

وقال كريمليف أيضا إن الاتحاد الدولي سيدعم أيضا الأوزبكية سيتورا تورديبيكوفا التي خسرت أمام لين أمس الجمعة.

المصدر: أخبارنا

كلمات دلالية: الاتحاد الدولی للملاکمة

إقرأ أيضاً:

ترامب يكافئ داعميه بالعفو الرئاسي

يرى محللون وخبراء أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب يواصل منذ أسابيع إصدار قرارات عفو رئاسي، يعتبرونها "استغلالا" للصلاحيات الرئاسية من أجل "مكافأة الأنصار" والداعمين و"كسب ولائهم".

واستفاد عدد من المدانين في قضايا مختلفة من هذه القرارات، منهم متبرعون كبار لحملات ترامب الانتخابية، وبعض نجوم "تلفزيون الواقع" وضابط شرطة ومنتخبون سابقون توبعوا بتهم الاحتيال والاختلاس والفساد.

ومن جانبه يرى كيرميت روزفلت أستاذ القانون بجامعة بنسلفانيا أن سلطة العفو مثيرة للجدل بعض الشيء "لأنها غير محدودة يتمتع بها الرئيس" ويضيف أن معظم الرؤساء الأميركيين أصدروا قرارات عفو "بدت كأنها تخدم مصالحهم الخاصة أو على الأقل مثيرة للشكوك".

غير أن ترامب -في نظر روزفلت- يمارس هذه السلطة "بشكل فاضح، ويصدر قرارات عفو تبدو كأنها مقابل هدايا مالية".

ويلاحظ الأكاديمي بجامعة بنسلفانيا أيضا أن الرؤساء السابقين عادة ما كانوا يصدرون قرارات العفو الأكثر إثارة للجدل قبل مغادرة مناصبهم بفترة قصيرة "تفاديا لتحمل التداعيات السياسية لذلك".

غير أن ترامب -على عكس أسلافه، وعلى عكس حتى ما فعله بولايته الأولى- وفق رأي روزفلت "أصدر قرارات العفو في وقت مبكر جدا من ولايته الحالية" غير عابئ بالتبعات المحتملة.

إعلان

وتضم قائمة المستفيدين من العفو الرئاسي مؤخرا بول والكزاك المدير السابق لدار رعاية المسنين والذي حكم عليه بالسجن 18 شهرا بتهمة التهرب الضريبي، وتتحدث تقارير أن والدته دفعت مليون دولار مقابل حضور عشاء في مقر إقامة ترامب بمنتجع "مار إيه لاغو" في أبريل/نيسان الماضي.

"صفقة كغيرها"

وفي مقال رأي على شبكة بلومبيرغ، تقول باربرا ماكوايد المدعية العامة الفدرالية السابقة وأستاذة القانون بجامعة ميشيغان إن ترامب ليس الرئيس الأميركي الوحيد الذي "أثرت عوامل غير لائقة في قرارات العفو التي أصدرها".

وتستشهد في هذا الصدد بعفو منحه جيرالد فورد لسلفه ريتشارد نيكسون بعد فضيحة ووترغيت، وعفو من بيل كلينتون يخص زوج واحدة من كبار مانحيه، وثالث منحه جو بايدن لابنه هانتر نهاية ولايته.

وتستدرك ماكوايد -في إشارة لما يجعل ترامب مختلفا عن الآخرين- قائلة "ترامب فريد من نوعه من حيث النطاق والجرأة، فالعفو بالنسبة إليه مجرد صفقة كغيرها من الصفقات الأخرى، شرط أن يقدم المتهم شيئا ذا قيمة في المقابل".

وتضيف أنه ما دام ذلك يخدم ترامب سياسيا أو يثبت روايته عن وزارة العدل التي يعتبرها "مارقة" في عهد بايدن "فإن مكتب العفو مفتوح لإصدار قرارات".

وأصدر ترامب عفوا عن نجمي تلفزيون الواقع المليونيرين تود وجولي كريسلي المدانين بالفساد الضريبي، بعد وساطة ابنتهما سافانا كريسلي التي أشارت -أثناء مشاركتها بالمؤتمر الوطني للحزب الجمهوري في يوليو/تموز 2024- إلى أن متاعب والديها سببها توجهاتهما السياسية رغم أن الإجراء بحقهما يعود إلى زمن ولاية ترامب الأولى.

"تسييس ومحسوبية"

في رسالة مفتوحة موجهة إلى إدّ مارتن المدير الجديد لقسم العفو بوزارة العدل -وهو شخصية محافظة توصف بأنها متشددة- يتساءل عضو مجلس النواب الديمقراطي جيمي راسكين عن "المعايير" المعتمدة في التوصية بمنح العفو الرئاسي.

إعلان

ومؤاخذا إياه على "تأييد العفو عن أشخاص يعلنون الولاء السياسي للرئيس ترامب أو يملكون ما يكفي من المال لشراء عفوه".

ولا يخفي مارتن الطابع الحزبي لقرارات العفو، وهو الذي أشرف على فريق عمل للتحقيق باحتمال "توظيف العدالة" في عهد إدارة الرئيس الديمقراطي السابق.

وسبق لمارتن أن علق على منصة إكس تفاعلا مع قرار العفو عن سكوت جينكينز قائد الشرطة السابق بولاية فيرجينيا المدان بتهم فساد، قائلا "لن نتخلى عن أي من أنصار حركة ماغا" الداعمة لترامب والتي تبنت شعاره الانتخابي "لنعد مجد أميركا" (Make America Great Again) وينتمي لها جينكينز.

وفي السياق ذاته، يرى لي كوفارسكي أستاذ القانون بجامعة تكساس أن ترامب يسيء استخدام السلطة عبر "هذا الكم الكبير من قرارات العفو".

ويتهم -في مقال رأي بصحيفة نيويورك تايمز– ترامب بممارسة ما وصفه بـ"العفو بمنطق المحسوبية" أي تخفيف العقوبة على أفعال غير قانونية بناء على الولاء للسلطة، من خلال العفو بشكل علني واضح عن حلفائه السياسيين.

ويضيف كوفارسكي أن "السمة المميزة لهذا العفو هي استخدامه لجعل الموالين للنظام أقل خوفا من العقوبة الجنائية".

مقالات مشابهة

  • تخطّط للسفر في عطلة؟ إليك أبرز الوجهات التي قد تكون فيها ضحية للاحتيال
  • العفو الدولية: “مادلين” كانت بمهمة إنسانية واعتراضها انتهاك للقانون الدولي
  • الغاء المباراة الودية بين منتخبي تونس وجمهورية إفريقيا الوسطى التي كانت ستلعب بالدار البيضاء
  • ترامب يكافئ داعميه بالعفو الرئاسي
  • رغم الاعتذار.. ضجة كبيرة بعد غياب إيمان خليف عن بطولة العالم للملاكمة في هولندا
  • والدة جندي إسرائيلي قتيل : جثة ابني تلاشت وكذلك القوة التي كانت معه
  • عدنان جستنيه يرد بغضب: لؤي ناظر لم يهرب من مسؤوليته واستقالته كانت لمصلحة الاتحاد
  • والدة جندي إسرائيلي قتل بكمين خان يونس: جثة ابني تلاشت وكذلك القوة التي كانت معه
  • الاتحاد المصري للطاولة يرد على بيان الاتحاد الدولي: النتائج ليست نهائية.. ونؤيد شكوى قطر
  • إيمان خليف تغيب عن بطولة الملاكمة في هولندا.. وقلق بين عشاق الرياضة