صَفَّق البابا فرنسيس للطوباوي البطريرك إسطفان الدويهي، ودعا الحشود في ساحة القديس بطرس ظهر اليوم للتصفيق له، لكونه "عاش المحبّة والتضحية مع شعبه رغم كل الإضطهادات التي تعرّض لها مع كنيسته".

كما دعا البابا فرنسي إلى "تحقيق العدالة في الذكرى الرابعة لانفجار مرفأ بيروت والذي راح ضحيته الأبرياء والعزّل، وإلى العمل من أجل خروج لبنان من أزماته"، وإلى "تحقيق السلام في منطقة الشرق الأوسط ووقف هذه الحرب التي تُهدّد دول وشعوب المنطقة في لبنان وسوريا وإسرائيل".

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

شظف الطبع

بقلم: دانيال حنفي

القاهرة (زمان التركية)- ليس إسلام الشخصيات العظيمة وتحولها من معتقد ديني أو حالة عقائدية ما إلى الإسلام سوى رحلة في الأدب، تعكس تطورًا مرموقًا جديرًا بالإعجاب في شخصية الإنسان الذي يملك كل مطامع الحياة التي يسعى إليها الناس أجمعين تقريبًا: المال، الشهرة، الجنس، الأسرة، السلطة، الاتصالات، الأموال، والعقارات.

فنرى في الشخصية الشهيرة، بعيدة النجوم، إنسانًا أكثر تواضعًا وبساطة من بساطة بعض البسطاء، وذلك أدبًا واحترامًا لما اكتشفه من الحقيقة التي قادته إليها محاولاته المخلصة، صافية الهدف والغرض، للتوصل إلى حقيقة نفسه، وإلى حقيقة الوجود.

صوت الضمير في عتمة الليل

وأدبًا واحترامًا لما عثر عليه في محاولاته للتخلص من الخواء الإيماني الذي ملأ صدره عبر عشرات السنين، وأصبح معلقًا بكثير من الأسئلة الدقيقة التي تحتاج إلى أجوبة شافية لا مجاملة فيها لأي اعتبار.

فعندما يرحل النهار ويقبل الليل، وتضع ضوضاء الحياة رحالها، وينفض الناس والأصدقاء والجيران كلٌّ إلى سبيله أو إلى بيته، لا يسمع المرء سوى صوت نفسه، وصوت ضميره، وصوت آلامه وأوجاع أحزانه، التي تحرمه من الاسترخاء أحيانًا، ومن النوم أحيانًا، ومن الاستمتاع بحياته أحيانًا. وتدفعه تلك الأصوات إلى البحث عن إجابات نزيهة، مفصلة حتى النهاية، لا شبهة فيها ولا رياء.

الجواب النزيه طريق السلام

اتباع الإجابة السليمة القلب هو السبيل إلى الراحة الدائمة، وإلى السلام النفسي. وما خلا ذلك، لن يكون سوى مرحلة جديدة من الضياع في متاهات الظن والفكر والتاريخ.

ومن ناحية أخرى، يجد المرء أن تجاهل تساؤلات القلب واستفسارات الضمير ليس قوة، ولا عظمة، ولا شطارة، ولكنه استكبار وعلو لا خير فيه، ولا نماء، ولا أدب.

حين يدفعك الفضول إلى النور

فإن لم يكن هناك التزام خارجي مسلط على المرء، يدفعه إلى البحث عن إجابات لأسئلته، فإن الكرامة الإنسانية والفضول الحميد يدفعان الإنسان إلى إنكار الكذب، ولو جاء من مقربين، ومن أصدقاء، ومن نادٍ من الرفاق وأصحاب المصالح.

ويدفعانه إلى تلمّس النور والاقتراب منه. والاقتراب من النور يمنح شعورًا بالرضا عن النفس، ويمنح شعورًا بالفرح والابتهاج، ويُبيّن للباحث أنه في طريقه إلى الخروج من الظلمات إلى النور.

فطرة الخير وسكينة الحقيقة

ولأن الإنسان فُطر على الخير وعلى محبة الخير، فلا يجد الباحث عن الحقيقة أفضل، ولا أجمل، ولا أمتع، من تتبّع شعاع النور الذي يتلألأ من بعيد في عينيه، ويشق طريقه إلى القلب، وإلى الروح، في يسرٍ وبساطة لا ريبة فيها.

الأدب يهزم الغرور

ولولا الأدب في طبع هذه الشخصيات العظيمة، واسعة الشهرة والسلطة والتأثير العالمي، لما وجدوا طريقًا إلى الخير الأكبر، وإلى الإيمان، وإلى الإجابات الصافية الحقيقية لكل أسئلتهم المعقدة.

فالعظمة بين الناس تُغري بكل تجبّر، وتُغري بالتجاهل حتى النهاية، وحتى السقوط. ولكن الأدب يهزم الغرور، ويهزم شظف الطبع.

مقالات مشابهة

  • البطريرك ميناسيان زار البابا لاوون الرابع عشر ودعاه لزيارة لبنان
  • 5 دقائق تصفيق لأبطال فيلم The Mastermind عقب عرضه في مهرجان كان
  • الرئيس عون: ماضون في سبيل تحقيق كامل قدراتنا من اجل لبنان حر مستقل
  • ميقاتي في برقية تهنئة إلى البابا لاوون الرابع عشر: إنتخابكم يلقى صدى عميقاً لدى اللبنانيين
  • شظف الطبع
  • وزارة الاشغال أنهت تعبيد الساحة أمام دير مار مارون - عنايا ضريح القديس شربل
  • تشرفت وسعدت النهارده.. تعليق طه دسوقي على تكريمه من السيدة انتصار السيسي
  • وزارة التربية تفتح تحقيقًا بعد سقوط تلميذ من باص في طرابلس
  • في عيد نياحته.. من هو القديس الأنبا باخوميوس أب الشركة الروحانية ؟
  • جدّي ما بيعرف الدولار وأنا ما بعرف الليرة.. العملة التي قسّمت العائلة