ذكرت صحيفة غارديان البريطانية أن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن جعلت أولويتها القصوى، منذ بداية حرب إسرائيل على غزة في أكتوبر/تشرين الأول، منع تطور الحرب على قطاع غزة إلى صراع إقليمي، لكن الوضع يوشك أن ينفلت من بين أيديها بسبب ممارسات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

وأوضح محمد بزي -مدير مركز "هاكوب كيفوركيان" لدراسات الشرق الأدنى في جامعة نيويورك- في تقرير له بصحيفة غارديان البريطانية أن الولايات المتحدة لم تعلن عن اتخاذ أي خطوات تجاه إسرائيل رغم قتلها القيادي في حزب الله فؤاد شكر، واغتيالها رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية في اليوم الذي يليه بدون علم الولايات المتحدة.

اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4الغارديان: اغتيال هنية يكشف استهتار نتنياهو بالعلاقة مع الولايات المتحدةlist 2 of 4توقعات بموعد الرد الإيراني على إسرائيل وواشنطن تحشد تحالفا للدفاع عنهاlist 3 of 4إيران: إسرائيل انتهكت سيادتنا ومن غير الوارد التجاوب مع الوسطاءlist 4 of 4إن بي سي: عسكريون أميركيون يحتجون على دعم واشنطن لإسرائيلend of list

وذلك على الرغم من أن إدارة بايدن كانت قد طلبت من رئيس وزراء إسرائيل أن يتجنب التصعيد مع حزب الله، يؤكد الكاتب.

وأضاف أن بايدن تجنب أكثر الحلول وضوحا وفعالية للضغط على نتنياهو لقبول وقف إطلاق النار، وهي التقليل من المساعدات العسكرية لإسرائيل، والتي تقدر بـ6.5 مليارات دولار، أو الحد منها.

لا ضغوط

وتابع أن أحد أخطاء إدارة بايدن هو تجاهل أن حلفاء إيران في المنطقة -الذين تخشى الولايات المتحدة وإسرائيل ردهم- سيوقفون القتال بمجرد توقف النزاع في غزة.

وقال إن هناك انتقادات بأن الإدارة الأميركية لم تستخدم نفوذها بشكل فعال للضغط على إسرائيل لوقف التصعيد.

وأشار الكاتب إلى أن الحل الأمثل للولايات المتحدة وحلفائها الغربيين هو فرض وقف إطلاق نار فوري في غزة، والضغط على نتنياهو لوقف الهجمات الإقليمية التي قد تؤدي إلى صراع أوسع.

وحذر الكاتب من أنه بدون هذه الخطوات، هناك خطر كبير من انزلاق المنطقة في حرب تعمّق الأزمة الإنسانية في غزة، وتزيد من تعقيد الوضع في الشرق الأوسط.

حشد أميركي

ووفق تقرير لموقع إنترسبت الأميركي، سترسل الولايات المتحدة سفنا حربية وطائرات مقاتلة إلى الشرق الأوسط للمساعدة في الدفاع عن إسرائيل وسط مخاوف متزايدة من تفجر الصراع مع إيران وحلفائها في المنطقة.

وقال وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن إن الولايات المتحدة ستتنشر سفنها المجهزة بصواريخ باستطاعتها إسقاط صواريخ باليستية في الدفاع عن إسرائيل.

كما أصدر أوستن أوامر بإدخال تعديلات على خطط وتمركز القوات الأميركية العسكرية في المنطقة، لضمان استعداد الولايات المتحدة للاستجابة لأي طارئ.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات ترجمات الولایات المتحدة

إقرأ أيضاً:

يسرائيل هيوم: نتنياهو سيزور واشنطن لإعادة الأسرى وتوسيع التطبيع ثم استئناف الحرب

يستعد رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للتوجه إلى الولايات المتحدة الأسبوع المقبل في زيارة دبلوماسية تأتي في سياق صفقة لإعادة الأسرى، وبدايات مساعٍ لتوسيع "اتفاقيات أبراهام".

وجاء في تقرير لمراسلة صحيفة "يسرائيل هيوم" شيريت أفيتان كوهين، أن "الوزير رون ديرمر استكمل في الأيام الأخيرة جميع التحضيرات للزيارة، إلا أن نتنياهو أوضح لوزراء الحكومة المصغرة مطلع الأسبوع أن نيّته التنفيذية واضحة: التوصل إلى اتفاق جزئي مبني على مخطط ويتكوف، ثم العودة إلى الحرب حتى تحقيق النصر على حركة حماس".

وأوضح التقرير أن "دائرة نتنياهو أعلنت هذا الأسبوع أنه بالرغم من الضغوط للتوصل إلى اتفاق شامل وإنهاء القتال، فإن ذلك لن يحدث إلا بعد نفي قادة حماس وتجريد القطاع من السلاح. ووفق هذا الموقف، لا بديل مطروح سوى استئناف القتال بعد أي اتفاق مؤقت إلى حين استسلام حماس الكامل".

وأضاف التقرير أن  "نتنياهو برر ذلك بأن حماس لا تزال تحتفظ، بحسب التقديرات، بآلاف المقاتلين القادرين على تنفيذ مجزرة جديدة كتلك التي وقعت في 7 تشرين الأول/ أكتوبر، مستفيدة من البنية التحتية التي لم تُدمر بعد في القطاع".


وأضافت أن "الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يواصل إظهار تأييده الكامل للموقف الإسرائيلي، إذ يبدو مرة أخرى أن ثمّة تنسيقاً تاماً بين الجانبين بشأن الاتفاق المرتقب. ونشر ترامب منشوراً قال فيه إن إسرائيل وافقت على شروط تتيح توقيع اتفاق لوقف إطلاق النار لمدة شهرين، موجهاً الضغط نحو حركة حماس التي وصفها بالإرهابية". 

وأضاف: “آمل، من أجل مصلحة الشرق الأوسط، أن تقبل حماس هذا الاتفاق، لأن الوضع لن يتحسن بل سيزداد سوءاً”.

وبحسب تصريحاته، فإن وقف إطلاق النار لمدة 60 يوماً مدرج ضمن مخطط ويتكوف، في وقت يهدف الضغط الأمريكي إلى كسر موقف حماس الرافض لأي اتفاق لا يتضمن إنهاء الحرب وفق شروط الاستسلام الإسرائيلي.

وفي حال استمر التنسيق الإسرائيلي الأمريكي حتى خلال لقاء نتنياهو وترامب في المكتب البيضاوي، يرى مراقبون أن الضغط المنسق لن يترك أمام حماس هامشاً للمناورة، وسيكون البديل – كما يقول ترامب – أسوأ بكثير، وهو ما تشهده غزة حالياً.

وبعد إعلان رئيس الأركان زامير عن تحقيق أهداف عملية “عربات جدعون”، وجّه نتنياهو تعليماته إلى الجيش ووزراء الحكومة لتحديث الأهداف وصولاً إلى فرض حصار كامل على حماس حتى استسلامها. 

وأكد وزراء في الحكومة أن هذه العملية ستنفذ عاجلاً أم آجلاً. ويعتبر هؤلاء أن الضغط الذي يمارسه ترامب الآن يعزز مصداقية التهديد الإسرائيلي بعد أسابيع من التراخي الجزئي في غزة نتيجة انشغال الجيش بالجبهة الإيرانية.


ويأتي ذلك بينما "يحاول وزير الأمن القومي إيتامار بن غفير تشكيل ائتلاف داخلي في الحكومة لكبح الصفقة، إلا أن هذه المحاولة لم تترافق مع تهديد فعلي بإسقاط الحكومة من جانبه أو جانب وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، خاصة في ضوء احتمالات التوصل إلى اتفاقيات سلام وربما فرض سيادة جزئية على الضفة الغربية بدعم مباشر من إدارة ترامب".

وكان نتنياهو قد مهد الطريق قبل مغادرته نحو واشنطن بوقت طويل، حين وعد الوزراء خلال اجتماعات مجلس الوزراء الأمني بأنه لن يتراجع عن "خطة سحق حماس حتى لو لم تشملها الصفقة النهائية".

 ويعد هذا الوعد هو "السند الوحيد المتوفر لدى وزرائه قبل انطلاق الزيارة، في وقت يواجهون صعوبة في معارضة صفقة ما زالت تفاصيلها غامضة ولم تبدِ حماس تجاهها أي رد إيجابي حتى الآن".

مقالات مشابهة

  • سوريا.. اندلاع حريق حراجي قرب قصر الشعب بدمشق وفرق الإطفاء تتدخل لمنع امتداد النيران
  • دمشق مستعدة للتعاون مع واشنطن للعودة إلى اتفاق فضّ الاشتباك مع إسرائيل
  • ترامب: أريد الأمان لأهالي غزة.. تصريحات تسبق زيارة نتنياهو إلى واشنطن
  • بيلد: برلين تسعى لعقد صفقة سرية مع واشنطن لتزويد أوكرانيا بصواريخ "باتريوت"
  • يسرائيل هيوم: نتنياهو سيزور واشنطن لإعادة الأسرى وتوسيع التطبيع ثم استئناف الحرب
  • الولايات المتحدة تخطط لعقد محادثات نووية مع إيران في أوسلو الأسبوع المقبل
  • جلالة السُّلطان يهنئ رئيس الولايات المتحدة
  • سيناريو الملاذ الأخير.. هل تضرب إسرائيل إيران مجددًا؟
  • إسرائيل تسعى إلى تفاهم مع واشنطن يضمن لها حرية عمل جوي في إيران على غرار لبنان
  • السوداني يتحدث عن خطر نتنياهو على المنطقة ويحدد موعد انتهاء مهمة قوات التحالف الدولي في العراق