القطاعات الاقتصادية تشهد نموا ملحوظا خلال موسم خريف ظفار
تاريخ النشر: 5th, August 2024 GMT
الموسم يتيح فرصًا للترويج للمحافظة كبيئة ملائمة للأعمال
إنشاء مشروعات سياحية ليصل عددها إلى 70 منشأة مرخصة
إنتاج مجموعة متنوعة من المحاصيل الزراعية بفضل الأمطار الموسمية
أكد مسؤولون أن موسم خريف ظفار مليء بالفرص الاقتصادية المتنوعة التي تسهم في دعم الاقتصاد المحلي وتعزيز التنمية المستدامة، مشيرين إلى أن القطاعات الاقتصادية تشهد نموًا ملحوظًا خلال هذا الموسم.
وقالوا في استطلاع أجرته "عُمان": إنه مع تزايد أعداد السياح خلال الموسم، تظهر حاجة متزايدة لتوسيع البنية الأساسية، وعمدت وزارة التراث والسياحة بالتعاون مع الجهات المعنية على إنشاء مشروعات سياحية جديدة ستدخل حيز التنفيذ خلال العام الجاري، ليصل عدد الغرف الفندقية هذا العام إلى 7 آلاف غرفة بواقع 70 منشأة مرخصة في محافظة ظفار.
وأوضحوا أن الموسم يتيح فرصًا للترويج للمنطقة الحرة بصلالة كبيئة ملائمة للأعمال، حيث أن الحضور الكبير لرجال الأعمال ضمن السياح يتيح فرصة لعقد مؤتمرات وفعاليات تسويقية داخل المنطقة الحرة، مما يوجد وعيًا أكبر بفرص الاستثمار المتاحة، ويعزز من سمعة المنطقة.
وأشاروا إلى أن محافظة ظفار تشهد خلال موسم الخريف إنتاج مجموعة متنوعة من المحاصيل الزراعية بفضل الأمطار الموسمية، مما يعزز الأمن الغذائي ويسهم في دعم الاقتصاد المحلي إيجابًا من خلال توفير منتجات طازجة للأسواق وكذلك يعد فرصة لتسويق هذه المنتجات نتيجة للإقبال الكبير من قبل السياح والزوار.
ويستفيد قطاع التجزئة بشكل ملحوظ من توافد السياح والمقيمين، حيث تزداد حركة البيع والشراء في الأسواق والمراكز التجارية، ويوفر موسم خريف ظفار منافذ تسويقية وترويجية لرواد الأعمال وأصحاب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، بالإضافة إلى أصحاب الصناعات الحرفية.
الفعاليات والمهرجانات
وأكد عمار عوبد مدير إدارة الفعاليات والتوعية ببلدية ظفار، أن الفعاليات والمهرجانات المحلية مثل مهرجان خريف ظفار يتيح إقبالاً كبيرًا، مما يعزز الحركة السياحية والثقافية في المحافظة.
وقال: إن ساحة التحدي "بـ اتين سكوير" تحتوي على مجموعة من الألعاب الحركية والرياضية المسلية التي تستهدف الشباب والأطفال والأسر والتي تُعد من الفعاليات الجذابة والمميزة لهذا الموسم.
أضاف: أن هذه الفعاليات والمهرجانات تُتيح فرص عمل جديدة للمواطنين من خلال طرح العديد من الفعاليات المختلفة المجالات، موضحًا أن موقع "آب تاون" في سهل أتين يحوي العديد من المشاريع والجلسات والمطاعم بمساحة إجمالية تبلغ 114 ألف متر مربع، ويضم 60 موقعًا مخصصًا لرواد الأعمال بطابع سياحي حديث ليستوعب قرابة 200 شاب عماني من المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وحاملي بطاقة ريادة الأعمال والباحثين عن العمل.
وبيّن مدير إدارة الفعاليات والتوعية ببلدية ظفار، أن المحافظة تشهد انطلاق العديد من المعارض المتخصصة كمعرض الذهب والمجوهرات، مؤكدًا على أهمية هذا النوع من المعارض لرفد العملية التجارية والاقتصادية وتوسيع نطاق العمل والفرص الاستثمارية.
الفرص الاستثمارية
وحول الفرص الاستثمارية التي توفرها محافظة ظفار خلال موسم الخريف، قالت أميمة باحجاج مديرة التسويق والاتصالات بالمنطقة الحرة بصلالة: إن المنطقة توفر مجموعة من الحوافز لدعم التجارة، منها الإعفاءات الضريبية الجمركية على الاستيراد والتصدير، والتسهيلات في إجراءات التراخيص، بالإضافة إلى تأجير الأراضي بأسعار تنافسية، مشيرة إلى أن الحوافز تجعل من السهل على المستثمرين إنشاء مراكز توزيع محلية ودولية.
وأضافت: إن الموقع الاستراتيجي للمنطقة يتيح للمستثمرين الوصول إلى أسواق إقليمية وعالمية بسهولة. موضحة أن المنطقة الحرة توفر بنية أساسية متقدمة تشمل الموانئ والمخازن، مما يسهم في تسهيل حركة البضائع وزيادة الكفاءة في سلسلة الإمدادات.
وبينت أميمة باحجاج أن موسم خريف ظفار يتيح فرصًا للترويج للمنطقة الحرة كبيئة ملائمة للأعمال، وأشارت إلى أن تنظيم المزيد من المؤتمرات والفعاليات التي تشارك فيها المنطقة الحرة بصلالة يسهم في زيادة الوعي والإقبال على الاستثمار، ويعزز من سمعة المنطقة كوجهة مثالية للأعمال.
وأضافت أميمة باحجاج أنه يمكن للمستثمرين تطوير مشاريع في الصناعات الزراعية مثل تصنيع وتغليف المنتجات الزراعية، بفضل الحوافز مثل الإعفاءات الضريبية على المواد الخام والمعدات، وتسهيلات في استيراد وتصدير المنتجات الزراعية. وتعد هذه العوامل جذابة للمستثمرين خلال موسم الخريف، حيث تستفيد من الطقس الملائم والحوافز المقدمة في المنطقة الحرة بصلالة، مما يعزز من فرص النجاح والنمو الاقتصادي.
وقالت: إنه توجد حاجة إلى تحسين التنسيق بين الجهات الحكومية والخاصة لتنظيم الفعاليات والمؤتمرات وجذب رجال الأعمال.
محاصيل متنوعة
من جانبه أكد المهندس راشد بن سعيد الغافري مدير عام الثروة الزراعية والحيوانية والسمكية وموارد المياه بمحافظة ظفار، أن إنتاج مجموعة متنوعة من المحاصيل الزراعية بفضل الأمطار الموسمية يعزز الأمن الغذائي ويسهم في دعم الاقتصاد المحلي إيجابًا من خلال توفير منتجات طازجة للأسواق. وكذلك يعتبر فرصة لتسويق هذه المنتجات نتيجة للإقبال الكبير من قبل السياح والزوار من داخل سلطنة عمان وخارجها إلى ظفار.
وأشار إلى أنه يوجد أكثر من 35 فرصة استثمارية في القطاع الزراعي والحيواني والسمكي والمائي. وأضاف: إن منطقة نجد إحدى المناطق الاستثمارية التي توفر أراضي للاستثمار في جوانب الأمن الغذائي.
وفيما يتعلق بشجرة النارجيل قال: إنها تعد أحد مقومات الجذب السياحي حيث يعد مشروب (المشلي) المفضل لدى السياح مما زاد الطلب عليه سواء في أكشاك بيع النارجيل أو في الفنادق بالمحافظة، وأضاف: إنه يوجد في محافظة ظفار أكثر من 170 ألف شجرة وهناك مشروع إنشاء مزرعة لإضافة 50 ألف شجرة نارجيل كما سيخصص بها جزء لإضافة محاصيل أخرى مثل البابايا وغيرها. وأكد على أن هذه المشروعات تعد رافدًا جيدًا في مجال تحقيق الأمن الغذائي في سلطنة عمان.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: موسم خریف ظفار المنطقة الحرة الأمن الغذائی الحرة بصلالة محافظة ظفار خلال موسم یتیح فرص إلى أن
إقرأ أيضاً:
مواطنون يكشفون لـ"الرؤية" عن تجاربهم الفريدة في "خريف ظفار"
الرؤية- هيفاء الصبحية
كشف عدد من المواطنين عن تجاربهم السياحية خلال "موسم ظفار" 2025، وأهم الفعاليات والوجهات السياحية التي تجذب الزائرين. وأكدوا- في تصريحات لـ"الرؤية"- أن موسم الخريف هذا العام شهد العديد من التطورات على كافة المستويات، مطالبين بمزيد من التطوير لخلق حلول واقعية للعديد من التحديات التي تواجه الزائرين.
وقال عمر بن حمدان القطيطي إن وادي دربات يعد من أجمال الأماكن السياحية التي يمكن زيارتها، مضيفا: "لم أكن أتوقع هذا المستوى من الجمال الطبيعي، من الشلالات المتدفقة، والخضرة والأجواء الضبابية الخلابة والساحرة، وكل شيء جميل في المكان".
وفيما يتعلق بالفعاليات، أوضح القطيطي أنها ممتعة لاسيما التي تحمل الطابع التراثي، مبينا: "حضرت أمسية شعرية ضمن الفعاليات المهرجان، وكانت ممتعة، بالإضافة إلى الورش التراثية التي منحتنا الفرصة لتعرف على التراث العماني".
وأشار القطيطي إلى عدد من التحديات التي تواجه الزوار مثل: "ضعف وسائل التنقل، وارتفاع أسعار الفنادق وقت الموسم"، مبديًا إعجابه بمبادرة الأكشاك الإلكترونية للمعلومات السياحية، والتي ساعدته على اكتشاف المزيد من الوجهات السياحية.
من جانبها، قالت زينب بنت سالم السعيدية إنها لمست العديد من التطورات خلال موسم الخريف الحالي مثل اللوحات الإرشادية ونظام دخول وخروج، وهو ما يؤكد اهتمام الجهات المنظمة بأن يكون خريف هذا العام استثنائيا، مضيفة: "الفعاليات كانت جميلة، وشاركت مع العائلة في أكثر من فعالية شعبية، إلى جانب العروض التراثية وأركان الأطفال، والأجواء تعكس طابع عُمان الجميل".
ولفتت السعدية إلى أنَّ من أبرز التحديات التي واجهتها في الموسم هي الزحام المروري خاصة في نهاية الأسبوع، مبينة: "في بعض الأماكن لا توجد مواقف كافية للسيارات، وأقترح أن يتم تنظيم المواقع وقت المواسم، والاهتمام بزيادة المرافق مثل الاستراحات، خاصة في الأماكن المفتوحة".
وفي السياق، أكد يوسف بن سليمان الصبحي التطور الملحوظ في هذا العام خاصة في الممشى حول الشلال، والاهتمام بالنظافة والمرافق وتحسين البنية الأساسية وشبكة الطرق والتنظيم بشكل عام.
وذكر الصبحي أنَّ من أبرز التحديات التي واجهته الزحام المروري في بعض المناطق السياحية وارتفاع أسعار بعض الخدمات، موضحا: "الخدمة بشكل عام كانت جيدة، والفندق مناسب للعائلة، ويوفر جلسات رائعة، وكان الاستقبال لطيفاً والناس في صلالة يمتازون بأخلاق عالية، ولكن ينقصها أن تكون المواصلات أكثر سهولة، خصوصًا عند التنقل من الأماكن البعيدة".
ويأمل الصبحي الإسراع في إنهاء ازدواجية الطريق من هيما إلى ثمريت لتعزيز سلامة الزائرين.
وقال يعقوب بن سليمان الصبحي: "وادي دربات في صلالة به العديد من الخدمات والمرافق، مثل الاستراحات عائلية والحمامات النظيفة وساحات للشواء، وأكشاك ومطاعم، ومتاجر لبيع التذكارات، ومناطق ألعاب للأطفال، وساحات لركوب الخيل، ومواقع لتأجير الدراجات الهوائية، بالإضافة إلى استراحات عائلية ومناطق خاصة للنساء، وأكشاك ومنافذ لبيع المأكولات والمشروبات والحلويات والآيس كريم، كما توجد متاجر لبيع الهدايا التذكارية".
وأضاف: "ما لفت انتباهي السلك الانزلاقي لتعزيز أجواء المغامرات، لكن من أبرز التحديات الزحام المروري، لكن في المجمل تعتبر الخدمات تعتبر ممتازة".
أما عيسى بن محمد الشبلي فبيّن أن الفعاليات تمتاز بالتنوع فبعضها تراثي وبعضها ترفيهي، مبينا: "حضرت أمسية شعبية وكان فيها أجواء عمانية جميلة، ولكن الذي يشغل بالي هو أكثر الطبيعة والجو الضبابي الخلاب، وأنصح الجميع بزيارة صلالة لأن المناظر جميلة وهذه التجربة تأسر القلوب".
واقترح الشبلي تخصيص مناطق للمصورين مع مواقف قريبة مزودة بالإنارة وتعزيز الخدمات في المزارات البعيدة ليستفيد منها الزوار.
وأشار سعيد بن عبدالله الصبحي إلى أن دربات يتميز بالمناظر الخلابة وأن عين جرزيز تتميز بطبيعتها المختلفة، وشاطي الدهاريز شاطي يتميز بالمنظر الجميل، كما أنه زار أماكن أخرى مثل قبر النبي أيوب وعين صحلنوت.
وتابع قائلا: "من أبرز التحديات زيادة الأسعار بشكل كبير جدا خلال هذا الموسم، وكذلك قلة اللوحات التوضيحية بلغات متعددة قلة المرشدين السياحيين".
وقال الصبحي: "موسم الخريف به العديد من الفعاليات والمزارات وهو أنسب وجهة للعائلات والأفراد".