من سيخلف محمد الضيف في قيادة "القسام"؟
تاريخ النشر: 5th, August 2024 GMT
أثار إعلان الجيش الإسرائيلي استهداف قائد كتائب القسام الجناح المسلح لحركة حماس محمد الضيف، ومسؤول لواء خان يونس رافع سلامة، في عملية قصف بمنطقة المواصي في خان يونس جنوب قطاع غزة، تساؤلات حول خلافة القيادي الذي تعتبره إسرائيل المسؤول العسكري عن هجوم السابع من أكتوبر الماضي.
محمد دياب إبراهيم المصري (59 عامًا) الشهير بـ "محمد الضيف" هو صاحب أطول فترة ملاحقة بالنسبة لأجهزة الأمن الإسرائيلية، وأكثر من نجا من محاولات اغتيال مباشرة، حيث تشير تقديرات إسرائيلية إلى أنه نجا من سبع محاولات اغتيال على الأقل؛ ما جعله بالنسبة لإسرائيل "شبحًا" وبالنسبة لحماس رمزًا مهمًّا، ما سيجعل مهمة خلافته أمرًا معقدًا.
وبعد هزيمة محمد الضيف بدأت معارك الخلافة بين قيادات الجناح العسكري ويبدو أن هناك خلافا في الحركة بين المعسكر الداعم لمرشح محمد السنوار الذي يدعمه شقيقه يحيى السنوار، والمعسكر شمال قطاع غزة الذي يدعم عددا من القيادات العليا كمرشحين.
أبرز المرشحين لخلافة محمد الضيف هم:
محمد السنوار
ويبرز في خلافة الضيف اسم محمد السنوار، وهو شقيق رئيس حركة حماس في غزة يحيى السنوار، واكتسب قوة ونفوذًا كبيرين من العمليات المهمة التي أشرف عليها، وثقة شقيقه الذي أسند إليه مَهماتٍ عسكرية ولوجستية حساسة وهامة، وهو أحد أبرز القادة العسكريين لكتائب القسام على مستوى قطاع غزة.
ويتولى محمد السنوار مهمة إدارة العمليات، وهي إحدى أكثر المهام اللوجستية حساسية، وكان يشغل منصب قائد لواء خان يونس جنوب قطاع غزة حتى العام 2014، قبل أن يتركه ويتولاه رافع سلامة، الذي أعلنت إسرائيل أنه كان الهدف الثاني في محاولة الاغتيال بخان يونس إلى جانب محمد الضيف.
وارتبط اسم محمد السنوار بهندسة الأنفاق التابعة لحماس وعدد من العمليات العسكرية المهمة، أبرزها عملية خطف الأسير جلعاد شاليط عام 2006، والذي أفرجت إسرائيل عن أكثر من ألف أسير فلسطيني مقابل إطلاق سراحه، وكان من بينهم يحيى السنوار الذي ترأس حركة حماس في قطاع غزة لاحقًا.
عز الدين الحداد
وهو أحد أبرز قادة الجناح العسكري لحركة حماس، وأصبح مسؤولًا عن لواءي مدينة غزة وشمال قطاع غزة، بعد اغتيال مسؤول لواء الشمال أحمد الغندور. وأشارت تقارير إسرائيلية إلى أن حماس أسندت إليه مهمة إدارة منطقة غزة وشمالها بالكامل، والتي فقدت حركة حماس السيطرة عليها بعد العمليات العسكرية الإسرائيلية المتلاحقة فيها.
وأشارت تقارير إسرائيلية عدة، نقلًا عن مسؤولين بارزين، أن الحداد هو المسؤول عن إعادة بناء قدرات حركة حماس شمال قطاع غزة، كما إنه يتولى مسؤولية إحباط محاولات إسرائيل لإقناع بعض الأطراف الوازنة في شمال غزة بالتعاون مع إسرائيل في تشكيل هيئات حكم محلية بديلة عن حماس.
محمد شبانة
وشبانة هو قائد لواء رفح في كتائب القسام الذي يضم أربع كتائب عسكرية، وهو يقود الجناح العسكري لحماس منذ العام 2014 بعد اغتيال محمد أبو شمالة الذي كان مسؤولًا عن الجهاز العسكري لحماس في مدينة رفح أقصى جنوب قطاع غزة.
وارتبط اسم شبانة بالأنفاق التي كانت تحصل منها حركة حماس على إمداداتها العسكرية جراء عمليات التهريب من مصر، كما يعد أحد أبرز المسؤولين عن تأمين الجندي الإسرائيلي الأسير جلعاد شاليط، خلال فترة أسره في قطاع غزة طيلة 5 أعوام.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: محمد السنوار محمد الضیف حرکة حماس قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
القسام تستهدف قوة إسرائيلية داخل أحد المنازل في بيت لاهيا (شاهد)
بثت كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس، مساء الأحد، مشاهد مصورة لاستهداف مقاتليها قوة إسرائيلية داخل أحد المنازل في مدينة بيت لاهيا شمال قطاع غزة.
وأشارت كتائب القسام عبر قناتها بمنصة "تيلغرام" إلى أن هذه المشاهد ضمن سلسلة عمليات "حجارة داود"، واستهدفت قوة إسرائيلية تحصنت داخل أحد المنازل، إلى جانب استهداف قوة إسرائيلية أخرى راجلة في منطقة "العطاطرة" في بيت لاهيا شمال القطاع.
كتائب القسام: ضمن سلسلة عمليات "حجارة داود".. مشاهد من استهداف قوة لجيش الاحتلال بعد تحصنها داهل منزل، واستهداف قوة أخرى راجلة بمنطقة العطاطرة في بيت لاهيا. pic.twitter.com/VeIyJGD1ts
— Saeed Ziad | سعيد زياد (@saeedziad) June 15, 2025وفي وقت سابق، ذكرت الكتائب أن مقاتليها تمكنوا عصر السبت، من استهداف دبابة "ميركفاه" بقذيفة "تاندوم" شمال مفترق أبو شرخ بمنطقة "البطن السمين" جنوب مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة.
ولفتت "القسام" في بيان آخر، إلى أنه بعد عودة مقاتليها من خطوط القتال، أكدوا أنهم قنصوا سائق جرافة عسكرية إسرائيلية في شارع المنطار شرق حي الشجاعية بمدينة غزة بتاريخ 08-06-2025م.
والسبت، أفادت القسام أيضا بقتل وإصابة عسكريين إسرائيليين، في كمين مركب نفذه مقاتلوها بمدينة خانيونس، جنوبي قطاع غزة، في واقعة لم يعلق عليها أيضا جيش الاحتلال.
وارتفع عدد العسكريين الإسرائيليين القتلى منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 إلى أكثر من 864، من بينهم 422 منذ بدء العملية البرية في 27 من الشهر ذاته.
وتشير المعطيات إلى إصابة 5 آلاف و930 ضابطا وجنديا منذ بداية الحرب بينهم 2693 بالمعارك البرية في قطاع غزة.
وتشمل المعطيات الضباط والجنود الذين قتلوا أو جرحوا في غزة والضفة الغربية ولبنان و"إسرائيل".
وخلافا للأرقام المعلنة، يُتهم جيش الاحتلال بإخفاء الأعداد الحقيقية لخسائره في الأرواح، خاصة مع تجاهل إعلانات عديدة للفصائل الفلسطينية بتنفيذ عمليات وكمائن ضد عناصره، تؤكد أنها تسفر عن قتلى وجرحى.
يأتي ذلك في سياق رد الفصائل الفلسطينية على حرب الإبادة الجماعية التي تشنها "إسرائيل" على قطاع غزة، بدعم أمريكي، منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، وتشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة، بدعم أمريكي، أكثر من 183 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال.