أشارت دراسة جديدة إلى أن المستوى العالي من التروبونين، وهو بروتين يستخدم عادة لاستبعاد احتمال الإصابة بنوبة قلبية لدى المرضى الذين يعانون من آلام في الصدر، قد يشير  إلى زيادة خطر الوفاة من أي سبب خلال العامين المقبلين، حتى في حالة عدم وجود أمراض القلب والأوعية الدموية المعروفة أو المشتبه بها.
نشرت الدراسة في مجلة Heart.


يدفع هذا الاكتشاف الباحثين إلى اقتراح أن التروبونين (Troponin)‏ قد يكون له دور كمؤشر أكثر عمومية للبقاء على قيد الحياة على المدى المتوسط.
غالبا ما تلاحظ مستويات التروبونين القلبية المرتفعة في مرضى المستشفيات الذين ليس لديهم علامات محددة لنوبة قلبية، لكن الأهمية السريرية لهذا لم تكن واضحة أبدا، كما يقول الباحثون.
لاستكشاف هذا الأمر بشكل أكبر، تتبعوا 20 ألف مريض دخلوا المستشفى وخضعوا لفحص دم تروبونين لأي سبب بين يونيو وأغسطس 2017 في مستشفى تعليمي كبير، بغض النظر عن المؤشر السريري الأصلي. كان متوسط أعمار المرضى 61 عاما وأكثر من النصف (53٪) من النساء.
ما يقرب من النصف (9345؛ 47٪) كانوا مرضى خارجيين؛ ما يقرب من الربع (4947؛ 25٪) كانوا مرضى داخليين؛ و28.5 ٪ (5708) كانوا مرضى رعاية الطوارئ. أكثر من 90٪ منهم (18282) ليس لديهم مؤشر سريري لاختبار تروبونين القلب. في 9٪ المتبقية (1718)، طلب الأطباء الاختبار لأسباب سريرية.
كان تروبونين القلب مرتفعا في 1085 (أقل بقليل من 5.5٪) من المرضى. توفي حوالي 1782 (9٪) من المرضى بعد عام، وتوفي ما مجموعه 2825 (14٪) بعد ما يزيد قليلا عن عامين (809 يوما). كان المرضى أكثر عرضة للوفاة بنحو 4 مرات إذا كانت نتيجة اختبار تروبونين القلب لديهم عالية (45٪) مثل أولئك الذين انخفضت نتائج اختباراتهم ضمن المعدل الطبيعي (12٪).
كشف التحليل الإضافي، الذي يمثل العمر والجنس وموقع المستشفى ووظائف الكلى، أن مستوى التروبونين القلبي المرتفع بشكل غير طبيعي كان مرتبطا بشكل مستقل بزيادة خطر الوفاة بنسبة 76٪، ليس فقط بسبب أمراض القلب والأوعية الدموية، ولكن أيضا لأسباب أخرى.
كان السبب الأكثر شيوعا للوفاة هو السرطان (1308؛ 46٪)، يليه أمراض القلب والأوعية الدموية (363؛ 13٪).
بعد استبعاد الوفيات، التي حدثت في غضون 30 يوما، وهي معيار يستخدم لتحديد احتمال ارتباط ذلك بإقامتهم في المستشفى، استمرت العلاقة بين تروبونين القلب وزيادة خطر الوفاة. وأكد الباحثون أن ذلك الأمر يشير إلى أن هذا الارتباط لم يكن مدفوعا فقط بخطر الموت على المدى القصير.
ولأن هذه دراسة قائمة على الملاحظة، لا يمكن استخلاص استنتاجات مؤكدة حول السبب والنتيجة. كما أن الدراسة أجريت في مستشفى واحد وأن العوامل المؤثرة المحتملة، مثل المعلومات الأساسية الشخصية والظروف المتزامنة، لم تكن معروفة.
يقول الباحثون إنه يبدو من غير المعقول بيولوجيا أن مستوى تروبونين القلب نفسه يشكل خطرا متزايدا للوفاة، والأرجح أنه يمثل مجموعة واسعة من القضايا الصحية، بما في ذلك تلك التي لم تشخص بعد، مما يزيد من المخاطر.
وخلصوا إلى أن "هذه الدراسة تشير إلى أن [التروبونين القلبي] قد يكون له دور أكثر عمومية كعلامة للتنبؤ بالبقاء على قيد الحياة على المدى المتوسط ​​بغض النظر عن [النوبة القلبية]".
ويضيفون "هناك حاجة إلى مزيد من البحث لتأكيد هذه النتائج عبر إعدادات متعددة وتقييم ما إذا كان أي تدخل يمكن أن يعدل المخاطر المتزايدة الموضحة".

المصدر: الاتحاد - أبوظبي

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: البروتين الوفاة المبكرة خطر الوفاة إلى أن

إقرأ أيضاً:

السعودية: زراعة أول جهاز ذكي داخل الدماغ لتحسين التحكم بالأمراض العصبية

نجح مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بالرياض في إجراء أول عملية من نوعها في الشرق الأوسط؛ لزرع جهاز ذكي داخل الدماغ، يعمل على تحسين التحكم بالأمراض العصبية المزمنة، من خلال رصد النشاط الكهربائي غير الطبيعي وإرسال نبضات كهربائية دقيقة إلى المناطق المصابة، ما يسهم في تخفيف الأعراض وتقليل الاعتماد على الأدوية، ويُعزز جودة حياة المرضى، ويمنحهم مزيدًا من الاستقلالية والاستقرار الصحي.

ويمكّن هذا الابتكار المتقدم المرضى من تحسين السيطرة على الأعراض العصبية، مع إمكانية تقليل جرعات الأدوية بنسبة تصل إلى 50%، ما يخفف آثارها الجانبية، ويعزز جودة الحياة اليومية، خصوصًا لدى المصابين بمرض باركنسون والصرع واضطرابات الحركة.

ويسهم الذكاء الاصطناعي داخل الجهاز في تحليل الإشارات الدماغية بشكل فوري، ليتعرف على الأنماط غير الطبيعية في نشاط الدماغ، ويستجيب تلقائيًا بإرسال نبضات كهربائية دقيقة تُعيد التوازن للنشاط العصبي، ما يُمكّن من علاج أكثر دقة ومرونة يتكيف مع حالة كل مريض لحظة بلحظة، دون الحاجة إلى تدخل يدوي مستمر من الفريق الطبي.

ويبدأ أثر الجهاز في الظهور خلال الأسابيع الأولى من الزرع، إلا أن تحقيق الفائدة القصوى يتطلب معايرة دقيقة خلال فترة تتراوح من شهر إلى 3 أشهر، تُضبط خلالها الاستجابة الكهربائية بناءً على الإشارات الدماغية الفعلية التي يسجلها الجهاز.

ويتميز الإجراء باستخدام تقنيات طفيفة التوغل تستغرق بين 3 إلى 5 ساعات فقط، دون الحاجة إلى شقوق جراحية واسعة، ما يقلل من فترة التعافي والمضاعفات المحتملة، ويعزز سرعة عودة المريض إلى حياته اليومية.

مقالات مشابهة

  • النمر: زيادة تناول الأطعمة فائقة المعالجة UPF يزيد احتمالية أمراض القلب والسكري
  • سوهاج .. غرق شابين في ترعة السوهاجية بجهينة
  • أمل جديد لملايين المرضى.. دواء جديد لعلاج قصور القلب
  • التضخم الأساسي في اليابان يسجّل أعلى مستوى منذ أكثر من عامين
  • التضخم الأساسي في اليابان يصل لأعلى مستوى في أكثر من عامين
  • القوات المسلحة الأردنية تُجلي طفلين مرضى من غزة – صور
  • "هدي اللعب".. 3 نصائح صحية لا غنى عنها للمشجعين خلال المباريات
  • السعودية: زراعة أول جهاز ذكي داخل الدماغ لتحسين التحكم بالأمراض العصبية
  • مستشفى سعودي يزرع أول جهاز ذكي داخل الدماغ
  • الأردن: قرار عودة مرضى غزة بعد علاجهم يعكس دعمنا لبقاء الفلسطينيين بأرضهم