الان عون يرد: باسيل في سباق مع الوقت لينجز مهمة تطويع الجميع
تاريخ النشر: 6th, August 2024 GMT
كتب ابراهيم بيرم في" النهار": عملية فصل نائب" التيار الوطني الحر" عن دائرة بعبدا الان عون لم تشكل مفاجأة لأي متابع، إذ إن السطور الأولى لسردية الفصل كتبت بعيد أيام من آخر جلسة لانتخاب رئيس الجمهورية، وقد ظهر خلالها أن المرشح الثابت للثنائي الشيعي سليمان فرنجية نال أصوات ما يقدر بنحو ثمانية نواب مسيحيين من غير النواب المحسومين والمضمونين أصلا لفرنجية، وعلى الاثر انطلقت رحلة البحث والتقصي عن هوية هؤلاء الثمانية.
ومنذ ذلك الحدث تركز الكلام في أوساط التيار على ضرورة معرفة هويات "المخالفين" والمسارعة تاليا إلى "معاقبتهم" وإسقاط عضويتهم من التيار وتكتله النيابي إن اقتضى الأمر.
النائب عون آثر منذ البداية عدم الظهور بمظهر"المصادم" لقيادة التيار البرتقالي، وكان رده الدائم على اتصالنا به وسؤالنا إياه عن حقيقة موقفه بالقول: "أي دفاع سأقدمه لا نتيجة له، فقرار إبعادي قد كتب واتخذ ولا رادّ له، وانا يصعب علي الوقوف موقف النزال مع إطار سياسي صرفت فيه جزءا من عمري وجهودي أيام كان مضطهدا والانتماء إليه تهمة، إلى أن صار في رأس هرم السلطة، لذا فإنني أختار أن افصل بهدوء وأتقبل هذا المصير على أمر آخر".
ذلك لسان حال النائب عون قبل صدور قرار الفصل، فماذا بعد صدوره، واستطرادا هل ما زال مقيما عنده؟
باقتضاب شديد يجيب عون: "نعم، لن أصرح ولا أجد نفسي مضطرا إلى أن اقدم دفوعا أمام اي جهة".
ولكن ماذا سيقول النائب عون لو قرر أن يفصح عما يعتمل في خاطره بعد القرار؟
في اختصار، لكان نفى نفيا قاطعا كل العناوين التي استحضرت وحشدت لتسويغ قرار الفصل. فالمسألة عنده لا تتعدى "عملية تطويع وإخضاع، بل وإذلال كل من يستشف منه باسيل احتمال أن يتصدى يوما ما لكل من يرغب في مشاركته في القرار ديموقراطيا كما هو مفترض في أي اطار تحكمه أصول العملية الديموقراطية، وليس التحكم وديكتاتورية الرأي الواحد والصوت الواحد. "الشخص" لا يريد شراكة أحد، فهو يريد أن يقرر وحده.
وجوهر الخلاف معه ليس لأننا تمردنا على التوجهات السياسية كما في مقدم قرار الفصل، وليس هناك ما يستدعي بالأصل مسرحية المحاكمة ومضبطة الاتهام المساقة ضدنا بحجة التمرد على توجهات التيار في جلسة الانتخاب الأخيرة في مجلس النواب. فهذه حجة واهية، إذ ما الذي يثبت له أننا صوتنا لمصلحة المرشح الآخر (فرنجية) أو أننا وضعنا ورقة بيضاء في صندوقة الاقتراع؟ إن الرغبة في الاستئثار هي المحرك الاساسي عند باسيل، وهو دخل في سباق مع الوقت لينجز مهمة تطويع الجميع في عهد الرئيس عون ليقول إنه أخذ شرعية إحداث تلك التدابير. قرار الفصل متخذ منذ زمن لذا كان رفض التجاوب مع "الاستدعاء" الذي وجه إلينا. لقد علمتنا التجربة النضالية الطويلة في التيار أن قبول الإذلال وامتهان الكرامة أمر غير موجود في قاموس مناضلي التيار لأنهم تربوا على فكرة مواجهة الظلم والعسف وامتهان الكرامات".
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: قرار الفصل
إقرأ أيضاً:
أحمد موسى: الهدف من القافلة إحراج مصر وليس الاحتلال.. ولا تغرنكم العناوين البراقة
أكد الإعلامي أحمد موسى، أنه تابع على مدى الساعات الماضية تحركات وتصريحات صادرة عن مشاركين ومنظمين لما أطلقوا عليها «قافلة الصمود» للذهاب إلى غزة عن طريق معبر رفح المصري، وتضم القافلة حوالى 1500 من النشطاء من جنسيات مختلفة، مشيرا إلى أن هذا الرقم سيرتفع للضعف خلال الأيام القادمة.
وقال موسى، في منشور على إكس: «تحركت القافلة البرية من تونس وستمر عبر الأراضي الليبية، والمفروض خط سيرها المحدد من جانبهم عبور ميناء السلوم البرى على حدودنا مع ليبيا وتدخل الأراضي المصرية من غربها حتى شرقها وصولا إلى ميناء رفح البرى يوم الأحد القادم (طبقا لخط سير القافلة )».
وأضاف: «السؤال: هل تم التنسيق مع السلطات المصرية وحصول هذه القافلة ومن بداخلها على تأشيرات دخول لمصر أولا ثم دخول سيناء ثانيا؟ والتي هي ذات طبيعة خاصة ولها إجراءات محددة؟».
وتابع: «لا تنظروا للعنوان البراق والجاذب «قافلة الصمود» بل لتبعات ما قد يحدث، والصورة التي سيتم تداولها وتصديرها عن مصر، والغريب لماذا لم يذهب هؤلاء عن طريق البحر وهو أقرب وأسهل لهم؟».
وواصل: «اليقظة مطلوبة من الجميع لمواجهة هذا الفخ الذى يستهدف وضع مصر في موقف محرج للغاية، سواء سمحت بالدخول أو منعت القافلة، وتداعيات ما قد يحدث والحملات المجهزة سلفا ضد الدولة المصرية، فانتبهوا لهذا الكمين المحكم والعيون كلها تركز على مصر، وهناك عشرات النشطاء الذين سينضمون لهذه القافلة عند وصولها الأراضي المصرية».
وأردف: «الشعب المصري لديه الوعى الكامل بما يحاك ضد مصر منذ أكتوبر 2023، وموقف الدولة الصلب والقوي والقاطع بمنع تمرير مخطط التهجير للحفاظ على القضية الفلسطينية، وهل القافلة ستنقذ غزة أم هدفها الشو الإعلامي؟ الموضوع ليس سهلا بل مخطط بعناية والهدف هو إحراج مصر وليس إسرائيل».
واستكمل: «ولو افترضنا وصولهم رفح ورفض جيش الاحتلال دخولهم غزة مثلما رفض وصول السفينة مادلين شواطئ غزة، واعتقل كل من عليها بمن فيهم نواب في البرلمان الأوروبي، هل سيعود هؤلاء النشطاء لبلدانهم أم سيحولون منطقة الحدود مع فلسطين لقنبلة موقوتة وبؤرة للأحداث والضغط على مصر؟ فماذا ستكون النتيجة؟».
واختتم: «التعامل مع هذا الموضوع يتطلب الحذر والحكمة لحماية أمن مصر القومي، وموقفنا من فلسطين لا يحتاج لشهادات من أحد ولا مزايدات من أصحاب الشعارات والحنجوريين، لأننا الدولة الوحيدة التي حاربت من أجل فلسطين، وطوال 77 عاما مصر تتصدر مشهد الدفاع عن الدولة الفلسطينية وسوف تستمر في تحمل مسئوليتها التاريخية».
محمود بدر: مصر تواجه وحدها مخطط التهجير.. والهدف من القافلة التغطية على فضيحة «مادلين»
نشأت الديهي: لا يمكن السماح للإخوان بإثارة الفوضى في الشارع المصري تحت مزاعم كسر الحصار
بكري: مخطط خطير لجمع سكان غزة على الحدود المصرية - الفلسطينية.. ولن نقبل بالتهجير أو نفرط في أمننا
محمد عبد العزيز: أي فوضى أمنية في رفح المصرية ستسهّل مشروع التهجير
متحدث فتح: نسعى بكل ما نستطيع لإنقاذ الشعب الفلسطيني ووقف الحرب على غزة