يعيش الشرق الأوسط على صفيح ساخن بالتزامن مع تهديد إيران وحزب الله للاحتلال الإسرائيلي بالهجوم الوشيك، وذلك بعد اغتيال الاحتلال إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في طهران، وفؤاد شكر، الرجل الثاني في حزب الله في الضاحية.

وخلال الساعات الماضية، زادت وتيرة التهديدات الإيرانية، وتصاعدت الأزمة في دولة الاحتلال، كما جرى استهداف قاعدة عسكرية في العراق، مما أسفر عن إصابة 5 عسكريين أمريكيين، ونتيجة لذلك، توعدت واشنطن بالرد على الجهة التي تقف خلف هذا الاستهداف، وفقًا لوكالة رويترز.

التهديدات الإيرانية المستمرة

أما بالنسبة للتهديدات الإيرانية المستمرة منذ اغتيال هنية، فقد بثت طهران مؤخرًا رسالة إلى إسرائيل عبر هنغاريا مفادها أن الهجوم سيتم خلال ساعات.

وقالت الخارجية الهنغارية إن منطقة الشرق الأوسط «تتجه إلى كارثة»، فيما تشير التقديرات الأمريكية إلى أن الهجوم سيتم خلال مدة أقصاها 48 ساعة، ولا يمكن تصور قوته. إلى ذلك، حثت مواقع إيرانية الفلسطينيين على توثيق مشاهد القصف الصاروخي على الاحتلال حين وقوعه «للتذكير».

الهجرة العكسية تنذر بزوال إسرائيل

وفيما يخص إسرائيل، نشرت قناة «القاهرة الإخبارية» تقريرًا أبرزت فيه مخاطر الهجرة العكسية للمستوطنين من دولة الاحتلال إلى خارجها وما يحمله ذلك من تهديد على وجود الدولة، وإنذار بزوالها.

ووصلت أعداد المهاجرين داخليًا إلى نصف مليون نازح، جراء استهدافات المقاومة الفلسطينية والتهديدات على الحدود اللبنانية من حزب الله، بينما وصلت الهجرة إلى الخارج إلى مليون منذ بدء الحرب.

وأوضحت قناة «القاهرة الإخبارية» أن أسباب الهجرة تعود إلى فقدان المستوطنين الإسرائيليين الشعور بالأمان في ظل الحرب المستمرة لما يقارب عشرة أشهر، وفقدانهم للأمن والاستقرار تحت القيادة اليمينية المتطرفة الحالية، التي تقود المنطقة إلى حرب يصعب تقدير تبعاتها.

علاوة على ذلك، فإن المخاوف الدينية المتعلقة بالنبوءات التلمودية حول الزوال، والتي استشهد بها سياسيون بارزون في الاحتلال، من بينهم رئيس الوزراء الأسبق إيهود باراك، جعلت نبوءة الزوال تشكل هاجسًا بالنسبة للإسرائيليين، خاصةً وأنها تحدثت عن انهيار الدولة في عقدها الثامن كما حدث مع الممالك اليهودية السابقة.

الهدف من اغتيال هنية إطالة أمد الحرب 

وبالنسبة للوضع الراهن في قطاع غزة، قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس، إن اغتيال الاحتلال الإسرائيلي لإسماعيل هنية كان هدفه إطالة أمد الحرب في قطاع غزة، وتوسيع نطاقها، مؤكدًا أن عملية الاغتيال ستؤدي إلى تعقيد المحادثات الرامية لوقف العدوان.

وأدان «عباس» في تصريحات لوكالة الإعلام الروسية الرسمية اغتيال هنية، قائلًا: «نعتبر هذا عملاً جبانًا وتطورًا خطيرًا في السياسة الإسرائيلية»، داعيًا الاحتلال إلى التخلي عن أطماعه ووقف أعماله العدوانية، ضد الشعب الفلسطيني وقضيته، واحترام القانون الدولي وتنفيذ مبادرة السلام العربية، فضلًا عن وقف فوري ومستدام لإطلاق النار وانسحاب القوات من قطاع غزة.

أزمة اقتصادية عالمية بسبب أزمة الشرق الأوسط

فيما ألقت التوترات في الشرق الأوسط وأوروبا بظلالها على الاقتصاد العالمي، حيث شهدت الأسواق العالمية عمليات بيع جماعية للأسهم، من شأنها أن تفاقم الأزمة الاقتصادية، وتؤدي إلى ركود في الولايات المتحدة، مما سيكون له آثار كارثية على الاقتصاد العالمي، الذي لم يتعافَ بعد من تداعيات أزمة كورونا والحرب الروسية الأوكرانية.  

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: إسرائيل إيران تل أبيب طهران الشرق الأوسط

إقرأ أيضاً:

انطلاق مؤتمر «حل الدولتين» في نيويورك برعاية المملكة ومشاركة فرنسية

انطلقت في الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك،، أعمال «المؤتمر الدولي رفيع المستوى لتسوية القضية الفلسطينية بالطرق السلمية وتنفيذ حل الدولتين» برئاسة المملكة ومشاركة فرنسية.

وأكد وزير الخارجية ، الأمير فيصل بن فرحان، أن المملكة تؤمن بأن حل الدولتين مفتاح لاستقرار المنطقة، مشيراً إلى أن مؤتمر نيويورك محطة مفصلية نحو تنفيذ حل الدولتين.

وأضاف فيصل بن فرحان، خلال كلمة له في «المؤتمر الدولي لتسوية القضية الفلسطينية بالطرق السلمية وتنفيذ حل الدولتين»، إلى أن تحقيق الاستقرار في المنطقة يبدأ بمنح الشعب الفلسطيني حقوقه.

وقال إن  «المملكة تؤمن بأن حل الدولتين مفتاح لاستقرار المنطقة»، مثمناً إعلان الرئيس الفرنسي نيته الاعتراف بدولة فلسطين.

اقرأ أيضاًالمملكةبلغ 3.2 مليار ريال.. المملكة الأولى بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في حجم الاستثمار الجريء خلال النصف الأول من 2025

وأكد  أن الكارثة الإنسانية في غزة يجب أن تتوقف فوراً، وأن بلاده أمَّنت مع فرنسا تحويل 300 مليون دولار من البنك الدولي لفلسطين.

من جانبه، قال وزير الخارجية الفرنسي، جان نويل بارو: «لا يمكن القبول باستهداف المدنيين في غزة»، مشيراً إلى أن الحرب في القطاع دامت لفترة طويلة ويجب أن تتوقف.

وتابع في كلمته في المؤتمر: «علينا أن نعمل على جعل حل الدولتين واقعاً ملموساً»، مبيناً أن حل الدولتين يلبّي الطموحات المشروعة للفلسطينيين، وأن مؤتمر حل الدولتين يجب أن يكون نقطة تحوُّل لتنفيذ الحل، وأضاف: «أطلقنا زخماً لا يمكن وقفه للوصول إلى حل سياسي في الشرق الأوسط».

مقالات مشابهة

  • السعودية: نواصل جهود التوصل إلى سلام عادل بالشرق الأوسط
  • بذكرى اغتيال هنية.. حماس تدعو لتصعيد الحراك العالمي نصرة لغزة
  • مجلس الوزراء: المملكة تواصل جهودها لإرساء السلام العادل في منطقة الشرق الأوسط
  • ردا على تهديدات ترامب.. عراقجي: سنرد بحزم على أي هجمات أمريكية أو إسرائيلية
  • جوتيرش: سلام الشرق الأوسط يتحقق بحل الدولتين
  • أبوالغيط: الحرب توسعت خارج غزة وعواقبها طالت الشرق الأوسط بأكمله
  • انطلاق مؤتمر «حل الدولتين» في نيويورك برعاية المملكة ومشاركة فرنسية
  • هل قُتل شيمون بيريز في غزة؟
  • الحوثيون يعلنون تصعيدا جديدا واستهداف جميع السفن التي تتعامل مع إسرائيل
  • تحذير: الطاعون في منطقتنا