بأكثر من 5 ملايين مسافر.. «سار» تعلن أرقامها التشغيلية للنصف الأول من 2024
تاريخ النشر: 6th, August 2024 GMT
كشفت الخطوط الحديدية السعودية "سار"، عن أبرز أرقامها التشغيلية للنصف الأول من العام الجاري 2024م، حيث تجاوز عدد المسافرين 5.1 ملايين مسافر عبر قطارات "سار" بنسبة زيادة قدرها 17 % مقارنة بذات الفترة من العام الماضي.
وأشارت "سار" إلى أن ارتفاع أعداد الركاب صاحبه ارتفاع في عدد الرحلات خلال النصف الأول من عام 2024م على مختلف شبكاتها بنسبة 5% مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي؛ ليصل إجمالي عدد الرحلات إلى 17.
وأوضحت "سار" أن حجم المعادن والبضائع التي جرى نقلها عبر شبكاتها خلال النصف الأول من العام الجاري تجاوز 13.26 مليون طن، بنسبة ارتفاع قدرها 9% عن ذات الفترة من عام 2023م، مما أسهم بإزاحة أكثر من مليون رحلة شاحنة عن الطرق السريعة بالمملكة، الشيء الذي يسهم في رفع معدلات السلامة المرورية والحفاظ على البنية التحتية للطرق والحد من الانبعاثات الكربونية.
وقال الرئيس التنفيذي للخطوط الحديدية السعودية الدكتور بشار بن خالد المالك، إن هذه النتائج الإيجابية للشركة خلال النصف الأول من العام الجاري 2024م تأتي بالتزامن مع ما حققته من إنجازات خلال موسم حج عام 1445هـ، الذي شهد نجاحًا استثنائيًّا في مختلف الخدمات التي قُدِّمَت لحجاج بيت الله الحرام، مضيفًا بأن هذه المنجزات، ما هي إلا نتاج للدعم غير المحدود الذي تحظى به الشركة من القيادة الرشيدة -حفظها الله- والجهود التي بُذلت وما زالت من أجل تحقيق هذه المؤشرات الإيجابية.
ولفت النظر إلى أن هذا التميز على صعيد نتائج النصف الأول من عام 2024م لا تنحصر آثاره على خدمة الركاب المباشرة فحسب، بل تشمل الخدمات اللوجستية التي تقدمها "سار" للمساهمة في رفع مؤشرات الأداء اللوجستي للمملكة العربية السعودية، بما يلبي مستهدفات الاستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجستية ورؤية المملكة 2030.
وأضاف الدكتور المالك، بأن "سار" شهدت توقيع العديد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم الاستراتيجية خلال النصف الأول من العام الجاري والتي هدفت إلى تقديم خدمات النقل عبر الخطوط الحديدية، إضافةً إلى العديد من المبادرات التي من شأنها الارتقاء بهذه الخدمات، والتي كان من أبرزها الإعلان عن خدمة القطار الفاخر الأولى من نوعها في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا والذي تنطلق أولى رحلاته في الربع الرابع من عام 2025 م، وتوقيع عقد شراء 10 قطارات حديثة لشبكة قطار الشرق، مما سيسهم في تحقيق مختلف المستهدفات الوطنية للارتقاء بجودة الحياة، إضافةً إلى توقيع مذكرتي تفاهم مع الهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية "مدن"، وبدعم من برنامج تطوير الصناعة الوطنية والخدمات اللوجستية "ندلب" بهدف ربط المنطقة اللوجستية بالمدينة الصناعية الثانية بالدمام بشبكة الخطوط الحديدية، مما سيتيح للمنشآت الموجودة في المدينة الصناعية الوصول إلى ميناء الملك عبدالعزيز بالدمام، وميناء الرياض الجاف وموانئ الجبيل ورأس الخير ويسهم في تمكين سلاسل إمداد القطاع الصناعي بالمنطقتين الوسطى والشرقية، وتسهيل نفاذ المنتجات للأسواق المحلية والإقليمية والعالمية.
كانت أعلنت "سار" الشهر الماضي عن نجاح خططها التشغيلية لكل من قطار المشاعر المقدسة وقطار الحرمين السريع خلال موسم حج العام 1445هـ ، حيث تم نقل2.2 مليون حاج عبر قطار المشاعر المقدسة على متن 2,206 رحلات، فيما استقل أكثر من مليون مسافر قطار الحرمين السريع عبر 3,895 رحلة جرى تسييرها خلال الموسم.
الجدير بالذكر أن الخطوط الحديدية السعودية تؤدي دورًا محوريًا في تنمية اقتصاد المملكة من خلال مساهمتها في قطاع النقل والخدمات اللوجستية عبر خدمات نقل الركاب وخدمات الشحن التجاري عبر أربع شبكات خطوط حديدية حول المملكة، إضافة إلى دورها اللوجستي في تمكين القطاعات المختلفة بما يسهم في تعزيز مجمل التطلعات التنموية في المملكة، وتحقيق أهداف الاستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجستية.
المصدر: صحيفة عاجل
كلمات دلالية: سار أخبار السعودية السلامة المرورية الخطوط الحديدية السعودية الأول من العام الجاری خلال النصف الأول من والخدمات اللوجستیة الخطوط الحدیدیة من عام
إقرأ أيضاً:
4 ملايين سائح.. ارتفاع عدد زوار المتاحف والمواقع الأثرية من خارج مصر
تحت عنوان "مستقبل السياحة في مصر .. الفرص والتحديات"، شارك شريف فتحي وزير السياحة والآثار، كمُتحدث رئيسي، في الندوة التي نظمها مجلس الأعمال الكندي المصري ومجلس الأعمال المصري للتعاون الدولي، بحضور المهندس معتز رسلان رئيس مجلس الأعمال الكندي المصري. وأدار الندوة ماجد المنشاوي رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة للسياحة.
وزير السياحة والآثارواستهل شريف فتحي حديثه خلال الندوة، بالإعراب عن سعادته بهذه الدعوة الكريمة التي تمثل فرصة طيبة لاستعراض ومناقشة المستجدات التي يشهدها قطاع السياحة والآثار في مصر.
وقام الوزير بالحديث عن الاستراتيجية الحالية للوزارة التي ترتكز على إبراز التنوع الذي تزخر به مصر في المقومات والمنتجات والأنماط السياحية تحت شعار Unmatched Diversity، مؤكداً على أن مصر تعد مقصد سياحي راسخ وأن هذا التنوع السياحي يؤهلها لتكون الأولى عالمياً من حيث التنوع.
وأوضح الوزير أنه في إطار هذه الاستراتيجية يتم العمل على تطوير كافة المنتجات والأنماط السياحية، بالإضافة إلى العمل على ربط ودمج أكثر من منتج سياحي في تجربة سياحية واحدة بالتعاون مع منظمي الرحلات وشركات السياحة المحليين والدوليين وبما يساهم في جذب السائحين للأنماط السياحية الجديدة بجانب الأنماط المعروفة.
وأشار إلى أن ما تشهده البنية التحتية في مصر من تطور كبير وخاصة في شبكة الطرق سيسهم بشكل كبير في تحقيق هذا الربط السياحي.
وتطرق الوزير للحديث عن صناعة السياحة في مصر، مشيراً إلى أنها صناعة قوية وقادرة على التعافي السريع بعد الأزمات، حيث حققت مؤشرات حجم الحركة السياحية الوافدة لمصر نسبة نمو بلغ 7% في العام الماضي رغم الظروف الجيوسياسية بالمنطقة، ويشهد العام الجاري نمو ملحوظ في أعداد السائحين الوافدين ومعدلات الإنفاق السياحي، لافتاً إلى أنه من المتوقع أن تصل الحركة السياحية بنهاية العام ما يقرب من 19 مليون سائح من الأسواق السياحية المختلفة.
ولفت الوزير إلى زيارته منذ أيام للولايات المتحدة الأمريكية للمشاركة في حضور فعاليات المؤتمر السنوي لاتحاد منظمي الرحلات الأمريكي (USTOA 2025)، مشيراً إلى أن السوق الأمريكي شهد زيادة تقارب 20% في أعداد السائحين القادمين منه منذ بداية العام، ومن المتوقع أن يشهد نمو متواصل خلال العام المقبل.
وأضاف أنه في ضوء هذا النمو المتحقق، ومع الاعتماد على التنبؤات الحالية والمستقبلية والبناء عليها، أصبح من المتوقع أن تحقق مصر مستهدفها من صناعة السياحة بالوصول إلى 30 مليون سائح بحلول عام 2030، بدلاً من عام 2031 كما كان مخططًا، وذلك في حال استمرار المؤشرات والمعطيات الحالية على نفس الوتيرة.وأشار الى أنه جاري العمل على زيادة حجم الطاقة الفندقية الموجودة في مصر ومقاعد الطيران وتطوير المطارات لاستيعاب الأعداد السياحية المستهدفة.
وأوضح أن الوزارة تقوم حالياً في إطار خطتها الترويجية على الاعتماد على تقنيات الذكاء الاصطناعي، مشيراً إلى أن الهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي أصبحت تمتلك خطة تسويقية متكاملة لكل سوق، وفق جداول زمنية محددة وفي كل دولة على حدة، بما يتيح الوصول إلى الشرائح المستهدفة من السائحين بصورة أكثر فعالية.
كما أكد الوزير أن هناك إقبالًا متزايدًا أيضاً على منتج السياحة الثقافية في مصر، مشيرًا إلى هناك زيادة حوالي 4 ملايين زائر للمتاحف والمواقع الأثرية المصرية من خارج مصر، وهو رقم يُعد مؤشرًا جيداً للغاية يعكس الاهتمام المتنامي بهذا المنتج السياحي الذي تتميز به مصر.
وتطرق الوزير للحديث عن المتحف المصري الكبير وحفل الافتتاح الذي خرج بصورة تليق بمكانة مصر ويُبرز ما أولته القيادة السياسية من اهتمام كبير بهذا الصرح الحضاري والثقافي الهام.
وأشار إلى أن المتحف شهد إقبالًا غير مسبوق من الزائرين المصريين والأجانب خلال الأيام الأولى من افتتاحه للجمهور، لافتاً إلى قيام الوزارة بالعمل على تنظيم أعداد الزائرين ودراسة حركة تدفقهم داخل المتحف، بما يضمن الحفاظ على جودة تجربة الزيارة ويجعلها مركزة وممتعة، وموضحًا أنه تم تطبيق نظام تحديد توقيتات زمنية للزيارة لتحقيق الانسيابية داخل المتحف وكذلك تطبيق نظام الحجز الإلكتروني.
وأعرب عن سعادته بهذا الإقبال والزخم الكبير على زيارة المتحف وخاصة من المصريين والرحلات المدرسية.كما أوضح أنه تم إطلاق منصة (رحلة) المخصصة لحجز الرحلات المدرسية المختلفة إلى المتاحف والمواقع الأثرية بما يسهم في تعزيز الوعي الأثري والثقافي لدى الطلاب.
وتحدث أيضاً عن التطوير الذي شهدته منطقة أهرامات الجيزة لتحسين جودة التجربة السياحية والخدمات المقدمة بها بما يضمن التوازن بين تقديم منتج سياحي متميز والحفاظ على الأثر، مؤكدًا أن أي موقع أثري هو في الأساس أثر قبل أن يكون مقصدًا سياحيًا، ومن ثم يجب الحرص في المقام الأول على احترام والحفاظ على الأثر وعدم الإضرار به أو بمكوناته حيث يعتبر ذلك واجباً وطنياً ومسئولية مشتركة.
وأشار إلى أن مصر لديها مشروعات هامة في مجال الآثار حيث تنفذ الوزارة ممثلة في المجلس الأعلى للآثار سنويًا ما بين 40 إلى 50 مشروعًا للترميم والصيانة، مؤكداً على أن هذه المشروعات تتم على مستوى كافة المتاحف والمواقع الأثرية بجميع محافظات الجمهورية بغض النظر عن حجم معدلات الزيارة إليها حيث تكون الأولوية دائمًا هي حماية وصون المواقع الأثرية لتظل محتفظة بقيمتها للأجيال القادمة.
وفي كلمته، قال المهندس معتز رسلان رئيس مجلس الأعمال الكندي المصري، إن ما حققته السياحة من أرقام قياسية هذا العام هي دليل واضح على أننا نمضي في الاتجاه الصحيح، رغم التحديات غير المسبوقة التي واجهت قطاع السياحة خلال السنوات الماضية.
وأشار إلى المتحف المصري الكبير الذي لا يعتبر مجرد متحفًا، بل رسالة بأن مصر لا تعرض تاريخها فحسب بل تعيد تقديمه بطريقة أكثر إبهارًا وإنسانية ومعاصرة وهو ما يعزز مكانة مصر السياحية على مستوى العالم.
واختتم بالتأكيد، أن مصر تمتلك كافة المقومات لتكون قوة سياحية عالمية، خاصة مع الدعم الكامل من القيادة السياسية لهذا الملف.