بالفيديو| هل يجوز ضرب الأبناء للمواظبة على الصلاة؟.. أمين الفتوى يجيب
تاريخ النشر: 6th, August 2024 GMT
أجاب الدكتور محمد عبد السميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على سؤال حول: «هل يجوز ضرب الأولاد فى حال تقصيرهم فى الصلاة كما ورد فى السنة النبوية؟».
وأوضح أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال حلقة برنامج «فتاوى الناس»، المذاع على فضائية «الناس»، اليوم الثلاثاء، أن الحديث النبوي الشريف الذي يقول: «علموا أولادكم الصلاة لسبع سنوات، واضربوهم عليها لعشر، وفرقوا بينهم في المضاجع» يتطلب فهماً دقيقاً، حيث يشير الحديث إلى أهمية تعليم الأطفال الصلاة منذ الصغر، ولكن هناك سوء فهم بشأن المقصود بـ «الضرب» في هذا السياق.
وأضاف أن الضرب هنا لا يعني العقوبة الجسدية، بل هو تعبير عن الغضب والتوجيه، مضيفاً أن التعليم والتوجيه في هذه المرحلة العمرية مهم جداً.
وتابع قائلاً: «من المهم أن ندرك أن الطفل في سن العاشرة ليس مكلفاً شرعاً، وبهذا فإن الضرب في هذا السن لا يتوافق مع مبادئ التربية السليمة».
وأشار إلى أن الدراسات النفسية أظهرت أن استخدام الضرب كوسيلة للتربية ليس فعالاً وقد يكون له آثار سلبية، وبدلاً من ذلك، ينصح بالتركيز على إظهار عدم الرضا والتوجيه الإيجابي، ويجب علينا أن نستخدم أساليب تربوية تعتمد على النصح والإرشاد، وأن نحرص على بناء علاقة قائمة على الحب والاحترام.
وشدد على أن دور الوالدين هو الإرشاد والتوجيه بأفضل الطرق الممكنة، مع الحفاظ على تقدير الأطفال واحترام مشاعرهم، قائلا: «التربية الصحيحة تتطلب صبراً وتفهماً، وينبغي أن تكون أهدافنا في توجيه أبنائنا نحو الخير والبر، وليس العقوبة».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: دار الإفتاء المصرية الدراسات النفسية
إقرأ أيضاً:
ما حدود تدخل الأهل في اختيار شريك الحياة؟.. أمين الإفتاء يجيب
أكد الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، أن إجبار الفتاة على الزواج ممن لا ترغب فيه مرفوض شرعًا، وهو من كبريات الأخطاء التي يقع فيها بعض أولياء الأمور، حتى وإن كانت النسبة قليلة في بعض القرى والنجوع.
وقال أمين الفتوى في دار الإفتاء، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الثلاثاء، إن النبي ﷺ أعطى المرأة الحق الكامل في قبول الزواج أو رفضه، مستشهدًا بما قالته المرأة: "يا رسول الله إن أبي زوجني برجل ليرفع بي خسيسته"، فخيّرها النبي بين المضي في الزواج أو فسخه.
وأوضح أمين الفتوى في دار الإفتاء أن مقولة "أنا أعرف منها وهي صغيرة" لا تصلح ذريعة لإجبار الفتاة، فالزواج لا يقوم على الوصاية، بل على التفاهم والقبول المشترك، مشددا على أن الإقناع بالحسنى هو السبيل، أما الجبر فهو باب لمشكلات اجتماعية ونفسية عميقة، وقد شهد بنفسه حالات كثيرة لفتيات عشن تعاسة طويلة بسبب هذا الإجبار.
وأضاف أمين الفتوى في دار الإفتاء أن من مقاصد الشريعة مراعاة الأعراف، مستشهدًا بكلام الإمام الكَرافي الذي قال: "ولا تجمد على المسطور في الكتب"، أي لا تُلزم الناس بأقوال فقهية قيلت في سياقات زمنية مختلفة. فكل عصر له أعرافه، وواقعنا اليوم لا يقبل إجبار البنات على الزواج دون مشورتهن.
أمين الإفتاء: الشبكة ليست هدية بل جزء من المهر.. ويُرد في هذه الحالة
هل يجوز قضاء السنن الرواتب لمن فاتته؟.. الإفتاء تجيب
هل يعتبر الدم الموجود بعد الإجهاض نفاسا؟.. الإفتاء تجيب
الإفتاء: القلب السليم أصدق من صورة الطاعة أو المعصية
وفي سياق متصل، أشار أمين الإفتاء إلى أن اختيار الشاب لشريكة حياته يجب أن يكون أيضًا محل حوار مع والديه، لا خصامًا ولا تجاهلًا لهم. وقال: "أحيانًا يبصر الله الولي بما يصلح الابن أو الابنة، والبركة تأتى حين يرضى الوالدان"، مضيفًا أن الارتباط في مجتمعاتنا ليس بين فردين فقط، بل هو تصاهر بين أسرتين، والمودة تبدأ حين يرضى الجميع.
وشدد أمين الإفتاء على أهمية التوازن بين حرية الاختيار ومكانة الأهل، مشيرًا إلى أن العقوق العاطفي قد يفتح باب الشقاء في الحياة الزوجية، و"ما خاب من استشار، ولا ندم من أدار حوارًا عاقلاً مع وليّه".