وزير الخارجية يبحث في اتصال هاتفي مع نظيره الإيطالي تعزيز العلاقات بين البلدين
تاريخ النشر: 6th, August 2024 GMT
تلقى الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، اليوم الثلاثاء 6 أغسطس الجاري، اتصالاً هاتفياً من أنطونيو تاياني وزير خارجية إيطاليا.
وقال السفير أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمي ومدير إدارة الدبلوماسية العامة بوزارة الخارجية والهجرة: إن الوزير الدكتور عبد العاطي، أعرب عن شكره لمبادرة نظيره الإيطالي بالاتصال للتهنئة بتوليه المنصب الجديد، معربًا عن تطلعه للعمل على تعزيز العلاقات بين مصر وإيطاليا، التي تشهد تطوراً ملحوظاً فى كافة المناحى، لاسيما بعد زيارة رئيسة وزراء إيطاليا إلى مصر في مارس الماضي، حيث شهدت ترفيع العلاقات بين مصر والاتحاد الأوروبي.
وتابع المتحدث الرسمي ومدير إدارة الدبلوماسية العامة بوزارة الخارجية والهجرة: أن وزير الخارجية، أكد تعويل مصر على مواصلة إيطاليا دعمها لتنفيذ محاور الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين مصر والاتحاد الأروروبى، وما يتصل بها من حزمة تمويلية.
ومن ناحية أخرى، تطرق الحديث إلى مستجدات الأوضاع في المنطقة والجهود المصرية لإحتواء التصعيد الإقليمى، حيث أحاط وزير الخارجية نظيره الإيطالى بالاتصالات التي أجراها مع وزراء خارجية العديد من دول المنطقة، والولايات المتحدة وروسيا وعدد من الدول الأوروبية، على مدار الأيام الماضية للعمل على احتواء حالة التوتر والتصعيد، مؤكداً رفض مصر لسياسة الاغتيالات الإسرائيلية وانتهاك سيادة دول المنطقة، لما تسببه من زيادة حدة التوتر والاحتقان.
وأضاف المتحدث الرسمي باسم الخارجية، أن الاتصال تناول التعاون المصرى مع إيطاليا في دعم جهود تعزيز الاستقرار ومكافحة الإرهاب والتنمية في إفريقيا، وكذا التنسيق بين البلدين في المحافل الدولية، حيث أعرب وزير خارجية إيطاليا عن تقدير بلاده للعلاقة القوية والخاصة التي تجمع بين مصر وإيطاليا، وحرصه على الالتقاء بنظيره المصرى على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر المقبل.
وقد رحب وزير الخارجية بالمقترح، وتم الاتفاق على مواصلة التنسيق والتشاور خلال الفترة القادمة.
اقرأ أيضاًوزير الخارجية: أمن لبنان جزء لا يتجزأ من استقرار المنطقة العربية
وزير الخارجية: إسرائيل تشن حربا شعواء على الفلسطينيين في قطاع غزة
وزير الخارجية: السبيل الوحيد لوقف التصعيد هو الوقف الفوري لإطلاق النار بغزة
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: وزير الخارجية وزير الخارجية المصري السفير أحمد أبو زيد وزير الخارجية الدكتور بدر عبد العاطي وزير خارجية إيطاليا أنطونيو تاياني وزیر الخارجیة بین مصر
إقرأ أيضاً:
زيارة تؤسس لعلاقات جديدة| وزير خارجية إيران في مصر.. وسمير فرج: نقطة تحول تاريخية وبداية لانفراجة في التعاون بين البلدين
في مشهد دبلوماسي لافت، استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، صباح الاثنين، وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، في زيارة رسمية تعكس تغيراً في خارطة العلاقات بين القاهرة وطهران، بعد عقود من التوتر والانقطاع.
اللقاء الذي جرى بحضور وزير الخارجية المصري الدكتور بدر عبد العاطي، ورئيس المخابرات العامة اللواء حسن رشاد، لم يكن مجرد لقاء بروتوكولي، بل حمل في طياته مؤشرات على تحول استراتيجي في مسار العلاقات الثنائية بين البلدين.
تحية إيرانية وتقدير مصريونقل الوزير الإيراني تحيات وتقدير الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، إلى الرئيس السيسي، وهو ما ثمنه الرئيس بترحيب واضح، حيث أكد الجانبان على أهمية استمرار المسار الحالي لإستكشاف آفاق التطوير المشترك للعلاقات بين الدولتين.
الملف الفلسطيني في صلب المحادثاتوركزت المباحثات بين وزير الخارجية المصري ونظيره الإيراني على تطورات الأوضاع في المنطقة، وبخاصة الأزمة المتفاقمة في قطاع غزة.
وشدد الرئيس السيسي على موقف مصر الثابت الرافض لتوسيع نطاق الصراع، محذرًا من الانزلاق إلى حرب إقليمية شاملة قد تزعزع استقرار المنطقة برمتها, مشيراً في هذا الإطار إلى أهمية المفاوضات الجارية بين إيران والولايات المتحدة الأمريكية.
كما جدد السيسي دعوته إلى وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة، وضرورة إنفاذ المساعدات الإنسانية، في ظل الأوضاع الكارثية التي يعيشها الفلسطينيون. ولم تغب قضية الملاحة في البحر الأحمر ومضيق باب المندب عن اللقاء، حيث أكد الرئيس السيسي على ضرورة عودة الأوضاع إلى طبيعتها.
ومن جهته، أعرب الوزير عباس عراقجي عن تقدير بلاده للدور المصري في دعم استقرار المنطقة، مؤكدًا حرص طهران على استمرار التنسيق والتشاور مع القاهرة خلال المرحلة المقبلة، بما يخدم المصالح المشتركة ويحدّ من التوترات المتصاعدة في الشرق الأوسط.
الماضي الحاضر في ذاكرة العلاقاتوفي قراءة تحليلية للمشهد، صرح اللواء الدكتور سمير فرج المفكر الاستراتيجي لـ "صدى البلد"، أن هذه الزيارة تُعد نقطة تحول بعد سنوات من القطيعة والاحتقان بين البلدين، تعود جذورها إلى مرحلة ما بعد اغتيال الرئيس المصري الراحل أنور السادات.
وأشار فرج إلى أن توتر العلاقات بدأ عندما قامت إيران بتسمية أحد ميادينها باسم “خالد الإسلامبولي” الذي قام باغتيال السادات، مما شكل صدمة في العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
وأضاف أن هذه الزيارة تمثل بداية إذابة الجليد بين القاهرة وطهران، واستعادة التواصل بعد عقود من الجمود، ولكنّه في الوقت ذاته استبعد حدوث تعاون عسكري في المرحلة الراهنة، معتبرًا أن الوقت لا يزال مبكرًا لمثل هذه الخطوة.
دفن الشاه وبوادر القطيعةكما استعرض فرج في تصريحاته الجذور العميقة للأزمة الدبلوماسية بين البلدين، مشيرًا إلى قرار الرئيس الراحل السادات باستضافة شاه إيران المخلوع، رضا بهلوي، ودفنه في مصر، وهو القرار الذي لم تتقبله طهران بعد ثورتها الإسلامية، وكان أحد أبرز نقاط التوتر التي استمرت لعقود.
هل نشهد صفحة جديدة؟وتبدو زيارة وزير الخارجية الإيراني لمصر، مؤشرًا واضحًا على تغير المناخ السياسي بين البلدين. وبينما تبقى خطوات إعادة العلاقات الكاملة رهينة بالتطورات السياسية والإقليمية، فإن استقبال الرئيس السيسي للوزير الإيراني يعطي إشارة قوية على استعداد القاهرة لفتح صفحة جديدة، قائمة على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة، وربما تكون هذه الزيارة الأولى في طريق طويل نحو إعادة بناء الثقة بين مصر وإيران.