كتائب القسام تعلن إيقاع قوة مدرعة إسرائيلية في كمين محكم شرق رفح .. و حماس تعلن إغلاق ملف المفاوضات حتى إشعار آخر
تاريخ النشر: 6th, August 2024 GMT
غزة "د ب أ": أكد مصدر مسؤول في حماس أن حركته أغلقت ملف المفاوضات غير المباشرة مع إسرائيل حتى إشعار آخر، رغم "الضغوط العربية والدولية التي تتعرض لها الحركة". وقال المصدر، الذي فضل عدم الكشف عن اسمه، في اتصال هاتفي مع وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، إن قرار الحركة بتجميد المفاوضات مع إسرائيل جاء عقب اغتيال رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية في طهران الأسبوع الماضي، وسط اتهامات بأن إسرائيل هي التي نفذت عملية الاغتيال.
وأوضح المصدر أن حركته "تتعرض حالياً لضغوط عربية ودولية لحثها على العودة إلى مربع المفاوضات غير المباشرة مع إسرائيل من أجل التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق نار في الجيب الساحلي الذي يعاني من ويلات الحرب". وشدد المصدر أن حركته اتخذت موقفاً واضحاً بعدم الرضوخ لأي ضغوط، سواء كانت عربية أو دولية، والعودة للمفاوضات دون وجود ضمانات واضحة باستعداد إسرائيل للوصول إلى اتفاق.
لفت المصدر، المقيم في تركيا، إلى أنه "بسبب تماهي الولايات المتحدة الأمريكية وبعض الدول مع رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو، تجرأ على مواصلة حربه ضد الفلسطينيين في غزة لدرجة أنه ما زال يواصل عمليات الاغتيال لقادة الحركة العسكريين والسياسيين آملاً بأن يحسم المعركة لصالحه". وزعم المصدر أن "حركته قدمت العديد من التنازلات في جولات المفاوضات السابقة، وذلك لوقف الحرب ومنح الفلسطينيين في غزة مساحة للعيش دون قصف مستمر، إلا أن نتنياهو كان يفشل جميع الاتفاقات والجهود الدبلوماسية على المستوى العربي والدولي".
اتهم المصدر "نتنياهو بمحاولة الحفاظ على مكانته السياسية مهما كلفه ذلك من ثمن، حتى وإن اضطر لإطالة أمد الحرب لسنوات في قطاع غزة"، متسائلاً "هل يمكن للولايات المتحدة الأمريكية أن تضغط على نتنياهو لتنفيذ بنود أي اتفاق قادم؟".
وقال المصدر "إن إسرائيل كانت تعتقد واهمة بأنها ستجبر حماس على تقديم المزيد من التنازلات بعد اغتيال إسماعيل هنية، ولكنها دفعت الحركة إلى اتخاذ مزيد من القرارات التي من شأنها تحول دون المضي قدماً في المفاوضات غير المباشرة".
وبحسب مصادر مقربة من حماس، تنشغل الحركة حالياً في التشاور حول اختيار رئيس بديل عن هنية وسط احتمالات بعدم الكشف عن اسمه حالياً خشية تنفيذ إسرائيل عملية اغتيال جديدة ضده. وقالت المصادر إن من بين المرشحين خليل الحية، نائب إسماعيل هنية، وخالد مشعل الرئيس السابق لحماس، وزاهر جبارين وهو أسير محرر يعيش في لبنان وتولى منصب صالح العاروري عقب اغتياله في يناير الماضي، ويحيى السنوار رئيس حماس في قطاع غزة، ولكن السنوار لن يتمكن من رئاسة حماس نظراً للأوضاع الأمنية.
كمين محكم
أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، اليوم أنها أوقعت قوة مدرعة إسرائيلية في كمين محكم، ودمرت ناقلتي جند واستهدفت دبابتين شرق مدينة رفح جنوب قطاع غزة. وقالت القسام، في منشور أوردته وكالة الصحافة الفلسطينية (صفا) على منصة إكس، إن "مجاهديها تمكنوا من إيقاع قوة مدرعة صهيونية في كمين محكم، حيث دمروا ناقلتي جند من نوع نمر بعبوة العمل الفدائي وقذيفتي الياسين 105، وبعدها تم استهداف دبابتين من نوع ميركفاه بعبوة أرضية وقذيفة الياسين 105 في شارع جورج بالقرب من مسجد التابعين شرق مدينة رفح جنوب القطاع". وأشار المنشور إلى رصد هبوط الطيران المروحي للإجلاء، لافتة إلى أن الاشتباكات لا تزال مستمرة.
النفق معطل منذ 2014
أفاد مصدر مسؤول في وزارة الداخلية الفلسطينية بغزة، اليوم، أن النفق الذي أعلن الجيش الإسرائيلي اكتشافه على الحدود المصرية مدمر جزئياً ومعطل عن العمل منذ عام 2014. وقال المصدر في تصريح لقناة "الأقصى" الفلسطينية نشرته اليوم إن "النفق الذي زعم العدو اكتشافه على الحدود المصرية الفلسطينية هو من أنفاق السيارات التجارية التي تعود لعام 2011، مشيراً إلى أن النفق مدمر جزئياً ومعطل عن العمل منذ قصفه عام 2014".
مصر تنفي وجود أنفاق عاملة
نفى مصدر مصري رفيع المستوى، أمس، ما تداولته وسائل إعلام إسرائيلية حول وجود أنفاق عاملة بين مصر وقطاع غزة. وشدد المصدر، لقناة "القاهرة الإخبارية"، على أن ما يتردد هو "هروب إسرائيل من إخفاقها في القطاع"، مؤكداً أن فشل إسرائيل في تحقيق إنجاز بغزة يدفعها لبث ادعاءات حول وجود أنفاق لتبرير استمرار عدوانها على القطاع. وأوضح أن إسرائيل تغض النظر عن عمليات تهريب السلاح من إسرائيل للضفة، لإيجاد مبرر للاستيلاء على الأراضي وممارسة مزيد من القتل والإبادة للفلسطينيين.
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
نجا عدة مرات.. من هو رائد سعد الذي أعلنت “إسرائيل” اغتياله في غزة؟
#سواليف
أعلن #جيش_الاحتلال، اليوم الخميس، #اغتيال القيادي في #كتائب_القسام، الذراع العسكري لحركة #حماس، #رائد_سعد، في #غارة استهدفت سيارة على شارع الرشيد غرب مدينة غزة، في عملية أسفرت عن #استشهاد 5 #فلسطينيين على الأقل وإصابة نحو 20 آخرين.
ووصف جيش الاحتلال في بيان رسمي، سعد بأنه “الرجل الثاني” في #كتائب_القسام، والذي يتولى حاليا ملف إنتاج السلاح، وإعادة بناء القدرات العسكرية للجناح العسكري لحركة #حماس في قطاع غزة.
ويعد رائد سعد من مواليد العام 1972، وساهم في تأسيس الذراع العسكري لحركة حماس، وتدرج في شغل عدة مناصب ولعب أدوارا قيادية على مدار فترة عمله. وقبل #حرب_الإبادة_الإسرائيلية على غزة، كان سعد يُعتبر الرقم 4 في قيادة “القسام” بعد محمد الضيف ومروان عيسى اللذين اغتالتهما إسرائيل، وبعد عز الدين الحداد الذي تزعم المنظومة الأمنية الإسرائيلية توليه قيادة الذراع العسكرية لـ”حماس”.
مقالات ذات صلة البنتاغون يعلن حصيلة قتلاه الجنود والمصابين في كمين لداعش تعرضوا له في تدمر 2025/12/13وأصبح سعد الرقم 2 في “القسام” بعد عمليات الاغتيال التي طالت عددا كبيرا من أعضاء المجلس العسكري.
وشغل سعد قيادة لواء غزة، وهو أحد أكبر ألوية كتائب القسام، لسنوات حتى الفترة التي أعقبت الانسحاب الإسرائيلي من القطاع عام 2005 وحتى عام 2021، حينما تولى مهمة جديدة في الذراع العسكرية لـ”حماس”. وانتقل سعد عام 2021، وبعد معركة “سيف القدس” التي يطلق عليها الاحتلال اسم “حارس الأسوار”، لشغل منصب مسؤول ركن التصنيع في الحركة، وهو المسؤول عن وحدة التصنيع التي تُعنى بتطوير وإنتاج الأسلحة، مثل الصواريخ، والقذائف المضادة للدروع، وشبكة الأنفاق.
وأفادت وسائل إعلام عبرية بأن سعد أمضى في عام 1990 فترة اعتقال قصيرة في سجون الاحتلال الإسرائيلي على خلفية فعاليات تنظيمية. وفي بداية العقد الثاني من الألفية، أسس القوة البحرية التابعة لـ”حماس” في غزة، وتولى قيادتها. وبعد حرب عام 2014، انضم سعد إلى ما يُعرف بـ”هيئة الأركان” في “حماس”، وأصبح عضوا في المجلس العسكري المصغر للحركة.
وبحسب الإعلام العبري فقد “تم تعيينه قائدا لركن التصنيع، وفي إطاره أصبح مسؤولا عن إنتاج كافة الوسائل القتالية لصالح الجناح العسكري لحماس تمهيدا لعملية السابع من أكتوبر”. كما كان أحد مهندسي خطة “جدار أريحا”، التي هدفت إلى إخضاع فرقة غزة التابعة لجيش الاحتلال، خلال طوفان الأقصى.
وزعم الإعلام العبري أن سعد عمل بعد ذلك “لإعادة إعمار قدرات “حماس” في إنتاج الأسلحة خلال الحرب، وكان مسؤولا عن قتل العديد من الجنود الإسرائيليين في قطاع غزة خلال الحرب، نتيجة تفجير عبوات ناسفة قام ركن التصنيع بإنتاجها”.
وأكدت وسائل إعلام إسرائيلية أن الغارة التي استهدفت سعد جاءت بعد سلسلة محاولات اغتيال فاشلة خلال الفترة الأخيرة، من بينها محاولتان خلال الأسبوعَين الماضيين لم تنضجا في اللحظات الأخيرة، كما نجا من عدة محاولات اغتيال خلال الحرب.