غزة "د ب أ": أكد مصدر مسؤول في حماس أن حركته أغلقت ملف المفاوضات غير المباشرة مع إسرائيل حتى إشعار آخر، رغم "الضغوط العربية والدولية التي تتعرض لها الحركة". وقال المصدر، الذي فضل عدم الكشف عن اسمه، في اتصال هاتفي مع وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، إن قرار الحركة بتجميد المفاوضات مع إسرائيل جاء عقب اغتيال رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية في طهران الأسبوع الماضي، وسط اتهامات بأن إسرائيل هي التي نفذت عملية الاغتيال.

وأوضح المصدر أن حركته "تتعرض حالياً لضغوط عربية ودولية لحثها على العودة إلى مربع المفاوضات غير المباشرة مع إسرائيل من أجل التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق نار في الجيب الساحلي الذي يعاني من ويلات الحرب". وشدد المصدر أن حركته اتخذت موقفاً واضحاً بعدم الرضوخ لأي ضغوط، سواء كانت عربية أو دولية، والعودة للمفاوضات دون وجود ضمانات واضحة باستعداد إسرائيل للوصول إلى اتفاق.

لفت المصدر، المقيم في تركيا، إلى أنه "بسبب تماهي الولايات المتحدة الأمريكية وبعض الدول مع رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو، تجرأ على مواصلة حربه ضد الفلسطينيين في غزة لدرجة أنه ما زال يواصل عمليات الاغتيال لقادة الحركة العسكريين والسياسيين آملاً بأن يحسم المعركة لصالحه". وزعم المصدر أن "حركته قدمت العديد من التنازلات في جولات المفاوضات السابقة، وذلك لوقف الحرب ومنح الفلسطينيين في غزة مساحة للعيش دون قصف مستمر، إلا أن نتنياهو كان يفشل جميع الاتفاقات والجهود الدبلوماسية على المستوى العربي والدولي".

اتهم المصدر "نتنياهو بمحاولة الحفاظ على مكانته السياسية مهما كلفه ذلك من ثمن، حتى وإن اضطر لإطالة أمد الحرب لسنوات في قطاع غزة"، متسائلاً "هل يمكن للولايات المتحدة الأمريكية أن تضغط على نتنياهو لتنفيذ بنود أي اتفاق قادم؟".

وقال المصدر "إن إسرائيل كانت تعتقد واهمة بأنها ستجبر حماس على تقديم المزيد من التنازلات بعد اغتيال إسماعيل هنية، ولكنها دفعت الحركة إلى اتخاذ مزيد من القرارات التي من شأنها تحول دون المضي قدماً في المفاوضات غير المباشرة".

وبحسب مصادر مقربة من حماس، تنشغل الحركة حالياً في التشاور حول اختيار رئيس بديل عن هنية وسط احتمالات بعدم الكشف عن اسمه حالياً خشية تنفيذ إسرائيل عملية اغتيال جديدة ضده. وقالت المصادر إن من بين المرشحين خليل الحية، نائب إسماعيل هنية، وخالد مشعل الرئيس السابق لحماس، وزاهر جبارين وهو أسير محرر يعيش في لبنان وتولى منصب صالح العاروري عقب اغتياله في يناير الماضي، ويحيى السنوار رئيس حماس في قطاع غزة، ولكن السنوار لن يتمكن من رئاسة حماس نظراً للأوضاع الأمنية.

كمين محكم

أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، اليوم أنها أوقعت قوة مدرعة إسرائيلية في كمين محكم، ودمرت ناقلتي جند واستهدفت دبابتين شرق مدينة رفح جنوب قطاع غزة. وقالت القسام، في منشور أوردته وكالة الصحافة الفلسطينية (صفا) على منصة إكس، إن "مجاهديها تمكنوا من إيقاع قوة مدرعة صهيونية في كمين محكم، حيث دمروا ناقلتي جند من نوع نمر بعبوة العمل الفدائي وقذيفتي الياسين 105، وبعدها تم استهداف دبابتين من نوع ميركفاه بعبوة أرضية وقذيفة الياسين 105 في شارع جورج بالقرب من مسجد التابعين شرق مدينة رفح جنوب القطاع". وأشار المنشور إلى رصد هبوط الطيران المروحي للإجلاء، لافتة إلى أن الاشتباكات لا تزال مستمرة.

النفق معطل منذ 2014

أفاد مصدر مسؤول في وزارة الداخلية الفلسطينية بغزة، اليوم، أن النفق الذي أعلن الجيش الإسرائيلي اكتشافه على الحدود المصرية مدمر جزئياً ومعطل عن العمل منذ عام 2014. وقال المصدر في تصريح لقناة "الأقصى" الفلسطينية نشرته اليوم إن "النفق الذي زعم العدو اكتشافه على الحدود المصرية الفلسطينية هو من أنفاق السيارات التجارية التي تعود لعام 2011، مشيراً إلى أن النفق مدمر جزئياً ومعطل عن العمل منذ قصفه عام 2014".

مصر تنفي وجود أنفاق عاملة

نفى مصدر مصري رفيع المستوى، أمس، ما تداولته وسائل إعلام إسرائيلية حول وجود أنفاق عاملة بين مصر وقطاع غزة. وشدد المصدر، لقناة "القاهرة الإخبارية"، على أن ما يتردد هو "هروب إسرائيل من إخفاقها في القطاع"، مؤكداً أن فشل إسرائيل في تحقيق إنجاز بغزة يدفعها لبث ادعاءات حول وجود أنفاق لتبرير استمرار عدوانها على القطاع. وأوضح أن إسرائيل تغض النظر عن عمليات تهريب السلاح من إسرائيل للضفة، لإيجاد مبرر للاستيلاء على الأراضي وممارسة مزيد من القتل والإبادة للفلسطينيين.

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

حماس تنفي تقارير عن وجود خلافات داخل الحركة

عواصم - الوكالات

نفت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) ما تداولته بعض وسائل الإعلام من تقارير تتحدث عن وجود خلافات داخل صفوفها، تحديدًا بين جناحيها السياسي والعسكري، على خلفية الإفراج عن الجندي الإسرائيلي عيدان ألكسندر.

وأكدت الحركة في بيان رسمي، أن ما نُشر "ادعاءات عارية عن الصحة وتهدف إلى التشويش على الموقف الموحد للحركة في إدارتها للملفات الوطنية"، مشددة على أن قرار الإفراج جاء ضمن تقديرات ميدانية وإنسانية مدروسة، وأن مؤسسات الحركة كافة، بما في ذلك جناحها العسكري، كانت على علم ودراية بتفاصيل العملية.

وأضاف البيان أن "محاولات بث الشائعات تهدف إلى ضرب صورة المقاومة والتأثير على وحدة صفها الداخلي"، داعيًا وسائل الإعلام إلى توخّي الدقة واستقاء المعلومات من مصادرها الرسمية.

وكانت "كتائب القسام"، الجناح العسكري لحركة حماس، قد أعلنت مؤخرًا الإفراج عن الجندي الإسرائيلي عيدان ألكسندر لأسباب وصفتها بـ"الإنسانية"، دون أن تقدم مزيدًا من التفاصيل، في وقت يترقب فيه الوسط الإقليمي تطورات في ملف تبادل الأسرى بين حماس وإسرائيل.

مقالات مشابهة

  • تحقيقات كمين كسر السيف تصدم جيش الاحتلال بشأن نفق الهجوم
  • كتائب القسام تعلن قنص جندي إسرائيلي بحي الشجاعية
  • القسام تستهدف ناقلة جند إسرائيلية شرق خانيونس.. طائرات للإخلاء
  • القسام تستهدف ناقلة جند إسرائيلية بقذيفة P29 في جنوب غزة
  • نفق تحت نفق.. تحقيق إسرائيلي يكشف تفاصيل مثيرة عن كمين القسام “كسر السيف”
  • نفق تحت نفق.. تفاصيل كمين القسام كسر السيف
  • حماس تنفي تقارير عن وجود خلافات داخل الحركة
  • القسام تعلن استهداف قوة إسرائيلية قوامها 10 جنود في بيت لاهيا
  • عاجل | كتائب القسام: استهدفنا بقذيفة قبل يومين قوة من 10 جنود في بيت لاهيا
  • كتائب القسام تعلن قتل جنود إسرائيليين في حي الشجاعية