إعلام إسرائيلي: حماس اختارت أخطر شخص لقيادتها
تاريخ النشر: 7th, August 2024 GMT
بمجرد إعلان حركة المقاومة الإسلامية (حماس) اختيار يحيى السنوار خلفا لرئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية الذي اغتيل في العاصمة الإيرانية طهران الأربعاء الماضي، سارع إعلام إسرائيلي للحديث عن هذا الاختيار وأبعاده.
فقد قال محلل شؤون الشرق الأوسط في صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" آفي يسخاروف إن حركة حماس اختارت "أخطر شخص لقيادتها"، لا سيما أن إسرائيل تعتبر السنوار مهندس عملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، التي كبدتها خسائر بشرية وعسكرية وهزت صورة أجهزتها الاستخباراتية والأمنية أمام العالم.
اعتقل السنوار لأول مرة عام 1982 بسبب نشاطه الطلابي وكان عمره حينها 20 عاما، ووضع رهن الاعتقال الإداري 4 أشهر وأعيد اعتقاله بعد أسبوع من إطلاق سراحه وبقي في السجن 6 أشهر من دون محاكمة. في عام 1985، اعتقل مجددا وحكم عليه بـ8 أشهر.
يوم 20 يناير/كانون الثاني 1988، اعتقل مرة أخرى وحوكم بتهم تتعلق بقيادة عملية اختطاف وقتل جنديين إسرائيليين، وقتل 4 فلسطينيين يشتبه في تعاونهم مع إسرائيل، وصدرت في حقه 4 مؤبدات (مدتها 426 عاما).
وخلال فترة اعتقاله، تولى قيادة الهيئة القيادية العليا لأسرى حماس في السجون لدورتين تنظيميتين، وساهم في إدارة المواجهة مع مصلحة السجون خلال سلسلة من الإضرابات عن الطعام، بما في ذلك إضرابات أعوام 1992 و1996 و2000 و2004.
تنقل بين عدة سجون، منها المجدل وهداريم والسبع ونفحة، وقضى 4 سنوات في العزل الانفرادي، عانى خلالها آلاما في معدته، وأصبح يتقيأ دما وهو في العزل، إلى جانب محاولته الهروب من سجنه مرتين، الأولى حين كان معتقلا في سجن المجدل بعسقلان، والثانية وهو في سجن الرملة، إلا أن محاولاته باءت بالفشل.
ففي سجن المجدل، تمكن من حفر ثقب في جدار زنزانته بواسطة سلك ومنشار حديدي صغير، وعندما لم يتبق سوى القشرة الخارجية للجدار انهارت وكشفت محاولته، فعوقب بالسجن في العزل الانفرادي، وفي المحاولة الثانية في سجن الرملة استطاع أن يقص القضبان الحديدية من الشباك، ويجهز حبلا طويلا، لكنه كُشف في اللحظة الأخيرة.
تعرض لمشاكل صحية خلال فترة اعتقاله، إذ عانى صداعا دائما وارتفاعا حادا في درجة الحرارة، وبعد ضغط كبير من الأسرى أجريت له فحوصات طبية أظهرت وجود نقطة دم متجمدة في دماغه، وأجريت له عملية جراحية على الدماغ استغرقت 7 ساعات.
حرم خلال فترة سجنه من الزيارات العائلية، وصرح شقيقه غداة الإفراج عنه أن الاحتلال منعه من زيارة يحيى 18 عاما، كما أن والده زاره مرتين فقط خلال 13 عاما.
أطلق سراح يحيى السنوار عام 2011، وكان واحدا من بين أكثر من ألف أسير حرروا مقابل الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط ضمن ما سميت صفقة "وفاء الأحرار".
وتمت الصفقة بعد أكثر من 5 سنوات قضاها شاليط في الأسر بغزة، ولم تنجح إسرائيل خلال عدوانها الذي شنته على القطاع نهاية 2008 في تخليصه من الأسر.
بعد الخروج من السجن انتخب السنوار عضوا في المكتب السياسي لحركة حماس خلال الانتخابات الداخلية للحركة سنة 2012، كما تولى مسؤولية الجناح العسكري كتائب عز الدين القسام، وشغل مهمة التنسيق بين المكتب السياسي للحركة وقيادة الكتائب.
كان له دور كبير في التنسيق بين الجانبين السياسي والعسكري في الحركة خلال العدوان الإسرائيلي على غزة عام 2014.
وأجرى السنوار بعد انتهاء هذا العدوان تحقيقات وعمليات تقييم شاملة لأداء القيادات الميدانية، وهو ما نتج عنه إقالة قيادات بارزة.
عام 2015 عينته حركة حماس مسؤولا عن ملف الأسرى الإسرائيليين لديها، وكلفته بقيادة المفاوضات بشأنهم مع الاحتلال الإسرائيلي، وفي السنة نفسها صنفته الولايات المتحدة الأميركية في قائمة "الإرهابيين الدوليين"، كما وضعته إسرائيل على لائحة المطلوبين للتصفية في قطاع غزة.
انتخب يوم 13 فبراير/شباط 2017 رئيسا للمكتب السياسي للحركة في قطاع غزة خلفا لإسماعيل هنية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات فی سجن
إقرأ أيضاً:
إعلام إسرائيلي: نحن عالقون بغزة وعملية عربات جدعون نتائجها عكسية
تناولت وسائل إعلام إسرائيلية تصاعد الانتقادات الداخلية ضد حكومة بنيامين نتنياهو بشأن إدارتها للحرب في قطاع غزة، في ظل ما يرونه من فشل عملية "عربات جدعون" في تحقيق أهدافها، واستمرار حركة حماس في الحفاظ على قدراتها.
وانتقد محللون ومعلقون عبر قنوات التلفزة الإسرائيلية تدهور الموقف العسكري والسياسي، معتبرين أن إسرائيل باتت "عاجزة" عن تحقيق مكاسب ملموسة.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2كاتبة أميركية: عم نتحدث عندما نستذكر حق العودة؟list 2 of 2إلى أين يتجه الصراع بين إسرائيل وغزة؟ محررون بواشنطن بوست يجيبونend of listوهاجم وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير خلال مقابلة مع قناة "i24″، سياسة الحكومة قائلا إن حماس "تعيد بناء قدراتها أكثر فأكثر"، بينما تسمح بإدخال المساعدات، وهو ما وصفه بـ"الخطير".
وأكد أنه سيطالب بعقد نقاش عاجل مع رئيس الوزراء بمشاركة وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، مضيفا أنه سبق أن استقال من الحكومة بسبب مواقفه غير المتطابقة مع القيادة.
وأعرب عن أمله في أن ينجح، مع سموتريتش، في وقف هذه السياسات، معتبرا أن "اتحادهما" قد يحدث تغييرا، خلافا لما جرى في السابق.
مواقف بائسةلكن باراك سري، المستشار السابق لوزير الدفاع، سخر من تصريحات بن غفير وسموتريتش خلال ظهوره على القناة 12، واعتبر أن مواقفهما "بائسة" وتعكس فقط جمهورهم الانتخابي، دون أن تحمل أي واقعية سياسية أو عسكرية.
أما المذيع عوفر حداد، فقد وصف ما يجري بأنه "فشل عميق ومحبط"، متسائلا كيف لدولة تحارب عدوا أن تكون مطالبة بتزويده بالطعام، واعتبر أن هذا الوضع يعكس جوهر الإخفاق منذ بداية الحرب.
في المقابل، أوضح باراك سري أن المشكلة تكمن في التناقض بين الخطابات المتشددة التي يطلقها بن غفير وسموتريتش بشأن منع إدخال المواد والمساعدات، وبين الواقع على الأرض حيث تُنفذ الحكومة سياسات مغايرة.
وقال إن النتيجة كانت أن إسرائيل "دفعت ثمنا مضاعفا"، وتعرضت لضربات شديدة، وأصبحت "منبوذة" دبلوماسيا.
وأشار إلى أن ما وصفه بـ"التسونامي الدبلوماسي" ضد إسرائيل جاء نتيجة محاولات إدخال المساعدات جوا وبرا دون التوصل إلى أي إنجاز فعلي، لا سيما في ملف استعادة الأسرى، وهو ما أضعف موقف الحكومة في الداخل والخارج.
إعلانبدوره، أقر ألموغ بوكير، مراسل الشؤون السياسية في القناة 12، بأن إسرائيل لم يعد أمامها أي خيار سوى اتخاذ هذه الخطوات، قائلا إنه "لو لم تفعل لفرضت عليها"، مشيرا إلى أن البديل كان سيكون "أسوأ بكثير".
أبواب الجحيموفي سياق متصل، علّق مذيع قناة 13 على التهديدات المتكررة التي يطلقها وزير الدفاع يسرائيل كاتس بفتح "أبواب الجحيم" على غزة، وقال بسخرية إن هذه المرة الخامسة التي يُكرر فيها الوزير ذات العبارة، متسائلا عن معناها الفعلي على الأرض.
أما المراسل العسكري أور هيلر، فرأى أن الوضع "عالق" تماما، معتبرا أن عملية "عربات جدعون" فشلت في الضغط على حماس، بل أدت إلى نتائج معاكسة، حيث باتت إسرائيل مجبرة على تقديم تنازلات إنسانية دون أي مقابل.
وأوضح هيلر أن العمليات العسكرية لم تحقق أيا من الأهداف المعلنة، بينما لم تحصل إسرائيل حتى الآن على أي إشارة إيجابية بشأن نجاح المفاوضات أو قرب استعادة المخطوفين.
وفي قناة "كان 11″، عرضت المذيعة نتائج التحقيق الأولي في حادثة خان يونس، مشيرة إلى أن مقاومين نجحوا مجددا في التسلل إلى مسافة قريبة جدا من قوات الجيش، في تكرار لما وصفته بـ"الاختراقات المقلقة".
وأعرب المراسل العسكري إيتاي بلومنتال عن استغرابه من وصف تلك الحالات بـ"الاقتراب"، موضحا أن الهجمات تتم من مسافة صفر.
وأضاف أن ما تشهده غزة هو "حرب عصابات" حقيقية، حيث يبحث المسلحون عن ثغرات في تمركزات الجيش ويهاجمونه فجأة، مشيرا إلى أن إحدى تلك العمليات أسفرت عن مقتل جنديين مؤخرا.