ذكرت وسائل إعلام عبرية، الأحد، أن 150 ألف إسرائيلي عالقون خارج البلاد؛ بسبب توقف حركة الطيران الدولي إلى تل أبيب؛ على خلفية التوترات الأمنية في المنطقة.

ومنذ أيام، تترقب "إسرائيل" ردود فعل انتقامية من إيران وحركة حماس وجماعة "حزب الله" على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية في طهران الأربعاء، وتبنيها اغتيال القيادي العسكري البارز بـ"حزب الله" فؤاد شكر في بيروت، الثلاثاء.



وقالت القناة "12" العبرية (خاصة)، عبر موقعها الإلكتروني، إن حوالي 150 ألف إسرائيلي تقطعت بهم السبل في الخارج، حيث لم يتمكنوا من العودة إلى "إسرائيل"؛ بسبب توقف حركة الطيران الدولي إلى تل أبيب.


وأضافت أن شركات الطيران الإسرائيلية تواصل تسيير رحلات، لكن يوجد قلق بشأن الرحلات التي باعتها وتديرها شركات وطواقم أجنبية خلال الأيام المقبلة، حيث من المفترض أن تنقل عشرات آلاف الإسرائيليين جوا إلى تل أبيب.

وحسب هيئة البث العبرية (رسمية)، الأحد، فإن حوالي 4 آلاف إسرائيلي عالقون خارج البلاد تواصلوا مع وزارة الخارجية في تل أبيب من أجل العودة إلى إسرائيل.

وإثر تصاعد التوترات الأمنية في المنطقة، ألغت 15 شركة طيران دولي منذ الاثنين الماضي رحلاتها من وإلى تل أبيب، بعضها لمدة أيام وأخرى إلى أجل غير مسمى.

ووفق إعلام عبري، فإن هذه الشركات تسّير مئات الرحلات الجوية أسبوعيا من وإلى تل أبيب.

وأفادت صحيفة "معاريف" العبرية (خاصة) السبت بأنه تم أيضا إلغاء الرحلات الجوية بين مدينتي تل أبيب وإيلات ليلة السبت وطيلة الأحد؛ بسبب الأوضاع الأمنية.

والخميس، أعلنت "إسرائيل" رفع حالة التأهب تحسبا لردود فعل من إيران وحماس و"حزب الله" على اغتيال هنية وشكر، وفي ظل حرب إسرائيلية مستمرة على قطاع غزة منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023.

وتطلب وزارة الخارجية الإسرائيلية من رعاياها المسافرين إلى الخارج ملء استبيان عبر الإنترنت لمساعدة الحكومة على رسم خريطة لأماكن تواجدهم ومحاولة تنظيم حلول، بما في ذلك الرحلات التجارية البديلة. ويعتقد أن معظمهم عالقون في أوروبا والولايات المتحدة.

وقالت صحيفة "نيويورك تايمز" إن أزمة اضطرابات السفر أضافت إلى الشعور بأن "إسرائيل" لم تعد تتحكم في مصيرها، وليس لديها خطة واضحة لتهدئة صراعاتها العديدة.

ونقلت الصحيفة الأمريكية عن محللين قولهم إن الحكومة الإسرائيلية تنتظر، بدلاً من ذلك، لمعرفة مقدار الضرر الذي قد يلحقه أي عمل انتقامي من جانب إيران وحزب الله. وبعد ذلك فقط، كما قالوا، ستقرر "إسرائيل" مدى قوة أي رد لاحق، وما إذا كانت ستعمل على احتواء الموقف أو تخاطر بمزيد من التصعيد الذي قد يتحول إلى حرب إقليمية شاملة.


وأسفرت الحرب، بدعم أمريكي، على غزة عن أكثر من 130 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم.

وللمطالبة بإنهاء الحرب على غزة، تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها "حزب الله"، مع الجيش الإسرائيلي منذ 8 أكتوبر قصفا يوميا عبر "الخط الأزرق" الفاصل، أسفر عن مئات القتلى والجرحى معظمهم بالجانب اللبناني.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة دولية الطيران رحلات فلسطينيين فلسطين الاحتلال طيران رحلات المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة إلى تل أبیب حزب الله

إقرأ أيضاً:

غضب إسرائيلي من غوتيريش.. كيف تحول أمين عام الأمم المتحدة إلى خصم لتل أبيب؟

في خضم عدوان الاحتلال الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة، بات الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش هدفا لحملة انتقادات شرسة يقودها الاحتلال وحلفاؤه، بسبب تصريحاته الحادة والمباشرة ضد الانتهاكات الإسرائيلية.

وبحسب تحليل نشرته صحيفة "ستار" التركية (Star Gazetesi) فإن غوتيريش، الذي يقترب من نهاية ولايته، اختار أن يسجل موقفا مبدئيا تجاه المأساة في غزة، إذ وصف ما يحدث بأنه "عقاب جماعي" بحق الفلسطينيين، وألمح في خطاباته المتكررة إلى أن ما يقوم به الاحتلال قد يرقى إلى "إبادة جماعية".

وأشارت الصحيفة التركية إلى أن ذروة الانتقادات ضد غوتيريش جاءت عقب كلمته في مجلس الأمن الدولي عقب اندلاع الحرب، حين قال إن "هجمات حماس لم تأتِ من فراغ"، وهو ما أثار غضب الحكومة الإسرائيلية، التي سارعت لإعلانه "شخصًا غير مرغوب فيه"، ومنعته من دخول الأراضي المحتلة.


وفي تموز / يوليو 2025، عاد غوتيريش ليشدد خلال جلسة للجمعية العامة للأمم المتحدة على أن ما يجري "لم يعد عملية عسكرية، بل عقاب جماعي يستهدف محو وجود شعب كامل"، مؤكدًا أن "الدولة الفلسطينية ليست مكافأة، بل حق". وتؤكد الصحيفة أن هذا التصريح مثّل تحديًا واضحًا لخطاب القوى الغربية، وعلى رأسها الولايات المتحدة.

الاشتراكية والسياسة الخارجية البرتغالية
وتوضح "الصحفية" أن خلفية غوتيريش السياسية والاجتماعية تفسر جزئيًا موقفه الواضح من القضية الفلسطينية، فهو ينتمي إلى التيار الاشتراكي في البرتغال، وكان رئيسًا للوزراء في بلاده بين عامي 1995 و2002، كما شغل منصب المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين لعشر سنوات، وتشير الصحيفة إلى أن توجهاته اليسارية ومعارضته للإمبريالية شكلت جزءًا مهمًا من هذا الموقف المبدئي تجاه غزة.

كما لم تغفل الصحيفة عن البعد الديني في شخصية الأمين العام، واصفة إياه بأنه "كاثوليكي متدين"، يرى في مفاهيم الكرامة الإنسانية والسلام العالمي والعدالة أسسًا يجب أن توجه سياسات الأمم المتحدة، لا سيما في أوقات الأزمات الكبرى كالحرب على غزة.

وتضيف الصحيفة أن الموقف السياسي لبلاده، البرتغال، التي تُعد من الدول الأوروبية القليلة المؤيدة لحقوق الفلسطينيين، انعكس أيضًا على خطابه الأممي، خاصة مع دعواتها المتكررة لحل الدولتين ورفضها للعدوان الإسرائيلي.



ضغوط أمريكية – إسرائيلية على المؤسسات الدولية

ولفتت الصحيفة إلى أن غوتيريش كان واعيا للضغوط التي تمارسها واشنطن وتل أبيب على مؤسسات الأمم المتحدة، وخصوصًا تلك المعنية بدعم الفلسطينيين مثل الأونروا واليونسكو، إذ قطعت الدولتان الدعم المالي عن هذه المؤسسات، متهمين إياها بالتحيّز ضد إسرائيل. واعتبرت الصحيفة أن رفض غوتيريش الانصياع لهذه الضغوط يمثّل دفاعًا عن سمعة المنظمة الدولية ومبرر وجودها.

ما بعد غوتيريش؟
وفي ختام تحليلها، رجحت الصحيفة التركية أن لا يُعاد انتخاب غوتيريش لولاية جديدة، خاصة بعد أن أعلنت الولايات المتحدة - العضو الدائم في مجلس الأمن - معارضتها العلنية له، بسبب ما وصفته بمواقفه "المعادية لإسرائيل".

وترى "ستار" أن غوتيريش، الذي تجاوز السبعين من عمره، استغل قرب نهاية ولايته لاتخاذ مواقف أكثر جرأة واستقلالية، مدفوعًا برغبته في أن يختم مسيرته السياسية بمواقف مبدئية واضحة، حتى وإن أثارت غضب القوى الكبرى.

مقالات مشابهة

  • شهداء بقصف إسرائيلي والمجاعة تلتهم مزيدا من أطفال غزة
  • سرايا القدس تعرض فيديو لأسير إسرائيلي يعاني المجاعة
  • غضب إسرائيلي من غوتيريش.. كيف تحول أمين عام الأمم المتحدة إلى خصم لتل أبيب؟
  • استئناف حركة الطيران في لندن بعد إغلاق شامل بسبب عطل تقني
  • عطل تقني يشل حركة الطيران في بريطانيا واستئناف الرحلات تدريجيًا
  • معالجة مشكلة تقنية تسببت بتعليق رحلات الطيران في لندن
  • رويترز: تعليق الرحلات المغادرة بمطار هيثرو جراء عطل في قسم المراقبة الجوية
  • 12 شهيدا باستهداف إسرائيلي لطالبي المساعدات في قطاع غزة
  • الطيران: انقطاع الكهرباء كان محدودًا ولم يؤثر على الرحلات أو خدمات المسافرين
  • استهداف إسرائيل بصاروخ يمني.. وتوقف الرحلات الجوية بمطار بن غوريون