نشرت صحيفة "الغارديان" البريطانية، تقريرا لمحرر الشؤون الدبلوماسية، باتريك وينتور، قال فيه إن "موظفي الخدمة المدنية في بريطانيا علّقوا على ما يبدو إجراءات منح تصاريح مبيعات سلاح إلى إسرائيل وبانتظار الإنتهاء من مراجعة الحكومة للموضوع".

وأوضحت الصحيفة، أن الشركات المصدرة للسلاح والتي تقدمت بطلب تصاريح، حصلت على رسائل من وزارة التجارة والأعمال تقول فيها إنه تم تعليق الطلب لحين الإنتهاء من المراجعة.

فيما أكّدت مصادر في الحكومة بأن التعليق لا يمثل تغيرا في السياسة وربما كان إجراء إداريا. 

وتابعت بأن الحكومة لم تقدّم موعدا زمنيا للإنتهاء من المراجعة بخصوص مخاطر مبيعات الأسلحة، وفي ضوء الاتهامات بانتهاكات للقانون الدولي في الحرب بغزة. حيث أصبحت المهمة معقّدة في ظل إصرار الوزراء على التفريق ما بين الأسلحة التي تباع لأغراض دفاع دولة الاحتلال الإسرائيلي عن نفسها وتلك التي تستخدم للأغراض الهجومية في غزة. 

وقالت مصادر حكومية، إن "العملية تستغرق وقتا نظرا لحرص المسؤولين على التأكد من قانونية أي تعليق وتطابقه مع قوانين منح رخص بيع الأسلحة وتصديرها".

وكانت الحكومة السابقة قد أعلنت في حزيران/ يونيو أنها منحت 108 ترخيص تصدير سلاح إلى الاحتلال الإسرائيلي في الفترة ما بين عملية 7 تشرين الأول/ أكتوبر وحتى أيار/ مايو 2024؛ لكن الحكومة في حينها لم تكشف عن قيمة تراخيص الأسلحة. 

كذلك، نشرت صحيفة "جويش كرونيكل" و"ميل أون صاندي" أنّ المتقدمين بطلبات تراخيص حصلوا على إجابة "معلّق بانتظار مراجعة السياسة". 

وقال متحدث باسم وزارة التجارة: "لا يوجد أي تغير في نهج منح التراخيص لإسرائيل، ونواصل مراجعة طلبات التراخيص حالة بعد أخرى وبناء على معايير منح تصاريح التصدير الإستراتيجية". فيما كشفت صحيفة "كريستيان إيد"، أنه بناء على قانون حرية المعلومات، عن 20 شركة حصلت على رخص تصدير بضائع لدولة الاحتلال الإسرائيلي ما بين 7 تشرين الأول/ أكتوبر و31 أيار/ مايو. 


وتابعت بأن: "هناك 30 شركة أخرى ورد اسمها، تقدّمت برُخص تصدير سلاح ولكنها تنتظر النظر في طلباتها. وأخبرت الوزراة كريستيان إيد أن منح الرخص لا يعني أن التصدير قد تم، فهناك رخص تنتهي صلاحياتها أو لم تستخدم أو انتهت صلاحيتها بعد استخدام جزئي".

 وقال ويليام بيل، وهو مسؤول سياسة الشرق الأوسط في كريستيان إيد إن "الطريقة الوحيدة لضمان عدم استخدام الأسلحة المباعة لإسرائيل في انتهاك حقوق الإنسان هي فرض حظر واضح وصريح. وهذا ما ينبغي للحكومة الجديدة أن تكون مستعدة للقيام به".

وأضاف: "لا توجد أي شروط أو حجج. ومن الواضح أن تحقيق أي شركة للربح من هذه الحرب أمر مستهجن". وكان وزير الخارجية، ديفيد لامي، قد طلب مراجعة تصاريح تصدير الأسلحة وبانتظار قرار منه.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية بريطانيا غزة حقوق الإنسان بريطانيا غزة حقوق الإنسان القانون الدولي صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

قيمة المساعدات العسكرية الأمريكية لإسرائيل خلال الحرب على غزة.. تقرير يوضح

منذ اندلاع الحرب في قطاع غزة، لم تكن المساعدات الأمريكية لإسرائيل وقت الحرب مجرد أرقام، بل كانت أشبه بشريان للحياة واستمرارًا للحرب من السلاح الأميركي إلى المظلة السياسية والاقتصادية الغربية، التي أبقت الحرب ممكنة لعامين كاملين، وأبقت إسرائيل حيّة وقادرة على القتل والتدمير والتجويع حتى سريان اتفاق وقف إطلاق النار.

وكشف تقرير أعده معهد أبحاث أميركي، أن الولايات المتحدة قدمت مساعدات عسكرية لإسرائيل بقيمة لا تقل عن 21.7 مليار دولار، منذ بدء حرب الإبادة على قطاع غزة في 7 أكتوبر 2023.

وبحسب التقرير الذي نشره معهد أبحاث كوينسي ومقره واشنطن فإن إدارة الرئيس السابق جو بايدن قدمت 17.9 مليار دولار من هذه المساعدات، بينما أضافت إدارة الرئيس الحالي دونالد ترامب 3.8 مليارات دولار أخرى، وفق ما نقلته وكالة الأناضول.

وأشار التقرير إلى أن جزءا من هذه المساعدات جرى تسليمه بالفعل، وسط توقعات بتسليم الباقي خلال السنوات المقبلة، مؤكدا أن استمرار إسرائيل في عملياتها العسكرية في غزة يعتمد بشكل كبير على الدعم الأميركي، وأن هذا الدعم يشمل أسلحة وذخائر ومعدات متقدمة.

اتفاق وقف إطلاق النار

أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الوصول إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، وخلال مفاوضات شرم الشيخ، أمس الأربعاء، تم الإعلان عن التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين حركة حماس الفلسطينية وإسرائيل، وذلك ضمن المرحلة الأولى من خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإنهاء الحرب في غزة.

ودخل اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، حيز التنفيذ بشكل رسمي، بداية من أمس الخميس وذلك بعد نحو عامين من الحرب الإسرائيلية على القطاع.

ويأتي تنفيذ وقف إطلاق النار عقب جولات مكثفة من المفاوضات في شرم الشيخ، بمشاركة مصر وقطر وتركيا والولايات المتحدة، وبحضور وفود من حركتي حماس والجهاد الإسلامي وإسرائيل.

ويتضمن الاتفاق وقفًا كاملًا للعمليات العسكرية من الجانبين، وبدء إدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية فورًا إلى جميع مناطق القطاع، إلى جانب تفعيل المرحلة الأولى من تبادل الأسرى والرهائن وفق الجداول المتفق عليها.

اقرأ أيضاًعاجل | بدء عودة جميع النازحين إلى مدينة غزة بعد انسحاب قوات الاحتلال

«لأول مرة منذ 7 أكتوبر 2023».. عودة سكان غزة إلى منازلهم في القطاع

عاجل | وقف إطلاق النار في قطاع غزة يدخل حيز التنفيذ

مقالات مشابهة

  • أميركا تلوح بوقف التعاون الاستخباراتي من بريطانيا بسبب قضية التجسس الصيني
  • معيط: أخبار إيجابية بشأن مراجعة صندوق النقد لبرنامج الحكومة المصرية
  • أمريكا تهدد بريطانيا بوقف تبادل المعلومات بسبب قضية تجسس لصالح الصين
  • ضبط 171 قطعة سلاح ناري بحوزة 153 متهما
  • بسبب زيارة ترامب لإسرائيل .. إلغاء رحلات وتغييرات في مواعيد الإقلاع بمطار بن جوريون
  • الغارديان: المقاطعة العالمية لـإسرائيل تتحول من الهامش إلى التيار العام
  • بوتين: سباق التسلح النووي العالمي بدأ بالفعل
  • غسل 45 مليون جنيه.. تاجر سلاح يواجه هذه العقوبة
  • قيمة المساعدات العسكرية الأمريكية لإسرائيل خلال الحرب على غزة.. تقرير يوضح
  • كشف تفاصيل جديدة بشأن زيارة ترامب لإسرائيل