الإمارات تعرب عن قلقها البالغ إزاء خطر المجاعة في السودان وترحب باجتماع مجلس الأمن
تاريخ النشر: 7th, August 2024 GMT
تعرب دولة الإمارات عن قلقها البالغ إزاء الأزمة الإنسانية المتفاقمة في السودان وانعدام الأمن الغذائي الشديد الذي يؤثر على أكثر من 25 مليون مواطن سوداني.
كما تعرب عن قلقها الشديد عقب إعلان المجاعة في أجزاء من شمال دارفور، وخاصة في مخيم زمزم الذي يأوي أكثر من نصف مليون نازح، واحتمال حدوث مجاعة في مخيمي أبو شوك والسلام، والولايات السودانية التسع الأخرى التي يعيش سكانها في ظل مستويات جوع كارثية.
وفي هذا الصدد، ترحب دولة الإمارات بالاجتماع الذي عقده مجلس الأمن أمس والذي رّكز على الضرورة الملحة لمواجهة حالة المجاعة في السودان، وتشدد على أهمية أن يواصل المجتمع الدولي تركيزه على السودان.
وتؤكد دولة الإمارات على أن الأزمة الإنسانية في السودان تتطلب استجابةً طارئة تساعد في تأمين وقف إطلاق النار وتيسير إيصال المساعدات الإنسانية بشكل سريع. فالشاحنات المحملة بالمساعدات الإنسانية المنقذة للحياة لا تزال عالقة على الحدود السودانية في الوقت الذي يعاني فيه الآلاف من الجوع في مخيم زمزم وشمال دارفور. وهذا يتطلب من القوات المسلحة السودانية رفع القيود المفروضة على وصول المساعدات الإنسانية. كما يجب على قوات الدعم السريع تمكين المنظمات الإنسانية من ممارسة عملها في أمان ودون خوف من التعرض لأي هجمات وذلك ليتسنى لها الوصول إلى المحتاجين.
وفي هذا السياق، تدين دولة الإمارات وبشكل قاطع استخدام المجاعة كسلاح في الحرب. فحرمان المدنيين من الوصول إلى المساعدات الإنسانية التي يحتاجونها، وشن الهجمات بشكل عشوائي مما يجعل من المستحيل على السكان طلب المساعدة، تعتبر انتهاكات واضحة للقانون الإنساني الدولي.
وتشدد دولة الإمارات في هذا الصدد على أن التطورات المروعة التي تحدث على الأرض تتطلب زيادة عاجلة في حجم المساعدات الإنسانية التي يتم ايصالها عن طريق الحدود وعبر خطوط النزاع من أجل إنقاذ الملايين من الأرواح. فلا يمكن للمجتمع الدولي أن يسمح باستخدام الشعب السوداني كورقة مساومة سياسية.
كما تدعو دولة الإمارات مجلس الأمن إلى استخدام كافة الأدوات المتاحة له لمواجهة الوضع الكارثي في السودان، وبما يشمل النظر في منح الوكالات الإنسانية التابعة للأمم المتحدة، إن اقتضى الأمر، تفويضاً للوصول إلى المحتاجين في جميع أنحاء السودان، سواء عبر خطوط النزاع أو عن طريق الحدود. فهذا الإجراء الحاسم من جانب المجلس ضروري لتنسيق الجهود الدولية لجلب المساعدات اللازمة من الدول المجاورة من أجل وقف هذه المجاعة.
ومرة أخرى، تكرر دولة الإمارات دعوتها إلى الأطراف المتحاربة بالموافقة على وقف إطلاق نار فوري ودائم، وإعطاء الأولوية لإنقاذ حياة الإنسان بدلاً من التركيز على الأهداف العسكرية، والسماح بمرور المساعدات الإنسانية دون عوائق وبشكل آمن وسريع ومستدام في جميع أنحاء البلاد، والمشاركة في محادثات السلام بشكل بناءّ.
وتحقيقاً لهذه الغاية، تشيد دولة الإمارات بجهود الولايات المتحدة في تنظيم محادثات وقف إطلاق النار المقبلة في جنيف، وبجهود المملكة العربية السعودية وسويسرا لاستضافة هذه المحادثات بشكل مشترك. ومن جانبها، ستواصل دولة الإمارات دعم كافة الجهود الدبلوماسية الجارية التي تهدف إلى التوصل لحل سلمي لهذا الصراع.
إن دولة الإمارات ستظل شريكاً إنسانياً للسودان، حيث خصصت 70 مليون دولار أمريكي لتلبية الاحتياجات الإنسانية العاجلة في السودان من خلال وكالات الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية، بالإضافة إلى مبلغ 30 مليون دولارأمريكي للدول الإقليمية من أجل دعم اللاجئين السودانيين في دول الجوار.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
وزير الداخلية يقدم بيان السودان من جنيف و يطالب بالضغط على دولة الإمارات
قدّم الفريق شرطة حقوقي بابكر سمره مصطفى وزير الداخلية بيان السودان أمام الشق الوزاري لمجلس المنظمة الدولية للهجرة بجنيف، حيث استعرض معاليه الأوضاع الإنسانية المذرية جراء الحرب بالوكالة التي شنتها ميليشيا الجنجويد الإرهابية والتي اتبعت منذ اندلاع التمرد منهجًا يقوم على استهداف المدنيين والبنية التحتية الحيوية بقصد التهجير القسري وتغيير التركيبة السكانية في عدد من المناطقوأبرز معاليه الآثار الكارثية للمجازر التي نفذتها الميليشيا في مدينة الفاشر مؤخرًا، وقبلها في مناطق أخرى عديدة والتي أدّت إلى تحويل السودان إلى أكبر بؤرة للنزوح والهجرة القسرية في العالم بعد أن اضطر أكثر من (12) مليون سوداني للنزوح داخليًا أو عبور الحدود إلى دول الجوار كلاجئين وهو ما جعل السودان مصدراً للهجرة بعد أن كان بلد استقبال وعبور للمهاجرينكما استعرض معالي الوزير جهود حكومة السودان لتعزيز الإدارة المتكاملة للهجرة عبر أحكام الرقابة على الحدود وتفكيك شبكات تهريب المهاجرين والاتجار بالبشر وتطوير خدمات الهوية وتسجيل الأجانب وتنظيم العودة الطوعية بالتعاون مع المنظمة الدولية للهجرة رغم التحديات الكبيرة التي خلفها التمردوتفيد متابعات المكتب الصحفى للشرطة ان معالي وزير الداخلية دعا المجتمع الدولي إلى الضغط على دولة الإمارات العربية لوقف رعايتها العسكرية واللوجستية للمليشيا المتمردة، مؤكدًا أن هذا الدعم الخارجي المستمر يُطيل أمد الحرب ويضاعف معاناة المدنيين ويهدد الأمن والاستقرار في المنطقة بأكملها.المكتب الصحفي للشرطة إنضم لقناة النيلين على واتساب
Promotion Content
أعشاب ونباتات رجيم وأنظمة غذائية لحوم وأسماك
2025/12/10 فيسبوك X لينكدإن واتساب تيلقرام مشاركة عبر البريد طباعة مقالات ذات صلة وزير الموارد البشرية من درديب: نحارب الفقر بالمشروعات الإنتاجية وندعم المواطنين بالخدمات الصحية2025/12/10 وزير العدل: الحكومة السودانية تعاملت بانفتاح مع كل مبادرات السلام2025/12/09 وزير الزراعة بنهر النيل يتفقد عددا من المشاريع الزراعية بمحلية البحيرة2025/12/09 بعثة تقييم الإنتاج الزراعي: ولاية سنار تبرز كأحد أهم مراكز الإنتاج في السودان2025/12/09 واشنطن: شطب تعديل لتصنيف «الدعم السريع» إرهابياً يُثير جدلاً حول مصير الملف السوداني في الكونغرس2025/12/09 الإعلان عن التقديم لشواغر القبول العام لمستوى (البكالوريوس والدبلوم التقني) لمؤسسات التعليم العالي الحكومية (الدور الثاني)2025/12/09شاهد أيضاً إغلاق جرائم وحوادث قوات الجمارك بكسلا تحبط تهريب (10) آلاف حبة كبتاجون 2025/12/09الحقوق محفوظة النيلين 2025بنود الاستخدامسياسة الخصوصيةروابطة مهمة فيسبوك X ماسنجر ماسنجر واتساب إغلاق البحث عن: فيسبوك إغلاق بحث عن