صحف عالمية: إسرائيل لم تتخل عن تأهبها رغم جهود احتواء التصعيد
تاريخ النشر: 7th, August 2024 GMT
قالت صحف عالمية إن الجهود الدبلوماسية الحثيثة الرامية لنزع فتيل التوتر في المنطقة لا تدفع إسرائيل للتخلي عن حالة التأهب القصوى التي تعيشها تحسبا لضربات محتملة.
وأشارت "واشنطن بوست" الأميركية إلى أن إسرائيل تظل في حالة تأهب قصوى للرد على أي ضربات رغم استمرار الجهود الدبلوماسية لنزع فتيل التوترات الإقليمية وتجنب حرب شاملة في المنطقة.
ونقلت الصحيفة توقع مسؤولين أميركيين أن الهجوم قد يكون وشيكا، وذلك بعد أن ناقش رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الاستعدادات للضربات المضادة بعد مقتل مسؤولين كبار في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وحزب الله اللبناني.
من جهتها، قالت صحيفة نيويورك تايمز إن خلاف نتنياهو مع الرئيس الأميركي جو بايدن هو امتداد لخلافه مع كبار مسؤولي الأمن الإسرائيليين بشأن صفقة سريعة مع حماس.
ونقلت عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إن التقييم السائد هو أنه من الممكن التوصل إلى اتفاق في غضون أيام إذا وضع نتنياهو بعضا من شروطه جانبا، مؤكدين أنه "لا يزال صامدا لأسباب شخصية وليست وطنية".
نتنياهو يريد ضماناتوفي إسرائيل، كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن نتنياهو ينتظر رسالة ضمانات أميركية باستئناف الحرب إذا ما تعثرت صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار. ولفتت الصحيفة إلى نيته المطالبة بنزع سلاح حماس وإبعاد قادتها كشرط للانتقال للمرحلة الثانية من الصفقة.
ووفقا للصحيفة، فإن معظم المعنيين بسير المفاوضات خلصوا إلى أن نتنياهو على وشك تفويت فرصة إستراتيجية بسبب حسابات سياسية شخصية.
وفي مجلة "فورن بوليسي"، أشار مقال رأي إلى أن "فرص إسرائيل في استعادة الرهائن (الأسرى) باتت ضئيلة رغم رغبة معظم الإسرائيليين في التوصل إلى اتفاق، بما في ذلك الجنرالات".
وبحسب المقال "يعمل نتنياهو على تعطيل أي جهود رامية إلى التوصل لاتفاق من أجل معركته للبقاء السياسي بعد هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول، حيث أظهر استعدادا للتضحية حتى بالمبادئ الأساسية للبلاد ومواطنيها الأكثر ضعفا".
وفي بريطانيا، كشفت مقابلات أجرتها صحيفة "الغارديان" مع معتقلين مفرج عنهم من مراكز اعتقال إسرائيلية أن العنف والجوع الشديد والإذلال "أصبحت أمرا طبيعيا في نظام السجون الإسرائيلية".
ونقلت عن منظمة "بتسيلم" الحقوقية بعد تحقيقات ومقابلات أن السجون الإسرائيلية باتت معسكرات تعذيب بعد وفاة نحو 60 معتقلا منذ اندلاع الحرب في غزة مقارنة بوفاة شخص أو اثنين قبلها.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات
إقرأ أيضاً:
محللون: ترامب جاد في الاتفاق مع إيران رغم معارضة إسرائيل
أجمع محللون وخبراء سياسيون على أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب يبدي جدية غير مسبوقة في التوصل إلى اتفاق مع إيران خلال ولايته الثانية، مستندا إلى دعم خليجي واضح لمقاربته الدبلوماسية، رغم معارضة إسرائيلية.
وقالت كريستين فونتين روز، وهي مستشارة ترامب السابقة لشؤون الخليج، إن إدارة ترامب تسعى إلى صفقات تجارية اقتصادية، مضيفة أن ترامب سيقدم عرضا لإيران بالتبادل الاقتصادي ورفع العقوبات حتى تستفيد كافة الأطراف: إيران والولايات المتحدة ودول الخليج.
وأشارت فونتين روز إلى أن "الفرصة الذهبية" بيد ترامب تكمن بخلق فترة جديدة للاستثمارات حتى مع إيران، رغم أنه "يحتفظ بحقه الأساسي بأن يفرض حلا عسكريا".
ولفتت إلى أن ترامب أكد بأنه ليست مصلحة المنطقة ولا أميركا ضرب إيران، مشددة على أن ترامب يدرك أهمية الاستفادة من أسواق حرة وأسعار نفط مستقرة تجذب الاستثمارات الكثيرة، وبالتالي "لا أحد يرغب بالحل العسكري في هذه المرحلة".
تحديات جوهرية
ورغم التفاؤل بإمكانية التوصل إلى اتفاق، أشار الباحث الأول بمركز الجزيرة للدراسات الدكتور لقاء مكي إلى وجود تحديات جوهرية، موضحا أن الأمر بالنسبة للإيرانيين مصيري ويجب عليهم اتخاذ قرار سريع.
إعلانوأشار مكي إلى أن إيران -حسب التقديرات الأميركية والإسرائيلية- على وشك صناعة قنبلة نووية، ولديها ما يكفي من اليورانيوم والتقنية اليوم لصناعة القنبلة.
وحذر من مخاطر التشدد الإيراني، مؤكدا أن طهران في لحظة ما ستكتشف أن استمرارها بالرفض سيعني اندماج الموقف الأميركي مع الإسرائيلي ووصولهما إلى قناعة مشتركة بأنه ليس هناك خيار آخر غير الحل العسكري.
وبشأن الخلاف الأميركي الإسرائيلي المتنامي حول الملف الإيراني، قالت روز إن هناك اختلافا في المقاربة، ولكن لا ينبغي تفسير ذلك على أنه انسحاب أو وقف للدعم الإسرائيلي في القضايا الأخرى.
وأكدت روز أن ترامب هو رئيس الولايات المتحدة وليس إسرائيل، وبالتالي هو يدافع عن المصالح الأميركية، ويعتقد أن ذلك يتحقق بشكل أفضل عبر التوصل إلى حلول سلمية لأزمات المنطقة وصفقات اقتصادية جديدة وليس بفتح حروب جديدة.
من جانبه، لفت الخبير في الشؤون الإسرائيلية إيهاب جبارين إلى أن الحضور الإيراني في الخطاب السياسي الإسرائيلي سائد ومطلق، وهذا لا يتعلق برئيس الوزراء بنيامين نتنياهو فقط، بل يتعلق بكل أطراف المعادلة الإسرائيلية.
وأضاف جبارين أن نتنياهو قد يتسامح أو يقبل ببعض المقاربات الأميركية في المنطقة حتى في غزة، لكنه مع إيران "يخوض رهانا كاملا لأن القضية وجودية بالنسبة للدولة العبرية".