معارك ضارية في كورسك الروسية بعد توغل قوات أوكرانية
تاريخ النشر: 7th, August 2024 GMT
تتواصل المعارك الضارية لليوم الثاني على التوالي في مقاطعة كورسك الروسية بعد اختراق القوات الأوكرانية للحدود، في واحد من أكبر التوغلات داخل الأراضي الروسية منذ بدء الحرب في فبراير/شباط 2022.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية -اليوم الأربعاء- استمرار القتال في كورسك، مؤكدة أن الجيش الروسي يواصل "تدمير العدو" في المناطق القريبة من الحدود.
وتقدمت القوات الأوكرانية إلى الشمال الغربي من بلدة سودجا الحدودية على بعد 530 كيلومترا جنوب غربي موسكو.
وسودجا هي آخر نقطة لشحن صادرات الغاز الروسي إلى أوروبا عبر أوكرانيا. وتقع محطة كورسك للطاقة النووية الروسية على بعد 60 كيلومترا فقط إلى الشمال الشرقي من سودجا.
وأبلغ رئيس الأركان فاليري غيراسيموف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم أن ما يصل إلى ألف جندي أوكراني يشاركون في التوغل عبر الحدود في كورسك، مؤكدا أنه تم إيقاف الهجوم الأوكراني، ويجري الآن تدمير القوات المهاجمة.
وعبر تلغرام، ذكرت قناة ريبار -التي يتابعها أكثر من مليون حساب وهي مقربة من الجيش الروسي- أن القوات الأوكرانية استولت على 3 قرى في منطقة كورسك.
وغادر آلاف المدنيين المنطقة بسبب القتال والقصف الذي خلّف ما لا يقلّ عن 5 قتلى و28 جريحا في صفوف المدنيين، حسبما قالت السلطات المحلية التي أشارت إلى إلغاء كل الفعاليات العامة.
وفي السياق، دعا ألكسي سميرنوف حاكم مقاطعة كورسك السكان إلى التبرع بالدم، مشيرا إلى أن جميع الأجهزة والجهات المعنية في المقاطعة وُضعت في حالة تأهب قصوى.
وفي الجانب الآخر من الحدود، أعلنت أوكرانيا -اليوم الأربعاء- إجلاء إلزاميا لنحو 6 آلاف شخص، بينهم 425 طفلا، في منطقة سومي المحاذية لكورسك الروسية.
بدوره، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن أوكرانيا تقوم "باستفزاز واسع النطاق"، متهما القوات الأوكرانية بـ"إطلاق عشوائي لأنواع مختلفة من الأسلحة، بما في ذلك الصواريخ، على المباني المدنية والمنازل وسيارات الإسعاف".
وعقد بوتين -اليوم الأربعاء- اجتماعا مع وزير الدفاع الروسي أندريه بيلوسوف، وأمين مجلس الأمن الروسي سيرغي شويغو، ومدير مكتب الأمن الفدرالي ألكسندر بورتنيكوف، ورئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية فاليري غيراسيموف، لمناقشة الوضع في مقاطعة كورسك.
وأمر بوتين بتقديم كل المساعدات الضرورية لمقاطعة كورسك التي تتعرض للهجوم الأوكراني.
⚡️بوتين يعقد اجتماعا مع وزير الدفاع الروسي، أندريه بيلاؤوسوف، وسكرتير مجلس الأمن الروسي، سيرغي شويغو، ورئيس جهاز الأمن الفيدرالي، ألكسندر بورتنيكوف، ورئيس هيئة الأركان، فاليري غيراسيموف، لمناقشة الوضع في مقاطعة كورسك pic.twitter.com/vW1ggZLu4h
— Sputnik Arabic (@sputnik_ar) August 7, 2024
صمت أوكرانيمن جهتها، تلزم السلطات الأوكرانية منذ أمس الثلاثاء صمتا شبه كامل حول الوضع في منطقة كورسك.
ويقدّر الخبير العسكري الأوكراني سيرغي زغوريتس أن يكون الجيش الأوكراني يسعى إلى صرف انتباه القوات الروسية عن مناطق أخرى في الجبهة كانت تتقدم فيها خلال الأشهر الأخيرة.
وقال زغوريتس لوكالة الصحافة الفرنسية "أعتقد أن أحد أهداف كييف هو سحب الاحتياطات الروسية وتخفيض الضغط على عمليات جيشها في قطاع خاركيف وربما في مناطق أخرى".
وتأتي هذه العملية في وقت يحقق فيه الجنود الروس مكاسب تدريجية في شرق أوكرانيا منذ أشهر، في مواجهة جيش أوكراني يفتقر إلى المجندين الجدد والذخيرة.
وشنت القوات الروسية في مايو/أيار الماضي هجوما بريا في منطقة خاركيف الحدودية، مسيطرة على عدة مواقع قبل أن توقفها القوات الأوكرانية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات القوات الأوکرانیة مقاطعة کورسک فی منطقة
إقرأ أيضاً:
ضربات مركّزة ومواجهات ضارية .. المقاومة الفلسطينية تفتك بقوات العدو الصهيوني في عدة محاور بغزة
يمانيون / خاص
تواصل المقاومة الفلسطينية تسطير ملاحم البطولة على أرض غزة، حيث أعلنت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، أن مجاهديها قصفوا بقذائف الهاون تجمعات لقوات وآليات العدو الصهيوني جنوب شرق خان يونس، في رسالة واضحة بأن الأرض لا تُسلَّم.
في الشمال، وتحديداً في بيت لاهيا، نفذت كتائب القسام كميناً محكماً لقوة صهيونية، حيث باغتها المجاهدون من مسافة صفر في منطقة العطاطرة، موقعين أفرادها بين قتيل وجريح في اشتباك مباشر يعكس الجاهزية والتكتيك المتقدم.
أما في جنوب شرقي خان يونس، فقد أكدت كتائب شهداء الأقصى قصفها لتجمعات العدو المتوغلة في منطقة الضابطة الجمركية، بوابل من قذائف الهاون، في وقت تصاعد فيه زخم المواجهات.
وفي عملية نوعية مشتركة، استهدفت كتائب القسام بالتنسيق مع سرايا القدس، قوةً صهيونية تحصّنت داخل منزل في خان يونس، باستخدام قذيفة مضادة للتحصينات من نوع TBG وأخرى مضادة للأفراد، ما أدى إلى سقوط عدد من أفراد القوة بين قتيل وجريح، أعقبها اشتباك عنيف امتد لساعات في منطقة “إسكان الأوروبي”.
كما أعلنت سرايا القدس عن قصف مركز استهدف تجمعاً لجنود وآليات العدو قرب مفترق أبو دقة في منطقة الفخاري، جنوب شرقي خان يونس، عبر وابل من قذائف الهاون.
من جانبه، أقرّ جيش العدو بإصابة جنديين في شمال القطاع وجنوبه، وسط تصاعد العمليات الدفاعية التي تنفذها المقاومة بإصرار وتخطيط مدروس.
يأتي ذلك في ظل استمرار صمود الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة، رغم وحشية العدوان الصهيوني، الذي يُعدّ الأشرس في العصر الحديث.