اعتقالات بعد الهجوم على عين الأسد في العراق
تاريخ النشر: 8th, August 2024 GMT
أعلنت السلطات العراقية، الخميس، اعتقال خمسة أشخاص يشتبه بتورطهم في استهداف قاعدة عسكرية تضم قوات أميركية، ما أسفر عن إصابة سبعة أميركيين.
وأفادت خلية الإعلام الأمني ضمن قيادة العمليات المشتركة بأنه "من خلال التحقيقات القانونية المعمّقة والاستماع إلى أقوال الشهود وتقاطع المعلومات واستحصال الموافقات القضائية، تمّ إلقاء القبض على خمسة من المتورطين المشاركين بهذا الفعل غير القانوني".
ولم يذكر البيان معلومات عن الموقوفين وما إذا كانوا يرتبطون بجهة معينة.
واستهدف صاروخان، الإثنين، قاعدة عين الأسد في محافظة الأنبار بغرب العراق، ما أسفر عن إصابة "خمسة عناصر أميركيين ومتعاقدان أميركيان"، وفق ما أفاد مسؤول في البنتاغون.
وحمّلت واشنطن مسؤولية الهجوم لإحدى الفصائل العراقية الموالية لإيران، والتي كانت تبنت قبل أشهر عشرات الهجمات ضد القوات الأميركية دعماً للفلسطينيين، في أعقاب اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة في السابع من أكتوبر.
وقد تراجعت وتيرة تلك الضربات بشكل كبير منذ بداية عام 2024، إلا أن قاعدة عين الأسد تعرضت لثلاث هجمات في الآونة الأخيرة. وسبق هجوم الإثنين اعتداءان في 16 و25 يوليو.
وأتى الهجوم الصاروخي الأخير مع تزايد المخاوف من اتساع النزاع في المنطقة بعد تأكيد إيران وحلفائها عزمهم الرد على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران بعملية منسوبة لإسرائيل، واغتيال القائد العسكري في حزب الله اللبناني فؤاد شكر بضربة إسرائيلية قرب بيروت.
كما أتى الهجوم الأخير على قاعدة عين الأسد بعد نحو أسبوع على شنّ القوات الأميركية غارة جوية على مقاتلين عراقيين موالين لايران، أسفرت عن مقتل أربعة منهم في منطقة جرف الصخر جنوب بغداد، وفق السلطات العراقية.
وشددت الحكومة في بغداد على رفضها "رفضاً قاطعاً أي اعتداء من داخل العراق أو خارجه، على الأراضي والمصالح والأهداف العراقية".
وشددت على رفض الأعمال والممارسات المتهوّرة التي تستهدف القواعد العراقية، والبعثات الدبلوماسية، وأماكن تواجد مستشاري التحالف الدولي، وكل ما من شأنه رفع التوتر في المنطقة، أو جر العراق الى أوضاع وتداعيات خطيرة".
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: عین الأسد
إقرأ أيضاً:
سوريا.. تفاصيل تتكشف عن هجوم تدمر والقوات الأميركية تعزز انتشارها
تكشفت مزيد من التفاصيل بشأن الهجوم الذي وقع قرب مدينة تدمر وسط سوريا، السبت، وأدى لمقتل جنديين أميركيين ومترجم أميركي، في حين قالت الداخلية السورية إن قوات التحالف الدولي لم تأخذ بعين الاعتبار تحذيرات بشأن هجمات محتملة من جانب تنظيم الدولة الإسلامية.
وأعلنت وزارة الحرب الأميركية (البنتاغون) أن الهجوم -الذي خلف أيضا 3 إصابات- وقع أثناء لقاء عسكريين أميركيين بقيادات محلية.
وذكرت القيادة الوسطى الأميركية أن مسلحا وصفته بالمنفرد من تنظيم الدولة نصب كمينا لدورية أميركية اشتبكت معه وقتلته.
بدوره، قال مصدر أمني سوري للجزيرة إن شخصا من خلايا تنظيم الدولة استهدف الحراسة الخارجية لقيادات عسكرية أميركية، ثم تلا ذلك اشتباك بين عناصر الحراسة مع المهاجم وتم قتله.
وأضاف المصدر الأمني أن المهاجم لم يتمكن من الوصول إلى الغرفة التي ضمت القيادات الأميركية أثناء الاجتماع.
أبرز مشاهد اليوم عقب هجوم أسفر عن مقتل ثلاثة أمريكيين وإصابة عنصرَين من الجيش السوري في مدينة تدمر بريف حمص pic.twitter.com/escvP6sbUP
— سوريا الآن – أخبار (@AJSyriaNowN) December 13, 2025
في السياق نفسه، نقلت صحيفة وول ستريت جورنال عن مسؤول أميركي قوله إن الهجوم وقع أثناء اجتماع بين ضابط أميركي ومسؤول بالداخلية السورية في تدمر.
وأضاف المسؤول نفسه أن "المسلح المنفرد ظهر من نافذة وفتح النار، وردّت القوات الأميركية والسورية وقتلته".
وقد كثفت القوات الأميركية من انتشارها في المنطقة عقب الهجوم.
تحذيرات مسبقةونقلت قناة الإخبارية السورية عن المتحدث باسم الداخلية السورية نور الدين البابا قوله إن قيادة الأمن الداخلي كانت قد وجهت تحذيرات مسبقة للقوات الشريكة في التحالف الدولي حول معلومات أولية تشير إلى احتمال وقوع خرق أو هجمات من قبل تنظيم الدولة، إلا إن هذه التحذيرات لم تؤخذ في الاعتبار، حسب قوله.
إعلانوأضاف المتحدث أن الهجوم وقع عند مدخل مقر محصن تابع لقيادة الأمن الداخلي بعد انتهاء جولة مشتركة بين الجانبين.
وأكد البابا أن منفذ الهجوم ليس له أي توصيف قيادي داخل الأمن الداخلي ولا يصنف على أنه مرافق لقائد الأمن الداخلي كما زعمت بعض الأخبار التي وصفها بغير الدقيقة.
وذكر المتحدث أن هناك أكثر من 5 آلاف عنصر منتسبون لقيادة الأمن الداخلي في البادية السورية، وهناك تقييمات للعناصر بشكل أسبوعي. وأضاف أن تقييما صدر في العاشر من الشهر الجاري بحق منفذ الهجوم أشار إلى أنه "قد يكون يملك أفكارا تكفيرية أو متطرفة"، وأنه كان هناك قرارا سيصدر بحقه الأحد (14 ديسمبر/كانون الأول الجاري).
وعيد أميركيوقال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إن الولايات المتحدة سترد على تنظيم الدولة الإسلامية إذا تعرضت قواتها لهجوم آخر.
وأوضح ترامب، في تصريحات أدلى بها للصحفيين أمام البيت الأبيض، أن الأميركيين الثلاثة قتلوا في كمين، وأن ما حصل كان هجوما شنه تنظيم الدولة ضد كل من الولايات المتحدة وسوريا.
وأشار إلى أن الهجوم نفذه التنظيم "في منطقة شديدة الخطورة في سوريا، لا تسيطر عليها تماما" الحكومة السورية.
كذلك، قال ترامب عبر منصته تروث سوشيال إن "الرئيس السوري أحمد الشرع غاضب ومستاء للغاية من هذا الهجوم".
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يعلن مقتل ثلاثة أمريكيين في هجوم تدمر، بينهم جنديان ومترجم مدني، ويقول إن الهجوم نفّذه تنظيم داعش في منطقة وصفها بالخطرة pic.twitter.com/h2EaWF6wEj
— سوريا الآن – أخبار (@AJSyriaNowN) December 13, 2025
من جانبه، قال المبعوث الأميركي إلى سوريا توم براك إن أي هجوم على الأميركيين سيُقابل بعقاب سريع وحامس حسب تعبيره.
وأضاف "إلى جانب الحكومة السورية، سنلاحق بلا هوادة كل فرد وميسّر وممول ومتواطئ متورط في هذا العمل الشنيع".
ورحب براك "بالتزام الرئيس السوري أحمد الشرع القوي الذي يشاركنا عزمنا الراسخ على تحديد هوية مرتكبي هذا الهجوم وملاحقتهم ومحاسبتهم".
وأشار المبعوث الأميركي إلى أن أعدادا محدودة من القوات الأميركية ما زالت منتشرة في سوريا لدحر تنظيم الدولة وحماية أميركا من الإرهاب، حسب قوله.
إداناتوقال وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني في منشور على موقع إكس إن بلاده تدين بشدة "الهجوم الإرهابي الذي استهدف دورية لمكافحة الإرهاب مشتركة بين سوريا والولايات المتحدة بالقرب من تدمر".
وأضاف "نتقدم بتعازينا إلى عائلات الضحايا وإلى الحكومة والشعب الأمريكيين، ونتمنى للجرحى الشفاء العاجل".
وكذلك، أعرب الأردن عن إدانته بأشد العبارات لهذا الهجوم، مؤكدا تضامنه الكامل مع سوريا والولايات المتحدة.
وجددت الخارجية الأردنية التأكيد على "دعم المملكة للشقيقة سوريا في إعادة البناء على الأسس التي تضمن وحدة أراضيها وسيادتها وأمنها واستقرارها، وتخلصها من الإرهاب، وتحفظ حقوق السوريين كافة".
كما أدانت دولة قطر هذا الهجوم، وجددت موقفها "الثابت من رفض العنف والإرهاب والأعمال الإجرامية، مهما كانت الدوافع والأسباب".
وأعربت الخارجية القطرية، في بيان، عن تعازيها "لذوي الضحايا ولحكومتي وشعبي الولايات المتحدة الأميركية والجمهورية العربية السورية".
إعلانوكذلك، أعربت الخارجية التركية عن إدانتها للهجوم، وأكدت أن أنقرة ستواصل دعمها جهود الحكومة السورية في "تعزيز الاستقرار والأمن في البلاد ومكافحة الإرهاب".