سرطان خطير يصيب نساء لبنان.. لا وقاية ولا توعية
تاريخ النشر: 9th, August 2024 GMT
بين حياتهن الصحية ومشاكلهن اليومية، اندمجت نساء لبنان في عمق الأزمة الإقتصادية حيث تخلين عن صحتهن وتحملن المرض في مقابل مقاومة الأوضاع والأزمات التي تحيط بهن وبعائلاتهن.. مع الأسف، هذا ما تشير إليه أرقام سرطان عنق الرحم في لبنان، إذ وسط تراجع الوقاية، وعدم قدرة اللبنانيات على تأمين الدواء أو العقار الخاص لمحاربة هذا المرض الخبيث، باتت الأمور تتجه نحو الأسوأ، حيث بات لزامًا دقّ ناقوس الخطر على صعيد صحة المرأة اللبنانية وسلامتها.
مصدرٌ من وزارة الصحة يؤكّد لـ"لبنان24" أن المؤشرات لا تبشّر أبدًا بالتفاؤل، فاللبنانيات يعانين مع هذا المرض، خاصة وأن الأرقام ترتفع، وعمليًا تسجّل البلاد بشكل سنوي بين 230 و250 أو 270 إصابة، من أصل 660 ألف إصابة سنويا حول العالم. المقلق في الموضوع حسب مصدر وزارة الصحة يتلخص بأن بين 50 إلى 60% من الإصابات غالبًا ما يكون مصيرهن الموت مع العلم بأن اللقاح فعّال جدًا لناحية القضاء على المرض، فما السّر؟
حسب المصدر فإنّ اللقاح المتوفر حاليًا في السوق ثمن الجرعة منه قد يصل إلى 200 دولار، هذا إذا استطاع المريض الحصول عليه.
ويشير المصدر إلى أنّه في حال توافره، فإن عددًا كبيرًا من النساء لا قدرة لهن على تحمل دفع ثمن جرعات متتالية من العقارات هذه، موضحًا أن خطورة هذا الوضع يتطلبا فعليا جهودا تشاركية لأجل تأمين الخطة اللازمة لمواجهة هذا المرض، وبالتوازي تأمين العلاج والتوعية حول اللقاح، إذ إنّ حملات التوعية شبه منعدمة في لبنان حول هذا الموضوع وهذا ما من شأنه أن يزيد من نسب الإصابة .
من جانبها تشير أخصائية نسائية وتوليد لـ"لبنان24" الى أنّ سرطان عنق الرحم في لبنان يعتبر من ضمن أوّل أكثر 5 سرطانات انتشارًا، متوقعة أن ترتفع الأرقام أكثر نسبة إلى تراجع أرقام الاستشارات والفحوصات أو حملات التوعية.
وحسب الاخصائية فإن هذا السرطان غالبا ما يأتي بسبب فيروس الورم الحليمي البشري عن طريق النشاط الجنسي، ويصيب النساء والفتيات خاصة إذا ما استقر الفيروس داخل الجسم لفترة طويلة.
وتوضح الاخصائية بأن اللقاح أو العقار من شأنه أن يواجه الفيروس، إذ يمنع انتشار التآليل الناجمة عنه،ويوفر وسيلة آمنة لتعزيز الجهاز المناعي، وهذا ما يساعد الجسم على التخلص من الفيروس. ويعتبر هذا اللقاح غير إلزامي علمًا أنّه اللقاح الوحيد الموجود لمحاربة أحد أنواع السرطان، خاصة وأنّه يقي من الإصابة بالمرض بنسبة 88%.
وتؤكّد الأخصائية ضرورة القيام بالفحوصات بشكل دوري، إذ إن أرقام الوفيات عالميًا بسبب هذا السرطان كبيرة، لا بل مرعبة، ولبنان خير مثال على ذلك.
وحسب المصادر الصحية، فإن انتشار هذا المرض يعود بالدرجة الأولى إلى التوعية المفقودة، سواء داخل المدارس والجامعات، أو حتى حملات التوعية التي تستهدف النساء، وتوضح المصادر أنّه منذ عام 2019 تقريبًا لا أرقام رسمية صدرت عن الجهات المعنية حول نسبة انتشار المرض، وهذا ما يوضح عدم التعاطي الجدي على الرغم من محاولة وزارة الصحة تسليط الضوء عليه.
المصدر: خاص "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: هذا المرض هذا ما
إقرأ أيضاً:
الشرقية تكثف الحملات البيئية وتنفذ ندوات توعية لطلاب المدارس
على مدار الأسبوع الماضي، كثف جهاز شؤون البيئة بالشرقية حملاته التفتيشية على المنشآت الصناعية والغذائية بنطاق المحافظة، وأسفرت الجهود عن ضبط سبع منشآت مخالفة للاشتراطات البيئية، في إطار حرص المحافظة على صحة المواطنين والحفاظ على الموارد الطبيعية.
وأكد المهندس حازم الأشموني محافظ الشرقية، أهمية تكثيف الحملات التفتيشية والرقابية المفاجئة على كافة المنشآت الغذائية والصناعية، للتأكد من التزامها بالمعايير والاشتراطات البيئية، ومنع أي انبعاثات ضارة بالبيئة.
وأشار المحافظ إلى ضرورة التأكد من إدارة الأنشطة التجارية بترخيص قانوني وبيئي من الجهات المختصة، والتخلص الآمن من النفايات العادية والخطرة، مع تطبيق القانون على المخالفين واتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة حيالهم.
كما شدد المحافظ، على أهمية تنمية الوعي البيئي لدى الطلاب في المدارس والمعاهد الأزهرية، باعتباره ركيزة أساسية لبناء جيل قادر على حماية البيئة والمشاركة الفعالة في الحفاظ على استدامة الموارد الطبيعية.
وأوضح الأشموني، أن المحافظة تولي اهتمامًا كبيرًا بالبرامج التثقيفية والأنشطة التوعوية داخل المدارس لنشر ثقافة الحفاظ على البيئة وتعزيز السلوكيات الإيجابية منذ الصغر، لما تمثله من استثمار حقيقي في مستقبل أكثر أمانًا ونقاءً.
وفي هذا الإطار، أوضح الدكتور مجدي الحصري، رئيس الفرع الإقليمي لجهاز شؤون البيئة بالشرقية والإسماعيلية، أنه تم تشكيل لجنة مشتركة من قسم التفتيش البيئي ومعمل القياسات البيئية بالفرع، بالتنسيق مع الهيئة العامة للتنمية الصناعية، للتفتيش على ثمانية منشآت صناعية وغذائية بالمناطق الصناعية بالمحافظة.
وتضمنت المنشآت المفحوصة: مصنع صباغة وتجهيز، مصنع طباعة وتغليف، مصنع طحن ومعالجة خامات معدنية، مصنع تصنيع بطاريات، مصنع ملابس، مصنع ملابس جاهزة ومفروشات، محطة فرز وتعبئة، ومجزر دواجن.
وأظهرت نتائج التفتيش أن منشأة واحدة فقط التزمت بالمعايير والاشتراطات البيئية، بينما تم ضبط سبع منشآت مخالفة لقانون البيئة رقم 4 لسنة 1994 والمعدل بالقانون رقم 9 لسنة 2009، واتخذت تجاهها كافة الإجراءات القانونية اللازمة.
كما قام فريق العمل التابع للجهاز بحل شكوى متعلقة بأحد المطاعم بحي أول الزقازيق، بالتنسيق مع رئاسة الحي، في إطار استجابة الجهاز لشكاوى المواطنين المتعلقة بالمخالفات البيئية.
وعلى صعيد التوعية، نظم الجهاز بالتعاون مع مديرية التربية والتعليم بالشرقية ومنطقة الأزهر الشريف، تسع ندوات توعوية لطلاب المدارس والمعاهد الأزهرية بمراكز الزقازيق وبلبيس ومنيا القمح، تناولت أهمية التنمية المستدامة، وطرق مواجهة المشكلات البيئية مثل التصحر والجفاف، وآثار التغيرات المناخية، بالإضافة إلى السلوكيات البيئية الصحيحة ودور جميع فئات المجتمع في حماية البيئة والحفاظ على الموارد الطبيعية.
وأكدت هذه المبادرات حرص محافظة الشرقية على دمج الرقابة البيئية مع التثقيف والتوعية، لضمان بيئة آمنة ومستدامة للأجيال القادمة، بما يعكس التزام المحافظة بمبادئ التنمية المستدامة ورفع مستوى الوعي البيئي لدى جميع المواطنين، وخاصة النشء.