فاجأ الكثيرين.. ماذا وراء الأمر الملكي الأخير للعاهل السعودي؟
تاريخ النشر: 9th, August 2024 GMT
بعدما أصدر العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، الخميس، مرسوما ملكيا يسمح لمجلس الوزراء بالانعقاد حتى لو لم يرأسه هو أو رئيس الوزراء ولي العهد الأمير محمد بن سلمان أو نوابه، طرحت تساؤلات عن خلفيات وأسباب هذه الخطوة، وتباينت الآراء بشأنها.
وجاء في الأمر الملكي الذي نشرته وكالة الأنباء السعودية: "يكون انعقاد الاجتماع المُقرّر لمجلس الوزراء – إذا لم نحضره (الملك) ولم يحضره رئيس المجلس (ولي العهد) أو أي من نوابه – برئاسة الأكبر سنا من أعضاء المجلس الحاضرين من أبناء أبناء الملك المؤسس".
وكان الملك سلمان (88 عاما) قد خضع لعلاج طبي من التهاب بالرئة في مايو، وهو ما جعل ولي العهد يؤجل زيارة رسمية لليابان كانت مقررة في وقت لاحق.
والسعودية هي أكبر مصدري النفط وحليفة مهمة للولايات المتحدة في الشرق الأوسط وتقود منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك).
وترأس العاهل السعودي بعد ذلك بأسبوع اجتماعا لمجلس الوزراء، وبث التلفزيون الرسمي لقطات ظهر فيها الملك يترأس الاجتماع الذي عقد من خلال مؤتمر عبر الفيديو.
ويدير الأمير محمد بن سلمان (38 عاما) شؤون المملكة منذ أعلن والده الملك سلمان اختياره وليا للعهد في عام 2017. كما عين العاهل السعودي نجله الأمير محمد بن سلمان رئيسا للوزراء في عام 2022.
ويضم مجلس الوزراء السعودي سبعة من أحفادالملك المؤسس عبد العزيز آل سعود، ومن بينهم وزير الطاقة الأمير عبد العزيز (64 عاما) ووزير الدفاع الأمير خالد (36 عاما)، وكلاهما من أبناء الملك سلمان.
والأمير عبد العزيز هو ثاني أكبر الأحفاد السبعة بعد ابن عمه وزير الدولة الأمير منصور بن متعب (72 عاما).
توزيع المهامويرى الباحث السياسي السعودي، محمد الحربي، أن هذا المرسوم يأتي في إطار توزيع المهام داخل القيادة السعودية.
ويقول في حديثه لموقع "الحرة" إن السعودية "دولة ديناميكية، أعمالها مستمرة، وهذا (المرسوم) جزء من توزيع المهام والمسؤوليات".
وأضاف أن "ولي العهد يتولى مسؤولية العديد من الملفات الكبيرة على المستوى المحلي والإقليمي والدولي، وانعقاد المجلس أسبوعيا هو أمر من ضمن الأعمال".
وأشار إلى أن "السعودية ربما الدولة الوحيدة التي ينعقد مجلس وزرائها أسبوعيا، وهذا يدل على استمرارية العمل الدؤوب لتحقيق آمال وطموح الشعب السعودي".
مركزية السلطةوفي رأي مغاير للحربي، ترى الباحثة والناشطة السياسية السعودية المقيمة في الخارج، حصة الماضي، أن هذا المرسوم يعبر عن مركزية سلطة القرار في السعودية.
وتقول الماضي في حديثها لموقع "الحرة" إنه "بالنظر إلى واقع السلطة السعودية منذ نشأتها، يتضح أنها سلطة مركزية وقرارها بيد الملك فقط، وما مجلس الوزراء أو الشورى إلا مجالس شكلية لتمرير قرارات الملك وإلباسها لباس التفويض والشورى".
وأضافت "أما هذا القرار الذي فاجأ الكثيرين، فهو يحمل في ظاهره المشاركة في اتخاذ القرار، وبين طياته المركزية، وما هو إلا محاولة من محمد بن سلمان لإظهار أنه يسعى للتغيير والتفويض، بينما هو على خلاف ذلك، حيث تم ربط رئاسة المجلس بأكبر أبناء عبد العزيز، ولا يحق ذلك لأي وزير من الشعب".
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: محمد بن سلمان الملک سلمان عبد العزیز ولی العهد
إقرأ أيضاً:
يستفيد منها 3 ملايين و350 ألف فرد.. “إغاثي الملك سلمان” يوقع اتفاقية لتأمين 14 سيارة إسعاف لوزارة الصحة بـ”كردستان العراق”
وقّع مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية أمس اتفاقية تعاون مشترك مع منظمة التعاون الإسلامي لتأمين 14 سيارة إسعاف مزودة بأحدث التجهيزات الطبية لوزارة الصحة في إقليم كردستان العراق، يستفيد منها 3 ملايين و350 ألف فرد، بقيمة إجمالية تربو على 4 ملايين دولار أمريكي.
ووقّع الاتفاقية مساعد المشرف العام على المركز للعمليات والبرامج المهندس أحمد بن علي البيز، ومدير عام البعثة الإقليمية لمنظمة التعاون الإسلامي في جمهورية الصومال السفير محمد بمبه محمد بوبه، وذلك في مقر المركز بالرياض.
اقرأ أيضاًالمملكةالدكتور العيسى يلقي الكلمة الافتتاحية لمؤتمر إندونيسيا للوئام بين أتباع الأديان
وأوضح السفير محمد بوبه أن هذا التعاون يأتي في إطار الشراكة الاستراتيجية الوثيقة بين منظمة التعاون الإسلامي ومركز الملك سلمان للإغاثة في مناطق كثيرة، مشيرًا إلى أن توقيع الاتفاقية اليوم يعكس الأهمية القصوى التي يمنحها المركز للمنظمة، مؤكدًا امتنان قيادة المنظمة للمركز وللثقة التي يمنحها لها، مشيدًا بالدعم الكبير التي تقوم به المملكة عبر ذراعها الإنساني مركز الملك سلمان للإغاثة، وما يبذله من جهود خيّرة امتدت إلى المحتاجين في دول العالم كافة.
وتأتي هذه المساعدات المقدمة من المملكة العربية السعودية ممثلة بمركز الملك سلمان للإغاثة لدعم القطاع الصحي في إقليم كردستان العراق، وامتدادًا للدور الإنساني النبيل المعهود من حكومة المملكة بالوقوف مع الدول والشعوب المحتاجة في مختلف أرجاء العالم.