ماذا وراء قصف المقاومة المكثف لغلاف غزة؟.. الفلاحي يجيب
تاريخ النشر: 9th, August 2024 GMT
قال الخبير العسكري والإستراتيجي العقيد ركن حاتم كريم الفلاحي إن مناطق غلاف غزة باتت مقار قيادة خلفية لجيش الاحتلال الإسرائيلي وتشكل دعما لوجستيا رئيسيا لأماكن وجود القوات الإسرائيلية داخل قطاع غزة.
وأوضح الفلاحي أن جيش الاحتلال يتركز وجوده في القطاع في 3 مناطق، الأولى محور نتساريم الذي يفصل شمالي قطاع غزة عن وسطه وجنوبه، والثاني محور فيلادلفيا الفاصل بين القطاع ومصر، إضافة إلى المنطقة الحدودية بين القطاع وإسرائيل.
وخلال تحليله المشهد العسكري في غزة أشار الخبير العسكري إلى أن فصائل المقاومة الفلسطينية -وفي مقدمتها كتائب القسام وسرايا القدس الجناحان العسكريان لحركتي حماس والجهاد الإسلامي– تكثفان قصف هذه المناطق بالصواريخ القصيرة المدى.
وبشأن التطورات الميدانية، قال الفلاحي إن قوات الاحتلال تتحول إلى هدف ثابت تتعامل معه المقاومة عندما تتوقف عملية توغلها داخل مناطق القطاع.
ونبه إلى أن المعارك مستمرة في حي تل السلطان غربي مدينة رفح جنوبي القطاع رغم أن العملية العسكرية الإسرائيلية قد بدأت في المنطقة بـ6 ألوية قبل 3 أشهر.
وشدد على أن القوات الإسرائيلية لم تستطع السيطرة على هذه المنطقة رغم توغلها منذ مدة طويلة، مؤكدا في الوقت عينه أن عمليات المقاومة تؤكد أن الجيش الإسرائيلي يستطيع التوغل لا السيطرة بسبب قلة قطاعاته ومعداته نتيجة الخسائر الكبيرة.
وأشار الفلاحي إلى أن جيش الاحتلال لا ينشر الأعداد الحقيقية لخسائره ويحاول تقليلها لأنها تؤثر على الروح المعنوية، إلى جانب حسابات داخلية في إسرائيل، واصفا ما يحدث بحرب استنزاف بامتياز.
وأضاف أن عملية الاستنزاف تجري في مناطق مختلفة بالقطاع، خاصة مع بدء عمليات جديدة لقوات الاحتلال في خان يونس جنوبا ومخيم البريج والمناطق الشمالية لمخيم النصيرات شرقي المحافظة الوسطى.
وفي وقت سابق اليوم، قالت كتائب القسام إنها أوقعت قتلى وجرحى في استهداف مبنى تحصنت به قوة إسرائيلية مكونة من 9 جنود بقذيفتي "تي بي جي" في حي تل السلطان برفح.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات
إقرأ أيضاً:
الجثة المفقودة.. الاحتلال يتحدث عن أدلة حول مكان غويلي
نقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مصادر في المؤسسة الأمنية أن "هناك معلومات ومؤشرات عن المكان المحتمل لجثة الأسير الأخير الجندي ران غويلي" لدى المقاومة في قطاع غزة، الذي أسر وقُتل يوم اندلاع معركة طوفان الأقصى في 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
وقالت المصادر للقناة 12 العبرية، إنه "جرى في الأيام الأخيرة بدء فحوص ميدانية مرتبطة بخيوط أولية عن مكان جثمان غويلي".
وأضافت المصادر، أن "الفحوص تُجرى في منطقة يُعتقد أنها على ارتباط بحركة الجهاد الإسلامي، التي نفذت عملية أسر الجندي".
وأشارت القناة إلى تقديرات تفيد بأن عناصر حركة الجهاد الذين دفنوا غويلي "لا يزالون على قيد الحياة".
وأوضحت أن "المؤسسة الأمنية ترى أن حركة حماس في حال رغبتها بإعادة الجثة قادرة على التحقيق مع هؤلاء العناصر للحصول على معلومات إضافية حول مكان الدفن".
والاثنين الماضي، انتعت عملية للبحث عن جثة الأسير شرقي حي الزيتون بمدينة غزة دون العثور على الجثة حيث حاول فريق من كتائب الشهيد عز الدين القسام، واللجنة الدولية للصليب الأحمر إيجاد الجثة داخل مناطق سيطرة جيش الاحتلال الإسرائيلي في المنطقة الشرقية من حي الزيتون دون جدوى، وسط صعوبات كبيرة، إذ كانت تلك العملية هي الخامسة بخصوص جثة "غويلي".
وقد سلّمت المقاومة الفلسطينية 27 جثة للاحتلال ضمن اتفاق وقف إطلاق النار، ولم تتبقَّ إلا جثة واحدة.
من جهتها، قالت والدة الأسير الإسرائيلي إن "جراح إسرائيل لن تلتئم إلا بعد عودته أو إعادة رفاته، والمرحلة التالية من خطة السلام يجب ألا تمضي قدما قبل ذلك" وفق القناة العبرية.
وكانت مصادر إعلامية إسرائيلية قد ذكرت أن حكومة بنيامين نتنياهو، تصر على عدم بحث المرحلة الثانية من خطة ترامب إلا بعد إعادة جثة آخر أسير لدى المقاومة.
والجندي الإسرائيلي غوئيلي مقاتل في لواء النقب التابع لفرقة غزة بجيش الاحتلال، وتقدم صفوف القتال بمعركة "ألوميم"، وبحسب ما أعلنه الاحتلال بشكل رسمي في كانون الثاني/ يناير 2024، فإنه قُتل خلال هجوم 7 أكتوبر، وجرى نقل جثته إلى قطاع غزة.
ينتمي إلى مستوطنة "ميتار"، وكان في إجازة مرضية بعد خلع كفته حينما نفذت حركة حماس هجومها على المستوطنات والمواقع العسكرية المحيطة في قطاع غزة، وكان من المقرر أن يخضع لعملية جراحية في 9 أكتوبر 2023.، لكنه قرر ارتداء زيه العسكري والانضمام للقتال رغم إصابته.