عربي21:
2025-05-22@18:20:19 GMT

إلى أين تتجه الانتخابات الرئاسية التونسية؟

تاريخ النشر: 9th, August 2024 GMT

في انتظار إعلان مجلس "الهيئة العليا المستقلة للانتخابات" في تونس عن القائمة الأولية للمقبولين يوم الأحد المقبل، بلغ عدد الملفات التي وصلت إلى الهيئة -بعد أن تجاوز أغلبها كل التضييقات التشريعية والإدارية- 17 ملفا من جملة 114 ملفا قام أصحابها بسحب استمارات التزكية الشعبية. وإثر الإعلان المرتقب عن القائمة النهائية الأولية للملفات المقبولة سيمر المترشحون إلى مرحلة ثانية من الفرز "القضائي" أمام المحكمة الإدارية في طوريها الابتدائي والاستئنافي.

وستُعلن هيئة الانتخابات يوم 4 أيلول/ سبتمبر -بعد استكمال مرحلة الطعون- عن القائمة النهائية للمترشحين الذين سينافسون الرئيس المنتهية ولايته قيس سعيد على رئاسة تونس، يوم 6 تشرين الأول/ أكتوبر القادم.

من الناحية القانونية الصرفة، توجد أمام أنظار الهيئة العديد من الملفات التي ستسقط لعدم استيفائها الشروط، كعدم حصول أصحابها على البطاقة عدد 3 (بطاقة السوابق العدلية)، أو عدم اكتمال عدد التزكيات المطلوبة، أو وجود قضايا منشورة في حق أصحابها، أو صدور أحكام قضائية ضد بعضهم مما يمنعهم من الترشح مدى الحياة. وهي وضعية ستضيف العديد من المترشحين الجديين (مثل السادة عماد الدايمي وعبد اللطيف المكي ومنذر الزنايدي وهشام المدب، وغيرهم من الشخصيات المحسوبة على المعارضة الجذرية أو على المنظومة القديمة) من السباق الانتخابي، مما يجعل التنافس ينحصر مبدئيا -في انتظار صدور القائمة النهائية- بين الرئيس وموالاته النقدية من جهة، وبين بعض الشخصيات المحسوبة على المعارضة برموزها الحزبية أو المستقلة.

الانتخابات -بصرف النظر عن الانتقادات الموجهة للمسار الانتخابي برمته- ستكون إما تفويضا شعبيا جديدا للرئيس كي يستكمل مشروعه السياسي (الديمقراطية المباشرة والنظام الرئاسوي وإنهاء الحاجة للأجسام الوسيطة أو على الأقل تدجينها)، وإما أن تكون إنهاء لذلك التفويض والدفع بالفلسفة السياسية لتصحيح المسار إلى هامش التاريخ
ولكنّ هذه القسمة التي تنبني على موقف المترشحين من إجراءات 25 تموز/ يوليو 2021 وعلى اختلاف توصيفاتهم لها دستوريا (هل هي مؤسسة على قراءة ما فوق دستورية أم هي انقلاب على الدستور) سرعان ما تتداعى إذا ما انتقلنا إلى الموقف من سياسات "تصحيح المسار" وخياراته الكبرى، خاصة فيما يتعلق بالاستهداف المُمنهج للأجسام الوسيطة وللمؤسسات الدستورية وغير الدستورية، وكذلك التضييقات المتعددة على مكونات المجتمع المدني وعلى العمل النقابي وحرية الإعلام.

فنحن سنجد أنفسنا هنا أمام قسمة ثانية تقوم على التقابل بين الرئيس وجميع المترشحين، بمن فيهم أولئك الذين شكلوا حزامه السياسي وآلته الدعائية قبل إعلان الإجراءات وبعدها. وهو ما يعني "نظريا" أن الانتخابات -بصرف النظر عن الانتقادات الموجهة للمسار الانتخابي برمته- ستكون إما تفويضا شعبيا جديدا للرئيس كي يستكمل مشروعه السياسي (الديمقراطية المباشرة والنظام الرئاسوي وإنهاء الحاجة للأجسام الوسيطة أو على الأقل تدجينها)، وإما أن تكون إنهاء لذلك التفويض والدفع بالفلسفة السياسية لتصحيح المسار إلى هامش التاريخ.

لو أردنا التعمق أكثر في الحكم الوارد أعلاه (أي تقابل الرئيس مع سائر منافسيه بلا استثناء)، فإننا سنحتاج إلى إدخال بعض التعديلات عليه كي يكون أكثر تطابقا مع التاريخ والواقع على حد سواء، ولذلك قدمنا لهذا التخصيص بمفردة "نظريا" لوصف التقابل بين الرئيس والعديد من منافسيه. فالمترشحون المنتمون إلى أحزاب الموالاة النقدية أو المعارضة الخطابية (مثل حركة الشعب والوطد) لا يمكن أن يكونوا في وضع تقابل تضاد حقيقي مع الرئيس، فهؤلاء هم من مهد الطريق لـ25 تموز/ يوليو 2021، وهم من اعترفوا بشرعيته منذ ساعاته الأولى، وهم أيضا من يشتركون مع الرئيس- إلى زمن قريب- في رفض العودة إلى دستور 2014 وإلى النظام البرلماني المعدل.

فهل يعكس تغير موقفهم من الرئيس تغيرا موازيا في وعيهم السياسي؟ بل هل يعكس أي نقد ذاتي لمكبوتاتهم الأيديولوجية ورهاناتهم الهوياتية التي أفسدت مسار الانتقال الديمقراطي؟ وكيف يمكن الثقة في وعود تطلقها شخصيات لم تأخذ مسافة جزئية من تصحيح المسار إلا بعد أن ذهب خراجه لغيرهم فكانت مغارمهم منه دون مغانمهم؟ بل كيف يمكن الثقة فيمن تناقضه الثانوي -إلى حد الآن- هو مع الرئيس ومشروعه والمحور الإقليمي الذي يدعمه، وتناقضه الرئيس مع حركة النهضة وحلفائها من جهة أولى، ومع الإرادة الشعبية التي دفعت بهم إلى مركز الحقل السياسي من جهة ثانية؟

كيف يمكن الثقة فيمن تناقضه الثانوي -إلى حد الآن- هو مع الرئيس ومشروعه والمحور الإقليمي الذي يدعمه، وتناقضه الرئيس مع حركة النهضة وحلفائها من جهة أولى، ومع الإرادة الشعبية التي دفعت بهم إلى مركز الحقل السياسي من جهة ثانية؟
إن الإجابة عن الأسئلة السابقة ستكون محددا مركزيا في نوايا التصويت. فإذا كانت القاعدة الانتخابية الصلبة للرئيس لا تتجاوز العشرة في المائة من مجموع الناخبين المسجلين، فإن هؤلاء المترشحين يشتركون مع الرئيس في القاعدة الانتخابية ذاتها، بل يشكلون نواتها الأيديولوجية وآلتها الدعائية. وقد يكون من العسير عليهم أن يعولوا على دعم القواعد الانتخابية لباقي المترشحين المرفوضين في القائمة الأولية رغم تقديم مطالبهم للهيئة، وسيكون من شبه المحال أن يستفيدوا من قواعد المترشحين المقبولين والذين سيغادون السباق الانتخابي من الدور الأول (تحديدا أولئك المعارضين لتصحيح المسار معارضة جذرية)، وهو ما يعني محدودية حظوظ "الموالاة النقدية" في تجاوز الدور الأول مهما كانت أسماء الذين ستعلن هيئة الانتخابات عن قبولهم النهائي لخوض الانتخابات الرئاسية.

في صورة عدم حصول مفاجآت أثناء عملية الفرز الأولي للترشحات ومن بعدها مرحلة تقديم الطعون في طوريها الابتدائي والاستئنافي، يبدو أن التنافس سيكون أساسا بين الرئيس المنتهية ولايته وبين المرشح المستقل الدكتور ذاكر الأهيذب. ونحن لا نبني هذا الحكم على منطق الرغبة أو التشهّي، بل هو حكم مبني على استقراء في سير المترشحين الجديين ومواقفهم قبل 25 تموز/ يوليو 2021 وبعده، وكذلك على التوجه العام الرافض لسياسات تصحيح المسار المصحوبة بتزايد نسب الفقر والمديونية والتضخم. فإذا ما سلّمنا بمحدودية القاعدة الانتخابية للرئيس ولرموز الموالاة النقدية، فإن بقية القواعد الانتخابية التي تشترك في النقد الجذري لتصحيح المسار لن تجد مرشحا أفضل من الدكتور الأهيذب.

فرغم كل الاحترازات الموجهة ضده (كانتمائه السابق للتيار الديمقراطي المتهم بالتمهيد لإجراءات 25 يوليو صحبة حركة الشعب وورثة التجمع المنحل، والمغذي للصرعات السياسية على أساس الهوية الأيديولوجية في إطار تقاربه مع اليسار الوظيفي)، فإن استقالة المرشح ذاكر الأهيذب من التيار بسبب الموقف من المساواة في الميراث وكذلك الاقتراب الخطير مع مكونات اليسار الوظيفي، تجعل من هذا الاحتراز غير ذي معنى.

ولعل أعظم ما يُقوّي من فرص هذا المرشح في منافسة الرئيس -إن لم يُستبعد من القائمة النهائية- هو أنه متخفف من الأيديولوجيات النسقية وصراعات الهوية القاتلة، وهو مثال ناجح للتونسي "السوي"، أي ذاك الشخص الذي استفاد من المدرسة العمومية باعتبارها مصعدا اجتماعيا، وحافظ على علاقة متوازنة بين الموروث الديني المستنير والفلسفة الحداثية التي لا تتحرك في أفق الاستئصال والتغريب وتكريس التبعية والتخلف ونموذج الدولة الريعية. كما أنه رغم انتمائه إلى أصول جهوية غير تلك التي ينحدر منها أغلب السياسيين منذ الاستقلال الصوري عن فرنسا، فإنه لا يتبنى أي خطاب جهوي مضاد، وهو ما يعني قدرته على التجميع وعلى تقديم رسائل طمأنة لعموم المواطنين بعيدا عن الصراعات الأيديولوجية أو الجهوية والفئوية.

إما أن يقتنع عموم المواطنين بضرورة التجاوز الجدلي لما قبل 25 تموز/ يوليو وما بعده -أي المحافظة على ما فيهما من إيجابيات دون السلبيات- فيسندون هذا المترشح أو من يرون فيه القدرة على التجميع بعيدا عن الخطابات الشعبوية والنزعات الاستئصالية، وإما أن تتواصل سطوة العقل السياسي "الهوياتي" المؤدلج والمتلاعب به من لدن الآلة الدعائية لمنظومة الاستعمار الداخلي ورعاتها الإقليميين والدوليين
ولكنّ كل هذه "الخصال" ستكون أمام تحديين كبيرين؛ أولهما لا سلطة له عليه (القبول أو الرفض النهائي)، أما التحدي الثاني فهو موكول إلى قدرة فريق حملته الانتخابية على تقديم برنامج معقول والنجاح في السياسة التواصلية بتقديم مواقف واضحة ولا تقبل اللبس في المسائل الخلافية في المستوى السياسي (الموقف من دستور 2014 ومن طبيعة النظام السياسي، والموقف من الصراعات الهوياتية، والموقف من إصلاح السلطات وأجهزة الدولة والإعلام والمجتمع المدني والعمل النقابي.. الخ)، مع احترام الناخب ومواجهته بحقيقة الوضع وطبيعة الممكنات وما قد تستلزمه من تضحيات ومن تنازلات فردية وجماعية في إطار سلطة شفافة وخاضعة للمراقبة والمساءلة.

إننا أمام خيار انتخابي منفتح على نتيجتين متناقضتين ولكنهما ممكنتين نظريا وواقعيا: إما أن يقتنع عموم المواطنين بضرورة التجاوز الجدلي لما قبل 25 تموز/ يوليو وما بعده -أي المحافظة على ما فيهما من إيجابيات دون السلبيات- فيسندون هذا المترشح أو من يرون فيه القدرة على التجميع بعيدا عن الخطابات الشعبوية والنزعات الاستئصالية، وإما أن تتواصل سطوة العقل السياسي "الهوياتي" المؤدلج والمتلاعب به من لدن الآلة الدعائية لمنظومة الاستعمار الداخلي ورعاتها الإقليميين والدوليين، فتكون نتائج الانتخابات القادمة -مهما كان الفائز من أنصار تصحيح المسار وموالاته النقدية- معبرا لمرحلة جديدة من مراحل الأزمات الدورية للحقل السياسي التونسي، مع ما يعنيه ذلك من سيناريوهات كارثية في مستوى المؤشرات الاقتصادية والحريات الفردية والجماعية، بل في مستوى السلم الاجتماعية المهددة بمركزة السلطة وغياب منطق الشراكة وعجز النخب عن بناء المشروع الوطني الجامع دون إقصاء على أساس الهوية.

x.com/adel_arabi21

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات كاريكاتير بورتريه تونس الانتخابات قيس سعيد تونس انتخابات الرئاسة مرشحين قيس سعيد مقالات مقالات مقالات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة رياضة رياضة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة القائمة النهائیة لتصحیح المسار تصحیح المسار بین الرئیس مع الرئیس وإما أن إما أن من جهة

إقرأ أيضاً:

تصعيد إسرائيلي يشوّش على الجولة الانتخابية الجنوبية

كثفت الحكومة اللبنانية من اتصالاتها الدولية مع الجهات المعنية في واشنطن وباريس، كذلك مع اللجنة الخماسية لمراقبة وقف النار، من اجل تامين «وقف للعمليات العسكرية» لضمان سلامة المواطنين المشاركين فيها، وتحديدا عدم التعرض لحركة المواطنين ومراكز الاقتراع.
الا انه حتى الساعة ووفقا لمصادر مقربة من اللجنة فان اسرائيل ترفض تقديم اي ضمانات او تعهدات، مؤكدة انها ستستهدف اي نشاط في قرى «الشريط الحدودي الذي اقامته»، وتدمير اي بيوت جاهزة قد تستخدم كاقلام اقتراع، مع الاشارة الى ان الطيران المروحي والمسير كان دمر خلال الايام الماضية كل تلك المنشآت التي تم تركيبها بتراخيص مسبقة صادرة عن الجيش.
وفي هذا الاطارعلم ان وزارة الداخلية قررت نقل مراكز اقتراع  بلدات عديسة، وبليدا، ورب ثلاثين، الى مدينة النبطية، وغيرها من البلدات الحدودية الى مهنية بنت جبيل، فيما بقيت مراكز الاقتراع في بلدات رميش، عين إبل، عيترون، ميس الجبل، كفرشوبا في اماكنها المحددة سابقا.

وجاء في" النهار": اتجهت الاهتمامات نحو الجولة الرابعة والأخيرة للانتخابات في محافظتي لبنان الجنوبي والنبطية التي ستجري السبت المقبل. وتختلف ظروف هذه الجولة عن سابقاتها بأن العامل الأمني يطغى عليها أكثر من العامل الانتخابي، نظراً إلى المخاوف القائمة رسمياً وسياسياً وشعبياً من أن تحصل تطورات ميدانية إسرائيلية تؤدي إلى تعطيلها كلياً أو جزئياً.
وما يبقي هذه المخاوف قائمة، على رغم استبعاد أوساط معنية تطورات بحجم تعطيلي كامل للعمليات الانتخابية، أن المسؤولين اللبنانيين لا يزالون قبل أيام قليلة من موعد الجولة الرابعة يتحدثون عن السعي إلى ضمانات أميركية وفرنسية وأممية، أي الجهات التي رعت اتفاق وقف النار في تشرين الثاني الماضي، توفّر المرور الآمن للانتخابات وتحول دون تعطيلها.
وتتكثف الاتصالات الديبلوماسية في هذا السياق من دون إغفال عامل سلبي آخر يثير الاستغراب والشبهة إلى حدود واسعة. ويتمثل هذا العامل في تكثيف لافت للتعرّض للقوة الدولية في الجنوب "اليونيفيل"، إذ يكاد لا يمر يوم إلا وتتعرض دوريات اليونيفيل في بلدات وقرى جنوب الليطاني للتقييد والواجهات بحجج وذرائع باتت تكشف تباعاً نهجاً ثابتاً لدى "حزب الله" بالتحريض على اليونيفيل والتخفي وراء "الأهالي". وتترقّب الأوساط المعنية بحذر شديد مسار هذا النهج السلبي من دون أن تمتلك تفسيرات كافية حيال أهداف "الحزب"، في حين يتشبث لبنان الرسمي أكثر من أي وقت سابق باليونيفيل وانتشارها إلى جانب الجيش اللبناني لضمان تنفيذ كامل للقرار 1701، علماً أن الاستعدادات بدأت للتمديد لليونيفيل في آب المقبل.  

وكتبت" نداء الوطن": أن الدولة اللبنانية تبلغت من الدول الفاعلة وعلى رأسها الولايات المتحدة الأميركية، بوجود ضمانات لتمرير يوم السبت وإجراء الانتخابات البلدية في الجنوب.
وكتبت" اللواء":دارت البوصلة الانتخابية البلدية والاختيارية إلى الجنوب، من محافظة لبنان الجنوبي وعاصمتها صيدا، التي تستعد لفرض واحدة من أكثر المعارك البلدية في تاريخها الحديث، مع ارتفاع عدد المرشحين وتعدد اللوائح (5 لوائح) وتبدل التحالفات إلى محافظة النبطية وأقضيتها التي شهدت ضربات اسرائيلية تدميرية وإجرامية، لا سيما في أقضية صور والنبطية وبنت جبيل ومرجعيون حيث تمكنت  «محدلة التزكية» للثنائي الشيعي، من أن تبعد شخصيات طامحة لخوض المعركة، واختصار الموقف بأقل خسائر ممكنة.
وقالت مصادر وزارية لبنانية لـ«الشرق الأوسط» إن التصعيد الذي ظهر، الثلاثاء، لجهة استهدافات لقرى الخط الثاني من الحدود، «يظهر محاولة إسرائيلية لعرقلة مشاركة السكان في الاستحقاق عبر زيادة منسوب التوتر والقلق، ومحاولة لمنع عودة الحياة إلى الجنوب وتطبيع فكرة الأمان فيه، انطلاقاً من الاستحقاق الانتخابي» الذي تنجز فيه السلطات المرحلة الأخيرة من الانتخابات المحلية.
وتقول مصادر نيابية إن لبنان الرسمي «حريص بالكامل على إجراء الانتخابات في الجنوب، لذلك اتخذ كل الإجراءات الاحترازية لتأمين مناخات سليمة لإجراء الانتخابات»، وترى أن التحركات الإسرائيلية «تظهر محاولات لعرقلة الاستحقاق، وتقويض جهود الحكومة لإعادة النبض إلى الجنوب بعد الحرب المدمرة التي أسفرت عن تدمير واسع للقرى الحدودية، مما منع حتى استضافة أقلام الاقتراع فيها».
وعلى صعيد التحركات الحزبية، يدفع ثنائي «حركة - حزب الله» النافذ في المنطقة، باتجاه تزكيات في مناطق الجنوب ضمن تفاهمات مع العائلات وقوى سياسية أخرى ومستقلين، وتشكيل لوائح ائتلافية، لتجنب إجراء الانتخابية في ظل التوترات الأمنية القائمة، وتجنب تعريض المدنيين لأي مخاطر.
وقالت مصادر قريبة من «أمل» لـ«الشرق الأوسط» إن هذا الدفع «أنتج تفاهمات في العديد من القرى في الجنوب، وخصوصاً في المنطقة الحدودية، أثمرت فوز المرشحين بالتزكية»، لافتاً إلى أن الدفع بهذا الاتجاه «تمّ لقطع الطريق على أي محاولة إسرائيلية لعرقلة إجراء الانتخابات وانتخاب مجالس بلدية جديدة، أسوة بكافة المناطق اللبنانية التي جرت فيها الانتخابات».


وفي إطار الاستعدادات لانتخابات الجنوب رأس وزير الداخلية اجتماع مجلس الأمن الفرعي  في سرايا صيدا، وبعد انتهاء الاجتماع تفقّد الوزير الحجار سير التحضيرات في قاعة الرئيس الشهيد رفيق الحريري لا سيما استمرار الموظفين باستقبال طلبات انسحاب المرشحين حتى يوم الجمعة. وأعلن الحجار "أننا استفدنا من المراحل الانتخابية السابقة وحاولنا تدارك كل الثغرات والنواقص التي حصلت فيها، ونأمل في المرحلة الأخيرة من الانتخابات البلدية والاختيارية أن تعيد الدولة حضورها وتأكيد سيادتها في الجنوب". ورداً على سؤال عن التخوّف من أي اعتداء إسرائيلي اثناء العملية الانتخابية يوم السبت، قال: "أعيد وأؤكد ما قلته مراراً وتكراراً، الدولة اللبنانية قرارها واضح بأن لا مجال للمساومة على سيادتها على أرض الجنوب الطاهر بدءاً من القرى الحدودية وكل بلدات الجنوب وصولاً إلى نهر الأولي، ومن جهة أخرى بالطبع ما زال هناك جزء محتل من الجنوب وما زالت الاعتداءات  والخروق الإسرائيلية مستمرة، لكن الدولة اللبنانية والحكومة بدءاً من رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة ووزير الداخلية نقوم بكل الاتصالات اللازمة لوقف الخروق عموماً وتحديداً خلال فترة الانتخابات في الجنوب ومواكبة لعملية الفرز وإصدار النتائج"، أملاً في أن "تثمر الاتصالات  مع الدول الأعضاء في لجنة وقف إطلاق النار يوماً هادئاً انتخابياً السبت". واعتبر أنه "في كل الأحوال نحن لا ننتظر ضمانات ولكننا مصممون على إجراء الانتخابات وممارسة سيادتنا وحضورنا في هذا الجزء الغالي من أرضنا". ولفت إلى "أننا بالتنسيق مع المحافظ ضو نعمل منذ أسابيع تحسباً و تحضيراً لليوم الانتخابي الطويل، وعلى أمل أن تثمر اتصالاتنا الدبلوماسية، وإذا حصل أي خرق أو اعتداء، القرار واضح، الإكمال بالعملية الانتخابية والتعامل مع الواقع على الأرض في حينها وبالطبع لدينا رؤيتنا في كيفية توزيع مراكز الاقتراع وكيفية التعامل مع حركة المواطنين الناخبين وتوزع القوى الأمنية. وانطلاقاً من هذه المعطيات نتمنى أن تكون الخطة الأمنية لها مفاعيل إيجابية". مواضيع ذات صلة "الثنائي الشيعي" في الجولة الانتخابية الأولى: تماسُك واختبار تمهيدي للانتخابات النيابية Lebanon 24 "الثنائي الشيعي" في الجولة الانتخابية الأولى: تماسُك واختبار تمهيدي للانتخابات النيابية 21/05/2025 05:36:36 21/05/2025 05:36:36 Lebanon 24 Lebanon 24 الجولة الانتخابية الاولى: التوازنات الحزبية والعائلية مستمرة باستثناء بعض التغييرات Lebanon 24 الجولة الانتخابية الاولى: التوازنات الحزبية والعائلية مستمرة باستثناء بعض التغييرات 21/05/2025 05:36:36 21/05/2025 05:36:36 Lebanon 24 Lebanon 24 حسم المعارك الانتخابية تفاديًا لأي تصعيد Lebanon 24 حسم المعارك الانتخابية تفاديًا لأي تصعيد 21/05/2025 05:36:36 21/05/2025 05:36:36 Lebanon 24 Lebanon 24 "لبنان 24": العملية الانتخابية في الضاحية الجنوبية تسير بشكل هادئ ولا اشكالات حتى الساعة Lebanon 24 "لبنان 24": العملية الانتخابية في الضاحية الجنوبية تسير بشكل هادئ ولا اشكالات حتى الساعة 21/05/2025 05:36:36 21/05/2025 05:36:36 Lebanon 24 Lebanon 24 قد يعجبك أيضاً "الضغط يزيد"...أورتاغوس تكراراً: لا يزال أمام لبنان الكثير Lebanon 24 "الضغط يزيد"...أورتاغوس تكراراً: لا يزال أمام لبنان الكثير 22:05 | 2025-05-20 20/05/2025 10:05:00 Lebanon 24 Lebanon 24 عباس في بيروت اليوم : هل تنتج الزيارة حلاً فعلياً للمخيّمات؟ Lebanon 24 عباس في بيروت اليوم : هل تنتج الزيارة حلاً فعلياً للمخيّمات؟ 22:07 | 2025-05-20 20/05/2025 10:07:00 Lebanon 24 Lebanon 24 ضغوطات على المرشحين Lebanon 24 ضغوطات على المرشحين 17:28 | 2025-05-20 20/05/2025 05:28:56 Lebanon 24 Lebanon 24 في قضاء صور... 20 بلدية تفوز بالتزكية Lebanon 24 في قضاء صور... 20 بلدية تفوز بالتزكية 16:32 | 2025-05-20 20/05/2025 04:32:31 Lebanon 24 Lebanon 24 بالأسماء... "لائحة التنمية والوفاء" تعلن مرشّحيها في بلدة الغازية Lebanon 24 بالأسماء... "لائحة التنمية والوفاء" تعلن مرشّحيها في بلدة الغازية 16:24 | 2025-05-20 20/05/2025 04:24:58 Lebanon 24 Lebanon 24 الأكثر قراءة هل تذكرون الفنانة عايدة أبو جودة؟ شاهدوا كيف أصبحت بعد سنوات طويلة من الغياب (فيديو) Lebanon 24 هل تذكرون الفنانة عايدة أبو جودة؟ شاهدوا كيف أصبحت بعد سنوات طويلة من الغياب (فيديو) 02:57 | 2025-05-20 20/05/2025 02:57:56 Lebanon 24 Lebanon 24 فنانة شهيرة تُوقف حفلها وتُوبخ أحد المعجبين... شاهدوا بالفيديو ماذا قالت له Lebanon 24 فنانة شهيرة تُوقف حفلها وتُوبخ أحد المعجبين... شاهدوا بالفيديو ماذا قالت له 07:11 | 2025-05-20 20/05/2025 07:11:43 Lebanon 24 Lebanon 24 تخلت عن شعرها وأطلت بقصة "صبيانية".. ممثلة سورية شهيرة تُفاجئ الجميع بـ"لوك" غيّر ملامحها (فيديو) Lebanon 24 تخلت عن شعرها وأطلت بقصة "صبيانية".. ممثلة سورية شهيرة تُفاجئ الجميع بـ"لوك" غيّر ملامحها (فيديو) 23:26 | 2025-05-19 19/05/2025 11:26:04 Lebanon 24 Lebanon 24 بتوكسيدو باللون الأحمر.. نجل الفنان راغب علامة على السجادة الحمراء في مهرجان كان (فيديو) Lebanon 24 بتوكسيدو باللون الأحمر.. نجل الفنان راغب علامة على السجادة الحمراء في مهرجان كان (فيديو) 02:13 | 2025-05-20 20/05/2025 02:13:38 Lebanon 24 Lebanon 24 بيان يكشف.. هذا ما حصل مع طائرة لـ"الميدل إيست"! (فيديو) Lebanon 24 بيان يكشف.. هذا ما حصل مع طائرة لـ"الميدل إيست"! (فيديو) 08:23 | 2025-05-20 20/05/2025 08:23:13 Lebanon 24 Lebanon 24 أخبارنا عبر بريدك الالكتروني بريد إلكتروني غير صالح إشترك أيضاً في لبنان 22:05 | 2025-05-20 "الضغط يزيد"...أورتاغوس تكراراً: لا يزال أمام لبنان الكثير 22:07 | 2025-05-20 عباس في بيروت اليوم : هل تنتج الزيارة حلاً فعلياً للمخيّمات؟ 17:28 | 2025-05-20 ضغوطات على المرشحين 16:32 | 2025-05-20 في قضاء صور... 20 بلدية تفوز بالتزكية 16:24 | 2025-05-20 بالأسماء... "لائحة التنمية والوفاء" تعلن مرشّحيها في بلدة الغازية 16:23 | 2025-05-20 يوم أمني في مدينة الميناء فيديو أطلت وهي تبكي وتتوسل.. فنانة تركية تُناشد أردوغان وزوجته إليكم السبب (فيديو) Lebanon 24 أطلت وهي تبكي وتتوسل.. فنانة تركية تُناشد أردوغان وزوجته إليكم السبب (فيديو) 00:23 | 2025-05-19 21/05/2025 05:36:36 Lebanon 24 Lebanon 24 هل تذكرون نجمة "سوبر ستار" السورية؟ عادت بعد غياب 17 عاماً شاهدوا كيف أصبحت (فيديو) Lebanon 24 هل تذكرون نجمة "سوبر ستار" السورية؟ عادت بعد غياب 17 عاماً شاهدوا كيف أصبحت (فيديو) 23:22 | 2025-05-18 21/05/2025 05:36:36 Lebanon 24 Lebanon 24 حفل تنصيب البابا لاوون الرابع عشر: تعهدٌ بجعل الكنيسة رمزا للسلام Lebanon 24 حفل تنصيب البابا لاوون الرابع عشر: تعهدٌ بجعل الكنيسة رمزا للسلام 06:24 | 2025-05-18 21/05/2025 05:36:36 Lebanon 24 Lebanon 24 Download our application مباشر الأبرز لبنان خاص إقتصاد عربي-دولي بلديات 2025 متفرقات أخبار عاجلة Download our application Follow Us Download our application بريد إلكتروني غير صالح Softimpact Privacy policy من نحن لإعلاناتكم للاتصال بالموقع Privacy policy جميع الحقوق محفوظة © Lebanon24

مقالات مشابهة

  • نائب الشيوخ : تعديلات قوانين الانتخابات تدعم مسار الإصلاح السياسي
  • عياد رزق: مشروعا قانوني الانتخابات الجديد يعززان المسار الديمقراطي
  • نائبة: التعديلات الانتخابية تدعم الاستقرار السياسي وتحمي الأمن القومي
  • الانتخابات الرئاسية في رومانيا.. المحكمة الدستورية ترفض الطعن المقدم من المرشح القومي
  • توصيات الاستشارية: 4 مسارات على الطاولة، وتغييرات في ترشح مزدوجي الجنسية والعسكريين للرئاسة
  • تصعيد إسرائيلي يشوّش على الجولة الانتخابية الجنوبية
  • جلالة السُّلطان يهنئ الرئيس الروماني بفوزه في الانتخابات الرئاسية
  • انطلاق تصويت الكوريين الجنوبيين بالخارج في الانتخابات الرئاسية
  • القيادة تهنئ نيكوسور دان بفوزه في الانتخابات الرئاسية في رومانيا
  • نيكوسور دان المؤيد لأوروبا يفوز بالانتخابات الرئاسية في رومانيا