محللان: خياران إستراتيجيان مطروحان على الساحة
تاريخ النشر: 10th, August 2024 GMT
في سياق توتر بالغ وضعت فيه حكومة اليمين المتطرف في إسرائيل المنطقة على حافة حرب إقليمية شاملة خرج بيان قطري مصري أميركي مشترك يدعو إلى استئناف المفاوضات منتصف أغسطس/آب الجاري.
وأضاف البيان الثلاثي للديوان الأميري القطري والبيت الأبيض والرئاسة المصرية أن الوقت قد حان لوضع حد وبصورة فورية للمعاناة المستمرة لسكان قطاع غزة وللمحتجزين وعائلاتهم.
وربط الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية الدكتور مصطفى البرغوثي في حديثه لبرنامج "غزة.. ماذا بعد؟" بين بيان الدول الثلاث وما يجري في المنطقة من تطورات، وقال إن شيئا ما تغير في المعادلة، إذ إن حزب الله اللبناني وإيران وجماعة أنصار الله (الحوثيون) على وشك الرد على إسرائيل، أي أنهم ينتقلون بموقفهم من دعم غزة إلى المشاركة في الحرب.
ورأى أن خطوة الدول الثلاث يمكن أن تعطي دفعة جديدة للأمور في حال مارست الولايات المتحدة الأميركية ضغطا حقيقيا على إسرائيل من أجل إجبارها على وقف الحرب على قطاع غزة بدل الاستمرار في دعمها.
وأضاف البرغوثي أن الخيارات الإستراتيجية المطروحة حاليا على الساحة هي: إما اتفاق فوري لوقف الحرب على غزة أو حرب إقليمية، مبينا أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يريد أن تندلع الحرب الإقليمية بشرط أن تخوضها الولايات المتحدة نيابة عن إسرائيل.
ورغم تعنت نتنياهو ومراوغاته فإن البرغوثي يقول إن هناك عوامل تضغط في الاتجاه المعاكس لما يريده، ومن بينها أن العالم سئم من الحرب على غزة، وأن هناك إجراءات منتظرة ضد إسرائيل من محكمتي العدل الدولية والجنائية الدولية.
وبشأن ما إذا كانت الأطراف المساندة (حزب الله وإيران) لغزة مستعدة لقبول استئناف المفاوضات، أوضح البرغوثي أن هناك تنسيقا وتشاورا بين هذه الأطراف والمقاومة الفلسطينية، وأي وقف للحرب لن يكون بمعزل عنها.
ومن وجهة نظر أستاذ العلوم السياسية في جامعة الكويت الدكتور عبد الله الشايجي فإن نتنياهو يتمسك بالتصعيد، وقد أقدم الاحتلال على اغتيال القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) سامر الحاج اليوم بقصف مركبته عند مدخل مدينة صيدا جنوب لبنان.
وتوقع الشايجي ألا يكون هناك اختراق يذكر في موضوع المفاوضات بين المقاومة الفلسطينية وإسرائيل طالما يواصل نتنياهو سياسة الاغتيالات ويتلاعب بالجميع من أجل عرقلة العملية التفاوضية، مشيرا إلى أن الأميركيين لا ينتقدون موقفه، وإن فعلوا ذلك يكون بلطف ونعومة.
ويراهن رئيس الوزراء الإسرائيلي -وفق المتحدث نفسه- على ذهاب الرئيس جو بايدن وخسارة مرشحة الحزب الديمقراطي كامالا هاريس، وعودة مرشح الحزب الجمهوري دونالد ترامب إلى السلطة.
يذكر أن وكالة أسوشيتد برس نقلت في وقت سابق عن دبلوماسيين أميركيين قولهم إن المفاوضات بشأن صفقة التبادل كانت تقترب من تحقيق اختراق قبل وقت قصير من اغتيال إسرائيل كلا من رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية والقيادي في حزب الله فؤاد شكر.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات
إقرأ أيضاً:
حماس تكشف تفاصيل اتفاق وقف إطلاق النار في غزة
كشف القيادي في حركة حماس طاهر النونو، اليوم الأربعاء 9 يوليو 2025، تفاصيل اتفاق وقف إطلاق النار في غزة .
وقال النونو، إن الحركة تبدي مرونة عالية في المفاوضات الجارية حاليا بالدوحة وتتجاوب مع الوسطاء، مضيفا أن حماس وافقت على إطلاق سراح 10 أسرى من الإسرائيليين الموجودين في غزة لضمان تدفق الإغاثة ووقف العدوان.
وأشار النونو في تصريحات للجزيرة، إلى أن الجولة الحالية من المفاوضات تشهد تحديات كبيرة، وأن موقف الحركة ثابت فيما يتعلق بالمتطلبات الأساسية لأي اتفاق مع الاحتلال، وعلى رأسها الانسحاب الكامل من قطاع غزة ووقف العدوان بشكل شامل.
كما شدد على أهمية الضمانات الدولية، مؤكدا أن الولايات المتحدة الأميركية تملك مفاتيح الضغط الحقيقية على إسرائيل لإنهاء الحرب إذا توفرت لديها الإرادة السياسية.
وتتواصل في العاصمة القطرية الدوحة حاليا جولة جديدة من المحادثات غير المباشرة بين وفد يمثل حركة حماس ووفد إسرائيلي بهدف مناقشة تفاصيل اتفاق يضمن وقف إطلاق النار في قطاع غزة المستمر منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
المفاوضات الحالية
وفي ما يتعلق بالجديد الذي دفع الحركة إلى الموافقة على المقترح الأخير لوقف إطلاق النار، أكد القيادي في حماس أن الأساس الذي تنطلق منه الحركة في كل عملية تفاوضية يكون مرتبطا بمصالح الشعب الفلسطيني وأهدافه العليا، مبينا أن هذا هو المحرك والدافع في جميع التفاصيل التي يتفاوضون عليها.
وأضاف النونو أنه وفق هذه الأسس وافقت الحركة على المقترح الأخير، و"قدّمت فيه المرونة اللازمة من أجل حماية شعبنا ووقف جريمة الإبادة الجماعية وإدخال المساعدات وتدفقها بحرية وكرامة إلى شعبنا حتى الوصول إلى إنهاء الحرب بشكل كامل".
كما بيّن القيادي في حماس أن تعاملهم بمرونة مع مقترحات الوسطاء هو الذي أدى إلى الوصول لهذه الجولة من المفاوضات، ومن ذلك أن "حماس وافقت على إطلاق 10 أسرى من الإسرائيليين الموجودين في قطاع غزة من أجل ضمان تدفق المساعدات ووقف العدوان على شعبنا في غزة".
أما عن التقدم الحالي في هذه المفاوضات فقد بيّن النونو أن الحركة تخوض جولة مفاوضات ليست سهلة، ويجري الحديث بشأن قضيتين أساسيتين:
أولا: دخول المساعدات وتدفقها بحرية وكرامة دون تدخل من الاحتلال الإسرائيلي، أو فرض آليات تحط من كرامة الشعب الفلسطيني وتسهم في فرض التهجير وإعادة التوزيع السكاني والديمغرافي.
ثانيا: خطوط الانسحاب الإسرائيلي في المرحلة الأولى على نحو ﻻ يؤثر على حياة المواطنين ومستقبلهم، ويمهد للمرحلة الثانية من المفاوضات، فضلا عن ضرورة توفر الضمانات اللازمة للدخول في هذه المرحلة.
مسألة الضمانات
وعند حديثه عن الضمانات اللازمة التي يجب توافرها من أجل إنجاح هذه المفاوضات وما سيتبعها من مراحل تفاوضية، قال النونو إن حماس تقدّر جهود الوسطاء الرامية إلى جسر الفجوة وضمان التوصل إلى اتفاق ينهي الحرب، لكنه في الوقت نفسه شدد على أن "الجهة الوحيدة القادرة على فرض وقف الحرب على الاحتلال هي الولايات المتحدة الأميركية".
وأمام هذه النقطة تحديدا، أكد القيادي في حماس أن واشنطن تقدم لإسرائيل الغطاء السياسي والإعلامي والدعم اللازم لمواصلة الحرب على غزة، ومع ذلك فإن امتلاكها الإرادة السياسية يشكل ضمانة كافية لإجبار إسرائيل على الالتزام بأي اتفاق يتم التوصل إليه.
وشدد على أن الولايات المتحدة "هي نفسها التي يمكنها أن تجبر إسرائيل على وقف هذه الحرب وهذا العدوان، لذلك لو توفرت الإرادة السياسية والضمان الحقيقي من الولايات المتحدة نحن على قناعة بأننا سنصل إلى نهاية هذه الحرب".
شرطان أساسيان
وعند سؤاله عن الشروط التي تضعها حماس من أجل الموافقة على أي اتفاق، أوضح النونو أن وقف الحرب الشامل والانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية من القطاع يمثلان جزءا من متطلبات أي اتفاق شامل مع الاحتلال.
وبيّن أن حماس أكدت هذا المطلب منذ البداية، و"نحن نتحدث عن اتفاق مدته 60 يوما تتخللها مفاوضات حول الوقف التام والانسحاب الشامل من القطاع".
وختم القيادي في حماس تصريحاته بأن المرحلة الأولى من الاتفاق تتضمن انسحاب قوات الاحتلال إلى المواقع التي كانت فيها في الثاني من مارس/آذار الماضي، وهو ما يمهد لاستكمال المفاوضات والشروع في المرحلة الثانية والشاملة.
وسبق أن توصلت حماس والاحتلال إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بغزة في يناير/كانون الثاني 2025، على أن يتم تنفيذه على مراحل عدة، وبلغت مدة المرحلة الأولى منه 42 يوما، لكن إسرائيل أفشلت هذا الاتفاق واستأنفت هجماتها على القطاع في مارس/آذار الماضي.
وراح ضحية العدوان المستمر على قطاع غزة نحو 58 ألف شهيد، وتسبب في نحو 137 ألف إصابة، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت ركام منازلهم حسب إحصاءات وزارة الصحة في غزة، فضلا عن تعرّض 2.2 مليون فلسطيني للمجاعة حسب تقارير الأمم المتحدة.
المصدر : وكالة سوا - الجزيرة نت اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين توقعات بهذا الموعد - المالية: ننتظر تحويل عائدات الضرائب لصرف دفعة من الرواتب تقرير: إسرائيل تكرر في شمال الضفة الأساليب القتالية التي اتبعتها في غزة صحة غزة تعلن أحدث حصيلة لعدد شهداء وإصابات العدوان الأكثر قراءة القناة 12 : قد نكون قريبين من صفقة تبادل الأسبوع المقبل الصحة العالمية تحذر من توقف النظام الصحي في غزة إسرائيل اعتقلت 55 صحفيا منذ بداية حرب غزة شاهد: 15 شهيدا في غارتين منفصلتين على مخيم النصيرات - أسماء عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025