متلازمة توريت: الأسباب، الأعراض، العلاج
تاريخ النشر: 9th, August 2023 GMT
ما هي متلازمة توريت؟ متلازمة توريت Tourette syndrome يعتبر اضطراب عصبي يظهر لأول مرة في مرحلة الطفولة أو المراهقة قبل سن 18، وتتميز متلازمة توريت بالعديد من التشنجات اللاإرادية والحركات المتكررة التي تستمر لأكثر من عام.
إليك الآن كل ما يجب أن تعرفه عن متلازمة توريت وأسبابها واعراضها وطرق علاجها، عوامل خطر الإصابة بـ متلازنة توريت:متلازمة توريت من الأمراض النادرة، وهي مشكلة في الجهاز العصبي تجعل الشخص يقوم بحركات لا إرادية ولا يمكن السيطرة عليها، وكذلك حركات لا إرادية في الصوت مثل الصراخ أو تكرار ما يقوله شخص آخر، على سبيل المثال، قد يرمش شخص مصاب بمتلازمة توريت أو ينظف حلقه مراراً وكراراً كما قد ينطق بعض الناس كلمات لا ينوون قولها، ويمكن أن تتحكم العلاجات في التشنجات اللا إرادية، لكن الناس لا يحتاجون إلى أي منها إذا كانت الأعراض لا تزعجهم حقًا.
وتشمل أعراض متلازمة توريت على نوعان من التشنجات اللاإرادية وهي:
1- التشنجات اللاإرادية التي تنطوي على الحركة مثل اهتزاز الذراع أو الرأس، رمش العين، ارتعاش الفم، هز الكتفين، القفز بشكل متكرر.
2- التشنجات اللاإرادية الصوتية مثل الصراخ، النباح، تطهير حلقك، السعال، الشخير، تكرار ما يقوله شخص آخر.
وغالباً ما يبدأ المرض في مرحلة الطفولة، وقد يصاب به الأولاد اكثر من الفتيات كما ان الاعراض غالباً ما تتحسن مع نمو الأطفال.
وقبل حدوث التشنجات اللاإرادية الحركية، قد يشعر المريض بوخز أو توتر، وقد تكون قادراً على كبح التشنجات اللاإرادية لبعض الوقت، لكن ربما لا يمكنك منعها من الحدوث.
أسباب متلازمة توريتتعتبر أسباب متلازمة توريت غير واضحة إلا أن بعض الدراسات الحديثة وفق ما ذكر موقع "ميديكال نيوز توداي" أثبتت أن متلازمة توريت، تحدث بسبب وجود بعض التشوهات في إحدى المناطق بالدماغ مما يؤثر على الناقلات العصبية، ومنها الدوبامين والسيروتونين والتي تعتبر المسؤولة عن التواصل بين الخلايا العصبية.
عوامل خطر الإصابة بـ متلازنة توريت ولكن يوجد بعض العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بـ متلازنة توريت ومنها: وجود تاريخ عائلي للإصابة بمرض متلازمة توريت أو بالتشنجات العصبية الأخرى. الإصابة بمرض باركنسون وبعض الأمراض العصبية التي تؤدي إلى متلازمة توريت. ولادة الأطفال قبل موعدهم بمدة قد يؤدي إلى إصابتهم بـ متلازمة توريت. الإصابة ببعض أنواع العدوى البكتيرية التي تؤثر على أنسجة المخ. علاج متلازمة توريتحتى الآن لا يوجد علاج معين لـ متلازمة توريت، ولكن يمكن إدارة الأعراض والعمل على علاجها وتخفيف حدتها.
حيث قد يصف الطبيب ببعض أنواع من الأدوية بعد عمل الفحوصات والأشعة اللازمة التي تساعد على ارتخاء العضلات، والأدوية التي تستخدم لعلاج مرض الذهان التي لها تأثير على الدوبامين في المخ والتي تساعد على التخفيف من حدة الأعراض التي تصيب المريض بـ متلازمة توريت.
متى تبدا متلازمة توريت؟تبدا متلازمة توريت عند سن السابعة تقريباً، وقد تكون ناجمة عن عدم توازن في الدماغ، وإن الحصول على تشخيص يشبه الشعور بالحصول على حكم بالسجن المؤبّد، وبالأخص على والدَي الطفل المُصاب، ومعظم المُصابين يشفون أو يتعلمون التعامل مع الأعراض في المستقبل.
هل مرض متلازمة توريت وراثية؟نعم، مرض متلازمة توريت وراثية وهو اضطراب عصبي وراثي يحدث مع بداية مرحلة الطفولة ولم تعرف أسباب حدوث الإصابة بمتلازمة توريت حتى الآن، والتي تتميز بوجود تشنجات عضلية لا إرادية حركية متعددة وتكرار صوتي لا إرادي.
كم عدد المصابين بمرض متلازمة توريت؟عدد المصابين بمرض متلازمة توريت تقدر نسبة الأطفال المصابين بمرض متلازمة توريت في ألمانيا بحوالي 0,7 و حتى 1 في المائة من بين كافة الأطفال والشبان الموجودين فيها، أما النسبة على مستوى العالم فلا توجد بشأنها سوى معلومات تقريبية.
هل متلازمة توريت خطير؟نعم، متلازمة توريت هو من الأمراض العصبية والنفسية الخطيرة والنادرة، وهي تشكل الأفعال اللاإرادية الجسدية أو الصوتية قيودًا كبيرة تعيق المريض عن ممارسة حياته بشكل طبيعي، ولا يمكن الشفاء من متلازمة توريت، إلا أنه يمكن تخفيف متاعبها من خلال العلاج السلوكي كما ذكرنا في السابق.
شهر التوعية حول سرطان الثدي
طبيب البوابة: لماذا تعاني من ألم في الصدر؟
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: التشابه الوصف التاريخ متلازمة توريت مرض امراض
إقرأ أيضاً:
فضيحة طبية في أوروبا: 197 طفلاً ولدوا من حيوانات منوية تحمل طفرة جينية تزيد خطر الإصابة بالسرطان
كشفت تحقيقات أجرتها شبكة European Broadcasting Union's Investigative Journalism Network، بمشاركة 14 قناة تلفزيونية من عدة دول (من بينها BBC)، عن بيع حيوانات منوية تحمل طفرة جينية تزيد بشكل كبير من احتمالية الإصابة بالسرطان في الدنمارك من قبل بنك حيوانات منوية معروف. وقد أسفر ذلك عن ولادة حوالي 200 طفل في جميع أنحاء القارة، بعضهم أصيب بالمرض وتوفي في سن مبكرة.
وأظهرت النتائج أن عدد الأطفال الذين تم تسجيلهم كمصابين بالطفرة من هذا المتبرع المجهول – الذي لم يكن على علم بالخلل الجيني – قد بلغ 197 طفلاً خلال فترة 17 عاماً ظلت فيها العينات مجمدة. وقد تم التعرف على المتبرع كطالب سابق بدأ في عام 2005 يحصل على أجر من Denmark's European Sperm Bank وفقاً للتشريعات السارية في الدنمارك.
ونقلت BBC عن خبراء قولهم إن الطفرة الجينية، عند انتقالها، تجعل من النادر أن يظل الطفل سليماً من الأمراض السرطانية طوال حياته. وأضافت أن البنك الدنماركي لم يبيع الحيوانات المنوية الملوثة لأي عيادة في المملكة المتحدة، حيث لا توجد علاقات تجارية هناك؛ إلا أن خريطة نشرت مع التقرير أظهرت أن إيطاليا لم تتأثر، بينما تأثرت ألمانيا، أيرلندا، آيسلندا، بلجيكا، بولندا، إسبانيا، عدة دول البلقان وجورجيا.
وقد اعترف بنك الحيوانات المنوية الدنماركي بالواقعة، مؤكداً حسن نيته ونوايا المتبرع “الجاهل” وقت التبرع. كما أعرب عن “تعاطفه العميق” مع الأسر المتضررة وأقر بأن الحيوانات المنوية قد استخدمت في بعض البلدان لإنجاب عدد مفرط من الأطفال.
تم اكتشاف الطفرة متأخراً بعد ظهور تحذيرات بعد وقوع الحادثة، حيث كان المتبرع يبدو سليماً في جميع الفحوصات الروتينية. والجين المتضرر هو TP53، الذي يلعب دوراً حاسماً في منع تكوين الخلايا السرطانية. وقد تبين أن 20 % من الحيوانات المنوية تحمل هذه الطفرة، بينما كان الحمض النووي للمتبرع نفسه محصناً ضدها.
الأطفال الذين ورثوا الطفرة يعانون من متلازمة لي‑فروميني (Li‑Fraumeni syndrome)، التي ترفع احتمالية الإصابة بأي شكل من أشكال السرطان بنسبة تصل إلى 90 % خلال الطفولة أو سرطان الثدي في مرحلة البلوغ للإناث.
أثارت القضية قلقاً لدى أطباء الجمعية الأوروبية للهندسة الوراثية (European Society of Human Genetics)، الذين قاموا بفحص 67 طفلاً بعد انتشار البيانات الأولية، ووجدوا آثار الطفرة في 23 منهم.
وقالت الدكتورة إدويج كاسبر، أخصائية الأورام الجينية بمستشفى روان في فرنسا، أنها اطلعت على ملفات طبية لـ “العديد من الأطفال الذين أصيبوا بنوعين مختلفين من الأورام، وبعضهم توفي في سن مبكرة”. وأضافت أن “ليس لدي أي عداء تجاه المتبرع غير الواعي”، لكنها شددت على أن “استخدام مواد غير نظيفة وغير آمنة وخطيرة غير مقبول”.
وذكرت أم فرنسية، تمت الإشارة إليها باسم مستعار “سيلين”، أنها استخدمت عينة الحيوانات المنوية المعرضة للخطر قبل 14 عاماً في عيادة بلجيكية، وقالت: “لا يمكن قبول حقن شيء غير نظيف وغير آمن وخطير”.