حذرت دراسة حديثة من تناول بديل صناعي للسكر يتناوله الكثيرون يرفع من مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية مثل النوبات القلبية والسكتات الدماغية، وهو الإريثريتول.

تفاصيل جائزة منظمة المرأة العربية للفتاة والتكنولوجيا لعام 2024 مخاطر الإريثريتول بديل صناعي للسكر 

ووفقًا لما ذكره موقع "ميديكال إكسبريس"، خلصت نتائج الدراسة إلى أن الإريثريتول يحفز نشاط الصفائح الدموية، مما قد يزيد من خطر تكوّن الجلطات، في حين لم يظهر السكر التقليدي “الجلوكوز” نفس الخصائص، مما يؤكد إن الإريثريتول قد لا يكون آمناً كما تصنفه الهيئات التنظيمية للأغذية.

مخاطر الإريثريتول بديل صناعي للسكر 

ويوصي الأطباء الأشخاص المعرضين لخطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، مثل المصابين بالسمنة أو السكري، باستخدام بدائل السكر مثل الإريثريتول بدلاً من السكر العادي، ومع ذلك، تؤكد هذه النتائج على ضرورة إجراء دراسات سريرية طويلة الأمد لتقييم تأثير الإريثريتول وغيره من بدائل السكر على صحة القلب والأوعية الدموية.

 

ويعد الإريثريتول بديلاً شائعًا للسكر في المنتجات منخفضة السعرات الحرارية والكربوهيدرات و"الكيتو"، ويتميز بأنه حلو بنسبة 70% من حلاوة السكر العادي. يتم إنتاجه عبر تخمير الذرة، وبعد استهلاكه، يتم استقلاب الإريثريتول بشكل محدود جدًا في الجسم، ويُطرح معظمه عن طريق البول.

 

يُنتج الجسم البشري كميات صغيرة من الإريثريتول بشكل طبيعي، ولكن يمكن أن يتراكم إذا تم تناوله بكميات كبيرة. على الرغم من أن إدارة الغذاء والدواء الأمريكية وهيئة سلامة الأغذية الأوروبية تصنفان الإريثريتول كمكون آمن عمومًا، إلا أن الدراسات الحديثة تُظهر أن استهلاكه بكميات نموذجية قد يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.

مخاطر الإريثريتول بديل صناعي للسكر 

تعتمد هذه الدراسة على بحث سابق نُشر في مجلة Nature Medicine، والذي أظهر أن مرضى القلب الذين لديهم مستويات مرتفعة من الإريثريتول كانوا أكثر عرضة لحدوث مشاكل قلبية خطيرة خلال ثلاث سنوات مقارنةً بأولئك الذين لديهم مستويات منخفضة من الإريثريتول. كما كشفت الدراسة أن إضافة الإريثريتول إلى دماء المرضى زادت من تكوين الجلطات.

 

كما تثير المخاوف حول تأثير الحصة القياسية من الأطعمة أو المشروبات المحلاة بالإريثريتول على زيادة تكوين الجلطات. وأكد ضرورة إجراء المزيد من الدراسات السريرية لفهم التأثيرات الصحية طويلة الأمد للإريثريتول والكحوليات السكرية الأخرى التي تُستخدم كبدائل للسكر.

 

بشكل عام، يشير الباحثون إلى أهمية تناول الأطعمة المحلاة بالسكر بشكل معتدل وبكميات صغيرة كبديل أفضل مقارنةً بتناول المشروبات والأطعمة المحلاة بالإريثريتول، خاصة بالنسبة لأولئك المعرضين لخطر الإصابة بالجلطات مثل مرضى القلب والسكري.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الإريثريتول دراسة أمراض القلب القلب القلب والأوعیة الدمویة

إقرأ أيضاً:

مفتي الجمهورية يحذر: الجهل والأمية الرقمية والدينية أخطر ما يهدد وعي المجتمعات

أكد فضيلة الأستاذ الدكتور نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية ورئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، أن الجهل والأمية بأنماطها المختلفة، خاصة العلمية والرقمية والدينية، تمثل من أخطر التحديات التي تواجه المجتمعات المعاصرة، لما لها من تأثير مباشر على وعي الإنسان، وأمنه الفكري، وهويته الدينية.

وأوضح مفتي الجمهورية أن الندوة الدولية الثانية التي تنظمها الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، والمقرر عقدها يومي الاثنين والثلاثاء المقبلين، تمثل محطة علمية مهمة لتجديد وعي الأمة وصون عقلها الجمعي، ومواجهة التحديات الفكرية والمعرفية التي يفرضها الواقع الراهن.


 

«الفتوى وقضايا الواقع الإنساني» محور الندوة الدولية

وأشار فضيلته إلى أن الندوة تُعقد تحت عنوان:«الفتوى وقضايا الواقع الإنساني: نحو اجتهاد رشيد يواكب التحديات المعاصرة»، وتهدف إلى تعزيز منهج الاجتهاد الرشيد القادر على الربط بين النصوص الشرعية ومتغيرات الواقع، بما يحقق مقاصد الشريعة ويحفظ استقرار المجتمعات.

وأكد أن اختيار هذا العنوان يأتي استجابة لحالة الارتباك الفكري التي تعاني منها بعض المجتمعات نتيجة تصاعد الخطابات المتطرفة، وسوء توظيف الدين، وانتشار الفتاوى غير المنضبطة عبر الفضاء الرقمي.


 

مفهوم الأمية لم يعد مقتصرًا على القراءة والكتابة

وأوضح مفتي الجمهورية أن مفهوم الأمية لم يعد مقصورًا على عدم القدرة على القراءة والكتابة، بل اتسع ليشمل:

الأمية العلمية التي تعيق الفهم السليم للمعرفة الحديثة

الأمية الرقمية التي تضعف القدرة على التعامل الواعي مع التكنولوجيا

الأمية الدينية التي تؤدي إلى سوء فهم النصوص الشرعية والانجراف وراء الأفكار المنحرفة


وشدد على أن هذه الأنماط مجتمعة تؤثر سلبًا في وعي الإنسان، وتجعله فريسة سهلة للخطاب المضلل والمعلومات المغلوطة.


 

الفتوى الرشيدة ركيزة بناء الوعي الديني

وأكد الدكتور نظير عياد أن الفتوى الرشيدة كانت ولا تزال ركيزة أساسية في بناء الوعي الديني السليم، باعتبارها حلقة الوصل بين النص الشرعي وواقع الناس المتغير، مشيرًا إلى أن الفتوى الصحيحة تسهم في ترشيد السلوك الفردي والجماعي وفق مقاصد الشريعة وقيمها العليا.

وأضاف أن الإفتاء لا يؤتي ثماره إلا إذا صدر عن علماء راسخين يجمعون بين فقه النص وفقه الواقع، ويحسنون تنزيل الأحكام على القضايا المعاصرة بما يحقق مصالح الناس ويدرأ عنهم المفاسد.


 

تحذير من الفتاوى الشاذة والإفتاء العشوائي

وحذر مفتي الجمهورية من خطورة انتشار الفتاوى الشاذة والآراء المتطرفة، مؤكدًا أن الجهل والأمية بصورهما الحديثة يمثلان بيئة خصبة لانتشار هذا النوع من الإفتاء، خاصة عبر منصات التواصل الاجتماعي التي تفتقر في كثير من الأحيان إلى الضوابط العلمية والمؤسسية.

وأوضح أن الإفتاء العشوائي يهدد استقرار المجتمعات، ويشوه صورة الإسلام، ويقوض الثقة في الخطاب الديني الوسطي.


 

مشروع حضاري لمواجهة الأمية وحماية الأمن الفكري

وأكد فضيلته أن الواقع الحالي يتطلب مشروعًا حضاريًا متكاملًا يعالج الأمية الدينية والعلمية والرقمية، ويعزز المفاهيم الشرعية الصحيحة، ويؤسس لنهضة معرفية شاملة، تُكسب الإنسان القدرة على الفهم الواعي، والنقد البنّاء، والتعامل المسؤول مع أدوات العصر الرقمي.

وشدد على أن مواجهة الأمية لم تعد ترفًا فكريًا، بل ضرورة وطنية ودينية لحماية الأمن الفكري وصون صورة الإسلام من التشويه.


 

محاور الندوة: من التعليم إلى الذكاء الاصطناعي

وأوضح مفتي الجمهورية أن الندوة ستتناول عددًا من المحاور المهمة، من بينها:

التعليم الإلزامي والحق في المعرفة

دور العبادات المالية في دعم التعليم ومحو الأمية

أثر الأمية الدينية في عصر الذكاء الاصطناعي على وعي طلاب الجامعات

العلاقة بين الأمية الدينية والرقمية

استغلال الجماعات المتطرفة للفضاء الإلكتروني

تأثير الأمية الرقمية في انتشار الفتاوى المضللة عبر مواقع التواصل

 

 

دار الإفتاء وخط الدفاع الأول ضد التطرف

واختتم مفتي الجمهورية تصريحاته بالتأكيد على أن دار الإفتاء المصرية ماضية في أداء رسالتها العلمية والإنسانية، وترسيخ منهج الاجتهاد المؤسسي باعتباره خط الدفاع الأول في مواجهة التطرف، وصون كرامة الإنسان، وبناء وعي ديني مستنير.

وأشار إلى أن انعقاد هذه الندوة يأتي استكمالًا لندوة العام الماضي، ويتزامن مع الاحتفال بـاليوم العالمي للإفتاء، الذي أقرته الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم تحت مظلة دار الإفتاء المصرية، ليكون مناسبة سنوية تُجدد فيها الأمة عهدها مع العلم والوعي والاجتهاد.

مقالات مشابهة

  • نائب رئيس وزراء إيطاليا يحذر من مخاطر مصادرة الأصول الروسية في الاتحاد الأوروبي
  • مفتي الجمهورية يحذر: الجهل والأمية الرقمية والدينية أخطر ما يهدد وعي المجتمعات
  • "اليونيسيف" يحذر من مخاطر تفشي الأمراض بين أطفال غزة
  • أمراض خطيرة يخفيها الكرش وتهدد حياتك
  • حتى مع ممارسة الرياضة.. الجلوس لفترات طويلة يزيد مخاطر أمراض القلب والسكري لدى كبار السن
  • أمراض خطيرة يخبئها الكرش .. تهدد حياتك
  • دراسة: المشي بعد العشاء لمدة 15 دقيقة يقلل ارتفاع السكر ويحسن الهضم
  • القرفة تخفض مستويات السكر في الدم وتحسن حساسية الأنسولين
  • تناول الشوفان يوميًا يقلل خطر ارتفاع الكوليسترول ويحسن صحة الأوعية الدموية
  • فوائد الثوم في خفض ضغط الدم المرتفع وتحسين صحة الأوعية الدموية