عائض الأحمد
كنت في زيارة لأحد الأصدقاء، وسألت: أين أجده؟ فقال لي أحدهم: إن كنت تعرفه حقًا فتتبع "عطره" وستجد مكتبه! لفتني هذا الوصف وأنا في طريقي له أغبطه على هذا الأثر الجميل، وكيف لهذا الرجل أن يصفه بالعطر، هكذا رأيت حتى أصبح دليل حضوره وغيابه.
من منَّا ترك أثرًا يُستدل به ومن منَّا أفسد كل ما حوله، في لحظات تظن بأنك كل شيء ومثلها يأتيك قائلا أنت لا شيء.
الواقع نهرب منه جميعًا دون استثناء، ثم نستحضر بعضًا منه وقتما نشاء لنُحلل تفاصيله، ونُلبِسه أفكارنا بغطاء نحن من جلبه دون أن نسمع ذاك الصوت الهاتف الخفي. عليك ألا تعود إلى مثل هذا، فربما تخطاك الزمن وأنت تقف على أطلاله لتحقيق مكسبٍ لم يره أحد سواك، ولم يخطر على بال أدهى مُفكري عصرك، وكأنَّ أفكارك "المتخمة" قد أينعت فشلًا، وحصاده سيغرقك في "شبر ماء"!
العادة وريثة أفكار بالية، وصدمات لم يستطع خيالك سحقها، تتهيأ لك حتى يتلبس الوهم حركة قدميك قبل عقلك، فيأخذك إلى حطام الماضي ومستنقعات اللاعودة على قاعدة الإبادة الجماعية لمخالفي الرأي، وبسط النفوذ في رقعة يتخللها النور وتكاد لا تُغطِّي جسدًا أو تحمي من لسعة فكر. الاستدامة تعني أن تقرأ نفسك أولًا، إن كنت تريد النشر.
الحديث مشاع للجميع، فلا تجعل منه حدثًا ينقلك إلى صفوف لم تعتد الوقوف فيها، وسيخذلك حينها المستمعون وكأن الإنصات جريمة لا تُغتفر. والغالب ليس ما تشاهده، لأنَّ الزاوية كانت حادة فحجبت الرأس والرؤية.
ختامًا.. بعض القوى الغائبة عنك ينسفها التجاهل، إن علمت في أي وقت حينه. وعلاقتك بما يدور داخلك أكثر أهمية من ترقب نظرة الآخرين لك.
شيء من ذاته: محط الأنظار وقبلة المدبرين في لحظات ضعفهم، كنتَ وستظل رسول سعادتي، فقدتُ عقلي حينما مَلَكْتَ قلبي، فمتى تُعيد لي رشدي؟
نقد: قُل ما تريد، وأنا أفهم كما أشاء.
رابط مختصرالمصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
هل أنت مشغول ولا تستطيع ممارسة الرياضة؟.. إليك حلول لذلك
هل أنت مشغول جدًا ولا تستطيع ممارسة الرياضة؟ هل عملك يستهلك كل وقتك؟، أنت مثقل بمتطلبات العمل والعائلة، كلما زادت مسؤولياتك، قلّ وقت فراغك؟
حسنًا، لا يجب أن تكون هذه العوائق عذرًا. إن تخصيص الوقت يتطلب ببساطة الإبداع وفهمًا أعمق لكيفية ممارسة الرياضة يوميًا.
قال تشارلز سكوت مدرب رياضي: "الخطأ هو الاعتقاد بأن ممارسة الرياضة يجب أن تكون ساعة في صالة الألعاب الرياضية".
وأضاف: إذا كانت وظيفتك تتطلب الكثير من الجهد، فعليك إيجاد توازن بين العمل والحياة.
وتابع سكوت: "ساعة في صالة الألعاب الرياضية هي تمرين. لكنها مجرد شكل واحد من أشكال التمارين".
يُدرّب سكوت حوالي 70 مديرًا تنفيذيًا - عبر الإنترنت أو غيره - وغيرهم من الأشخاص المشغولين لتحسين صحتهم البدنية والمهنية، حيث يقيم سكوت في نيويورك، وهو مهووسٌ بتمارينه، لكنه يُدرك أن ليس كل شخصٍ قادرًا على ذلك - أو يرغب في ذلك.
كيفية دمج التمارين الرياضية في جدولك المزدحمتمارين بديلة للأشخاص المشغولين
لدى سكوت قائمة بطرق لدمج الحركة في يومك دون الحاجة إلى صالة ألعاب رياضية. بالطبع، إذا كنت تستطيع الذهاب إلى صالة الألعاب الرياضية، فهذا رائع أيضًا.
يقترح عقد اجتماعات فردية أثناء المشي بدلًا من الجلوس خلف مكتبك أو الكمبيوتر المحمول. أو يقترح الوقوف بدلًا من الجلوس عند عقد الاجتماعات.
قال: "إذا كنت تريد اجتماعًا قصيرًا وفعالًا، فاختر قاعة اجتماعات وقوفًا".
أو مارس تمارين متساوية القياس أثناء الاجتماع لشد عضلات بطنك، على سبيل المثال.
قال: "شد عضلات بطنك. حافظ على هذه الوضعية لمدة 20 ثانية ولا تحبس أنفاسك. لا تجعل الأمر واضحًا. أرخِ عضلاتك. كررها. ستشعر بألم غدًا. إنها تحرق السعرات الحرارية، وتقوي العضلات. ولا تستغرق سوى صفر ثانية من يومك الذي تشعر فيه بالانشغال الشديد لممارسة الرياضة".
طرق لدمج العمل مع الرياضة
إليك بعض الأفكار الإضافية حول دمج الرياضة في جدول عملك.
إذا تأخرت رحلتك، تمشَّ في المطار وأضف خطواتك اليومية إلى عدد خطواتك.
اربط التمارين الرياضية بالأنشطة اليومية. على سبيل المثال، عند الاستيقاظ، تمشَّ دائمًا. أو عند عودتك إلى المنزل من العمل، مارس عددًا معينًا من تمارين الضغط بعد دخولك من الباب.
اجعل من التمرين مناسبة اجتماعية ومارسه مع صديق أو مجموعة.
امنح نفسك لقب "رياضي" وابنِ عادات حول هذه الهوية. سكوت من دعاة تجربة "الانزعاج الهادف"، والذي يصفه بأنه "مهد المرونة".
انتبه للطعام الذي تتناوله. عامل جسدك باحترام.
خذ استراحة قصيرة من الرد على رسائل البريد الإلكتروني وقم بعشر تمارين قرفصاء أو ضغط أو أي شيء آخر لإضافة الحركة.
في عالم الأعمال، يأتي الكثير من الناس إلى العمل ويبذلون جهدًا كبيرًا طوال اليوم، وهو ما وصفه بـ"خطأ المبتدئين"، كخروج الوافد الجديد بسرعة كبيرة في بداية الماراثون.
"ثم يعودون إلى منازلهم منهكين، ويصعب عليهم التعامل مع أحبائهم."
أسلوب تقسيم الوقت
أحد عملاء سكوت هو هاريسون (هاري) خان، المدير العام لمصنع فيرمونت للألبان، وهو مصنع ألبان حرفي.
بدلاً من المزج، يستخدم خان أسلوب تقسيم الوقت ويستيقظ الساعة الخامسة صباحًا لممارسة تمارينه الرياضية، والتي عادةً ما تكون الجري أو ركوب الدراجات أو التزلج على الجليد في فصل الشتاء في ريف فيرمونت.
قال: "ابدأ عادةً بممارسة أنشطتي الخاصة قبل أن يستيقظ باقي أفراد المنزل".
وأضاف أن زوجته إليزابيث تُدرّس اللغة الفرنسية. وهي تنطلق باكرًا بينما يتعاونان معًا لتجهيز طفليهما للمدرسة - إيريس البالغة من العمر 11 عامًا وآشر البالغ من العمر 8 سنوات.
وقال: "ذكّرني تشارلز بأن الحياة ليست لعبة مقارنة بالآخرين. عليك أن تُدبّر أمورك بنفسك".
يصف خان نفسه بأنه شخص مُلتزم بالروتين، ويشعر بالراحة في تقسيم يومه إلى فصول. بمجرد دخوله المكتب، ينصبُّ اهتمامه على العمل وعلى 120٠ موظفًا.
"أكون في غاية التركيز أثناء العمل، لذا أستطيع التركيز على كل شيء بدلًا من الدخول والخروج وإطالة اليوم".
اقرأ أيضاًتجنبًا لهبوط مفاجئ.. تناول هذه الأطعمة قبل ممارسة الرياضة
«تحارب أمراض خطيرة».. دراسة جديدة تكشف فوائد ممارسة الرياضة أسبوعيًا
لحرق الدهون دون مخاطر.. أفضل وقت لممارسة الرياضة خلال الصيام (فيديو)