دماء الفلسطينيين تضيع بين عدوان الاحتلال وخطابات محور طهران
تاريخ النشر: 10th, August 2024 GMT
يستمر نزيف دم الشعب الفلسطيني جراء العدوان الغاشم لقوات الاحتلال الإسرائيلي الذي لا يتوانى عن ارتكاب المجزرة وراء المجزرة التي يذهب ضحيتها المدنيون، فيما تكتفي إيران وأذرعها بالتهديد والوعيد دون تنفيذ.
آخر هذه المجازر التي ارتكبتها قوات الاحتلال، هو قصف مدرسة "التابعين" التي تؤوي نازحين في منطقة الصحابة بحي الدرج شرق مدينة غزة، فجر اليوم السبت، بثلاثة صواريخ بشكل مباشر، خلال أداء المواطنين صلاة الفجر في المصلى.
وذكرت وكالة الانباء الفلسطينية (وفا) أن القصف أدى إلى استشهاد أكثر من 100 مواطن وإصابة 150 غالبيتهم أطفال ونساء، فيما فرق الإنقاذ والدفاع المدني لم تتمكن من انتشال جثامين جميع الشهداء، مع التخوف من ارتفاع أعدادهم.
وأوضحت فرق الإنقاذ، أن أغلب الإصابات التي تم نقلها إلى المستشفى الأهلي العربي حالتها خطيرة جدا، وهناك كميات كبيرة من الأشلاء والأجساد الممزقة متواجدة بداخل المستشفى لم يتم التعرف على أصحابها، بسبب تفحم وتمزق أجساد معظم الشهداء، وتحولها إلى أشلاء.
هذه المجزرة هي الثالثة ضد العائلات في قطاع غزة خلال الـ24 ساعة الماضية، حيث أسفرت المجزرتان السابقتان عن استشهاد 180 مدنياً، لترتفع حصيلة عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي إلى 39790 شهيدًا، و91702 مصاب.
وأمام هذه الجرائم الإسرائيلية، تستمر أبواق إيران ومحورها في اليمن والعراق ولبنان بإطلاق التهديد والوعيد لإسرائيل، وهي تصريحات مستمرة منذ اغتيال رئيس المكتب السياسي السابق لحركة حماس، إسماعيل هنية، في قلب العاصمة الإيرانية طهران، في 31 يوليو الماضي، وقبله بيوم اغتيال إسرائيل للرجل الثاني في مليشيا حزب الله اللبناني فؤاد شكر.
وظهر علي شمخاني، المستشار السياسي للمرشد الإيراني، علي خامنئي، على منصة إكس، ليجدد الوعيد لإسرائيل، ويقول "تم استكمال الإجراءات القانونية والدبلوماسية والإعلامية والتحضير لمعاقبة النظام الذي لا يفهم إلا لغة القوة".
وعلى الرغم من استمرار هذه المجازر منذ السابع من أكتوبر 2023م وطالت قيادات ميدانية وسياسية بارزة في المقاومة الفلسطينية، إلا أن شمخاني يصر على تخفيف الكارثة، ويزعم "أن غرض إسرائيل من قتل المصلين في مدرسة بغزة، واغتيال هنية في إيران هو إثارة الحرب وإفشال مفاوضات وقف إطلاق النار".
وفي تعليقه على تدوينة شمخاني، يقول الصحافي السياسي، نبيل الصوفي، "موجع أن يعلق الدم الفلسطيني، في معادلة مواجهة بين قوة إسرائيل الغاشمة والمنظمة والفاعلة والمقتدرة، وبين الخمينيين في جنوب لبنان وشمال اليمن وقادتهم في طهران، محور متهتك لا عقل له ولا دين".
وأشار إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يتخطف قادتهم كل يوم، وهم مشغولون بإهانة شعوبهم وأوطانهم وبتجهيز خطبهم الأسبوعية حول "الرد الغائب عَجَّل الله فَرَجَه"، متوجهاً بالسلام لفلسطين وباللعنة على محور الخطابات.
المصدر: نيوزيمن
إقرأ أيضاً:
معهد فلسطين: حكومة الاحتلال تدرك أن عمرها السياسي قصير
قال رمزي عودة مدير وحدة الأبحاث بمعهد فلسطين، إنّ الحكومة اليمينية في دولة الاحتلال تُسرّع منذ سنوات بناء الوحدات السكنية الاستيطانية بهدف قضم الضفة الغربية بالكامل.
وأوضح في مداخلة مع الإعلامي كمال ماضي، مقدم برنامج "ملف اليوم"، عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أن الحكومة تدرك أن عمرها السياسي قصير، وأن التغيرات الدولية القادمة لن تكون في صالحها، خاصة بعد عدوان 7 أكتوبر 2023، ولذلك تتعجل في ضم المستعمرات إلى القانون وتوسيع البناء الاستيطاني.
القاهرة الإخبارية: منخفض جوي يضرب قطاع غزة ومياه الأمطار تغرق خيام النازحين كامل الوزير: أسعار الطاقة في مصر أقل من الهند والمغرب وتركيا.. الصعيد محفزا للاستثماروأشار عودة إلى أن الظروف الإقليمية الحالية مواتية لحكومة الاحتلال، لكنها رغم ذلك تعلم أن تجديد انتخابها أمر مستبعد، إذ فقد الشارع الإسرائيلي ثقته بنتنياهو، كما أن استطلاعات الرأي تشير إلى أن سموتريتش وغيره قد لا يتجاوزون نسبة الحسم في أي انتخابات مقبلة.
وقال إن هذه الحكومة لا تريد الانتظار على احتمالات سياسية غير مضمونة، ولذلك تعتمد على أيديولوجيتها التي تقوم على الإسراع في ضم الضفة ومنع قيام الدولة الفلسطينية.