في تقرير حديث للقناة 14 الإسرائيلية، تم الكشف عن رسالة وجهها ضباط سابقون خدموا في قطاع غزة إلى رئيس الأركان الإسرائيلي، والتي تعكس قلقهم من الوضع الحالي في الميدان.

 وأعرب الضباط عن مخاوفهم من أن العدو لا يزال يمتلك قدرات عابرة للحدود ومسيرات وبنية تحتية ضخمة للأنفاق، مما يزيد من تعقيد الوضع العسكري في المنطقة.

 

وفقًا للرسالة، أكد الضباط أن العدو ما زال يحتفظ بقدرات متقدمة تؤثر بشكل كبير على سير العمليات العسكرية. وأوضحوا أن البنية التحتية للأنفاق التي يمتلكها العدو تعتبر واحدة من أكبر التحديات التي تواجهها القوات الإسرائيلية، حيث تسهم في صعوبة تحديد مواقع التهديدات وتدميرها بشكل فعال.

 

كما أشار الضباط إلى أن استخدام المسيرات من قبل العدو يضيف بعدًا إضافيًا للتحديات العسكرية، حيث يتم استخدام هذه الطائرات بدون طيار لتنفيذ عمليات استطلاع وهجمات، مما يعقد من مهمة القوات الإسرائيلية في تأمين الأجواء والرد على الهجمات.

 

وأكد الضباط أن هذه القدرات تعني أن الوضع في غزة لا يزال بعيدًا عن النصر المعلن، وأن الجهود العسكرية الحالية لا تضمن القضاء الكامل على التهديدات. وأضافوا أن الوضع يتطلب تقييمًا دقيقًا وإستراتيجيات جديدة لمواجهة التحديات المتزايدة، بدلاً من الاعتماد على تقييمات تفاؤلية قد تؤدي إلى إغفال الواقع الميداني.

 

في ختام رسالتهم، دعا الضباط إلى مراجعة الاستراتيجيات العسكرية وتطوير خطط فعالة للتعامل مع البنية التحتية المعقدة والتقنيات المتقدمة التي يستخدمها العدو. وأعربوا عن أملهم في أن تسهم هذه الرسالة في تحسين فهم القادة العسكريين للتحديات الحقيقية وتطوير استراتيجيات تتماشى مع الواقع على الأرض.

 

يأتي هذا في وقت يشهد فيه النزاع في غزة تصعيدًا مستمرًا، مما يعزز الحاجة إلى تقييمات دقيقة وإجراءات فعالة لضمان تحقيق الأهداف العسكرية والتوصل إلى حل دائم للنزاع المستمر.

 

ضباط سابقون في غزة يعبرون عن دهشتهم من تصريحات النصر القريب

 

في تقرير جديد للقناة 14 الإسرائيلية، أعرب مجموعة من الضباط السابقين الذين خدموا في قطاع غزة عن استغرابهم من التصريحات المتكررة التي تصدر عن بعض الرتب العسكرية الرفيعة في إسرائيل، والتي تدعي أن النصر في غزة بات قريبًا. وقد وصفوا هذه التصريحات بأنها غير واقعية ومبنية على تقييمات غير دقيقة للوضع الميداني.

 

وقال الضباط في رسالتهم إن التصريحات التفاؤلية من قادة عسكريين لم تنعكس على الأرض، حيث لا يزال الصراع مستمرًا مع تقدم محدود في تحقيق الأهداف العسكرية. وأعربوا عن قلقهم من أن هذه التصريحات قد تؤدي إلى تآكل الثقة بين الجنود والقادة، مما قد يؤثر سلبًا على الروح المعنوية والفعالية القتالية للقوات.

 

وأضاف الضباط في رسالتهم أن الوضع على الأرض في غزة يختلف تمامًا عن الصور التي يتم تقديمها في تصريحات القادة العسكريين. وأشاروا إلى أن العمليات العسكرية الحالية لم تحقق الأهداف المعلنة وأن التحديات الميدانية لا تزال قائمة. كما دعا الضباط إلى تقديم تقييمات أكثر واقعية وشاملة للوضع العسكري، بدلاً من الاستمرار في تقديم رسائل مبنية على التفاؤل الزائد.

 

الجدير بالذكر أن هذا الاستغراب يأتي في وقت تعاني فيه غزة من تصعيد عسكري مكثف منذ أكتوبر/ تشرين الأول، مما أدى إلى وقوع أعداد كبيرة من القتلى والجرحى بين المدنيين الفلسطينيين، فضلاً عن دمار واسع النطاق. وتزداد الضغوط على القيادة العسكرية الإسرائيلية مع تزايد الانتقادات من داخل المؤسسة العسكرية وخارجها بشأن استراتيجيتها في التعامل مع النزاع.

 

وفي الوقت نفسه، تستمر الجهود الدولية للتوسط في النزاع ومحاولة التوصل إلى وقف إطلاق النار، مع دعوات من المجتمع الدولي لتحسين الوضع الإنساني في غزة وإيجاد حل سياسي للصراع المستمر.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: رئيس الأركان الإسرائيلي قطاع غزة القوات الإسرائيلية طائرات بدون طيار الوضع في غزة فی غزة

إقرأ أيضاً:

هولندا تدرج العدو الصهيوني ضمن قائمة الكيانات التي تهدد أمنها القومي

الثورة نت /..

أدرجت الوكالة الوطنية للأمن في هولندا، للمرة الأولى، الكيان الصهيوني ضمن قائمة الدول التي تُشكّل تهديداً للأمن القومي الهولندي، رغم البُعد الجغرافي بين البلدين الذي يُقدّر بنحو 3300 كيلومتر (تفصل بينهما 7 دول).

وجاء ذلك في تقرير صادر عن “المنسق الوطني للأمن ومكافحة الإرهاب” (NCTV)، نقلته وكالة “الأناضول”، بعنوان “تقييم التهديدات من الجهات الدولية الفاعلة”.

ويتناول التقرير محاولات الكيان الصهيوني التأثير على الرأي العام والسياسة الهولندية، عبر حملات تضليل إعلامي.

وأشار إلى وثيقة وزّعتها وزارة صهيونية العام الماضي على صحافيين وسياسيين هولنديين عبر قنوات غير رسمية، تضمنت معلومات شخصية “غير مرغوب بها” عن مواطنين هولنديين، عقب تظاهرات مناهضة للفلسطينيين في أمستردام.

كما حذّر التقرير من تهديدات صهيونية وأميركية متزايدة للمحكمة الجنائية الدولية، مقرها لاهاي، مؤكداً أن ذلك يعرّض عمل المحكمة للخطر، ويضع على هولندا مسؤولية حماية هذه المؤسسات.

وفي 2024، كشفت تحقيقات صحافية عن حملة صهيونية استمرت 9 سنوات، استخدمت فيها أدوات مراقبة وتهديد ضد مسؤولي المحكمة الجنائية.

ورغم هذه الضغوط، أصدرت المحكمة في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، مذكرات توقيف بحق رئيس الوزراء الصهيوني مجرم الحرب بنيامين نتنياهو ووزير الحرب السابق المجرم يوآف غالانت، بتهم ارتكاب جرائم حرب في غزة.

تأتي هذه الخطوة في سياق تصاعد التوترات السياسية والقانونية الدولية المتعلقة بالعدوان الصهيوني المستمر على الفلسطينيين، خصوصاً في قطاع غزة.

ويواجه الكيان اتهامات خطيرة أمام المحكمة الجنائية الدولية ومحكمة العدل الدولية، تشمل جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، إضافة إلى دعوى إبادة جماعية

مقالات مشابهة

  • ألمانيا تطلق خطة مشتريات دفاعية ضخمة بهدف تعزيز قدراتها العسكرية
  • ترامب: إسرائيل ترفض حصول حماس على المساعدات التي يتم توزيعها في غزة
  • ستة قرارات حكومية لإتمام مشاريع متلكئة وبنى تحتية
  • وزير الدفاع الإسرائيلي: هدفنا هزيمة حماس حتى لا تقرر الوضع في غزة
  • الفظائع التي لن ينساها التاريخ
  • بسبب الوضع الكارثي في غزة.. المفوضية الأوروبية تقترح تعليق تمويل الشركات الإسرائيلية الناشئة
  • السعادة قرار داخلي لا مناسبة مؤقتة
  • الحوثيون يعلنون تصعيدا جديدا واستهداف جميع السفن التي تتعامل مع إسرائيل
  • عاجل | المتحدث العسكري باسم أنصار الله: قررنا تصعيد عملياتنا العسكرية والبدء في المرحلة الرابعة من الحصار على العدو
  • هولندا تدرج العدو الصهيوني ضمن قائمة الكيانات التي تهدد أمنها القومي