ضباط الاحتلال يوجهون رسالة لرئيس الأركان الإسرائيلي: "الوضع في غزة لا يزال بعيدا عن النصر"
تاريخ النشر: 11th, August 2024 GMT
أفادت القناة 14 الإسرائيلية بأن مجموعة من الضباط وجهوا رسالة إلى رئيس الأركان الإسرائيلي، هرتسي هليفي، يعربون فيها عن قلقهم البالغ بشأن الوضع العسكري في غزة.
وقد تضمنت الرسالة تقييمًا صريحًا للوضع الراهن، مؤكدين أن "الوضع في غزة لا يزال بعيدًا عن تحقيق النصر."
وأشارت القناة إلى أن الرسالة، التي لم يتم الكشف عن تفاصيلها كاملة، تعكس استياءً متزايدًا بين بعض الضباط من الاستراتيجية الحالية والنتائج التي تم تحقيقها حتى الآن.
في السياق ذاته، قال الضباط في رسالتهم إن العمليات العسكرية الحالية لم تحقق النتيجة المرجوة، وإن استمرار الوضع على ما هو عليه قد يؤدي إلى مزيد من الإخفاقات. وقد طالبوا بضرورة وضع خطة جديدة تتسم بالفعالية والقدرة على تحقيق أهداف واضحة.
الجدير بالذكر أن هذا التقييم يأتي في وقت تعاني فيه غزة من تصعيد عسكري مكثف، حيث تشن إسرائيل حملة عسكرية ضد القطاع منذ أكتوبر الماضي.
وتشير التقارير إلى أن النزاع أدى إلى أضرار جسيمة وسقوط العديد من القتلى والجرحى بين المدنيين الفلسطينيين، بالإضافة إلى دمار واسع النطاق.
وقد تزايدت الضغوط على القيادة العسكرية الإسرائيلية بعد تلقيها رسائل من الضباط، في وقت يواجه فيه رئيس الأركان انتقادات متزايدة من داخل المؤسسة العسكرية وخارجها بشأن استراتيجيته في التعامل مع الأزمة.
إطلاق نار مكثف من دبابات الاحتلال المتوغلة شرق بلدة القرارة شمال خانيونس
شهدت منطقة شرق بلدة القرارة شمال مدينة خانيونس في قطاع غزة تصعيدًا عسكريًا كبيرًا، حيث أقدمت دبابات الاحتلال الإسرائيلي على إطلاق نار مكثف.
في ساعات الصباح، دخلت عدة دبابات إلى الأراضي الزراعية شرق بلدة القرارة، وبدأت بإطلاق النار بشكل عشوائي، مما أدى إلى حالة من الرعب والهلع بين سكان المنطقة. المصادر المحلية أفادت بأن النيران تركزت بشكل خاص على المناطق الزراعية والمباني القريبة، مما تسبب في وقوع أضرار جسيمة.
شهود عيان ذكروا أن الدبابات الإسرائيلية لم تكتفِ بإطلاق النار، بل قامت أيضًا بتدمير عدد من المزارع والممتلكات الخاصة، بالإضافة إلى إطلاق قذائف على المناطق المحيطة. كما أكدت التقارير الأولية وجود عدد من الإصابات بين المدنيين، بينما لم يُعلن بعد عن تفاصيل دقيقة حول عدد الضحايا أو حجم الأضرار.
وقد أدانت السلطات الفلسطينية هذا التصعيد العسكري، مشيرةً إلى أن مثل هذه الأعمال تزيد من معاناة المدنيين وتؤجج الأوضاع الإنسانية في القطاع. ودعت المجتمع الدولي إلى التدخل الفوري لوقف الهجمات وحماية المدنيين.
في ذات السياق، أعربت منظمات حقوق الإنسان عن قلقها إزاء التصعيد، مطالبة بفتح تحقيق في الاعتداءات وضمان محاسبة المسؤولين عنها. تأتي هذه التطورات في ظل أوضاع إنسانية متدهورة في قطاع غزة، حيث يعاني السكان من نقص في الاحتياجات الأساسية وتزايد التهديدات الأمنية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مجموعة من الضباط وجهوا رسالة رئيس الأركان الإسرائيلي هرتسي هليفي الوضع العسكري غزة
إقرأ أيضاً:
استدعاء المرشحين للخدمة العسكرية يرتكز على تحقيق المساواة والتوازن الترابي (مسؤول في الداخلية)
أكد محمد إدلمغيس، رئيس قسم بالمديرية العامة للشؤون الداخلية بوزارة الداخلية، أن المعايير التي تم اعتمادها لاستخراج أسماء الشباب الذين يمكن استدعاؤهم لأداء الخدمة العسكرية لسنة 2025، ترتكز على تحقيق المساواة بين المواطنين، وضمان التوازن بين الجهات، وكذا على صعيد العمالات والأقاليم وعمالات المقاطعات والجماعات والمقاطعات المؤلفة لها.
وقال إدلمغيس في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن هذه المعايير التي حددتها اللجنة المركزية للإحصاء الخاص بالخدمة العسكرية، والتي يرأسها قاض، رئيس غرفة بمحكمة النقض، وتضم ممثلين عن القطاعات الحكومية المعنية والمصالح والمؤسسات العسكرية والأمنية والمجالس الحقوقية والاستشارية وهيئات الحكامة، تتم بطريقة تلقائية وآلية، دون تدخل بشري، وتعتمد على معادلة حسابية أتوماتيكية.
وأبرز أنه تم خلال اجتماع اللجنة في 17 أبريل الماضي، استخراج لوائح أسماء الشباب المعنيين وإحالتها على مصالح العمالات والأقاليم وعمالات المقاطعات لطبع الإشعارات الخاصة بهؤلاء الشباب وتبليغها إلى أصحابها من أجل دعوتهم إلى ملء الاستمارة الخاصة بالخدمة العسكرية، لافتا إلى أن السلطات الإدارية المحلية قامت بالفعل في جميع عمالات وأقاليم، وعمالات مقاطعات المملكة بتوزيع هذه الإشعارات على الشباب المعنيين بها.
وذكر، في هذا السياق، بالإشادة السامية للقائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية في الأمر اليومي الموجه للقوات المسلحة الملكية بمناسبة الذكرى الـ69 لتأسيسها يوم 14 ماي الجاري، بما تحقق من إنجازات محمودة ضمن ورش الخدمة العسكرية، حيث وصف الملك هذا الورش بأنه مسار وطني نوعي يمكن الشباب المغربي من أداء واجبهم الوطني، ويمنحهم فرصة للانخراط في مؤسسة منضبطة تكرس قيم المثابرة والتضحية والانتماء، فضلا عن تمكينهم من تكوين مهني وتخصصات تفتح أمامهم آفاق الاندماج في سوق الشغل، والمساهمة في بناء ونهضة بلدهم ومجتمعهم معتزين بانتمائهم ومغربيتهم وأوفياء لملكهم وثوابت أمتهم.
من جهة أخرى، أوضح إدلمغيس أن الفئة العمرية المعنية بأداء الخدمة العسكرية هم الشباب الذين تتراوح أعمارهم ما بين 19 و25 سنة، مشيرا إلى أن الشباب البالغين أكثر من 25 سنة المضمنة أسماؤهم في قاعدة البيانات الخاصة بالخدمة العسكرية، سواء سبق دعوتهم لملء استمارة الإحصاء خلال عمليات الإحصاء المجراة منذ سنة 2019 أو لم تسبق دعوتهم لذلك، يمكن أيضا استدعاؤهم لأداء هذا الواجب الوطني.
وأضاف أنه يمكن، كذلك، استدعاء الشباب الذين سبق إحصاؤهم وتم استدعاؤهم لأداء الخدمة العسكرية واستفادوا من الإعفاء المؤقت، مؤكدا أنه يمكن للشباب غير المدعوين لملء استمارة الإحصاء والمستوفين لشرط السن الذين يرغبون في التطوع لأداء الخدمة العسكرية، أن يقوموا خلال المدة المحددة لعملية الإحصاء (من 25 إلى 23 يونيو 2025)، بملء استمارة الإحصاء، بصفة تلقائية، عبر الموقع الإلكتروني الخاص بعملية الإحصاء المتعلق بالخدمة العسكرية (www.tajnid.ma).
وتابع بالقول إن نفس الإمكانية متاحة كذلك للشابات اللواتي يستوفين شرط السن المطلوب الراغبات في التطوع لأداء الخدمة العسكرية، وأيضا للشباب من الجالية المغربية المقيمة بالخارج الراغبين في أداء الخدمة العسكرية مع الحرص عند ملء استمارة الإحصاء بالموقع الإلكتروني على إدخال المعلومات الخاصة برقم تسجيلهم بالسجل القنصلي.