عبد الله أبوضيف (القاهرة)

أخبار ذات صلة سؤال عن شروط الكتابة المغايرة .. كيف يكون الإبداع مؤثراً ومدهشاً؟ بشير يرسم «ألف ليلة وليلة».. بالحروف العربية

شاب سوري يعيش في بيروت، تجمعه مصادفة غريبة، حيث يقضي وقته مضطراً مع عجوز يريد الانتحار، فيكتشف أن هذا الشخص على علاقة بقصة وفاة والدته قديماً، من هنا تدور رواية الكاتب السوري يوسف الخضر «ليلة مرصعة بالنجوم» الصادرة حديثاً، ويستلهم من اللوحة الشهيرة للفنان فان جوخ، الأسلوب والفكرة العامة لروايته، حيث يسرد أحداثاً تراجيدية بهدوء، ويسلّط الضوء على الظروف القاسية في لبنان خلال وبعد فترة الحرب الأهلية في القرن الماضي.

 
يقول يوسف الخضر لـ«الاتحاد» إن ثمة قصتين متوازيتين في الرواية، الأولى الأحداث الظاهرة والتي ذهبت بسيرورتها -من إلى- مجسدة ثلاث قصص يطغى عليها طابع التراجيديا والغموض، والقصة الثانية إن جاز التعبير فهي قصة مبطنة داخل القصة الرئيسية ويصعب ملاحظتها من الوهلة الأولى. والرواية سردية مليئة بالإسقاطات وبقليل من التمعن يمكن ملاحظة أن بيروت كانت حاضرة بقوة في شخصية «سميّة» في النص، وبالتالي فإن الشخصية كانت مقاربة مجازية حية لما قاسته المدينة في العقود الخمسة الأخيرة من صراعات. وبتنقل سلس بين الماضي والحاضر، يوضح خضر، أنها «كانت مجازفة خطرة نوعاً ما أن أتحرك بين الأزمنة في نص لا يتخطى 20 ألف كلمة ورغم أنني أخذت وقتي في بناء القصة الرئيسية، فإن الكثير من الأحداث المستجدة فرضت نفسها خلال الكتابة، مما زاد الأمر صعوبة».
عودة بالزمن
يضيف يوسف الخضر: «لجأت إلى تكنيك التصوير السينمائي، لكي أربط الأحداث بشكل منطقي وسلس، كما أن العودة بالزمن إلى سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي، أوجبت التدقيق في الكثير من المصادر والمراجع والمقالات والأفلام الوثائقية، فعلى رغم أن الرواية ليست تأريخية، فإن معظم أحداثها مبنية على حقائق ووقائع حقيقية».
وعن ربط «ليلة مرصعة بالنجوم» بالفنون التشكيلية، يقول الخضر: أنا من مريدي المدرسة الانطباعية في الفن التشكيلي، ورغم أنني لا أجيد الرسم، فثمة رابط روحي بيني وبين هذا الفن المرهف، ولاسيما عندما يتعلق الأمر بفان جوخ، الذي اكتشفت عوالمه في سن مبكرة وسحرتني لوحاته وأثرت بي قصته وتأثرت برسائله». ويعترف الخضر: كثيراً ما شعرت بأن فان جوخ قد رسم بريشته ما لم أستطع أن أقوله في أقصى لحظات تجلي ملكة الكتابة، وبالتالي فالفنون بالنسبة لي بمختلف أنواعها يكمل بعضها بعضاً، وأكثر من ذلك، والفنون الحقيقية كلها تنبع من الأماكن ذاتها التي تنبع منها الدوافع النبيلة.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: بيروت الرواية الأفلام الوثائقية الفنون التشكيلية الفن التشكيلي

إقرأ أيضاً:

ليلة انتظار مساعدات دموية.. 46 قتيلاً في غارات إسرائيلية بقطاع غزة

شهد قطاع غزة مقتل أكثر من 46 فلسطينيًا فجر الأربعاء، بينهم 30 شخصًا لقوا حتفهم أثناء انتظار وصول المساعدات الإنسانية، وفقًا لمصادر طبية في المستشفيات. اعلان

أفادت مصادر طبية في قطاع غزة بأن ما لا يقل عن 46 فلسطينيًا لقوا حتفهم في ضربات جوية وإطلاق نار من القوات الإسرائيلية، فجر الأربعاء، في مناطق متفرقة من القطاع.

وأكدت المستشفيات العاملة في غزة أن أكثر من 30 من الضحايا قُتلوا أثناء انتظارهم للحصول على مساعدات إنسانية، في مشهد يعكس تفاقم الأوضاع الإنسانية في المنطقة.

في مدينة غزة، استقبل مستشفى الشفاء 12 جثمانًا لأشخاص قُتلوا ليلة الثلاثاء، وفقًا لما ذكرته المصادر الطبية، بعد أن أطلقت القوات الإسرائيلية النار على جموع من المدنيين المتجمعين قرب معبر زكيم في شمال غرب القطاع، خلال انتظار وصول شحنات المساعدة.

Related "غزة تواجه خطر المجاعة الشديدة".. برنامج الأغذية العالمي يحذر: الوقت ينفدفيديو- صرخات الجوعى في غزة أمام مطبخ خيري.. من يصل إلى نظر الطاهي أولًا؟إسرائيل تبدأ ترحيل ناشطي سفينة "حنظلة" بعد محاولتهم كسر الحصار على غزة

ورصدت الكاميرات في مشهد مأسوي لحظة انهيار عاطفي لطفل يبلغ 13 عامًا في مدينة غزة، بعد أن فقد والده الذي قُتل أثناء انتظاره المساعدات في أحد مراكز توزيع الإغاثة، حيث أصرّ على ارتداء قميص والده، بينما حاول أفراد عائلته التخفيف عنه لحمايته من الانهيار النفسي.

وفي مخيم جباليا للاجئين، والمناطق الشمالية المحيطة مثل بيت لاهيا وبيت حانون، سُجل مقتل 13 شخصًا جراء ضربات جوية، وفقًا لبيانات طبية.

أما في خانيونس، فقد استقبل مجمع ناصر الطبي جثث 17 شخصًا، بينهم أطفال ونساء، الذين قُتلوا مساء الثلاثاء بينما كانوا يتجمعون بالقرب من "الممر الجديد موراج"، الذي يفصل المدينة عن رفح جنوبًا، في انتظار وصول مساعدات عبر هذا الممر المؤدي إلى الجنوب.

وأضاف المجمع الطبي أنه تم استقبال جثمان رجل آخر قُتل في ضربة إسرائيلية استهدفت خيمة لنازحين في خانيونس.

وفي مخيم النصيرات السكني، أكد مستشفى العودة استلامه جثث أربعة أشخاص قُتلوا صباح الأربعاء بنيران إسرائيلية بالقرب من موقع توزيع مساعدات تديره "مؤسسة غزة للإغاثة الإنسانية" في منطقة ممر نتساريم، جنوب وادي غزة.

انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة

مقالات مشابهة

  • الوزير الشيباني: الدولة السورية تعد بمحاسبة جميع من ارتكبوا انتهاكات في السويداء، وهناك محاولات لاستغلال الأحداث فيها للتدخل في الشؤون السورية
  • جوزيف عطية وملحم زين في ليلة لبنانية في مهرجان جرش
  • الروائي أشرف العشماوي: بدأت الكتابة عندما كنت وكيل نيابة ولم أخطط لأكون روائيًا |فيديو
  • ليلة انتظار مساعدات دموية.. 46 قتيلاً في غارات إسرائيلية بقطاع غزة
  • معرض المدينة المنورة للكتاب” يقدّم ورشةً تفاعلية حول الكتابة بالذكاء الصناعي
  • زروقي: “لم أتوقع العودة إلى تفينتي ومتحمس لخوض أول لقاء”
  • جينت البلجيكي يُحضر عرضا جديدا لضم قادري
  • عاجل: غرامتها 5000 ريال.. "اليوم" ترصد فوضى الكتابة على الجدران ومطالبات بعقوبات أشد
  • الكتابة من تحت الأنقاض.. يوسف القدرة: في الشعر لغة فرط صوتية ضد عار العالم
  • محليو “الخضر” يضعون اللمسات الأخيرة قبل ودية موريتانيا