عقدت اللجنة الوزارية للطاقة التابعة للحكومة العراقية برئاسة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، جلستين متتاليتين في 15 و22 تموز/ يوليو، تم فيهما اتخاذ قرارات تحمل عبارة "عاجل جداً" وتتعلق بضرورة تعليق التحويل واسع النطاق بشكل مفاجئ لزيت وقود الحكومة العراقية إلى مستخدمين نهائيين مزيفين تابعين لجماعات تضعها الولايات المتحدة على لائحة الإرهاب مثل "كتائب حزب الله" و"عصائب أهل الحق".


 
وبدأ الإجراء بإيقاف حصص النفط المخصصة للبصرة  بشكل طارئ، "حيث يتم تهريب النفط المحوّل بسهولة إلى الخارج، على حد زعم تقرير لمعهد واشنطن.

وزعم التقريبر أن حكومة السوداني "تفهم الطريقة التي يستخدمها الإرهابيون والميليشيات لتحويل الوقود وتشجعها بالكامل منذ أيامها الأولى في السلطة، حيث كانت وزارة النفط، ووزارة الصناعة والمعادن، و"مركز العمليات الوطني" التابع لمكتب رئيس الوزراء تخصص كميات من زيت الوقود المملوك للحكومة لمصانع الإسفلت العراقية بأسعار مدعومة بشكل كبير".

وفي ظل حكم السوداني، فقد تم مجدداً تخفيض سعر زيت الوقود المدعوم إلى 100-150 دولاراً للطن، وزادت تخصيصات زيت الوقود للمصانع مجدداً بشكل كبير بما يتجاوز احتياجاتها المؤكدة، بعد أن قررت اللجنة في الفترة 2020-2021، في عهد حكومة مصطفى الكاظمي، رفع السعر المدعوم لزيت الوقود للمصانع من 70 دولاراً للطن المتري إلى 220 دولاراً، لتقييد تهريب زيت الوقود.


وقامت حكومة الكاظمي في الفترة (2020-2022) بمسح القدرة الفعلية لمصانع الأسفلت وخفضت بشكل كبير تخصيص زيت الوقود للمصانع لتتناسب مع هذه المستويات، غالباً إلى ما بين صفر و20 في المائة.

وفي عهد حكومة السوداني شهدت ستة مصانع غير عاملة بالكامل تديرها جماعات مصنفة على أنها إرهابية من قبل الولايات المتحدة إعادة الحصص المخصصة لها. وسرعان ما قامت حكومة السوداني بتوسيع تراخيص مصانع الإسفلت المزيفة الجديدة منذ عام 2022، بما في ذلك 37 مشروعاً جديداً.

وكان رد فعل حكومة السوداني هو النأي بنفسها بسرعة عن الآلية، على الرغم من صعوبة إخفاء الدور القيادي لـ "مركز العمليات الوطني" التابع لمكتب رئيس الوزراء في تخصيصات الوقود. وأمرت مراسيم "اللجنة الوزارية للطاقة" بإجراء تحقيق فوري في القدرة الفعلية لمصانع الإسفلت، وتقليص التخصيصات إلى 60 في المائة من القدرة لحين الانتهاء من المراجعة، وزيادة سعر زيت الوقود المدعوم إلى 369 دولاراً للطن. وفي غضون 90 يوماً (أي بحلول أواخر تشرين الثاني/نوفمبر، في وقت قريب للانتخابات الأمريكية)، ستصدر اللجنة العراقية أحكامها بشأن المصانع التي يجب أن تظل مفتوحة.
 
ويُظهر بيان لوزارة النفط أن 26 (من أصل 55) مصنعاً للأسفلت تابع للقطاع الخاص ليس لديه الحق المشروع في المطالبة بالحصول على الحصص المخصصة من زيت الوقود.


المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة عربية العراقية النفط تهريب العراق نفط تهريب مليشيات المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة حکومة السودانی زیت الوقود

إقرأ أيضاً:

ليبيا..تجدد المعارك بين الميليشيات بعد انهيار الهدنة

تابعنا أيضا عبر تليجرام t.me/alwatanvoice رام الله - دنيا الوطن
شهدت العاصمة الليبية طرابلس، صباح اليوم الاثنين، تجددًا في الاشتباكات المسلحة بين ميليشيات متناحرة، بعد أسابيع من إعلان هدنة هشة لم تصمد طويلاً، وسط صمت رسمي من السلطات الليبية حتى الآن.

ووفق روايات سكان محليين، اندلعت المواجهات بين "قوة الردع الخاصة" من جهة، و"قوة الأمن العام" التابعة لوزارة الداخلية من جهة أخرى، في عدد من أحياء العاصمة، عقب إعلان الردع استعادة بعض مواقعها السابقة، في حين انسحبت قوات فضّ النزاع التي تم نشرها لضمان الالتزام بالهدنة.

وتحدث الأهالي عن سماع أصوات كثيفة لإطلاق النار في محيط طريق الطبي وجزيرة الفرناج، فيما شوهدت آليات عسكرية ومدرعات تنتشر في شوارع العاصمة، مع إغلاق عدد من الطرق الرئيسة.

وأدت الاشتباكات إلى اندلاع حريق داخل مقبرة سيدي منيدر، بحسب مقاطع مصورة نشرها ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، وسط مناشدات للسلطات بسرعة التدخل وإرسال فرق الإطفاء للسيطرة على النيران ومنع امتدادها إلى مناطق سكنية مجاورة.

قلق من التصعيد ومخاوف من انفلات أمني شامل

وتنذر هذه المواجهات بتصعيد واسع بين المجموعات المسلحة المنقسمة بين موالية لحكومة الوحدة الوطنية وأخرى خارجة عن سيطرتها، ما يهدد بمزيد من الفوضى الأمنية في مدينة تعاني أصلًا من توترات مزمنة.

يأتي ذلك بعد مقتل رئيس "جهاز دعم الاستقرار" عبد الغني الككلي مؤخرًا، وهو ما فاقم حالة الاحتقان الأمني، وأدى إلى موجة من التحشيدات العسكرية في طرابلس خلال الأسابيع الأخيرة.

وكان رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة، ورئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي، قد أعلنا قبل أيام اتفاقًا على إخلاء العاصمة من كافة المظاهر المسلحة، استجابة لمطالب شعبية متزايدة بإنهاء نفوذ الميليشيات وفرض سلطة الدولة.

لكن عودة القتال اليوم تعكس حجم التحديات أمام تنفيذ هذه التعهدات، وتُبرز هشاشة الوضع الأمني في العاصمة الليبية، التي لا تزال مسرحًا لصراعات النفوذ بين مجموعات مسلحة متنافسة.

مقالات مشابهة

  • عاجل | ظهور منافذ لـ "جمعيتي" ببني سويف تعمل بصورة غير قانونية.. مستندات تكشف التفاصيل
  • نائب:حكومة السوداني ضد الشعب
  • حكم القوي على الضعيف..واشنطن:على حكومة السوداني حسم الخلاف بشأن رواتب الإقليم
  • الخارجية البرلمانية تتحدث عن عدة “ضرورات” لتواصل حكومة السوداني مع أحمد الشرع
  • دراسة تكشف عن انخفاض أعداد طيور البطريق الإمبراطوري بشكل أسرع من المتوقع بفعل الاحترار المناخي
  • السوداني يستذكر أكبر انتكاسة واجهتها الدولة العراقية
  • السوداني يؤكد اهتمام الحكومة بالقطاع الزراعي
  • عضو لجنة السلم الأهلي السيد حسن صوفان خلال المؤتمر الصحفي المنعقد في وزارة الإعلام بدمشق: الضباط الذين تم إطلاق سراحهم “ضباط عاملون” منذ عام 2021 وسلّموا أنفسهم طوعاً على الحدود العراقية ومنطقة السخنة ضمن ما يعرف بحالة “الاستئمان”
  • البرغثي يُنبّه: تجاهل تعقيدات حلّ الميليشيات قد يُفجِّر الأوضاع
  • ليبيا..تجدد المعارك بين الميليشيات بعد انهيار الهدنة