الكشف عن أسرار مثيرة بشأن نباتات الفجوات الغائرة في الصين
تاريخ النشر: 13th, August 2024 GMT
تنتشر في الصين ظاهرة طبيعية فريدة تطلق عليها أسماء عدة مثل "البواليع الطبيعية" أو "الفجوات الغائرة"، وهي عبارة عن ثقوب عميقة داخل الأرض يكسوها غطاء نباتي وأنواع فريدة من النباتات الساحرة، ويطلق عليها كذلك "تيانكينغ"، وتعني باللغة المحلية "الحفر السماوية".
تتزين هذه الحفر على نحو غير معقول بأعداد هائلة من الأشجار والنباتات، وهو ما أثار فضول العلماء في البحث عن سر نمو هذه الكائنات الحية في ظروف بيئية قاسية لا تصل إليها أشعة الشمس لإتمام عمليات البناء الضوئي اللازمة.
وأشارت الدراسة المنشورة في دورية "تاشينيز جورنال أوف بلانت إيكولوجي" إلى أن بعض هذه الأشجار القابعة في قاع الحفر مليئة بالعناصر الغذائية وتنمو بشكل أسرع عن قرينتها تلك التي تنمو على سطح الأرض.
وتمكن العلماء من الكشف عن نباتات تفضل الرطوبة والأماكن المظللة مثل الغار والقراص والسرخس، والتي تحتوي على مخزونات ضخمة من النيتروجين والفوسفور والكالسيوم والمغنيسيوم، وهي عناصر كيميائية موجودة بوفرة في هذه الحفر الطبيعية، مما يمكّن النباتات من التغذي عليها والاستفادة القصوى منها للنمو والوصول إلى أشعة الشمس، وقد يصل عمق هذه الحفر مسافة 100 متر.
نتائج مثيرة حول عالم مجهولوفي إطار الدراسة جمع الباحثون عينات من 64 نوعا من النباتات من داخل وخارج الحفر، وعمدوا إلى دراسة نسبة الكربون وبقية المغذيات الأخرى.
ووجد الباحثون أن النباتات في الداخل تحتوي على كربون أقل، في حين تمتلك كميات أعلى من جميع العناصر الأخرى، بالإضافة إلى معدل النمو يعد أسرع كذلك.
وبطبيعة الحال، فإن الكربون يشكل اللبنة الأساسية في تكوين هيكل وجسم النباتات، والذي يساهم في الاحتفاظ بالمياه بشكل فعال.
ومما أشارت إليه الدراسة هو أن البيئة الرطبة داخل الحفر تجعل النباتات لا تتطلب وجود الكربون في أنسجتها، لأن الماء الموجود لن يتبخر بسبب أشعة الشمس كما هو الحال في الأسطح المكشوفة.
كما أظهرت النتائج أن التربة الموجودة في الحفر الطبيعية الخلابة تمتلك نسبا أعلى من عناصر النيتروجين والفوسفور والكالسيوم والمغنيسيوم والبوتاسيوم.
وتعزز نقاوة هذه التربة التي ما زالت بعيدة كل البعد عن جميع الأنشطة البشرية والملوثات نمو النباتات بسلاسة دون عوائق، مما يخلق بيئة جذابة ذات هوية طبيعية أصلية غير مشوهة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات
إقرأ أيضاً:
الصين لأوروبا: المعادن النادرة مقابل تسهيل تسويق السيارات الكهربائية
قالت وزارة التجارة الصينية اليوم السبت إن الصين اقترحت إنشاء "قناة خضراء" لتسريع عملية الفحص والموافقة على صادرات المعادن الأرضية النادرة إلى شركات الاتحاد الأوروبي.
ووفقا لبيان على الموقع الإلكتروني لوزارة التجارة الصينية، دخلت مشاورات الالتزام بالأسعار بين الصين والاتحاد الأوروبي بشأن السيارات الكهربائية صينية الصنع المصدرة إلى التكتل مرحلة نهائية ولكن لا تزال هناك حاجة إلى بذل جهود من الجانبين.
وأوضح البيان أنه جرى مناقشة هذه القضايا بين وزير التجارة الصيني وانغ ون تاو ومفوض التجارة بالاتحاد الأوروبي ماروش شفتشوفيتش في باريس الثلاثاء الماضي.
وتمثل هذه التعليقات تقدما في قضايا أدت لتوتر علاقة الصين بالاتحاد الأوروبي على مدار العام الماضي.
تعليق التصديرومنذ مطلع أبريل/نيسان فرضت الصين الحصول على ترخيص لتصدير هذه المواد الإستراتيجية التي تسيطر على أكثر من 60% من استخراجها التعديني و92% من إنتاجها المكرر على مستوى العالم، بحسب وكالة الطاقة الدولية.
وأدى قرار الصين إلى تعليق صادرات مجموعة واسعة من المعادن الأرضية النادرة والمغناطيسات ذات الصلة إلى قلب سلاسل التوريد الأساسية لشركات صناعة السيارات وشركات قطاع الطيران والفضاء وأشباه الموصلات والمقاولين العسكريين في أنحاء العالم.
إعلانوفي موضوع تجاري آخر، ذكرت وزارة التجارة الصينية أن الطرفين ناقشا الملفات الشائكة المرتبطة بصادرات البرندي (مشروبات كحولية) الفرنسي إلى الصين، وواردات السيارات الكهربائية الصينية إلى أوروبا.
وقالت الوزارة اليوم إن المفاوضات "في مراحلها النهائية" بشأن الالتزام بسعر السيارات الكهربائية الصينية التي يطالها تحقيق تجريه بروكسل بشأن مكافحة الإغراق.
أما بالنسبة للكونياك الفرنسي الخاضع لعقوبات صينية منذ العام الماضي، فقد "توصل الطرفان إلى اتفاق بشأن البنود الأساسية" حسبما قالت الوزارة.
وأضافت: "إذا تمت المصادقة عليه فيمكن نشر القرار النهائي قبل الخامس من يوليو/تموز المقبل".
وتجري هذه المباحثات مع اقتراب موعد القمة المقبلة الأوروبية الصينية التي ستعقد في يوليو/تموز في الصين بمناسبة مرور 50 عاما على العلاقة بين بروكسل وبكين.
وقد تؤدي هذه القمة إلى إعادة التوازن للعلاقات بين الكتلة الأوروبية والصين، في ظل تعمق الخلافات السياسية والتجارية بين الطرفين.