عمليات أممية طارئة لدعم المتضررين من الفيضانات الكارثية في اليمن
تاريخ النشر: 13th, August 2024 GMT
قالت المنظمة الدولية للهجرة، الاثنين، إنها تكثف عملياتها الطارئة في اليمن لدعم الأسر المتأثرة بالأمطار الغزيرة والفيضانات الكارثية التي اجتاحت مناطق واسعة في البلاد، في الفترة بين أواخر يونيو وأوائل أغسطس، وأسفرت عن مقتل 57 شخصا على الأقل، وتضرر أكثر من 34 ألف أسرة في الحديدة وتعز ومأرب ومناطق أخرى، فضلا عن دمار هائل في البنية التحتية.
وقد فاقم الدمار الناجم عن هذه الفيضانات الوضع الإنساني المتردي أصلا في اليمن، حيث يعاني الملايين من آثار النزاع الذي طال أمده، بالإضافة إلى النزوح والفقر. وقد أصبح وضع النازحين أكثر خطورة، حيث يعيق تدمير الملاجئ، إلى جانب محدودية الوصول إلى الخدمات الأساسية، جهود التعافي.
كارثة هائلةوقال مات هوبر، القائم بأعمال رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة في اليمن إن حجم الكارثة هائل والاحتياجات ضخمة، وأضاف: "فرقنا موجودة على الأرض وتعمل بلا كلل لتقديم المساعدة المنقذة للحياة للمحتاجين، ولكن الموارد المتاحة لدينا محدودة".
???? حصدت السيول المدمرة في اليمن أرواح اكثر من 57 شخص وألحقت الأضرار بأكثر من 34 ألف أسرة.
توسع المنظمة الدولية للهجرة عملياتها الطارئة لمساعدة المتضررين، ولكن تبقى الحاجة لدعم إضافي شديدة.
???? https://t.co/O8jMFDsmDC pic.twitter.com/GXU9xxmogM
وأشار إلى أن القدرة على تلبية احتياجات المتضررين ستظل محدودة للغاية في حال عدم الحصول على دعم كبير ومستدام من المانحين والشركاء الدوليين.
تدمير الأراضي الزراعية وانتشار الألغام الأرضيةوتسببت الفيضانات في نزوح أكثر من 6 آلاف أسرة وألحقت أضرارا جسيمة بالبنية التحتية في محافظة الحديدة، وهي من بين أكثر المناطق تضررا. وقد غمرت مياه الفيضانات الآبار وجرفت الأراضي الزراعية وتسببت في دمار واسع النطاق للمنازل والخدمات العامة الأساسية مع إغلاق الطرق، ولا يزال الوصول إلى المناطق المتضررة يمثل تحديا، مما يزيد من تعقيد جهود الإغاثة.
وقالت المنظمة الدولية للهجرة إن الوضع مروع، بالقدر ذاته، في ثلاث مديريات على الساحل الغربي لليمن، وهي حيس والمخا والخوخة، حيث تضررت 5800 أسرة، فضلا عن نزوح الآلاف وتدمير المحاصيل والبنية التحتية الحيوية، بما فيها الطرق وشبكات إمدادات المياه.
وفي حيس، جرفت الفيضانات بعض الألغام الأرضية ونشرتها إلى مناطق جديدة، مما يعقد الجهود ويزيد من المخاطر بالنسبة لمن يحاولون الوصول إلى المجتمعات المحتاجة.
التقييمات الأوليةواستجابة للأزمة، قدمت المنظمة الدولية للهجرة مساعدات لأكثر من 300 أسرة في مديريتي حيس والخوخة. ووزعت الوكالة مواد إيواء على 83 أسرة، بالإضافة إلى 3000 مجموعة أدوات نظافة. كما تجري الفرق تقييمات تشمل مجالات المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية والحماية والمأوى والمواد غير الغذائية.
وفي مأرب، أحدثت العواصف والفيضانات الأخيرة أضرارا جسيمة، حيث دمرت العديد من الأعمدة الكهربائية مما تسبب في انقطاع التيار الكهربائي على نطاق واسع والتأثير على الملاجئ. تدير المنظمة الدولية للهجرة 21 موقعا للنازحين هناك، وتشير التقييمات الأولية إلى تضرر 600 مأوى بالكامل، فيما تضرر نحو 2800 بصورة جزئية، مما أثر على أكثر من 20 ألف شخص.
وتم الإبلاغ عن أربع وفيات والعديد من الإصابات، مع إحالة 12 شخصا إلى المستشفيات التي تدعمها المنظمة الدولية للهجرة في مدينة مأرب لتلقي الرعاية العاجلة.
مخاوف من تفشي الأمراضوأثارت الفيضانات أيضا مخاوف صحية خطيرة، حيث يوفر مزيج المياه الراكدة وسوء الصرف الصحي بيئة خصبة للبعوض، مما قد يؤدي إلى تفشي أمراض مثل الملاريا وحمى الضنك. وقد تؤدي مصادر المياه الملوثة أيضا إلى تفاقم خطر الأمراض المنقولة بالمياه مثل الكوليرا المنتشرة حاليا.
واستجابة لذلك، تقوم فرق المنظمة الدولية للهجرة بإجراء تقييمات أولية وتفعيل لجان الاستجابة للطوارئ واستعادة البنية التحتية الحيوية، مثل شبكات المياه والصرف الصحي. كما تم نشر فرق لفتح قنوات لتصريف المياه وبناء السدود لمنع المزيد من الضرر.
نداء إلى المجتمع الدوليوعلى الرغم من هذه الجهود، قالت المنظمة إن حجم الكارثة كشف عن فجوات كبيرة في الموارد، لا سيما بين الشركاء الذين يوردون مستلزمات المأوى والمواد غير الغذائية، بسبب انخفاض مخزونات الطوارئ.
وتنسق المنظمة عن كثب مع السلطات المحلية والشركاء في المجال الإنساني لضمان استجابة شاملة وفعالة. ومع توقع المزيد من الأمطار والرياح خلال الأيام المقبلة، دعت الوكالة المجتمع الدولي بشكل عاجل إلى زيادة الدعم بشكل كبير لتلبية الاحتياجات الهائلة في اليمن.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: المنظمة الدولیة للهجرة فی الیمن أکثر من
إقرأ أيضاً:
بتوجيهات الرئيس السيسي.. «تحيا مصر» يطلق قافلة لدعم 20 ألف أسرة في «بشاير الخير»
وصلت قافلة الحماية الاجتماعية من صندوق تحيا مصر إلى 20 ألف أسرةٍ من أسر منطقة بشاير الخير بمحافظة الإسكندرية، وذلك بالتعاون مع وزارة الأوقاف، والمنطقة الشمالية العسكرية، ومحافظة الإسكندرية.
ويأتي ذلك تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، بتكثيف جهود الصندوق لحماية الأسر الأولى بالرعاية،
وفي هذا السياق، تفقد القافلة الدكتور أسامة الأزهري - وزير الأوقاف، والأستاذ الدكتور نظير محمد عياد - مفتي الجمهورية، واللواء أ.ح. وليد محمد عارف - رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، والفريق أحمد خالد - محافظ الإسكندرية، واللواء أ.ح. ياسر الخطيب - قائد المنطقة الشمالية العسكرية، والسيد تامر عبد الفتاح، المدير التنفيذي لصندوق تحيا مصر، واللواء رشاد فاروق – مدير أمن الإسكندرية، والدكتور عبد العزيز قنصوه – رئيس جامعة الإسكندرية، والدكتور عمرو عدلي – رئيس الجامعة المصرية اليابانية، والأستاذ الدكتور أحمد زايد – مدير مكتبة الإسكندرية، والدكتور أحمد عبد الرحمن – رئيس الإدارة المركزية للحماية المجتمعية بوزارة التضامن، والأستاذ خليل محمد خليل - رئيس الإدارة المركزية لشئون الأشخاص ذوي الإعاقة بوزارة التضامن، وعدد من قيادات وزارة الأوقاف، وصندوق تحيا مصر، وذلك في رحاب مسجد "الهادي البديع" بعد افتتاحه وأداء صلاة الجمعة فيه بمنطقة بشاير الخير بمحافظة الإسكندرية، التي شهدت كذلك افتتاح مسجد "الواحد الأحد" بمنطقتي بشاير الخير ٣ و٥ بحي الأباري - مينا البصل، وذلك بعد اكتمال تنفيذ المسجدين من قبل الهيئة الهندسية للقوات المسلحة وفقِ أعلى معايير الجودة والعمارة.
دعاء يوم الجمعة للرزق.. اغتنمه وردده الآن يصب الله عليك الخير صبا
هل يستجاب الدعاء وقت نزول الأمطار؟.. الإفتاء تجيب
وبمناسبة تسيير هذا القافلة، قال الدكتور أسامة الأزهري إن المواطن المصري في قلب اهتمام الدولة التي تحشد له كل طاقاتها المادية والفكرية لتغيير حياته نحو الأفضل، مؤكدًا أن قافلة اليوم جاءت لاستكمال مسيرة بدأت بتغيير جذري في حياة أهالي المنطقة منذ أعوام، ورسالتنا: المواطن المصري عزيز يستحق كل إكرام وتقدير.
توزيع 20 ألف كرتونةمن جانبه، صرح المدير التنفيذي لصندوق تحيا مصر، السيد تامر عبد الفتاح، إن القافلة تتضمن توزيع 20 ألف كرتونة بإجمالي 226 طنًا من المواد الغذائية الجافة، مخصصة للتوزيع على سكان منطقة بشاير الخير، وتأتي هذه القافلة كجزء من مبادرة "بالهنا والشفا"، التي تقع ضمن محور أنشطة الحماية الاجتماعية الهادفة إلى دعم الأسر الأولى بالرعاية في المناطق الأكثر احتياجًا، ويستفيد منها أكثر من 8 ملايين مواطن سنويًا.
وتعتبر مبادرة بالهنا والشفا إحدى أنشطة محور الحماية الاجتماعية الذي ينفذ من خلاله الصندوق عدة مبادرة لدعم الأسر الأولى بالرعاية، ورفع أعباء المعيشة عن كاهلهم، وذلك اعتمادًا على قواعد بيانات الأسر المستهدفة لدى الصندوق ومنظمات المجتمع المدني الشريكة.
وفي السياق نفسه، أضاف: تولي خدمات قافلة الحماية الاجتماعية اهتمامًا كبيرًا لذوي الهمم ببشاير الخير، حيث تم تقديم الكراسي المتحركة بمختلف أنواعها، وعصى المكفوفين، وأدوات الكتابة بطريقة برايل.
الحماية الاجتماعيةوتابع عبد الفتاح أن هذه الجهود تأتي في إطار استراتيجية الصندوق لتقديم تدخلات فعالة تواكب الاحتياجات الفعلية للأسر المستحقة، بما يعكس التزام الصندوق بتعزيز الحماية الاجتماعية وتحقيق أهداف التنمية المستدامة المتوازنة في جميع أنحاء الجمهورية.
الجدير بالذكر أن صندوق تحيا مصر استطاع من خلال قوافل الحماية الاجتماعية أن يحصد 6 أرقام قياسية في العمل الخيري بموسوعة جنيس العالمية عبر تنفيذ أكبر قافلتي مساعدات إنسانية في العالم خلال عامي 2020 و2021 وهي: أكبر قافلة تبرع بالمواد الغذائية لعام 2020 (300 ألف كرتونة)، أكبر قافلة تبرع بالدواجن لعام 2020 (2000 طن)، تسيير أكبر قافلة مساعدات إنسانية لعام 2020 قوامها 480 شاحنة، أكبر قافلة تبرع بالمواد الغذائية للعام 2021 (مليون كرتونة)، أكبر قافلة تبرع بالأجهزة المنزلية لعام 2021(4500 جهاز) لتجهيز اليتيمات للزواج، أكبر قافلة تبرع بالأجهزة الطبية لعام 2021 (6298 جهاز طبي).