خالد هاشم خلف الله
[email protected]
على طريقة الدكتور فيصل القاسم مقدم برنامج الاتجاه المعاكس المشهور على قناة الجزيرة صدع القحاتة رؤوسنا بالقول أنهم فقط وحكومتهم التعيسة البائدة برئاسة حمدوك يمثلون الحكومة الشرعية للسودان وأن إجراءات فض الشراكة المعقودة بينهم وبين قادة الجيش فى اغسطس ٢٠١٩ التى أعلنها قائد الجيش فى أكتوبر ٢٠٢١ هى أنقلاب كامل الدسم على حكومتهم الشرعية حسب ما يتوهمون وحين تسألهم عن مصدر تلك الشرعية يقولون أنهم يمثلون ما يطلق عليها بثورة ديسمبر ويقصدون بذلك الاحتجاجات الشعبية التى انطلقت بعفوية فى الفاشر والدمازين وعطبرة نهايات العام ٢٠١٨ ولاسباب ولاهداف لا علاقة لها باهداف من خرجوا فى تلك الاحتجاجات من غمار الناس ركب القحاتة واحزابهم وواجهاتها موجة الاحتجاجات الشعبية تلك والتى فاجأهم اندلاعها مثلما فجأت قادة الحزب الحاكم وقتها المؤتمر الوطنى ، وعملوا على توظيف وتوجيه تلك الاحتجاجات الشعبية لمصلحتهم وتطبيق النماذج التى دربتها عليهم اجهزة المخابرات الأجنبية فى دورات وورش التدريب التى كانت تعقد بشكل دورى لكوادر أحزاب قحت فى كمبالا ونيروبى بداية من ٢٠٠٨ تحت لافتات سياسية ومهنية مثل الدورات التى كانت تعقد لاعضاء شبكة الصحفيين التى كانت واحدة من مكونات المكون الهلامى الذى ظهر ابان تلك الاحتجاجات الشعبية باسم تجمع المهنيين وجعل من نفسه قائدا لما تسمى بثورة ديسمبر التى بالأحرى أن يطلق عليها كفوة ديسمبر جالبة الموت والخراب والدمار لأهلنا وبلادنا واتاحت لاقزام وعملاء المخابرات حكم البلاد لنحو عامين بمسمى الحكومة الانتقالية بقيادة عبد الله حمدوك.
نعود لادعاءات القحاتة بأن حكومتهم البائدة برئاسة حمدوك التى قام بحلها قائد الجيش فى أكتوبر ٢٠٢١ تمثل الحكومة الشرعية للسودان وهذا من باب بيع الوهم والخطل فمصدر الشرعية التى نالته حكومتى عبد الله حمدوك الأولى والثانية هى الوثيقة الدستورية والتى لم تكتسب صفة النفاذ الا بعد أن وقع عليها قائد الجيش الفريق عبد الفتاح البرهان فى اغسطس ٢٠١٩ فلولا توقيع البرهان هذا لما أصبحت لوثيقة المحامى ساطع الحاج الدستورية أى قيمة فهذا هو مصدر الشرعية الوحيد لحكومة القحاتة توقيع قائد الجيش عبد الفتاح البرهان وليس لهم أى مصدر شرعية اخر وأن ما يسمى بالشرعية الثورية وما هو على شاكلته من مصطلحات إنما تلاعب بالألفاظ لفرض حكم اقلية منبتة لا تمثل الا نفسها ولو كانت المظاهرات والاحتجاجات مصدرا للشرعية لما استقرت الحكومات والدول فألاسباب المفضية للاحتجاجات والتجمهر كثيرة ولا تسلم منها حتى الدول التى تتولى فيها الحكومات السلطة عبر الانتخابات فهل كان سيتولى قادة احتجاجات وول ستريت فى ٢٠١٠السلطة بدلا عن باراك اوباما بحجة أنهم يمثلون الشرعية الثورية ، لقد أودى قادة القوات المسلحة بالبلاد فى طريق المهالك هذا حين منحوا اقلية منبتة مثل القحاتة تربت فى أحضان اجهزة المخابرات والمنظمات المشبوهة حق حكم البلاد دون أن ينالوا أى تفويض شعبى عبر انتخابات وقد سمحت لهم فترة تولى حكم البلاد عبر حكومتى عبد الله حمدوك بكشف ظهر البلاد وتسليم مفاتيحها لسفراء تحولوا بحكم الواقع لمناديب ساميين لبلادهم فى بلادنا واصبحوا يفتون فى اى امر يخص البلاد ولم يتبقى لهم الا وضع روزنامة الدورى السودانى لكرة القدم بدلا عن اتحاد الكرة السودانى ، ثم اخيرا نسج القحاتة والجنجويد خيوط انقلابهم فى فجر ١٥ أبريل ٢٠٢٣ لقتل قادة القوات المسلحة وتولى الجنجويدى المجرم حميدتى السلطة ويشكل القحاتة حكومتهم محمية بأسنة رماح الجنجويد ، لكن بسالة الحرس الرئاسى افسدت مخططهم هم ومن يتحكم فيهم بالريموت كنترول من ساحل عمان او ساحل القراصنة كما كان يطلق عليه الانجليز والهولنديون فى زمان سابق.
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: الاحتجاجات الشعبیة قائد الجیش
إقرأ أيضاً:
الأسكتلنديون يستقبلون ترامب بالاحتجاج اللاذع ونفخ القرب والتضامن مع فلسطين
ألقت صحيفة واشنطن بوست الضوء على احتجاجات الأسكتلنديين على زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لبلادهم، حيث يمكث في منتجعه للغولف بتيرنبيري في رحلة خاصة تستمر 5 أيام وتتخللها لقاءات مع مسؤولين أوروبيين.
فقد استقبله المحتجون بالسخرية اللاذعة والعبارات الأسكتلندية الحادة وموسيقى القرب وشعارات الحرية لفلسطين، وفقا للصحيفة.
ولو ألقى ترامب نظرة على صحيفة "ذا ناشونال" الأسكتلندية ليلة وصوله، الجمعة، لكان لاحظ العناوين الرئيسية التي لم تحاول تجميل الأمر، فقالت "مجرم أميركي مدان يصل إلى أسكتلندا"، في إشارة إلى إدانة ترامب بتهم جنائية في الولايات المتحدة قبل عودته إلى البيت الأبيض لولاية رئاسية ثانية.
وتدفق مئات المحتجين المناوئين لترامب إلى شوارع إدنبرة وأبردين ودومفريس، السبت، كما صدرت دعوات لاحتجاجات أخرى في أبردينشاير اليوم الاثنين.
أما أولئك الذين مُنعوا من الوصول إلى منتجع ترامب للغولف في تيرنبيري فقد توجهوا إلى الساحل، حيث خطوا عبارات على الرمال، من بينها "اطردوا ترامب" و"فلسطين حرة".
وقالت ألينا إيفانوفا (37 عاما) إحدى منظمي الاحتجاجات في أبردين "نحن مبدعون في احتجاجاتنا، لكن هناك في الحقيقة شعور عميق ملموس بالاشمئزاز من سياسة ترامب".
وتولى "تحالف أوقفوا ترامب" تنسيق هذه السلسلة من الاحتجاجات، وهو تحالف ينشط في التحذير من أخطار التغير المناخي والدفاع عن حقوق المهاجرين والتضامن مع الشعب الفلسطيني.
وضمن هذه الاحتجاجات، تظاهر أكثر من ألف شخص أمام القنصلية الأميركية في إدنبرة، السبت، لإيصال رسالة إلى ترامب بأنه ليس مرحّبا به في أسكتلندا.
إعلان